تويت
الاحتلال قتل أم الأسير "غازي" قهراً وحول أفراحاً مرتقبة لمأتم
غزة- رشا بركة- الشبكة الإعلامية الفلسطينية
وسط فرحة وأمل غمرت قلب والدة الأسير غازي النمس باللقاء المرتقب الذي سيجمعها به بعد (24 عاماً) من الانتظار، جاء تلاعب الاحتلال بصفقة تبادل الأسرى ليكون الخنجر الذي قتل الأم قهراً وحول منزل الأسير إلى تجمع للمحزونين من الأهل، فيما قتلت فرحة غازي بأي طعم لحريته المرتقبة.
وأصيبت الحاجة أم غازي النمس بصدمة بعد فشل جولة محادثات صفقة تبادل الأسرى بين فصائل المقاومة الفلسطينية وحكومة الاحتلال التي درج اسم ابنها ضمن الذين سيفرج عنهم مقابل الجندي الإسرائيلي الأسير لدى المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة "جلعاد شليط"، فوافتها المنية بشكل مفاجئ خلال حفل تكريم لأمهات الأسرى بغزة.
وأعلن رئيس وزراء حكومة الاحتلال "أيهود أولمرت" الأسبوع المنصرم عن فشل المفاوضات لإبرام صفقة تبادل الأسرى مع حركة "حماس"، بسبب ما أسماه "الخطوط الحمراء" التي لا يمكن تخطيها.
فيما اتهمت حركة "حماس" التي أعلنت انتهاء جولة المباحثات غير المباشرة التي جرت مؤخراً حول صفقة تبادل الأسرى دولة الاحتلال بوضع العراقيل في اللحظة الأخيرة، نافية فرض شروط جديدة في الصفقة.
"أكحل عيني برؤيته يوم واحد وثاني يوم أموت مرتاحة"، عبارة لطالما رددتها والدة الأسير النمس على مدار 24 عاماً قضتها وهي تنتظر لحظة اللقاء التي ستحتضن فيها ابنها اليتيم منذ صغره وتفرح بيوم زفافه الذي كانت تعد له قبيل وفاتها.
حرمان وتلاعب بمشاعرها
ويصف سلامة النمس شقيق الأسير ما حل ببيت العائلة بعد وفاة أمه، قائلاً :" طوال حياتها وهي تعيش في حيرة، كانت في البيت وكأن شيء ضاع منها وتبحث عنه، لا تهدأ، حتى يوم قالوا إن الصفقة ستنجز في 24 ساعة أقامت الدنيا ولم تقعدها في البيت من فرحتها".
ويضيف الابن البالغ من العمر 31 عاماً " تلاعبوا بمشاعرها بما فيه الكفاية ولم تتحمل، ماتت أمي مقهورة لأنها سمعت بفشل الصفقة وهي تجهز لأخي غازي، وقلب المنزل إلى مأتم وماتت فرحة العائلة".
وعايشت أم غازي التي توفيت عن عمر يناهز ال65 عاماً مرحلة عصيبة بسبب حرمان سلطات الاحتلال لها من زيارة ابنها الأسير في سجن نفحة الصحراوي والمحكوم مؤبدين، كجزء من سياسة العقاب الجماعي الذي يمارسه الاحتلال بحق أهالي الأسرى.
يقول ابنها واصفاً حالة والدته منذ أسر المقاومة للجندي الإسرائيلي "شليط" :" كانوا يمنعوها من زيارته وهي لم تره من خمس سنوات وهذا زاد الهم هم، لكنها كانت تصبر نفسها من يوم أسروا الجندي شاليط، وتقول قرب الفرج هانت.."
الأم وذكرى "يوم الأم"
يوم الأم الذي صادف السبت 21-3-2009 سُجل تاريخاً لوفاة أم غازي التي جمعت ذكريات الأمومة في قلبها المحترق ألماً من الفراق، فيما كانت لا تتوقف عن تقبيل الهدايا التي كان يهديها إياها غازي قبل وخلال اعتقاله.
يقول شقيقه رأفت النمس" البالغ من العمر 48 عاماً بصوت رجَّته شدة القهر :" أصبحت يوم الأم حزينة ما حست به بسبب فراق أخي غازي، حتى لما قلنا لها كل عام وانتي بخير بكت وهذا حالها كل سنة، تبكي وتقبل ما يرسله لها غازي".
ويضيف " خرجت لحفل التكريم وقلبها مقهور وصاحبها أمهات الأسرى وما أن انتهى الحفل تعبت ونقلوها إلى المشفى، لكننا وصلنا هناك وأبلغونا أنا توفيت قبل أن تصله، نهاية أحرقت قلوبنا".
فرحة وحرية مقتولة
ولم يفارق "غازي" قلب ولسان أمه حتى وهي تتلفظ أنفاسها الأخيرة، وهذا ما أفادت به والدة الأسير أحمد حرز الله التي رافقتها في الحفل.
تقول :" لم تكن تعاني من مرض، جاءت إلى الحفل طبيعية إلا من القهر وهو حالنا جميعاً، لكن الهم كان يظهر في عيونها وما أن خرجنا من الحفل تعبت ونقلناها إلى المستشفى وهي تتحدث إلينا لكن بتعب".
وتضيف " لم نعرف ما الذي صار معها، كل شيء فجأة، ماتت المسكينة مقهورة، طلبت أن ترى ابنها غازي ولا تموت حتى في آخر نفس لها".
فيما نقلت شقيقة الأسير النمس الأيام التي سبقت وفاة والدتها، قائلة :" أمي كانت وكأنها في عيد طلبت منا أن نعزل المنزل وننظفه واشترت له ملابس وفراش، قالت إنها ستزوجه فور خروجه من السجن".
وتابعت الابنة بالحزن الذي عم المنزل :" أيام الفرح التي ننتظرها تحولت إلى حزن، ولو صبرنا حالنا فمن يصبر غازي، أمي هي حياته وسر صبره في سجنه، وكيف سيفرح؟، قتلوا فرحته بحريته قبل أن يخرج من سجنه".
وسط فرحة وأمل غمرت قلب والدة الأسير غازي النمس باللقاء المرتقب الذي سيجمعها به بعد (24 عاماً) من الانتظار، جاء تلاعب الاحتلال بصفقة تبادل الأسرى ليكون الخنجر الذي قتل الأم قهراً وحول منزل الأسير إلى تجمع للمحزونين من الأهل، فيما قتلت فرحة غازي بأي طعم لحريته المرتقبة.
وأصيبت الحاجة أم غازي النمس بصدمة بعد فشل جولة محادثات صفقة تبادل الأسرى بين فصائل المقاومة الفلسطينية وحكومة الاحتلال التي درج اسم ابنها ضمن الذين سيفرج عنهم مقابل الجندي الإسرائيلي الأسير لدى المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة "جلعاد شليط"، فوافتها المنية بشكل مفاجئ خلال حفل تكريم لأمهات الأسرى بغزة.
وأعلن رئيس وزراء حكومة الاحتلال "أيهود أولمرت" الأسبوع المنصرم عن فشل المفاوضات لإبرام صفقة تبادل الأسرى مع حركة "حماس"، بسبب ما أسماه "الخطوط الحمراء" التي لا يمكن تخطيها.
فيما اتهمت حركة "حماس" التي أعلنت انتهاء جولة المباحثات غير المباشرة التي جرت مؤخراً حول صفقة تبادل الأسرى دولة الاحتلال بوضع العراقيل في اللحظة الأخيرة، نافية فرض شروط جديدة في الصفقة.
"أكحل عيني برؤيته يوم واحد وثاني يوم أموت مرتاحة"، عبارة لطالما رددتها والدة الأسير النمس على مدار 24 عاماً قضتها وهي تنتظر لحظة اللقاء التي ستحتضن فيها ابنها اليتيم منذ صغره وتفرح بيوم زفافه الذي كانت تعد له قبيل وفاتها.
حرمان وتلاعب بمشاعرها
ويصف سلامة النمس شقيق الأسير ما حل ببيت العائلة بعد وفاة أمه، قائلاً :" طوال حياتها وهي تعيش في حيرة، كانت في البيت وكأن شيء ضاع منها وتبحث عنه، لا تهدأ، حتى يوم قالوا إن الصفقة ستنجز في 24 ساعة أقامت الدنيا ولم تقعدها في البيت من فرحتها".
ويضيف الابن البالغ من العمر 31 عاماً " تلاعبوا بمشاعرها بما فيه الكفاية ولم تتحمل، ماتت أمي مقهورة لأنها سمعت بفشل الصفقة وهي تجهز لأخي غازي، وقلب المنزل إلى مأتم وماتت فرحة العائلة".
وعايشت أم غازي التي توفيت عن عمر يناهز ال65 عاماً مرحلة عصيبة بسبب حرمان سلطات الاحتلال لها من زيارة ابنها الأسير في سجن نفحة الصحراوي والمحكوم مؤبدين، كجزء من سياسة العقاب الجماعي الذي يمارسه الاحتلال بحق أهالي الأسرى.
يقول ابنها واصفاً حالة والدته منذ أسر المقاومة للجندي الإسرائيلي "شليط" :" كانوا يمنعوها من زيارته وهي لم تره من خمس سنوات وهذا زاد الهم هم، لكنها كانت تصبر نفسها من يوم أسروا الجندي شاليط، وتقول قرب الفرج هانت.."
الأم وذكرى "يوم الأم"
يوم الأم الذي صادف السبت 21-3-2009 سُجل تاريخاً لوفاة أم غازي التي جمعت ذكريات الأمومة في قلبها المحترق ألماً من الفراق، فيما كانت لا تتوقف عن تقبيل الهدايا التي كان يهديها إياها غازي قبل وخلال اعتقاله.
يقول شقيقه رأفت النمس" البالغ من العمر 48 عاماً بصوت رجَّته شدة القهر :" أصبحت يوم الأم حزينة ما حست به بسبب فراق أخي غازي، حتى لما قلنا لها كل عام وانتي بخير بكت وهذا حالها كل سنة، تبكي وتقبل ما يرسله لها غازي".
ويضيف " خرجت لحفل التكريم وقلبها مقهور وصاحبها أمهات الأسرى وما أن انتهى الحفل تعبت ونقلوها إلى المشفى، لكننا وصلنا هناك وأبلغونا أنا توفيت قبل أن تصله، نهاية أحرقت قلوبنا".
فرحة وحرية مقتولة
ولم يفارق "غازي" قلب ولسان أمه حتى وهي تتلفظ أنفاسها الأخيرة، وهذا ما أفادت به والدة الأسير أحمد حرز الله التي رافقتها في الحفل.
تقول :" لم تكن تعاني من مرض، جاءت إلى الحفل طبيعية إلا من القهر وهو حالنا جميعاً، لكن الهم كان يظهر في عيونها وما أن خرجنا من الحفل تعبت ونقلناها إلى المستشفى وهي تتحدث إلينا لكن بتعب".
وتضيف " لم نعرف ما الذي صار معها، كل شيء فجأة، ماتت المسكينة مقهورة، طلبت أن ترى ابنها غازي ولا تموت حتى في آخر نفس لها".
فيما نقلت شقيقة الأسير النمس الأيام التي سبقت وفاة والدتها، قائلة :" أمي كانت وكأنها في عيد طلبت منا أن نعزل المنزل وننظفه واشترت له ملابس وفراش، قالت إنها ستزوجه فور خروجه من السجن".
وتابعت الابنة بالحزن الذي عم المنزل :" أيام الفرح التي ننتظرها تحولت إلى حزن، ولو صبرنا حالنا فمن يصبر غازي، أمي هي حياته وسر صبره في سجنه، وكيف سيفرح؟، قتلوا فرحته بحريته قبل أن يخرج من سجنه".
تعليق