تويت
صراع النفوذ و الزعامات في نيابة الخليل يؤجل دفن فتاة يوم كامل
صراع النفوذ و الزعامات في نيابة الخليل يؤجل دفن فتاة يوم كامل
مطر التميمي ـ الكاشف : قامت نيابة محافظة الخليل اليوم الخميس بتعطيل دفن الفتاة سوسن الجعبة التي وافتها المنية إثر حادث اختناق مساء يوم الأربعاء الموافق 25\2\2009 وتم نقلها للمستشفى الأهلي وباتت هناك على أن يتم دفنها ظهر الخميس، وقد كتب الأطباء تقريرهم وبناء عليه قامت النيابة بتحرير تقريرها القاضي بأن الفتاة توفيت نتيجة نقص الأكسجين وعليه تسلم إلى أهلها ليكرموها ويواروها الثرى.
وعندما ذهب ذووها لاستلامها تفاجأوا بقرار جديد ينفي القرار السابق وذلك لأن من حرر القرار الأول رتبته أقل من رتبة رئيس نيابة وبالتالي ليس له الحق في تسريح الفتاة، وتم إصدار قرار جديد يقضي بضرورة تشريح الجثة وإرسالها إلى معهد أبو ديس، وحتى هذا القرار لم يصدر بشكل سريع لغياب رئيس النيابة، ولربما هنا لا اعتراض على التشريح مع أن ذويها حاولوا منع ذلك ولكنهم رضخوا للأمر الواقع لما وجدوا أن أي محاولة منع منهم لن تؤدي إلا إلى تأخير دفن ابنتهم ولكن أين كانت النيابة طوال الليل وكان الأولى منهم أن يتم إصدار هذا القرار مساءً وترسل الفتاة في ذات ليلة الوفاة.
ولم تتوقف الأمور عند هذا الحد فقد احتجزت الشرطة أخاها المرافق لها وفتحت تحقيقاً معه بحجة قيادته عكس السير وتسببه في حادث سير بسيط وقد حجزوا الجثة في سيارة الإسعاف وعادوا بها إلى المستشفى مرة أخرى حتى انتهى التحقيق مع أخيها وأغلق الملف.
لكم أن تتخيلوا أن يتم الدفن بعد 24 ساعة على الوفاة بعد صلاة العشاء وفي عتمة الليل وبعد عناء دام ساعات، لكم أن تتخيلوا وضع الأهل النفسي والمعنوي، وكل ذلك بسبب سوء الإدارة وسوء التفويض وعدم الاهتمام بمشاكل الناس وإنما الاهتمام بالمصالح الشخصية، علماً بأن كادر النيابة هذا كادر جديد لم تمر عشرة أيام على تسلمه زمام الأمور وكان الأولى به أن يري أهل المدينة حسن صنيعه، والفتاة من بيت علم ودين قضى أهله سنين عمرهم متنقلين ما بين المدارس والجامعات والمساجد والسجون بل وقدموا الإستشهاديين
مطر التميمي ـ الكاشف : قامت نيابة محافظة الخليل اليوم الخميس بتعطيل دفن الفتاة سوسن الجعبة التي وافتها المنية إثر حادث اختناق مساء يوم الأربعاء الموافق 25\2\2009 وتم نقلها للمستشفى الأهلي وباتت هناك على أن يتم دفنها ظهر الخميس، وقد كتب الأطباء تقريرهم وبناء عليه قامت النيابة بتحرير تقريرها القاضي بأن الفتاة توفيت نتيجة نقص الأكسجين وعليه تسلم إلى أهلها ليكرموها ويواروها الثرى.
وعندما ذهب ذووها لاستلامها تفاجأوا بقرار جديد ينفي القرار السابق وذلك لأن من حرر القرار الأول رتبته أقل من رتبة رئيس نيابة وبالتالي ليس له الحق في تسريح الفتاة، وتم إصدار قرار جديد يقضي بضرورة تشريح الجثة وإرسالها إلى معهد أبو ديس، وحتى هذا القرار لم يصدر بشكل سريع لغياب رئيس النيابة، ولربما هنا لا اعتراض على التشريح مع أن ذويها حاولوا منع ذلك ولكنهم رضخوا للأمر الواقع لما وجدوا أن أي محاولة منع منهم لن تؤدي إلا إلى تأخير دفن ابنتهم ولكن أين كانت النيابة طوال الليل وكان الأولى منهم أن يتم إصدار هذا القرار مساءً وترسل الفتاة في ذات ليلة الوفاة.
ولم تتوقف الأمور عند هذا الحد فقد احتجزت الشرطة أخاها المرافق لها وفتحت تحقيقاً معه بحجة قيادته عكس السير وتسببه في حادث سير بسيط وقد حجزوا الجثة في سيارة الإسعاف وعادوا بها إلى المستشفى مرة أخرى حتى انتهى التحقيق مع أخيها وأغلق الملف.
لكم أن تتخيلوا أن يتم الدفن بعد 24 ساعة على الوفاة بعد صلاة العشاء وفي عتمة الليل وبعد عناء دام ساعات، لكم أن تتخيلوا وضع الأهل النفسي والمعنوي، وكل ذلك بسبب سوء الإدارة وسوء التفويض وعدم الاهتمام بمشاكل الناس وإنما الاهتمام بالمصالح الشخصية، علماً بأن كادر النيابة هذا كادر جديد لم تمر عشرة أيام على تسلمه زمام الأمور وكان الأولى به أن يري أهل المدينة حسن صنيعه، والفتاة من بيت علم ودين قضى أهله سنين عمرهم متنقلين ما بين المدارس والجامعات والمساجد والسجون بل وقدموا الإستشهاديين
تعليق