إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

لا يخجل رموز الغرب وقادته ساركوزي وبلير

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • لا يخجل رموز الغرب وقادته ساركوزي وبلير

    لا يخجل رموز الغرب وقادته عندما يزورون المنطقة العربية الإسلامية من ممارسة أساليب الاحتقار المفضوحة على شعبنا وأمتنا، من خلال عدة مواقف كان آخرها على لساني الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ورئيس الحكومة البريطاني السابق طوني بلير، وذلك حينما أكدا في تصريحين منفصلين ضرورة اطلاق سراح الجندي الصهيوني الذي أُسر في حزيران من عام 2006 على يد مجاهدين فلسطينيين عمدوا الى اعتقاله من موقعه العسكري لا من غرفة نومه.

    ولم يكتف ساركوزي وبلير بهذه المطالبة، بل عمدا الى تسمية ذلك العسكري الصهيوني بالاسم (جلعاد شاليط)، فيما اغفل هذان السياسيان الأوروبيان أية إشارة قريبة أو بعيدة الى اعتقال ثلث أعضاء المجلس التشريعي الفلسطيني، بالاضافة الى عدد من الوزراء الفلسطينيين وفي مقدمة هؤلاء رئيس المجلس التشريعي المنتخب شرعياً وديمقراطياً وقانونياً بشهادة كل العالم الدكتور عزيز الدويك. وهذا الاسم ينبغي ان يتحول الى «ايقونة مذهبّة» بفعل جهاده وصموده ومقاومته وبسالته الفائقة التي تمثلت بالثبات على الموقف رغم السجن والقيد والاعتقال.

    هؤلاء القادة الأوروبيون الذين يتسترون بشعارات الحرية وحقوق الانسان هم أرباب العنصرية الحديثة المقنّعة والمغلّفة بألف غلاف مزيّن. فهم ونظراؤهم الأميركيون يمارسون من خلال هذا السلوك السياسي أفضح تمييز يصيب الرموز الطاهرة للشعب الفلسطيني ويعلون من شأن أحقر العناصر العسكرية المنتمية الى مؤسسات الإجرام والمجازر وقتل الأطفال، ويعمدون الى جعل اسم واحد من هؤلاء كثابتة سياسية مفروضة في الواضع السياسي الإقليمي ينبغي ان تسعى كل دول المنطقة الى حل أزمته وإطلاق سراحه واعادته الى حضن أمه الدافئ. فيما الآلاف وعشرات الآلاف من أطفال فلسطين محرومون من آبائهم وأمهاتهم الموجودين في معسكرات الاعتقال الصهيونية.

    انهم قادة كاذبون مجرمون يمارسون سياستهم العنصرية المنحازة الى جلعاد شاليط بوقاحة منقطعة النظير.

    ولكن الأمر لا يقف عند هذا الحد، ولكنه يمتد ليطال قادتنا العظام ووسائل إعلامنا الغبية التي تساهم مع هؤلاء في السكوت عن سلوك هؤلاء الضيوف المعتدين على أبسط حقوقنا، فيتم استقبالهم في عواصمنا دون ان يصدر من قادتنا اية علامة اعتراض على هذا السلوك الأوروبي المشين.

    انها اهانة كبرى للعرب والمسلمين ان يصبح جلعاد شاليط اسماً يدخل بيوتنا ومحافلنا وشاشاتنا وان يبقى ابطالنا وقادتنا المجاهدين من أمثال عزيز الدويك نكرة تُطمس اسماؤهم على يد بلير وساركوزي والعم سام والقادة العرب الرسميين السخفاء ووسائل الإعلام الملحقة بهم.

    الرد يجب ان يكون حاسماً من القوى الإسلامية والوطنية ومن قوى المقاومة ووسائل الإعلام العربية الملتزمة، حيث يجب ان نرفع اسماء أبطالنا ورموزنا الذين يقاتلون رموز الطغيان والظلم والاستكبار خلف القضبان. المجد لعزيز الدويك واخوانه المجاهدين من أبناء فلسطين، والذل والهوان للمتخاذلين والمستسلمين.

    أيمن حجازي
جاري التحميل ..
X