عقب زيارته للقطاع.. نائب رئيس اللجنة العربية للدفاع عن الصحفيين للشرق: ما شاهدته في غزة عار على جبين الإنسانية ولعنة على من زود الإسرائيليين بالسلاح
الإسرائيليون سعوا إلى ترويع المواطنين وخلق شرخ بين الشعب والقيادة في غزة
لولا وجود إعلام مستقل نقل جزءا من الحقيقة لحصدت إسرائيل أرواح الآلاف في القطاع
أسس اللجنة العربية للدفاع عن الصحفيين 70 إعلاميا من العالم العربي وبريطانيا وكندا وأستراليا وأثيوبيا
اللجنة تسعى إلى التصدي للقوانين المقيدة للحريات في العالم العربي وتحسين البنية التشريعية في مجال الإعلام
الشرق / حوار- لبنى شعلان :
أكد يوسف الشولي نائب رئيس اللجنة العربية للدفاع عن الصحفيين،منتج أول أخبار بقناة الجزيرة الفضائية عقب زيارته لقطاع غزة مؤخرا أن الحرب الاسرائيلية الاخيرة على القطاع كانت ترمي الى ترويع المواطنين وخلق شرخ بين الشعب والقيادة في غزة وذلك من اجل اسقاط نظام سياسي منتخب بطريقة ديمقراطية.
واضاف في حوار لــ"الشرق" ان حجم الدمار الذي لحق بالبشر كان كبيرا جدا ومؤشرا على ان الاحتلال كان يرمي الى افناء اكبر عدد من اهالي القطاع، مؤكدا أن الحقد والانتقام هما من سيطر على عقل من شن هذه الحرب.
وقال الشولي ان ما شاهدته في قطاع غزة عار في جبين الإنسانية وسبة ولعنة على من زود القوات الاسرائيلية بالرصاص والسلاح وعلى كل من لم يقل كلمة صدق بحق شعب اعزل.
وأكد نائب رئيس اللجنة العربية للدفاع عن الصحفيين ان القوات الاسرائيلية قد استخدمت أسلحة محرمة دوليا ولولا وجود اعلام مستقل نقل جزءا من الحقيقة لحصدت إسرائيل أرواح الآلاف في غزة.
وقال ان سبعين إعلاميا من مختلف دول العالم العربي وبريطانيا وكندا وأستراليا وأثيوبيا قد أسسوا اللجنة العربية للدفاع عن الصحفيين بهدف الدفاع عن الاعلاميين بغض النظر عن الجنس والدين واللون أثناء تأدية مهامهم، وكذلك التصدي للقوانين المقيدة للحريات في العالم العربي، اضافة الى العمل على تحسين البنية التشريعية في مجال الإعلام.
وللتعرف أكثر على الجوانب المختلفة حول زيارته لقطاع غزة عقب العدوان الاسرائيلي الاخير وطبيعة عمل اللجنة العربية للدفاع عن الصحفيين وأنشطتها المختلفة، وكذلك مساندتها للاعلاميين الفلسطينيين في القطاع كان الحوار التالي للشرق مع يوسف الشولي نائب رئيس اللجنة العربية للدفاع عن الصحفيين..
* ما سبب الزيارة إلى قطاع غزة؟
- الزيارة تأتي في اطار تغطية قناة الجزيرة الاخبارية لقطاع غزة بعد الحرب واستمرت الزيارة لمدة شهر حيث تألف الوفد من فريق فني متكامل من مذيعة ومراسلين وفنيين ومخرجين ومصورين.. وتهدف الزيارة الى نقل الصورة للمشاهد عن غزة بعد الحرب وتداعيات ماحدث والنظرة للمستقبل، اضافة الى ذلك فقد تمكنت خلال وجودي هناك من التعرف على واقع العمل الاعلامي وواقع الصحفيين الفلسطينين خاصة والعرب عامة الذين غطوا هذه الحرب وما الخسارة من جراء ذلك لاسيما ان هناك عددا من الزملاء الذين استشهدوا وعدد اخر أصيب فيها، مع التعرف على طبيعة الاجراءات التي تعتبر تعسفية من قبل قوات الاحتلال من خلال منع الصحفيين الاجانب من الدخول الى غزة لكشف حقيقة ما تقوم به القوات من قتل الاطفال والنساء وتدمير البنى التحتية وتجريف الاراضي الزراعية بغية ترويع المواطنين وخلق شرخ بين الشعب والقيادة في غزة لتحقيق هدف الحرب الاسرائيلية ألا وهو اسقاط نظام سياسي منتخب بطريقة ديمقراطية من قبل الشعب، لكن يبدو أن هذه الاجراءات التدميرية لم تحقق ما هدف اليه الاحتلال فلجأ الى منع الاعلام والصحفيين الاجانب من الدخول الى غزة لنقل الصورة الحقيقية عن جرائمه، كما انه - وفق المصادر الاسرائيلية- كان يحظر على وسائل الاعلام الاسرائيلية نشر مجريات الامور في غزة، وكذلك مجريات الحرب على طرفي الحدود.
دمار كبير
* ما أكثر الأشياء التي أثارت دهشتك خلال زيارتك للقطاع؟
- بالطبع حجم الدمار الهائل لاسيما في أطراف غزة ويبدو ان قوات الاحتلال كانت ترمي الى خلق دمار كبير وبصورة مرعبة حيث شاهدنا عمارات وبنايات دكت بالكامل وايضا حقولا زراعية جرفت بالكامل وشوارع وطرقا لايعتقد من يراها حاليا انها كانت في يوم من الايام ممهدة ومسفلتة.
* ضعنا في الأجواء العامة للقطاع عقب انتهاء القصف الإسرائيلي المكثف؟
- واقع الحال يشهد أن غزة تقع تحت حصار شديد ولو لاحظنا ان الحروب التي شهدها القرن 21 لوجدنا انها كانت تشن بعد حصار يفرض على الدول المستهدفة لمدد مختلفة بمعنى ان الحرب على افغانستان شنت بعد حصارها، كذلك الحال بالنسبة للعراق وهو ما حدث مع غزة، فالحصار مفروض منذ عامين والهدف يبدو من ذلك هو تفتيت الجبهة الداخلية وزعزعة المعنويات وخلق شرخ بين القيادة والشعب وكشف ما لدى هذا الطرف من اسباب قوة لتيسير امر القضاء عليهم في حالة غزة المحاصرة ومورست هذه الخطة لكن يبدو ان الفرق هو ان الفلسطينيين في القطاع خبروا عدوهم جيدا علاوة على انهم في حرب مستمرة منذ اكثر من 60 عاما لذا لم تؤثر كثيرا فيهم حتى هذه اللحظة وان اثر الحصار على جزء كبير منهم لاسيما في القطاع الصحي والطبي والزراعي والى ما غيرها من مستلزمات الحياة.
يتبع ...
تعليق