امريكا وحلفائها تكرم علماءها وتطلب منا باَضطهادهم وتوديعهم في السجون
تعتز وتفتخر الحكومات والدول بعلمائها ومبدعيها وتوفر لهم مستلزمات الحياة الرغيدة لما قدموه لدولهم وشعوبهم من انجازات علمية وتقيم لهم النصب التذكارية بعد وفاتهم وتكرم الاحياء منهم لاسيما في الغرب لكن هذه الحكومات والدول نفسها يثيرها بروز عالم او مبدع في الدول الاخرى لاسيما العربية او الاسلامية وتعمل على حبك الروايات والاحابيل ضده واتهامه شتى الاتهامات الكاذبة التي تحاول من خلالها الايقاع به منها مثلا تسريب علومه اذا كانت في مجالات الطاقة النووية الى الدول الاخرى وتضغط على الدولة التي ينتمي اليها العالم المبدع وتطلب منها ان تحاصره و تضعه قيد الاقامة الجبرية وتحرمه من مستلزمات العيش الرغيد وكأنه ارتكب جرما يستحق عليه حسابا قاسيا.
وقد حدث ان جرت عملية تصفية للعديد من العلماء العرب ولعل الطريقة التي جرت فيها عملية قتل" العالم النووي المصري يحي المشد" خلال فترة السبعينيات الذي كان يعمل لصالح العراق لازالت ماثلة ويتذكرها الكثيرون عندما لاحقه" الموساد الصهيوني " الى العاصمة الفرنسية باريس حين كان ضمن وفد عراقي وتمت تصفيته في احد الفنادق دون ان تكلف نفسها سلطات باريس في حينها البحث عن المجرم وطويت قصة ذلك العالم المصري الذي اتى للعراق في حينها لتطوير برنامجه النووي ليعقب ذلك تدمير مفاعل تموز النووي الذي شيد في العراق بقدرات فرنسية على ايدي الطيارين الاسرائيليين في الثمانينات..
بالامس افرجت السلطات الباكستانية عن عالم الذرة الباكستاني عبدالقدير خان الذي يعد العقل المبدع والمفكرلانتاج القنبلة النووية الباكستانبة بعد ان كان تحت الاقامة الجبرية بذريعة تسريب معلومات نووية الى ايران او ليبيا وهي مزاعم غربية نفاها العالم الباكستاني نفسه لكن ذلك لم يشفع له.
وبدلا من تكريمه وضعته اسلام اباد في عهد الرئيس الباكستاني السابق الجنرال برويز مشرف تحت الاقامة الجبرية ارضاء لادارة بوش التي لم ترض على احد مهما قدم من خدمات لها اي ان المبدع والعالم في دولنا عليه ان " يتلقى اعماله".
اما قتلا او اعتقالا او خطفا بدلا من ان يكرم كما يفعل الغرب مع علمائه ومبدعيه او ان يهان بالطريقة التي تشفي غليل ادارات الغرب وفي مقدمتها " واشنطن".
والسر يكمن في ان الغرب لايريد للامم الاخرى ان تنجب العلماء والمبدعين والمفكرين وتبقى تهرول وراء الغرب حتى " لشراءالابرة" ما بالكم اذا كان هذا العالم ينتمي الى دولة اسلامية او عربية وهو متخصص في المجالات النووية ؟.
الولايات المتحدة وعلى لسان وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلنتون في حكومة اوباما الجديدة عبرت عن امتعاضها للافراج عن العالم النووي الباكستاني عبدالقدير خان الذي كان يقيم تحت الاقامة الجبرية لا لجرم ارتكبه بل لانه يمتلك عقلا ومقدرة علمية كانا وراء انتاج القنبلة النووية في باكستان " الدولة التي يمثل المسلمون اكبرنسبة من سكانها وان انتاج مثل هذا السلاح جعل باكستان في موقع مميز بعد ان كادت ان تتحول الى لقمة سائغة في فم الجار النووي الهندي.
الشيئ نفسه حققته الهند الدولة المجاورة لباكستان لكن علمائها بالحفظ والصون وصمتت واشنطن وغيرها من العواصم الغربية عن" الخشية " من تسرب التقنية النووية الهندية الى دول اخرى لكن عندما يتعلق الامر بباكستان تصبح الخشية من تسريب التقنية النووية مباحة.
هُنا نتسائل : لماذا السُكوت على قَتل وتَرهيب عُلمائنا ؟ هل لأنهم مُسلمون ؟
اَم تُهمة الارهاب المُلصقه بنا هي السبب؟
لماذا كل علمائنا يهربون الى الغرب؟ هل لاْمور ماديه ؟أم لعَدم الاهتمام بهم وبعلمهم؟
اَم الخوف بعدم الامان في مُوطنهم ؟
ولماذا لا نكُرم عُلمائنا كما الغًرب يَكرمون عُلمائهم؟
اَم السر بأن الغرب لايريدون الاُمم الاخرى باِنجاب علماء مسلمون؟ ولهذا يتم
تصفيتم؟
اَم هو حلال عليهم وحرام علينا؟
ولهذا صرحت كوندليزا رايس باننا عاقبنا عبدالقدير لعقله وليس لشخصه.
وبالمقابل : بماذا نفعونا علمائنا؟
وماذا لدينا من الاختراعات لكي نفتخر بهم ؟
الموضوع للنقاش لمن ارادا واحب ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
تعليق