إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الحرب على غزة لم تنته بعد

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الحرب على غزة لم تنته بعد

    الحرب على غزة لم تنته بعد

    فراس أبو سالم:

    انتهت الى حين الحرب الشرسه واللاأخلاقيه الخاليه من كل ما هو انساني هذه الحرب التي شنها العدو الصهيوني ضد قطاع غزة الصامد، دون أن يحقق أياً من أهدافه التي وعد بها قبل بدء الحرب وفي أيامها الأولى، حيث عاد مكللاً بالخيبة والعار والشنار، فقد بدأ العدو حربه وعدوانه على القطاع بأهداف كبيره أعلنتها وزيرة خارجية العدو للأسف من أكبر عاصمة عربيه قبل يومين من بدأ الحرب.
    متمثلة في:
    تغيير الواقع الأمني في القطاع.
    إسقاط حكم حماس.
    وقف اطلاق الصواريخ .
    ثم ما لبثت هذه الأهداف المعلنة حتى بدأت بالتراجع والتقلص والانحسار نظراً لصمود المقاومة وجسارتها واستبسالها في الميدان، فبعد الأسبوع الأول تراجع الهدف من اسقاط نظام حماس الى اضعاف نظامها،
    ثم ما لبث أن تقهقر حتى وصل الى منع تهريب السلاح الى القطاع المحاصر، فالعدو لم يستطع أن يحقق أياً من أهدافه المرسومة، سوى اللهم قتل الآلاف من المدنيين العزل عبر طائراته المسعورة، بقصف منلزلهم فوق رؤسهم، ثم زاد به الهوس الى أن عمد الى قصف المساجد والمدارس حتى مراكز الأونوروا مخلفاً الكثير الكثير من الدمار والخراب ومع كل هذا التدمير الممنهج وغير الانساني إلا أنه لم ولن يستطع أن يحقق ما يريد ولا حتى تهريب السلاح او ادخاله كما يزعم لأن من يقاوم لا يعدم الوسيله لذلك.

    العدوان السياسي بعد فشل العسكري:

    وبعد أن رأى العدو أنه عجز عن الوصول الى ما يريد واسقاط غزة كما يحلم بدأ يمكر ويخطط لانتزاع نصراً له من المقاومة من خلال الحرب السياسيه لتغطية ما عجز عنه في الحرب العسكريه الضروس، كما فعل سابقاً في حرب أكتوبر عام 1973 فمع أن الجيش المصري استلم زمام المبادرة في حرب عام 1973 وحقق انتصارات عسكريه باهرة، الا أن العدو الاسرائيلي استطاع من خلال السياسة تحقيق أهدافه التي فشل في تحقيقها عسكرياً، وفرض على النظام العربي ما يريد من خلال استبعاد مصر عن محيطها العربي وأمتها العزيزة حيث دفعها لإبرام صلحاً لوحدها وإخراجها من معادلة الصراع، وقد ترجم ذلك ابان حرب لبنان عام 1982 حيث دخل العدو لبنان وبيروت وقتل الآلاف دون ان تحرك هذه الدولة العربية الكبرى ساكناً.
    وها هي اليوم تفرح بأنها تلعب دور الوسيط بين المقاومة والاحتلال الاسرائيلي بل تميل في أغلب الأحيان الى استرضاء العدو على حساب القضية الفلسطينية وشعبها، وبذلك انتقل النظام العربي برمته من استراتيجية تحرير فلسطين الى استراتيجية التطبيع ولم يكن ذلك من بوابة هزيمة 67 بل من انتصار 73 فبعد استشهاد المئات من جنود الجيش المصري وتحقيق النصر العسكري على العدو الاسرائيلي الا أن العدو استطاع أن يحقق ما أراد من خلال طاولة المفاوضات.
    وها هو اليوم يريد استنساخ ذات التجربه على المقاومة الفلسطينية من خلال بوابات الحصار / المعابر، شروط الرباعيه، اعادة الاعمار، اذاً ما لم يحقق على ظهر الدبابه يريد تحقيقه على ظهر الرافعه، ولكن مع تعمق مفهوم المقاومة وتجسيده واقعاً حياً في غزة يصعب على الاحتلال تحقيق مآربه ومراميه.
    فالمتابع لأحداث غزة سواء عبر الفضائيات أو غيرها من وسائل الاعلام يرى عمق تجذر مفهوم المقاومة لدى السكان المدنيين فالشخص العادي من هؤلاء الناس يقف على انقاض منزله المهدم صارخاً لن نستسلم ولن نرفع الرايات البيضاء وتلهج ألسنتهم بالدعاء " حسبنا الله ونعم الوكيل" ،
    ومع ان كل الصحفيين كانوا ينتظرون كلمة تذمّر أو عدم رضا من هؤلاء السكان على الحكومة في غزة أو على قيادة المقاومة ولكن لم يحصلوا ولو على كلمه واحده من ذلك تشفي غليل هذا العدو ومن سار في فلكه.
    أليس هذا نصراً ؟؟ أن تبقى روح المقاومة والصمود تسري في عروق هذا الشعب وخاصة المكلومين منهم سيما وأن العدو كان يريد كسر هذه الروح ، روح التضحيه والفداء والصمود والتصدي ولكن لم يفلح.
    فهل من المتوقع أن الشعب والأسر التي صبرت على استشهاد ذويها أو هدم بيوتها أن تعطي العدو الدنيّه أو توصله لمبتغاه من خلال البوبات التي ذكرنا آنفاً؟؟.

    الصبر نتيجته النصر:

    وبعد كل هذا الذي تحقق من صمود وصبر يخرج علينا بعض المتشدقين قائلين أين هو النصر، وانظروا الى الضحايا من الأطفال والنساء وغيرهم من المدنيين، نقول أولاً النصر في مثل هذه المعارك لا يقاس بالخسائر البشريه بل بمدى تطبيق العدو أهدافه على الأرض وهذا ما عجز عنه المحتل، كما عجز في لبنان ال 2006 وسمعنا نفس الحديث أين هو النصر؟ ثم نسأل هل يوجد نصر بغير تضحيات أو شهداء انظروا الى التاريخ وتفحصوه جيداً فهذه بريطانيا في الحرب العالمية الثانية عرضت لندن لقصف متواصل من الطائرات الألمانيه لماذا ؟ للدفاع عن ايرلندا من المد النازي وقدمت الآلاف من القتلى، وفي النهاية انتصرت وهذه فيتنام وهذه الجزائر التي قدمت في عام واحد 45 ألف شهيد وانتصرت وحققت ما أرادت، فالعدو الاسرائيلي في حربه على غزة ما زال يشحذ سيوفه لينقض على المقاومة عبر بوابات عديده، وهنا لا نستبعد العودة لخياره العسكري ولو بصور مختلفة كما هو حاصل وخاصة في ذروة حملته الانتخابيه كون دمنا هو مزاد في بورصة هذه الانتخابات الاسرائيلية، فهل يخرج هذا العدو من معركته السياسية مذموماً مدحوراً كما خرج من معركته العسكريه أمام فرسان المقاومة وصناديدها وتتحطم آماله على صخرة صمود المقاومة؟؟ هذا ما نتمنى .

  • #2
    رد : الحرب على غزة لم تنته بعد

    ان شاء الله تنتصر المقاومة
    و ان شاء الله يتغير الوضع في مصر

    تعليق

    جاري التحميل ..
    X