تويت
منقول
عــنـدمــا تكــذب نـمـــلـة
صديق والدي يحكي له هذه القصة العجيبة ..
يقول .... كنت جالساً في البرية في إحدى الـمرات وأقلب بصري هنا وهناك أنظر إلى مخلوقات الله وأتعجب من بديع صنع الرحمن
-------------------------------
ولفت نظري هذه النملة التي كانت تجوب الـمكان من حولي تبحث عن شيء لا أظن أنها تعرفه ... ولكنها تبحث وتبحث ..... لا تكل .... ولا تمل .. يقول وأثناء بحثها عثرت على بقايا جرادة .... وبالتحديد رجل جرادة ... وأخذت تسحبها وتسحب وتحاول أن تحملها إلى حيث مطلوب منها في عالم النمل وقوانينه أن تضعها .... هي مجتهدة في عملها وما كلفت به ... تحاول ... وتحاول ..
يقول .... وبعد أن عجزت عن حملها أو جرها ذهبت إلى حيث لا أدري واختفت ........ وسرعان ما عادت ومعها مجموعة من النمل كبيرة وعندما رأيتهم علمت أنها استدعتهم لمساعدتها على حمل ما صعب عليها حمله ..... فأردت التسلية قليلاً وحملت تلك الجرادة أو بالأصح رجل الجرادة وأخفيتها .... فأخذت هي ومن معها من النمل بالبحث عن هذه الرجل .... هنا وهناك ....... حتى يئسوا من وجودها فذهبوا ....
---------------------------------
لحظات ثم عادت تلك النملة لوحدها فوضعت تلك الجرادة أمامها ....... فأخذت تدور حولها وتنظر حولها ....... ثم حاولت جرها من جديد ....... حاولت ثم حاولت .... حتى عجزت .... ثم ذهبت مرة أخرى .......... وأظنني هذه الـمرة عرفت أنها ذهبت لتنادي أبناء قبيلتها من النمل ليساعدوها على حملها بعد أن عثرت عليها ... فجاءت مجموعة من النمل مع هذه النملة بطلة قصتنا وأظنها نفس تلك الـمجموعة .......
يقول .... جاؤوا وعندما رأيتهم ضحكت كثيراً وحملت تلك الجرادة وأخفيتها عنهم .... بحثوا .... هنا وهناك ..... بحثوا بكل إخلاص ..... وبحثت تلك النملة بكل مالها من همة ........ تدور هنا وهناك .... تنظر يميناً ويساراً ........ لعلها أن تجد شيئاً ولكن لاشيء فأنا أخفيت تلك الجرادة عن أنظارهم ....... ثم اجتمعت تلك المجموعة من النمل مع بعضها بعد أن ملت من البحث ومن بينهم هذه النملة ثم هجموا عليها فقطعوها إرباً أمامي وأنا أنظر والله إليهم وأنا في دهشة كبيرة وأرعبني ما حدث ....... قتلوها .... قتلوا تلك النملة الـمسكينة ........ قطعوها أمامي .... نعم قتلوها .... أمامي قتلت وبسببي .... وما أحسبهم قتلوها إلا لأنهم يظنونها كذبت عليهم ..
---------------------
سبحان الله حتى أمة النمل ترى الكذب نقيصة بل كبيرة يعاقب صاحبها بالـموت
عــنـدمــا تكــذب نـمـــلـة
صديق والدي يحكي له هذه القصة العجيبة ..
يقول .... كنت جالساً في البرية في إحدى الـمرات وأقلب بصري هنا وهناك أنظر إلى مخلوقات الله وأتعجب من بديع صنع الرحمن
-------------------------------
ولفت نظري هذه النملة التي كانت تجوب الـمكان من حولي تبحث عن شيء لا أظن أنها تعرفه ... ولكنها تبحث وتبحث ..... لا تكل .... ولا تمل .. يقول وأثناء بحثها عثرت على بقايا جرادة .... وبالتحديد رجل جرادة ... وأخذت تسحبها وتسحب وتحاول أن تحملها إلى حيث مطلوب منها في عالم النمل وقوانينه أن تضعها .... هي مجتهدة في عملها وما كلفت به ... تحاول ... وتحاول ..
يقول .... وبعد أن عجزت عن حملها أو جرها ذهبت إلى حيث لا أدري واختفت ........ وسرعان ما عادت ومعها مجموعة من النمل كبيرة وعندما رأيتهم علمت أنها استدعتهم لمساعدتها على حمل ما صعب عليها حمله ..... فأردت التسلية قليلاً وحملت تلك الجرادة أو بالأصح رجل الجرادة وأخفيتها .... فأخذت هي ومن معها من النمل بالبحث عن هذه الرجل .... هنا وهناك ....... حتى يئسوا من وجودها فذهبوا ....
---------------------------------
لحظات ثم عادت تلك النملة لوحدها فوضعت تلك الجرادة أمامها ....... فأخذت تدور حولها وتنظر حولها ....... ثم حاولت جرها من جديد ....... حاولت ثم حاولت .... حتى عجزت .... ثم ذهبت مرة أخرى .......... وأظنني هذه الـمرة عرفت أنها ذهبت لتنادي أبناء قبيلتها من النمل ليساعدوها على حملها بعد أن عثرت عليها ... فجاءت مجموعة من النمل مع هذه النملة بطلة قصتنا وأظنها نفس تلك الـمجموعة .......
يقول .... جاؤوا وعندما رأيتهم ضحكت كثيراً وحملت تلك الجرادة وأخفيتها عنهم .... بحثوا .... هنا وهناك ..... بحثوا بكل إخلاص ..... وبحثت تلك النملة بكل مالها من همة ........ تدور هنا وهناك .... تنظر يميناً ويساراً ........ لعلها أن تجد شيئاً ولكن لاشيء فأنا أخفيت تلك الجرادة عن أنظارهم ....... ثم اجتمعت تلك المجموعة من النمل مع بعضها بعد أن ملت من البحث ومن بينهم هذه النملة ثم هجموا عليها فقطعوها إرباً أمامي وأنا أنظر والله إليهم وأنا في دهشة كبيرة وأرعبني ما حدث ....... قتلوها .... قتلوا تلك النملة الـمسكينة ........ قطعوها أمامي .... نعم قتلوها .... أمامي قتلت وبسببي .... وما أحسبهم قتلوها إلا لأنهم يظنونها كذبت عليهم ..
---------------------
سبحان الله حتى أمة النمل ترى الكذب نقيصة بل كبيرة يعاقب صاحبها بالـموت
) المهم أهلا و سهلا بجميع الأخوة...هذه القصة جميلة : بسيطة لدرجة أن من لا يفهمها لا يستحق أن ينتمي لأي فئة... هذه هي الحقيقة فماذا نقول نحن عندما نجد يومياً من يكذب علينا و لا نقدر أن نقول له : أنت تكذب لأن العقاب قد يكلفنا أرواحنا أحياناً ....
كلمة حق عند سلطان جائر...كم وجبت علينا في هذا الزمن و كم تقاعسنا عنها ...
تعليق