إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

أين المصلحة العليا للشعب الفلسطيني؟

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أين المصلحة العليا للشعب الفلسطيني؟

    أين المصلحة العليا للشعب الفلسطيني؟

    مجيد البرغوثي


    مع أوسلو؟ أم مع فلسطين؟
    • مع دويلة تابعة للمحتل أم مع الوطن من النهر إلى البحر؟
    • مع مفاوضة المحتل (بالقول فقط) أم مع مفاوضة العدو بالقول والفعل المسلح؟
    • مع سلطة تدعمها أمريكا والدول المانحة أم مع مقاومة بدعمها الشعب والأمة؟
    • مع تسوية تغض النظر عن كثير من الحقوق أم مع عدل يسترجع الحقوق؟
    • مع عودة اللاجئين والنازحين أم مع بيع ممتلكاتهم في فلسطين
    • مع إخراج المبادرة العربية من تحت أنقاض غزة أم مع نسيانها تحت ألأنقاض؟
    • مع التبعية للآنظمة الرسمية التي صغّرت القضية أم مع نبض الشعوب الحرة؟
    • مع المبدأ أم مع المصلحة المتغيرة؟
    • مع السلطة أم مع المقاومة؟
    • مع الحرية أم مع المعتقلات؟
    • مع المقاوم الذي ينتخبه الناس أم مع من تثبته رايس؟

    إن خصوصية المصلحة العليا عند الشعب الفلسطيني تتمثل في أن أرضه محتلة منذ 60 عاما من قبل اسرائيل وأمريكا ومجلس الأمن والكثير من الأنظمة العربية الرسمية ( المعتلة). وبالتالي فإنه لا يستطيع ممارسة مصالحة العليا أو الدنيا بحرية في ظل الاحتلال. وفي الطريق نحو التحرر، قدم الفلسطينيون ولا يزالون يقدمون التضحيات .. في غزة والضفة والمنطقة الصامدة منذ 1948 وفي الشتات. فمن الذي يحدد لنا جميعا مصالحنا العليا؟ أين هي المرجعية العليا للشعب الفلسطيني؟
    هل هي منظمة التحرير؟ إن المنظمة لا تضم فصائل المقاومة التي تواجه وحدها اليوم اسرائيل وأمريكا وكل السلطات العربية الموصوفة سابقاً، وتقدم الشهيد تلو الشهيد وتصمد أكثر مما تصمد الدول ذات الجيوش الجرارة، وتغير وستغير الكثير. لماذا لا تمثل كل القوى الفلسطينية في منظمة واحدة تعلن برنامجا موحدا يحدد المصلحة العليا للشعب الفلسطيني وطرق تحقيقها بالمقاومة المسلحة وبحشد الطاقات كلها؟.

    لقد أرادت أمريكا واسرائيل والأنظمة العربية المشار اليها، بما فيها نظام السلطة، التخلص من فكرة المقاومة وصواريخ المقاومة (العبثية) واسقاط حماس والجهاد والفصائل المقاومة، ولكن النتيجة كانت سقوط منطق المفاوضات والسلطة والاعتدال المهين، وانطلاق الصواريخ من عقالها والغضب من البراكين الخامدة. إن انتصار وصمود المقاومة في غزة وتأييد الأمة العربية والإسلامية لها على نحو غير مسبوق قد قلب الطاولة على هؤلاء جميعا. ليبدأ فصل جديد في مسيرة الشعب الفلسطيني نحو التحرر.

    خلاصة القول: لا عودة إلى الوراء. لا بد من المقاومة وحشد طاقات الأمة والفلسطينيين جميعاً وتمثيل كل القوى .. والتقدم نحو الحرية .. بحرية. لا يستطيع الفلسطيني ان يكون حراً وهو مكبل بشروط الاحتلال وقيود الرباعية والدول المانحة والمبادرة العربية. وأي قرار لا يراعي حق الشعب الفلسطيني في المقاومة والحرية سيظل ورقاً على ورق، ويضاف إلى المبادرات وقرارات اللجان التي جاءت إلى فلسطين وذهبت .. بالبلاد. كل ذلك سقط تحت أنقاض غزة .. وتحت أقدام أبطالها الأحياء والشهداء، كل ذلك سقط تحت أصوات الأمة العربية والإسلامية وأحرار العالم الذي هتفوا لبطولة ومقاومة وصمود الفلسطينيين في غزة. لا عودة إلى الوراء. أن العصر الذهبي للشعب الفلسطيني ليس وراء ظهورنا وإنما هو ما ثل أمامنا .. ومُجسدٌ في واقع حي يُسمع ويُرى ويُقرأ في عيون غزة وأبطال غزة .. ومن يساندهم حتى تحقيق النصر والحرية والكرامة.
جاري التحميل ..
X