إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

نصيحة لإخواني المسلمين

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • نصيحة لإخواني المسلمين

    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين
    لا يخفى على كل مسلم عاقل ما أصاب الأمة من أحداث عظام ومصائب جسام في الفترة القريبة الماضية ، ولعل من أبرزها ما يصيب إخواننا المسلمين في فلسطين وأفغانستان بالإضافة إلى ما تعيشه أكثر الشعوب المسلمة من قهر وظلم وعسف وتغييب عن الحق وإبعاد عن الدين .
    ولعلك أخي المسلم تتسأل : هل هناك من مخرج ، وهل لي دور في رفع ودفع ما يحصل للمسلمين ؟
    والجواب : نعم ، لك دور مهم وأساسي في هذا ، ولكن السؤال الأهم من سؤالك ، هل أنت مستعد لعمل وتنفيذ هذا الدور المهم الخطير ؟ أظنني بحاجة إلى إعادة السؤال : هل أنت مستعد لعمل وتنفيذ هذا الدور المهم الخطير ؟ أم أنها مجرد دعوى ؟ لا أظن أن أحداً سيقرأ هذا السؤال إلاّ وعنده الجواب الجاهز : نعم .
    هذا الدور المهم موجود في آية كثيراً ما نرددها ، ولكننا لا نهتم إلاّ بالجزء الثاني منها ، قال تعالى : (يا أيها الذين آمنوا إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم) فدورك أخي المسلم أن تنصر الله تعالى ، والله تعالى غنيٌ عن عباده ولكن المراد أن تنصر دينه . . . نعم ، هل نصرت الله في نفسك فتركت الحرام ؟ هل غضضت بصرك عن الحرام ؟ هل كففت يدك عن الحرام ؟ إننا نستخسر أن نقوم نصف ساعة قبل الفجر لندعوا لإخواننا المجاهدين في سبيل الله تعالى ، فهل هذا نصرٌ لله أم خذلان لنا والعياذ بالله هل نصرنا الله تعالى بقيامنا بواجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في بيوتنا وأحيائنا السكنية ومدارسنا ومستشفياتنا وطائراتنا ، ليس هناك أمة لا يوجد فيها منكرات ، ولكن الأمر كما قال تعالى : (وما كان ربك ليهلك القرى بظلم وأهلها مصلحون) . . . اقرأ هذا السؤال جيداً : هل اهتدى أحدٌ على يديك ؟ هل تعرف أنه لو اهتدى أحدٌ على يديك ماذا سيحدث للأمة بعد فترة ؟ سيكثر الصالحون ويقل الخبث ،،،
    ثم اقرأ هذا السؤال كذلك : هل مشاريعنا الدعوية توفر فيها الإخلاص والمتابعة ؟؟
    أمة وصل بها الأمر إلى هذا الحدّ ، كيف ستنتصر ؟ أمة أعطت الكثير من التنازلات في دينها ،كيف ستنتصر ؟ أمة يغزا طرفها البعيد وطرفها القريب في رقص وغناء وكرة ، كيف ستنتصر ؟ أمة يظن أكثر أفرادها - بل وبعض علمائها - أنهم طاهرون مطهرون والحقيقة أنهم بخلاف ذلك ، كيف ستنتصر ؟ أمة تقرأ قوله تعالى : (إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم) وتريد النصف الآخر وتغفل عن الشرط الأول ، أمة تسمع قوله صلى الله عليه وسلم : ( إذا تبايعتم بالعينة ، وأخذتم أذناب البقر ، ورضيتم بالزرع ، وتركتم الجهاد ، سلط الله عليكم ذلاً لا ينزعه حتى ترجعوا إلى دينكم) ويظن غالب أفرادها أن هذه الكلمات ليست موجهة لهم شخصياً فهم على خير وصلاح ، وأن هذا الكلام إنما هو لغيرهم ، كيف ستنتصر؟ أمة تضيع فيها الحقوق ، كيف ستنتصر؟ أمة يُظلم فيها الخدم والعمال، و (إنما تنصرون بضعفائكم) ، فكيف ستنتصر؟ أعيد الجواب مرة أخرى بصورة أخرى وعلى هيئة سؤال : هل أنت عازم بصدق على نصرة الأمة ورفع القهر والظلم عنها ، إذاً ابدأ بنفسك ، اعمل بكتاب ربك وسنة نبيك ولا تركن إلى الدنيا ، لا تقتحم لجة المعاصي ، وحارب هوى النفس ، واتق الله في نفسك وبيتك وجارك وقريبك ، راجع جميع أمور حياتك واعلم أن الأمر كله بيد الله : ( إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا فلا خوف عليهم ولاهم يحزنون) وقال تعالى : (إن الله يدافع عن الذين آمنوا) اقرأ الآية مرة أخرى ، فالله تعالى هو المدافع ولكن عن من ؟ عن الذين آمنوا .
    وأخيراً ، هل يضرنا إذا مات منا المئات في الجهاد ما دمنا على الحق قائمين وللخير قاصدين وللإصلاح داعين وعلى الشهادة الصادقة ميتين (إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فَيَقْتُلونَ ويُقتلون وعداً عليه حقاً في التوراة والإنجيل والقرآن ومن أوفى بعهده من الله فاستبشروا ببيعكم الذي بايعتم به وذلك هو الفوز العظيم).
    وقبل الوداع : أكرر عليك السؤال والجواب : السؤال هل هناك من مخرج ، وهل لي دور في رفع ودفع ما يحصل للمسلمين ؟
    الجواب : نعم هناك مخرج ، ولكن يجب عليك أن تبدأ بالتنفيذ من هذه اللحظة وثق بالله تعالى دائماً ، وانظر إلى العمل وما يرافقه من إخلاص ونية صادقة ، ولا تنظر إلى النتيجة ، فلست أفضل من الأنبياء فإن بعض الأنبياء لم يتبعهم على دعوتهم أحد.
    اللهم هل بلغت اللهم فاشهد
    وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

  • #2
    اخي الكريم لما لا تطرح مواضيعك في المنتدى السياسي , فالمشاروكن هناك اكثر.. والتذكير الروحي جيد واستمراره يجعل القلب نديا وطريا .. جزاك الله خيرا ..

    تعليق


    • #3
      معك حق!

      المهم أن نبدأ بأنفسنا و قد قالها أحد الدعاة يوماً : أن النصر في فلسطين و كل البلاد المسلمة لا يحتاج بالضرورة الى الذهاب شخصياً الى هناك (إما لصعوبة الوصول أو أحد الموانع ) و لكن يحتاج الى أن نقويّ ثقتنا بالله و نقوي ايماننا و عندما يقوى ايماننا ترى بوادر النصر قد لاحت فعلاً...
      و السلام عليكم

      تعليق

      جاري التحميل ..
      X