إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ماساة الفلسطينيين في العراق بقلم الدكتور حارث الضاري حفظه الله

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ماساة الفلسطينيين في العراق بقلم الدكتور حارث الضاري حفظه الله

    البصائر العراقية العدد 87

    مأساة الفلسطينيين في العراق / د. حارث الضاري

    ((كأن الفلسطينيون يعيشون في تل ابيب وليس في بغداد ))

    يبدو أن مآسي الفلسطينيين متواصلة منذ مأساتهم الأولى باحتلال بلدهم فلسطين من قبل الصهاينة الغاصبين عام 1948 ولجوء أعداد كبيرة ممن احتلت مدنهم وقراهم إلى عدد من الدول العربية ، ومنها العراق حيث حمل الجيش العراقي بعد عودته من تلك الحرب الخاسرة نحو ثلاثة آلاف نسمة منهم من أهالي قرى جنين وما حولها من الذين لجأوا إليه وأتى بهم إلى العراق واستقبلهم العراقيون يومذاك استقبال الأخ لأخيه وواسوهم بما استطاعوا مما احتاجوا إليه وخففوا عنهم بعض معاناتهم وآلامهم .

    وتولت وزارة الدفاع يومها أمر إيوائهم والقيام بشؤونهم حتى عام 1950م ، ثم تولت بعد هذا التاريخ وزارة الشؤون الاجتماعية إدارة شؤونهم ورعايتهم حسب إمكاناتها ولم تكن الرعاية كافية نظرا لامكانات الوزارة المحدودة آنذاك ، علما أن الحكومة العراقية تكفلت بالقيام بشؤونهم ومنعت المنظمات الدولية من مساعدتهم .

    وقد رحب بهم عند وصولهم إخوانهم العراقيون جميعا وتعاطفوا معهم وأبدوا لهم مشاعر الود والمواساة وفسحوا لهم كل مجالات الحياة من العلم والعمل والعيش الشريف دون تمييز أو منة من أحد عليهم ، وكانوا أهلا لذلك لما هم عليه من وفاء وحب للعراق والعراقيين ، وعدم الإساءة إليه طوال إقامتهم فيه ، وليس ذلك غريبا عليهم لأنهم ذوو وأحفاد من رووا أرض فلسطين بدمائهم : أحفاد شهداء جنين وحيفا وغيرها من مواقع البطولة والاستشهاد ، وبعد طول الاقامة في العراق وتقاسمهم مع العراقيين السراء والضراء على مدى ستة وخمسين عاما مر العراق فيها بكثير من التطورات والأحداث الخطيرة التي غيرت الكثير من القيم والمفاهيم والعلاقات الاجتماعية التي كان الشعب العراقي يتحلى بها دون مبرر حقيقي لذلك وفي غير مصلحة الجميع .

    وأخطر تلك الأحداث هو : حدث احتلال العراق عام 2003م من قبل أمريكا وبريطانيا ومن معهما هذا الاحتلال الذي قضى على سيادة العراق وجلب له ولأهله الشقاء والدمار عدا المنتفعين منه وكان نصيب إخواننا الفلسطينيين من ذلك وافرا ، وكأن الشقاء أصبح قدرهم الذي لا ينفك عنهم في وطنهم وفي شتاتهم ولهم من الله العون على ذلك فبعد الاحتلال مباشرة هجمت عليهم مجاميع من الأوباش في مناطق من بغداد وطردت مئات العائلات من منازلها وهددت عوائل أخرى بالطرد .

    ولجأت العوائل الخارجة من منازلها إلى السكن في خيم من البلاستك الحار صيفا والبارد شتاء .

    ولا زالت كثير من العوائل تسكن هذه الخيم منذ عامين ، في حالة من البؤس والشقاء لا يعلم مداها إلا الله والقريبون منهم ولم يكتف هؤلاء الأشرار بذلك ، بل أخذوا يضايقون كل من هو فلسطيني ويتابعونهم في دوائرهم وأماكن أعمالهم وحتى في بيوتهم وتعدى الأمر إلى قتل عدد منهم عمدا وبدم بارد كما يقال : من ذلك قتلهم لخمسة فلسطينيين وهم عائدون من عملهم منهم ثلاثة أشقاء إذ تعرض ثلاثة مسلحين غير ملثمين لهم وقتلوهم وضح النهار وأمام الناس بدعوى أنهم من أعوان النظام .

    وهي الدعوى التي يستخدمها اليوم من يريدون تصفية الخصوم والمعارضين لرغباتهم ولم يكتفوا بذلك ، بل قتلوا غيرهم وواصلوا التهديد لآخرين ، ولفقوا التهم الباطلة لبعضهم وتسببوا في اعتقالهم من قبل قوات الاحتلال وقوات ما يسمى بالحرس الوطني .

    هذا إضافة إلى مضايقة عوائلهم وأبنائهم في الأسواق والمدارس وإسماعهم عبارات الشتم والعبارات النابية التي منعت الكثير من نسائهم إلى عدم الخروج من بيوتهن وكأنهم يعيشون في تل أبيب وليس في بغداد والتي يفترض أن يكرمهم أهلها لا أن يهينوهم ويؤذوهم بهذا الشكل المؤلم والمخجل .

    ويبدو أن وراء هذه الحملة الظالمة ، جهة حاقدة أعماها الحقد الفئوي والطائفي المقيت فأنساها العلاقات التي تربطها بهؤلاء الناس علاقات الأخوة في الدين والوطن والإنسانية ، وقيم الأخوة والكرم والشهامة التي اتصف بها العراقيون على مدى تاريخهم وخاصة مع فلسطين وأهلها المنكوبين ، وإلا فلمصلحة من هذه الأعمال والممارسات الإجرامية واللاإنسانية التي يندى لها الجبين ضد إخواننا الفلسطينيين المقيمين في العراق منذ أكثر من خمسين عاما كانوا فيها معززين مكرمين أو جهة خارجية معادية للفلسطينيين استخدمت بعض العملاء والمأجورين لإيذاء الفلسطينيين في كل مكان في وطنهم فلسطين وفي الشتات انتقاما منهم على تمسكهم بوطنهم ودفاعهم عنه وعدم استسلامهم نفسيا وعمليا وفي كل الظروف لإرادة أعدائهم ومخططاتهم ، كما استسلم كثير من العراقيين لاحتلال بلدهم ولمخططات أعدائهم فيه .

    ومع كل هذه الأعمال الإجرامية والشائنة ضد الفلسطينيين لم تحرك حكومة العهد الجديد في العراق ساكنا ولم تقم بأي شيء من واجبها في حماية هذه الفئة المعتدى عليها ، ولم تقدم ما يخفف شيئا من معاناتها ولا كذلك الدول ولا المنظمات العربية ، رغم سماع الكل بمأساتها وما جرى ويجري لها على يد هذه العصابات الإجرامية الحاقدة .

    وثالثة الأثافي : بطاقة الإقامة التي تجدد لهم كل ستة أشهر بعناء ومع الاستخفاف والسخرية بهم أحيانا مع رسم قدره عشرة آلاف دينار عن كل تجديد علما أن أكثرهم اليوم بلا عمل أو مفصولون من الوظائف منذ عامين لا يجدون ما يسدون به رمقهم اليومي ، وهكذا تتفاقم مأساة إخواننا الفلسطينيين في العراق بعد أن كانت حالهم في العراق أفضل من حال إخوانهم الآخرين في دول الشتات الأخرى ، ولم يجدوا من يسعفهم في حلها أو التخفيف من وطأتها ، أو حتى الحديث عنها ليعلم بها من لا يعلم عنها شيئا .

    وليس لنا إلا أن نقول لإخواننا الفلسطينيين : عليكم بالمزيد من الصبر الجميل والتحمل المعهود فيكم فأنتم سلالة شعب مجاهد صابر قاد ولازال يقود أطول وأشرس وأشرف كفاح قاده شعب في التاريخ ، ولتعلموا : أن النصر مع الصبر وأن الفرج مع الكرب وأن مع العسر يسرا .


    20-4-2005
    الملفات المرفقة
    التعديل الأخير تم بواسطة abu nedhal; 27/08/2005, 03:11 PM.

  • #2
    رد : ماساة الفلسطينيين في العراق بقلم الدكتور حارث الضاري حفظه الله

    بارك الله فيك على النقل ، ونسأل الله العظيم رب العرش العظيم ان ييسر لهم سبلهم وينصر صديقهم ويخذل عدوهم انه على ذلك قدير .

    تعليق


    • #3
      رد : ماساة الفلسطينيين في العراق بقلم الدكتور حارث الضاري حفظه الله

      .







      تعليق


      • #4
        رد : ماساة الفلسطينيين في العراق بقلم الدكتور حارث الضاري حفظه الله

        الله يبارك فيكما اخواي الحبيبان المهدي بو صالح وjamco على المرور في هذه الصفحة المتواضعة للتعبير عن الراي الحر الذي يحتاج له كل فلسطيني بالعراق وهم بامس الحاجة لجميع العرب والمسلمين بعد ان اغلقو الجميع ابواق اعلامهم كمقدمة لصبرا وشاتيلا جديده في بغداد

        تعليق


        • #5
          رد : ماساة الفلسطينيين في العراق بقلم الدكتور حارث الضاري حفظه الله

          لا حول ولا قوة الا بالله
          اللهم انتقم من عملاء امريكيا واصحاب يهود
          لا حول ولا قوة الا بالله

          تعليق


          • #6
            رد : ماساة الفلسطينيين في العراق بقلم الدكتور حارث الضاري حفظه الله

            أخ أبو نضال، رابط المقال من فضلك

            تعليق


            • #7
              رد : ماساة الفلسطينيين في العراق بقلم الدكتور حارث الضاري حفظه الله

              المشاركة الأصلية بواسطة سلام
              أخ أبو نضال، رابط المقال من فضلك
              شكرا خيا رامي على المرور العطر
              خيا سلام هذا المقال قمت بطباعته يدويا نقلا من الصحيفة ذاتها التابعة لهيئة علماء المسلمين وتسطيع خيا الاتصال بهم في النت لمدك بالمقالة المطلوبة للشيخ حارث الضاري ولكن اعطهم رقم العدد وهو 87 بتاريخ 20-4-2005 بعنوان ((ماساة الفلسطينيين بالعراق )) وان شاء الله ستحصل على مبتغاك .

              تعليق


              • #8
                رد : ماساة الفلسطينيين في العراق بقلم الدكتور حارث الضاري حفظه الله

                حفظ الله الشيخ الضاري ومجاهدي العراق وحماهم من كل سوء وغدر
                وكان الله في عون إخواننا الفلسطينيين هناك وخفف مصابهم

                تعليق


                • #9
                  رد : ماساة الفلسطينيين في العراق بقلم الدكتور حارث الضاري حفظه الله

                  الله يبارك فيك خيا ابو عاطف على التعليق الكريم


                  الفلسطيني ابو محجن يقود عمليات القاعدة في العراق

                  كشفت جريدة كويتية يوم امس النقاب عن ان أمير عصبة الانصار أحمد عبدالكريم السعدي والمعروف بـ «أبو محجن» انتقل سراً من مخيم عين الحلوة الى العراق منذ قــرابة شهر ونصف الشهر، لينضم الى أبو مصعب الزرقاوي ويصبح قائدا للعمليات اغلعسكرية التي تنفذها القاعدة في العراق وابو محجن كان مطلوبا للسلطات اللبنانية بتهمة اغتيال رئيس جمعية المشاريع الإسلامية (الاحباش) الشيخ نزار الحلبي، والمحكوم عليه بالإعدام في هذه القضية، كان «يتمترس» في مخيم عين الحلوة، وكان كرّس «زعامته» كأمير لعصبة الانصار من جراء هذا الاغتيال، تمكن من مغادرة المخيم ـ وفق المصادر المطلعة ـ قبل شهر ونصف الشهر لمؤازرة أبو مصعب الزرقاوي

                  وذكرت جريدة الرأي العام الكويتية أن الزرقاوي عيّن أبو محجن قائداً ميدانياً، يتبع له مباشرة وأكدت المصادر، على الرغم من تطابق الشكل بين أبو محجن واشقائه الخمسة وحتى مع ابناء عمومتهم، حيث يجمع الكثيرون من سكان مخيم عين الحلوة على هذه المفارقة التي تخدم «أبو محجن» بهدف التضليل، الا انه بات مؤكداً انه انتقل الى العراق خلال الفترة الماضية.
                  يذكر ان «أبو محجن» الذي هُجِّر والده عبدالكريم السعدي من بلدة طبطبا في الجليل الى مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان كان منضوياً في حركة «فتح» التي تركها ليلتحق بمؤسس «عصبة الانصار» الشيخ هشام شريدي، الذي كان بدوره انشق عن حركة «فتح» وتحول إمام جامع، في النصف الأول من الثمانينات وعرف عنه تكفيره الاحزاب الفلسطينية الأخرى وبعد اغتيال الشيخ هشام شريدي في العام 1986 حملت «عصبة الانصار» جهاز أمن حركة «فتح» مسؤولية اغتياله واثر عملية اغتيال الشريدي تولى «أبو محجن» الإمارة وكانت اول محطة كرس فيها زعامته قيامه باغتيال رئيس جمعية المشاريع الإسلامية (الأحباش) الشيخ نزار الحلبي

                  هذا الخبر برسالة بعثها لي صديق لا اعرف صحة الخبر
                  التعديل الأخير تم بواسطة abu nedhal; 28/08/2005, 02:51 AM.

                  تعليق


                  • #10
                    رد : ماساة الفلسطينيين في العراق بقلم الدكتور حارث الضاري حفظه الله

                    المشاركة الأصلية بواسطة Rami Saad
                    لا حول ولا قوة الا بالله
                    اللهم انتقم من عملاء امريكيا واصحاب يهود
                    لا حول ولا قوة الا بالله
                    يا خيا أبا نضال
                    كل مرة بتسم بدنّا بأخبار شعبنا في العراق.
                    وأظن أنك مقيم في العراق.
                    ونحن نردد على مقالاتك كل مرة ((لا حول ولا قوة إلا بالله))
                    من ضعفنا لم نعد نستطيع العمل.
                    الله أمرنا بالدعاء والعمل.
                    يا خيا
                    عليكم أن تبدأوا بتشكيل فصائل فلسطينية خاصة للعمل الثوري الثأري (( ما تكون إسلامية)) فلسطينية صرف على طريقة أبو نضال ووديع حداد)) أعيدونا إلى الثقة بأنفسنا.
                    كفى ضعفا.زكفى سكوتا.
                    إنتقام يا شعب الظاهرين على الحق.

                    تعليق


                    • #11
                      رد : ماساة الفلسطينيين في العراق بقلم الدكتور حارث الضاري حفظه الله

                      الله المستعان
                      الله يعين اخوانا بالعراق و مع احترامنا للشيخ حاتم الضاري اليهود بتل ابيب احسن

                      تعليق


                      • #12
                        رد : ماساة الفلسطينيين في العراق بقلم الدكتور حارث الضاري حفظه الله

                        السلام عليكم
                        اعتقد ان المقال قديم وهنا احد روابطه بتاريخ 27/4/2005


                        تعليق

                        جاري التحميل ..
                        X