'الاخوان' اكدوا مشاركتهم.. والحكومة تهدد بفصل الموظفين المتغيبين
مصر: استنفار امني واعتقالات لافشال الاضراب اليوم
06/04/2009
القاهرة ـ 'القدس العربي' من حسام أبو طالب:
تنفذ اجهزة الامن المصرية اجراءات استنفار امني واسع اليوم لمواجهة اضراب السادس من ابريل الذي دعت اليه حركة شباب 6 ابريل على الانترنت، وايدته عدة قوى سياسية وحركات شعبية بينها جماعة الاخوان المسلمين وحركة كفاية واحزاب الغد والاصلاح والكرامة.
ومن المتوقع ان تنتشرالوحدات القتالية وقوات الإنتشار السريع فضلاً عن سبعمائة الف جندي امن مركزي تم وضعهم على أهبة الإستعداد خشية تطور الأوضاع.
وراجت أنباء داخل المؤسسات الأمنية تشير إلى أن قيادات في النظام المصري طالبت بالتصدي للإضراب وإفشاله بأي ثمن.
وقد إستجابت العديد من القوى باستثناء حزبي التجمع والوفد للإضراب وفي مقدمة تلك القوى جماعة الإخوان المسلمين التي أصدرت بياناً أكدت خلاله تأييدها للدعوة. وقالت الجماعة ان نوابها في البرلمان سينسحبون من جلسة اليوم اثناء القاء رئيس الحكومة بيانا مهما تضامنا مع الاضراب.
وفي تصريحات خاصة لـ'القدس العربي' أعلن الدكتور صبحي صالح العضو عن 'الاخوان' أن المشاركة في ذلك الحدث التاريخي هي واجب وطني لا ينبغي لأي شريف التخلي عنه.
من جانبها قامت الحكومة المصرية بتوجيه العديد من التحذيرات لجميع القطاعات والمؤسسات التابعة لها من اجل منع الموظفين من المشاركة في الإضراب.
وقد وصلت لمعظم دوائر العمل في القاهرة ومعظم المحافظات الأخرى خطابات من الوزارات التابعة لها تهدد الموظفين من مغبة الإستجابة للقوى الوطنية الداعية للإضراب.
وبينما قامت وزارة الداخلية بانشاء غرفة عمليات لمتابعة الموقف عن كثب في معظم المحافظات المصرية شهدت عدة مدن مواجهات بين المواطنين وقوات الأمن على خلفية إعتقال العديد من الطلبة المنتمين لجماعة 6 أبريل.
وقد قامت الأجهزة الأمنية على مدار الايام الثلاثة الماضية باعتقال خمسين ناشطاً وتضاعف العدد في الساعات الماضية ليصل لمائتي من بين المعارضين لنظام الرئيس مبارك.
واعتبرت وزارة الداخلية في بيان للرأي العام ان قوى المعارضة المشاركة في الإضراب 'فئات من الخارجين على القانون'.
وأكد البيان أن الأجهزة الأمنية مستعدة لمواجهة أي خروج على الشرعية وأن أي دعوة الغرض من ورائها منع المواطنين من الذهاب للعمل سوف تتم مواجهتها بحزم وسيتعرض من يقوم بذلك للمحاكمة.
وقد زاد حجم القلق الحكومي تجاه الدعوة للاضراب بعد ان لاقت تشجيعاً وثناء من قبل العديد من القوى الصامتة في المجتمع المصري والمعروف عنها عدم التعاطي مع الأحداث السياسية.
وبدا ذلك واضحاً من خلال أحاديث الشارع المصري حيث أبدى المواطنون ترحيباً بالمشاركة بالاضافة الى اكثر من مائة الف ناشط على الانترنت.
كما شهدت الأيام الماضية كرا وفرا بين نشطاء أغرقوا العديد من المدن بالمنشورات والملصقات الداعية للإضراب والإعتصام وبين قوات الأمن التي كلفت العديد من عناصرها بنزع أي لافتات تدعو للاضراب.
وفي محاولة لإحباط العديد من القوى التي أعلنت المشاركة عن المضي قدماً في قرارها اجرت السلطات لقاء مؤخراً بين محافظ أسوان ورموز قبائل النوبة التي كانت قد أعلنت المشاركة في الإضراب حيث أعلنت السلطات البدء في توزيع عقود تملك خمسة آلاف شقة للأهالي في النوبة بالإضافة لبيع عشرة ملايين من الامتار بأسعار رمزية لأبناء النوبة في جنوب أعالي البلاد بالقرب من المنطقة التي تم تهجير النوبيين منها في مطلع الستينيات من القرن الماضي.
وقد شهد العديد من المدن الكبرى حملات إعتقال واسعة ومن ابرز تلك المدن المحلة الكبرى التي يسكنها أكثر من نصف مليون عامل يعملون بالمصانع التابعة للقطاع العام بعد ان أعلن فصيل 'عمال من أجل التغيير' المشاركة في الإضراب.
كما أعلن تجمع 'مواطنون ضد الغلاء' المشاركة في الحدث.
وفي تصريحات خاصة لـ'القدس العربي' قال منسق التجمع محمود العسقلاني 'سنشارك في العصيان وندعو المواطنين للمشاركة من أجل الضغط على النظام كي يتخذ موقفاً أكثر تشدداً تجاه سياسات خاطئة لاهدف منها إلا مزيدا من الإفقار للمواطنين ومنح الأثرياء المزيد من الفرص للسطو على مكتسبات الطبقات العاملة'.
كما أعلن فصيل 'لا لبيع مصر' المشاركة في الاضراب، وقال يحيى حسين منسق الفصيل لـ'القدس العربي' نتمنى لذلك الحدث النجاح من أجل إظهار حجم الكراهية التي يتمتع بها النظام في الشارع.
كما اكدت حركات 'كفاية' و'تجمع الثوريين اليساريين' المشاركة في العصيان.
وكان مائتان وخمسون من رموز المجتمع المصري أعلنوا أمس الأول تشكيل 'الإئتلاف الوطني' المنبثق عن العديد من القوى والاتجاهات ومن بينهم قضاة وأساتذة جامعات وسياسيون ومفكرون.
ومن بين المشاركين المستشاران محمود الخضيري ويحيى الجمل، ومن الادباء والكتاب صنع الله إبراهيم وأحمد فؤاد نجم وعلاء الأسواني، ومن رموز الناصريين حسام عيسى .
ونفى منسق حركة كفاية عبد الحليم قنديل أن يكون الإئتلاف الجديد نسخة من كفاية وأخواتها، مشدداً على أن العصيان الشامل على رأس أولويات ذلك الإئتلاف وأنه لا تعارض بينه وبين كفاية أو غيرها ولكنه إضافة مهمة للقوى الوطنية.
مصر: استنفار امني واعتقالات لافشال الاضراب اليوم
06/04/2009
القاهرة ـ 'القدس العربي' من حسام أبو طالب:
تنفذ اجهزة الامن المصرية اجراءات استنفار امني واسع اليوم لمواجهة اضراب السادس من ابريل الذي دعت اليه حركة شباب 6 ابريل على الانترنت، وايدته عدة قوى سياسية وحركات شعبية بينها جماعة الاخوان المسلمين وحركة كفاية واحزاب الغد والاصلاح والكرامة.
ومن المتوقع ان تنتشرالوحدات القتالية وقوات الإنتشار السريع فضلاً عن سبعمائة الف جندي امن مركزي تم وضعهم على أهبة الإستعداد خشية تطور الأوضاع.
وراجت أنباء داخل المؤسسات الأمنية تشير إلى أن قيادات في النظام المصري طالبت بالتصدي للإضراب وإفشاله بأي ثمن.
وقد إستجابت العديد من القوى باستثناء حزبي التجمع والوفد للإضراب وفي مقدمة تلك القوى جماعة الإخوان المسلمين التي أصدرت بياناً أكدت خلاله تأييدها للدعوة. وقالت الجماعة ان نوابها في البرلمان سينسحبون من جلسة اليوم اثناء القاء رئيس الحكومة بيانا مهما تضامنا مع الاضراب.
وفي تصريحات خاصة لـ'القدس العربي' أعلن الدكتور صبحي صالح العضو عن 'الاخوان' أن المشاركة في ذلك الحدث التاريخي هي واجب وطني لا ينبغي لأي شريف التخلي عنه.
من جانبها قامت الحكومة المصرية بتوجيه العديد من التحذيرات لجميع القطاعات والمؤسسات التابعة لها من اجل منع الموظفين من المشاركة في الإضراب.
وقد وصلت لمعظم دوائر العمل في القاهرة ومعظم المحافظات الأخرى خطابات من الوزارات التابعة لها تهدد الموظفين من مغبة الإستجابة للقوى الوطنية الداعية للإضراب.
وبينما قامت وزارة الداخلية بانشاء غرفة عمليات لمتابعة الموقف عن كثب في معظم المحافظات المصرية شهدت عدة مدن مواجهات بين المواطنين وقوات الأمن على خلفية إعتقال العديد من الطلبة المنتمين لجماعة 6 أبريل.
وقد قامت الأجهزة الأمنية على مدار الايام الثلاثة الماضية باعتقال خمسين ناشطاً وتضاعف العدد في الساعات الماضية ليصل لمائتي من بين المعارضين لنظام الرئيس مبارك.
واعتبرت وزارة الداخلية في بيان للرأي العام ان قوى المعارضة المشاركة في الإضراب 'فئات من الخارجين على القانون'.
وأكد البيان أن الأجهزة الأمنية مستعدة لمواجهة أي خروج على الشرعية وأن أي دعوة الغرض من ورائها منع المواطنين من الذهاب للعمل سوف تتم مواجهتها بحزم وسيتعرض من يقوم بذلك للمحاكمة.
وقد زاد حجم القلق الحكومي تجاه الدعوة للاضراب بعد ان لاقت تشجيعاً وثناء من قبل العديد من القوى الصامتة في المجتمع المصري والمعروف عنها عدم التعاطي مع الأحداث السياسية.
وبدا ذلك واضحاً من خلال أحاديث الشارع المصري حيث أبدى المواطنون ترحيباً بالمشاركة بالاضافة الى اكثر من مائة الف ناشط على الانترنت.
كما شهدت الأيام الماضية كرا وفرا بين نشطاء أغرقوا العديد من المدن بالمنشورات والملصقات الداعية للإضراب والإعتصام وبين قوات الأمن التي كلفت العديد من عناصرها بنزع أي لافتات تدعو للاضراب.
وفي محاولة لإحباط العديد من القوى التي أعلنت المشاركة عن المضي قدماً في قرارها اجرت السلطات لقاء مؤخراً بين محافظ أسوان ورموز قبائل النوبة التي كانت قد أعلنت المشاركة في الإضراب حيث أعلنت السلطات البدء في توزيع عقود تملك خمسة آلاف شقة للأهالي في النوبة بالإضافة لبيع عشرة ملايين من الامتار بأسعار رمزية لأبناء النوبة في جنوب أعالي البلاد بالقرب من المنطقة التي تم تهجير النوبيين منها في مطلع الستينيات من القرن الماضي.
وقد شهد العديد من المدن الكبرى حملات إعتقال واسعة ومن ابرز تلك المدن المحلة الكبرى التي يسكنها أكثر من نصف مليون عامل يعملون بالمصانع التابعة للقطاع العام بعد ان أعلن فصيل 'عمال من أجل التغيير' المشاركة في الإضراب.
كما أعلن تجمع 'مواطنون ضد الغلاء' المشاركة في الحدث.
وفي تصريحات خاصة لـ'القدس العربي' قال منسق التجمع محمود العسقلاني 'سنشارك في العصيان وندعو المواطنين للمشاركة من أجل الضغط على النظام كي يتخذ موقفاً أكثر تشدداً تجاه سياسات خاطئة لاهدف منها إلا مزيدا من الإفقار للمواطنين ومنح الأثرياء المزيد من الفرص للسطو على مكتسبات الطبقات العاملة'.
كما أعلن فصيل 'لا لبيع مصر' المشاركة في الاضراب، وقال يحيى حسين منسق الفصيل لـ'القدس العربي' نتمنى لذلك الحدث النجاح من أجل إظهار حجم الكراهية التي يتمتع بها النظام في الشارع.
كما اكدت حركات 'كفاية' و'تجمع الثوريين اليساريين' المشاركة في العصيان.
وكان مائتان وخمسون من رموز المجتمع المصري أعلنوا أمس الأول تشكيل 'الإئتلاف الوطني' المنبثق عن العديد من القوى والاتجاهات ومن بينهم قضاة وأساتذة جامعات وسياسيون ومفكرون.
ومن بين المشاركين المستشاران محمود الخضيري ويحيى الجمل، ومن الادباء والكتاب صنع الله إبراهيم وأحمد فؤاد نجم وعلاء الأسواني، ومن رموز الناصريين حسام عيسى .
ونفى منسق حركة كفاية عبد الحليم قنديل أن يكون الإئتلاف الجديد نسخة من كفاية وأخواتها، مشدداً على أن العصيان الشامل على رأس أولويات ذلك الإئتلاف وأنه لا تعارض بينه وبين كفاية أو غيرها ولكنه إضافة مهمة للقوى الوطنية.
تعليق