إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

تقرير: الدور الروسي في حرب غزة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • تقرير: الدور الروسي في حرب غزة

    تقرير: الدور الروسي في حرب غزة كان صادمًا للشعوب العربية

    الاربعاء 24 محرم 1430 الموافق 21 يناير 2009


    الإسلام اليوم/ القاهرة

    اعتبر تقرير صدر مؤخرًا أنّ الدور الروسي في العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة كان صادمًا للشعوب العربية التي كانت ترى فيه بعد الحرب الجورجية صحوة جديدة لإيقاف الهيمنة الأمريكية على العالم والتي تكيل دائمًا بمكيالين وتأتي لصالح إسرائيل.


    وقال التقرير الذي نشره الموقع الرسمي لفضائية "الجزيرة": إن العدوان الإسرائيلي الهمجي على قطاع غزة بدّد الكثير من أوهام العرب الذين أُصيبوا بالخيبة لصمت روسيا المطبق إزاء ما حدث على مدى ثلاثة أسابيع تعرّض فيها أهل غزة إلى التقتيل والتدمير، خاصة أن العرب كانوا يستبشرون خيرًا بالدبّ الروسي كفاعل رئيسي في المنطقة بعد الحرب الجورجية الأخيرة عندما استطاع أن يقف أمام الولايات المتحدة ويصدّ أطماعها في البلقان.


    واقتصر اهتمام الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف على مكالمات هاتفية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، في حين هاتف وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) خالد مشعل، وقام نائب وزير الخارجية ألكسندر سلطانوف بزيارة عواصم المنطقة لم تسفر عن أي نتائج ولا حتى عن تصريحات.


    ولم يختلف كثيرًا دور العرب المقيمين في روسيا فإنهم لم يتمكنوا من الحصول على ترخيص لتسيير مظاهرات احتجاج إلا بعد تدخل الحزب الشيوعي الروسي وحصوله على ذلك للعشرات منهم.


    ويقول التقرير: الحقيقة أن موسكو لم تَعِد العرب بشيء ممّا انتظروه هم منها وما كانت أمانيّهم إلا أضغاث أحلام لم يتردد السياسي الروسي المخضرم يفجيني بريماكوف في تسميتها بالأوهام التي لم يكن لها أي أساس حتى في الحقبة السوفييتية.


    وأضاف أن روسيا غير مستعدة للخوض في أي معارك من أجل العرب، وأنها لن تنطلق من غير مصالحها ولا تسعى إلى غير الإسهام في التوصُّل إلى سلام في المنطقة، مشددًا على أن روسيا "لم تكن أبدًا مستعدة للدخول في حرب بهدف حماية العرب.. روسيا تفضل حلّ الأزمات بطريقة سلمية، وإن كان أحد في العالم العربي يعتقد أنه قادر على الجلوس في المنزل واحتساء الشاي وأن آخرَ في هذه الأثناء سيقف في وجه الأعداء لحمايته فهو مخطئ تمامًا".


    حاولت موسكو أن تبيّن للعالم أنها تحافظ على استقلاليتها في إقامة علاقة بحركة حماس، واستدعت خالد مشعل إلى موسكو حيث التقى بوزير الخارجية الروسي وكان لأسامة حمدان أيضًا زيارة غير رسمية لموسكو في شهر نوفمبر الماضي، إلا أن هذه العلاقة ظلّت تراوح بين الاعتراف بالوجود وعدم الاعتراف بالتمثيل المقتصر على السلطة الفلسطينية، وإن كان موقف موسكو يتميز مبدئيًا عن الموقف الأمريكي خصوصًا والغربي عمومًا من حيث إنها تعتبر حماس منظمة سياسية وليست إرهابية.


    في المقابل تتمتع إسرائيل في الدبلوماسية الروسية الحديثة بموقع خاص بلغت حدّ إلغاء التأشيرات بين الدولتين وحتى تورط إسرائيل الفاضح في حرب القوقاز إلى جانب الرئيس الجورجي ساكاشفيلي والذي وثقته وزارة الدفاع الروسية، فإنّه لم يؤثر في مجرى هذه العلاقات، في حين رأينا موسكو تُغلظ في معاقبة أوكرانيا على "الذنب" نفسه في القوقاز.


    ويرى مراقبون أن العقدة الرئيسية التي ربطت بها موسكو دورها في الشرق الأوسط هي دخولها طرفًا في الرباعية زمن ضعفها دون أن يكون لها دور يذكر بالقياس إلى الدور الأمريكي، وهي لذلك تظل تلهث لتعزيز هذا الدور وتسعى من أجل عقد مؤتمر خاص بالشرق الأوسط ظهر الأمل بتنظيمه إثر مؤتمر أنابوليس في الولايات المتحدة وهناك من سمّاه أنابوليس 2 في موسكو.


    وقد لاقت الدعوة الروسية قبولاً عربيًا في السنة الماضية ولكن التعنّت الإسرائيلي بحصر الرعاية في واشنطن أفسد على موسكو تظاهرتها التي لم تفقد لحدّ الآن الأمل في عقدها وإن تَمّ ترحيلها إلى العام الحالي وتَمّ النص عليها في قرار مجلس الأمن رقم 1860 الخاص بالأوضاع الأخيرة في غزة، وحتى هذا المؤتمر فإن موسكو قد أعلنت على لسان وزير خارجيتها أن الذي سيمثل فلسطين فيه هو السلطة الشرعية الفلسطينية المتمثلة بالنسبة إلى موسكو في محمود عباس.


    هذا الكساد السياسي الروسي اتجاه الشرق الأوسط يترافق مع نشاط إعلامي منقطع النظير لإغلاق أي منافذ من شأنها أن تطلع المواطن الروسي على حقيقة الأمور في فلسطين، وذلك عبر السيطرة المحكمة لأصدقاء إسرائيل على معظم وسائل الإعلام الروسية المرئية والمسموعة والمكتوبة الناطقة باللغة الروسية، رغم وجود بعض الشخصيات الإعلامية الروسية التي تحاول فك هذا الحصار الإعلامي، ومن هؤلاء رئيس تحرير صحيفة "الغد" ألكسندر بروخانوف الذي أصدر كتابًا تحت عنوان "المجد لأبطال حماس".


    ومنهم أيضًا الإعلامي الروسي المعروف مكسيم شيفتشينكو الذي يرى أن على موسكو أن تعلن عن مواقف واضحة إزاء ما يحصل في الشرق الأوسط، وهو ما أكّده من أنه إذا "لم تعبّر موسكو عن موقفها الواضح تجاه ما يجري في الشرق الأوسط فإن دور روسيا سيتم تهميشه في العالم بأسره ولن تستطيع أن تلعب الدور الذي ينبغي أن تلعبه فيه، وهذا خطأ كبير".


    وأكّد وزير الخارجية لافروف أثناء لقائه بالسفراء العرب لدى موسكو الثلاثاء على "ثوابت" موسكو الشرق أوسطية والمتمثلة في الدعوة إلى السلام بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي وبين الجانبين الفلسطينيين في رام الله وقطاع غزة. وجدّد الدعوة إلى مؤتمر موسكو للسلام الذي يرى لافروف أن العدوان الأخير على غزة لم يفرغه من محتواه بل بالعكس يجعله أكثر إلحاحًا، وأبدى لافروف استعداد بلاده لتقديم أي مساعدات إنسانية لازمة لسكان غزة، وقال إن موسكو تتشاور مع السلطات في غزة بهذا الشأن، ولكن لم يصدر أي تنديد بالعدوان الإسرائيلي عن الوزير الروسي.


    كما جدد لافروف تبنّيه للمبادرة المصرية وأعلن أن موسكو ستحضر مؤتمر المانحين الذي ستنظمه مصر في منتصف فبراير المقبل وستساهم بكل ما أوتيت من إمكانات في إعادة إعمار غزة.


  • #2
    رد : تقرير: الدور الروسي في حرب غزة

    الحمد لله تحالفنا مع ما هو اهم من روسيا .. تحالفنا مع رب روسيا .. فلم يخذلنا

    تعليق


    • #3
      رد : تقرير: الدور الروسي في حرب غزة

      لابد الا نعتمد على احد

      لا بد ان نعتمد على انفسنا

      تعليق

      جاري التحميل ..
      X