إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

حكام الشرق الأوسط الجدد - رضوان جراف

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • حكام الشرق الأوسط الجدد - رضوان جراف

    http://www.miaaraj.com/index.php?opt...=853&Itemid=1]

    قد يعتقد البعض أن من يحكم العالم اليوم هم مجموعة من القادة الذين هم على رأس السلطة في الدول التي توصف بالكبرى، بحيث يتجاوز نفوذهم المدى القطري الذي تحدده الحدود الجغرافية لهذا القطر أو ذاك إلى مدى يصطلح عليه بالعمق الإستراتيجي، حيث تصل سياسات هذه الحكومات إلى حد إملاء الشروط وفرض الإصلاحات على دول تقع في هذا المدى الإستراتيجي، حتى ولو كانت تلك الإصلاحات لا تنسجم مع الطبيعة الثقافية والهوية الحضارية لتلك البلدان. هذا يدفعنا إلى طرح سؤال، من المسؤول عن جعل هذه الحكومات التي توصف دولها بالدول العظمى، تلجأ إلى مثل هذه السياسات التي تعتبرها شعوب الكثير من الدول سياسات عدائية؟
    يعتبر تنظيم القاعدة من جهة وحركة المقاومة الإسلامية حماس ومن خلفها تيار الصمود والممانعة والأزمات المالية من جهة أخرى، أهم الفاعلين الأساسيين المؤثرين في رسم مختلف السياسات التي طبعت تاريخ العالم الحديث، فقد أصبح الأمريكيون وبشكل غير واع، لا يكادون يسطرون أي سياسة مستقبلية دون الأخذ بعين الاعتبار الوجود الفعلي لما يسمى تنظيم القاعدة، حتى أصبح مع مرور الوقت ورقة انتخابية مهمة يتنافس حولها المرشحون لرئاسة إمبراطورية الشر الأمريكية، إضافة إلى ورقة الرفاه الاقتصادي والمالي وما يرتبط بذلك من أزمات مالية لا زال يتخبط فيها العالم الغربي، وبالتالي يمكننا أن نطرح سؤال من يحكم العالم بالفعل على حد التعبير الأرسطي ومن يحكمه بالقوة؟
    لقد استطاع تنظيم القاعدة أن يجد لنفسه مكانا دائما في مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة، وفي جداول أعمال الحكومات الأمريكية والبريطانية المتعاقبة.
    أما حركة المقاومة الإسلامية حماس فقد طبعت بشكل أكبر وأوضح تاريخ الشرق الأوسط الحديث، فلا يمكن الحديث عن الشرق الأوسط اليوم دون أن يتبادر إلى أذهاننا إسم حركة المقاومة حماس وقطاع غزة، فالعالم اليوم كله بدوله الكبرى والصغرى لا شغل يشغله في الشرق الأوسط سوى شيء واحد، هو حركة المقاومة الإسلامية حماس. كيف يمكن إرضائها؟ كيف نقضي عليها؟ كيف نفرض عليها التنازل، وكيف نركعها؟
    حركة حماس اليوم أصبحت في حسابات كل الدول التي لها يد في الصراع العربي الصهيوني سواء من خلال دعم الصهاينة أو من خلال التآمر على الفلسطينيين، فلم يعد أحد يستطيع التحرك سياسيا في منطقة الشرق الأوسط دون أن يأخذ بعين الاعتبار موقف الحركة، وحتى الجانب الفلسطيني الرسمي المفضل لدى إسرائيل وأمريكا والدول العربية العميلة لهما أصبح شبه مهمش، والأضواء كلها مسلطة على الرئيس إسماعيل هنية وحكومته التي استطاعت أن تقف في وجه القنابل والصواريخ وفي وجه الحصار وأيضا في وجه العمالة.
    حركة حماس اليوم أصبحت بالفعل تتحكم بشكل غير مباشر في كثير من اختيارات وسياسات الدول التي تسمى بدول الطوق، وحتى تلك التي لا تربطها حدود بفلسطين، ولا أدل على ذلك الموقف الذي اتخذته كثير من الدول في مسألة إعادة إعمار غزة والقاضي بعدم تسليم الأموال للسلطة المنتهية ولايتها في رام الله، وهو أمر جعل عباس وزمرته في موقف لا يحسدون عليه، فحتى الحكومات العربية على علاتها، أصبحت لا تنظر لعباس ومن معه بأنهم أناس مستأمنون على فلسطين و شعبها.
    لقد استطاعت حركة حماس ليس بفضل صمودها العسكري فحسب، ولكن بفضل صدقها مع الشعب أن تستحيل لرقم صعب لن يستطيع أحد التغاضي عن وجودها أو تهميشها، ولعل الدعوات الغربية للحوار مع حماس خير دليل على ذلك، كما أن الحركة أصبحت من المكانة بمكان لن يستطيع معها رئيس المخابرات المصرية عمر سليمان أن يتبجح أمام خالد مشعل ويهدده مرة أخرى بأنه سيدفع ثمن موقفه الصامد والممانع، بل سيكون عليه أن يتعلم الكلام باحترام أمام قادة الأمة و شرفائها.


  • #2
    رد : حكام الشرق الأوسط الجدد - رضوان جراف

    نامل ان يكون كلامك صحيح فهذا ما نتمناه لكن يا اخي الواقع مختلف الان

    تعليق

    جاري التحميل ..
    X