شكرا لك يا رجب... تبا لك يا عمرو
بمناسبة المنتدى الاقتصادي العالمي المنعقد في دافوس بسويسرا، اجتمع اليوم قادة العالم ليناقشوا قضايا الفقر في العالم الثالث وتغير المناخ. جرت العادة في هذا المؤتمر أن لا يتمّ التـّطرق للقضايا السياسية، سوى المأساوية منها
انتهز رئيس دولة الكيان الجرثومي، شيمون بيريس، الفرصة ليتطرق بوقاحة على ما جرى من مجازر وحشية صهيونية ضد أهالي غزة، محمّلا المسؤولية كاملة لـ حماس والمقاومين، وتطرّق لمواقف رئيس وزراء رجب طيب أردوغان التي كانت وما تزال مؤيدة لحركة المقاومة التحررية في فلسطين.
لاقى خطاب بيريس تصفيقا من المجتمعين، كونهم قادة أوربيين متعاطفين ومتعاضدين مع الصهيونية وضد - إرهاب حماس -، بعكس ما تراه مجتمعاتهم.
كل هذا كان على مرأى ومسمع من ممثل الدول العربية عمرو موسى الذي لم يقاطع ولم يعترض لما قاله النازي بيريس.
تبا لك يا عمرو، فقد فضحت نفسك وفضحت مواقف معظم حكامك.
وحين بدأ رجب طيب أردوغان رئيس وزراء تركيا بإلقاء كلمته، توجّه للصهيوني المتعجرف بكلمات تنديد بما قاله واعتراض على مواقفه، وذكّره كيف قام جنوده بقتل أطفال فلسطينيين على الشاطئ الغزاوي، وهم أبرياء لا يعرفون من السياسة بعد شيئا، لا الاحتلال ولا الاستعمار، لا يعرفون سوى أن أهلهم يتعرضون لوحشية صهيونية حاقدة يومية، دون تحليل لها،
لكن المنظار اليهودي الهمجي لا يفرق بين عربي وآخر أيا كان سنـّه، وخاصة لا يُميـّز ولا يحاول التـّمييز بين طفل فلسطيني وآخر، فتمييز بني صهيون يتوقف على التمييز العنصري.
تعرّض أردوغان بشدة لمضمون كلمة بيريس وشجب من صفق لقاتل جزّار ما تزال يداه ملطختيْن بدماء أبناء غزة، ندد بمواقف من صفقوا لـ بيريس.
حين حاول المُشرف على المنتدى مقاطعة خطاب أردوغان، رفع هذا الأخير صوته واستمر بالكلام متهجّما على بيريس، وقائلا للمشرف على المنتدى أن لا حق له بالسماح لـ بيريس بالكلام لمدة 25 دقيقة ومقاطعته بعد أقل من نصف الوقت، وغادر صالة المنتدى بكل شهامة وكرامة وعزة نفس محتجا على ما قاله بيريس.
تحية لك يا رجب، فقد عبّرْت تـُرْكيّا" عن أحاسيس كل مواطن عربي.
أثناء مغادرة رجب أردوغان المنصّة الخطابية، شوهد عمرو موسى واقفا" مُصفقا" له، تاركا" مقعده، فتـمّ تفاؤل بمصاحبته، خاب التفاؤل بسرعة البرق.
ظـُنّ أن عمرو موسى سيؤازر رجب أردوغان بمغادرة المنصّة، لكنـّه اكتفى بمصافحته وتقبيله، ووقف لحظات محتارا كيف يتصرّف، فجاءه الرّد من الأمين العام للأمم المتحدة بالجلوس، فجلس !
لـُعنت فعلتـُك يا عمرو، أفلم يخطر على بالك أن كرامتك أغلى من حضورك الذي لا يعطيه أحد قيمة ؟ كونه بلا جدوى، فأنت لست سوى صفرا، تعبّر عن بعض الأصفار العربية الحاكمة.
اتصل رئيس دولة كيان آل صهيون هاتفيا بـ رجب أردوغان ليقدم له اعتذارا عما جرى ؟ فالصراع كان عربيا بلغة تركية !
لا يُعتقد أنّ أردوغان التركي الشهم سيقبل اعتذار الصهيوني البربري بيريس.
حبا" واحتراما" لك يا رجب، من كل عربي !
أما أنت يا عمرو،
ألم يُصبك خجل ما، حين علمت باعتذار بيريس لـ أردوغان ؟
أما تلقــّنت درسا من أردوغان، أن المواقف الحاسمة تــُسمّـر وتـُقلق المغتصب المحتل مهما كانت قوته ؟
لا.. أنت لا تخجل، كونك كمعظم حكامك بلا كرامة، استمرّ بتطبيع خسيس مع الكيان الجرثومي، باسم كل الدول العربية !
نأمل أن يتحرك غراما واحدا من كرامتك، ليدفعك للاستقالة من منصبك، فهو منصب الجبناء والمتخاذلين، الذين يصرحون يوما أنّ المبادرة العربية قد دُفنت، ومرة أخرى أنْ لا بديل لها.
يا للهوان ويا للخزي ويا للعار... يا عمرو !
طرد الكيان الصهيوني ممثـّل فنزويلا في الضفة الغربية، فاعتبر تشافيز هذا التصرف إهانة من إسرائيل لـ ( السلطة ). ولكن عن أي سلطة يتمّ الحديث، لا سلطة شرعية منذ الـ 10 من كانون الثاني/يناير 2009، وها قد أُعلن عن فكرة إقامة مرجعية فلسطينية تحلّ محلّ هذه السلطة ومحلّ منظمة التحرير التي بات اسمها منظمة التفاوض.
كم ينقص أمتنا كراما"، كـ أردوغان وتشافيز وغيرهما.
وكم يتحتم عليها التـّخلّص من أمثال عمرو موسى وعباس وغيرهما.
بمناسبة المنتدى الاقتصادي العالمي المنعقد في دافوس بسويسرا، اجتمع اليوم قادة العالم ليناقشوا قضايا الفقر في العالم الثالث وتغير المناخ. جرت العادة في هذا المؤتمر أن لا يتمّ التـّطرق للقضايا السياسية، سوى المأساوية منها
انتهز رئيس دولة الكيان الجرثومي، شيمون بيريس، الفرصة ليتطرق بوقاحة على ما جرى من مجازر وحشية صهيونية ضد أهالي غزة، محمّلا المسؤولية كاملة لـ حماس والمقاومين، وتطرّق لمواقف رئيس وزراء رجب طيب أردوغان التي كانت وما تزال مؤيدة لحركة المقاومة التحررية في فلسطين.
لاقى خطاب بيريس تصفيقا من المجتمعين، كونهم قادة أوربيين متعاطفين ومتعاضدين مع الصهيونية وضد - إرهاب حماس -، بعكس ما تراه مجتمعاتهم.
كل هذا كان على مرأى ومسمع من ممثل الدول العربية عمرو موسى الذي لم يقاطع ولم يعترض لما قاله النازي بيريس.
تبا لك يا عمرو، فقد فضحت نفسك وفضحت مواقف معظم حكامك.
وحين بدأ رجب طيب أردوغان رئيس وزراء تركيا بإلقاء كلمته، توجّه للصهيوني المتعجرف بكلمات تنديد بما قاله واعتراض على مواقفه، وذكّره كيف قام جنوده بقتل أطفال فلسطينيين على الشاطئ الغزاوي، وهم أبرياء لا يعرفون من السياسة بعد شيئا، لا الاحتلال ولا الاستعمار، لا يعرفون سوى أن أهلهم يتعرضون لوحشية صهيونية حاقدة يومية، دون تحليل لها،
لكن المنظار اليهودي الهمجي لا يفرق بين عربي وآخر أيا كان سنـّه، وخاصة لا يُميـّز ولا يحاول التـّمييز بين طفل فلسطيني وآخر، فتمييز بني صهيون يتوقف على التمييز العنصري.
تعرّض أردوغان بشدة لمضمون كلمة بيريس وشجب من صفق لقاتل جزّار ما تزال يداه ملطختيْن بدماء أبناء غزة، ندد بمواقف من صفقوا لـ بيريس.
حين حاول المُشرف على المنتدى مقاطعة خطاب أردوغان، رفع هذا الأخير صوته واستمر بالكلام متهجّما على بيريس، وقائلا للمشرف على المنتدى أن لا حق له بالسماح لـ بيريس بالكلام لمدة 25 دقيقة ومقاطعته بعد أقل من نصف الوقت، وغادر صالة المنتدى بكل شهامة وكرامة وعزة نفس محتجا على ما قاله بيريس.
تحية لك يا رجب، فقد عبّرْت تـُرْكيّا" عن أحاسيس كل مواطن عربي.
أثناء مغادرة رجب أردوغان المنصّة الخطابية، شوهد عمرو موسى واقفا" مُصفقا" له، تاركا" مقعده، فتـمّ تفاؤل بمصاحبته، خاب التفاؤل بسرعة البرق.
ظـُنّ أن عمرو موسى سيؤازر رجب أردوغان بمغادرة المنصّة، لكنـّه اكتفى بمصافحته وتقبيله، ووقف لحظات محتارا كيف يتصرّف، فجاءه الرّد من الأمين العام للأمم المتحدة بالجلوس، فجلس !
لـُعنت فعلتـُك يا عمرو، أفلم يخطر على بالك أن كرامتك أغلى من حضورك الذي لا يعطيه أحد قيمة ؟ كونه بلا جدوى، فأنت لست سوى صفرا، تعبّر عن بعض الأصفار العربية الحاكمة.
اتصل رئيس دولة كيان آل صهيون هاتفيا بـ رجب أردوغان ليقدم له اعتذارا عما جرى ؟ فالصراع كان عربيا بلغة تركية !
لا يُعتقد أنّ أردوغان التركي الشهم سيقبل اعتذار الصهيوني البربري بيريس.
حبا" واحتراما" لك يا رجب، من كل عربي !
أما أنت يا عمرو،
ألم يُصبك خجل ما، حين علمت باعتذار بيريس لـ أردوغان ؟
أما تلقــّنت درسا من أردوغان، أن المواقف الحاسمة تــُسمّـر وتـُقلق المغتصب المحتل مهما كانت قوته ؟
لا.. أنت لا تخجل، كونك كمعظم حكامك بلا كرامة، استمرّ بتطبيع خسيس مع الكيان الجرثومي، باسم كل الدول العربية !
نأمل أن يتحرك غراما واحدا من كرامتك، ليدفعك للاستقالة من منصبك، فهو منصب الجبناء والمتخاذلين، الذين يصرحون يوما أنّ المبادرة العربية قد دُفنت، ومرة أخرى أنْ لا بديل لها.
يا للهوان ويا للخزي ويا للعار... يا عمرو !
طرد الكيان الصهيوني ممثـّل فنزويلا في الضفة الغربية، فاعتبر تشافيز هذا التصرف إهانة من إسرائيل لـ ( السلطة ). ولكن عن أي سلطة يتمّ الحديث، لا سلطة شرعية منذ الـ 10 من كانون الثاني/يناير 2009، وها قد أُعلن عن فكرة إقامة مرجعية فلسطينية تحلّ محلّ هذه السلطة ومحلّ منظمة التحرير التي بات اسمها منظمة التفاوض.
كم ينقص أمتنا كراما"، كـ أردوغان وتشافيز وغيرهما.
وكم يتحتم عليها التـّخلّص من أمثال عمرو موسى وعباس وغيرهما.
تعليق