تويت
قال إن وجود الكيان الصهيوني في قلب العالم العربي امتداد لقوة إمبريالية كبرى
الحص: الجامعة العربية أشبه بنادٍ ولا تشكل هيكلية صلبة ..وقراراتها حبر على ورق
الدكتور سليم الحص رئيس وزراء لبنان الأسبق (أرشيف)
عمّان – المركز الفلسطيني للإعلام
قال رئيس وزراء لبنان الأسبق الدكتور سليم الحص إن فلسطين هي عنوان أزمة الأمة، وأكد أن العلاقة بين أمريكا والكيان الصهيوني "كثيراً ما توظف في خدمة مآرب صهيونية أو مآرب أمريكية في الوطن العربي"، وبين أن التجارب أثبتت أن الجامعة العربية "لا تشكل هيكلية صلبة خاصة في الملمات".
وأوضح في محاضرة ألقاها بالمركز الثقافي الملكي الأردني مساء الأحد (8/2) أن هذا العنوان "يضم أزمة الأرض السليبة، ومحنة الشعب اللاجئ"، مشيراً إلى أن "وجود إسرائيل في قلب العالم العربي هو امتداد لقوة إمبريالية كبرى تتفاعل معها على وجه كامل في كل ما يتعلق بالوطن العربي على الساحة الدولية، ولا تتورع هذه الدولة عبر أجهزة استخباراتها عن التدخل في المجتمعات العربية وفيما بين الأقطار العربية فتعيث فيها فساداً وإفساداً وتوقع بينها التباين والتناقض وتثير فيها الفتن".
ولفت النظر إلى أن الكيان الصهيوني "لا ينفك يتمدد بلا هوادة عبر المستعمرات اليهودية داخل الضفة الغربية، بلا وازع ولا رادع. أما المجتمع الدولي فيواجه هذا الواقع الشاذ والمتمادي إما بالإغضاء أو بقرارات يتخذها عبر المؤسسات الدولية تتجاهلها الدولة العبرية وليس ما يثنيها أو يردعها عن غيِّها".
وأكد الحص "أن الشعب الفلسطيني المشرد في مخيمات اللاجئين أو المقيم خارج أرض فلسطين قسراً يُجسّد قضية مأساوية تشغل المجتمعات العربية خاصة تلك التي يقيم هؤلاء بين ظهرانيها". منوها إلى "أنها قضية لا تعني العالم المتحضر إلا في جانبها الإنساني بقدر محدود، فتقدم لجموع اللاجئين أصناف الإغاثة. أما حق هؤلاء في ديارهم وأرضهم ووطنهم فلا اعتبار له في سياسات وتوجهات الدول النافذة والمؤسسات الدولية. ويبقى هذا الحق مظهراً مركزياً من مظاهر أزمة الأمة العربية المستمرة".
وفي سياق متصل؛ بين الحص أن "كثيراً ما يلتبس الأمر على المراقب العربي: هل أمريكا هي التي تتحكم بسياسة إسرائيل حيال العرب، أم أن إسرائيل هي التي تضغط على سياسة أمريكا، حتى لا نقول تديرها حيال العرب؟ وما بين أمريكا وإسرائيل يدور الكثير من العمل على الإيقاع بين الدول العربية، وشق الصف العربي حيال القضايا الخارجية، لا سيما ما يهم الكيان الصهيوني منها، وإثارة القلاقل والفتن داخل المجتمعات العربية بدسائس أجهزة الاستخبارات".
وفي معرض حديثه عن واقع الأمة السياسي؛ شدد الدكتور الحص على "أن الأمة العربية تفتقر إلى هيكلية فاعلة تجمعها. عندما تواجه الأمة تحديات". واصفاً الجامعة العربية بأنها أشبه بنادٍ للدول العربية. يلتقي ممثلو الدول العربية حول طاولتها ويصدرون قرارات، إلا أن قرارات الجامعة غير ملزمة. فكثيراً ما لا تنفذها دول، وكثيراً ما تبقى قرارات الجامعة حبراً على ورق".
وتساءل الحص "أين جامعة الدول العربية من الاتحاد الأوروبي. فلقد تطور الاتحاد الأوروبي بحيث أضحى يضم معظم دول أوروبا وبحيث أضحى يشكل شبه كونفدرالية بين الدول المنضوية تحت لوائه بوجود مفوضية عامة وبرلمان أوروبي وعملة واحدة تتبناها أكثر دول الاتحاد".
واختتم الحص بالقول "إن أزمة الأمة بلغت ذروة جديدة في حرب إسرائيل على لبنان في عام 2006 ثم في حربها على غزة في بداية عام 2009 ، وكانت لنا دروس بليغة من تجارب تلك الحربين. أولها أن الأوان قد آن لوضع حد لاستفراد إسرائيل الدول العربية في حروبها واعتداءاتها: فلبنان يوماً وغزة يوماً، والتصدي للعدوان الصهيوني لا يكون مجدياً إلا عبر المقاومة".
الحص: الجامعة العربية أشبه بنادٍ ولا تشكل هيكلية صلبة ..وقراراتها حبر على ورق
الدكتور سليم الحص رئيس وزراء لبنان الأسبق (أرشيف)
عمّان – المركز الفلسطيني للإعلام
قال رئيس وزراء لبنان الأسبق الدكتور سليم الحص إن فلسطين هي عنوان أزمة الأمة، وأكد أن العلاقة بين أمريكا والكيان الصهيوني "كثيراً ما توظف في خدمة مآرب صهيونية أو مآرب أمريكية في الوطن العربي"، وبين أن التجارب أثبتت أن الجامعة العربية "لا تشكل هيكلية صلبة خاصة في الملمات".
وأوضح في محاضرة ألقاها بالمركز الثقافي الملكي الأردني مساء الأحد (8/2) أن هذا العنوان "يضم أزمة الأرض السليبة، ومحنة الشعب اللاجئ"، مشيراً إلى أن "وجود إسرائيل في قلب العالم العربي هو امتداد لقوة إمبريالية كبرى تتفاعل معها على وجه كامل في كل ما يتعلق بالوطن العربي على الساحة الدولية، ولا تتورع هذه الدولة عبر أجهزة استخباراتها عن التدخل في المجتمعات العربية وفيما بين الأقطار العربية فتعيث فيها فساداً وإفساداً وتوقع بينها التباين والتناقض وتثير فيها الفتن".
ولفت النظر إلى أن الكيان الصهيوني "لا ينفك يتمدد بلا هوادة عبر المستعمرات اليهودية داخل الضفة الغربية، بلا وازع ولا رادع. أما المجتمع الدولي فيواجه هذا الواقع الشاذ والمتمادي إما بالإغضاء أو بقرارات يتخذها عبر المؤسسات الدولية تتجاهلها الدولة العبرية وليس ما يثنيها أو يردعها عن غيِّها".
وأكد الحص "أن الشعب الفلسطيني المشرد في مخيمات اللاجئين أو المقيم خارج أرض فلسطين قسراً يُجسّد قضية مأساوية تشغل المجتمعات العربية خاصة تلك التي يقيم هؤلاء بين ظهرانيها". منوها إلى "أنها قضية لا تعني العالم المتحضر إلا في جانبها الإنساني بقدر محدود، فتقدم لجموع اللاجئين أصناف الإغاثة. أما حق هؤلاء في ديارهم وأرضهم ووطنهم فلا اعتبار له في سياسات وتوجهات الدول النافذة والمؤسسات الدولية. ويبقى هذا الحق مظهراً مركزياً من مظاهر أزمة الأمة العربية المستمرة".
وفي سياق متصل؛ بين الحص أن "كثيراً ما يلتبس الأمر على المراقب العربي: هل أمريكا هي التي تتحكم بسياسة إسرائيل حيال العرب، أم أن إسرائيل هي التي تضغط على سياسة أمريكا، حتى لا نقول تديرها حيال العرب؟ وما بين أمريكا وإسرائيل يدور الكثير من العمل على الإيقاع بين الدول العربية، وشق الصف العربي حيال القضايا الخارجية، لا سيما ما يهم الكيان الصهيوني منها، وإثارة القلاقل والفتن داخل المجتمعات العربية بدسائس أجهزة الاستخبارات".
وفي معرض حديثه عن واقع الأمة السياسي؛ شدد الدكتور الحص على "أن الأمة العربية تفتقر إلى هيكلية فاعلة تجمعها. عندما تواجه الأمة تحديات". واصفاً الجامعة العربية بأنها أشبه بنادٍ للدول العربية. يلتقي ممثلو الدول العربية حول طاولتها ويصدرون قرارات، إلا أن قرارات الجامعة غير ملزمة. فكثيراً ما لا تنفذها دول، وكثيراً ما تبقى قرارات الجامعة حبراً على ورق".
وتساءل الحص "أين جامعة الدول العربية من الاتحاد الأوروبي. فلقد تطور الاتحاد الأوروبي بحيث أضحى يضم معظم دول أوروبا وبحيث أضحى يشكل شبه كونفدرالية بين الدول المنضوية تحت لوائه بوجود مفوضية عامة وبرلمان أوروبي وعملة واحدة تتبناها أكثر دول الاتحاد".
واختتم الحص بالقول "إن أزمة الأمة بلغت ذروة جديدة في حرب إسرائيل على لبنان في عام 2006 ثم في حربها على غزة في بداية عام 2009 ، وكانت لنا دروس بليغة من تجارب تلك الحربين. أولها أن الأوان قد آن لوضع حد لاستفراد إسرائيل الدول العربية في حروبها واعتداءاتها: فلبنان يوماً وغزة يوماً، والتصدي للعدوان الصهيوني لا يكون مجدياً إلا عبر المقاومة".
تعليق