إخوتي أهل غزة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أسأل الله تعالى أن يفرج كربكم، ويتقبل شهداءكم، ويشفي جرحاكم، ويصبركم على ما أنتم فيه، وأن يكتب لكم الأجر..
إخوتي الكرام:
منذ سنوات قلائل كنت أشارك في دفن صديق عزيز على قلبي في الرياض، وقبل خروجي من المقبرة رأيت ابنه الذي لا يتجاوز الثانية من عمره غارقا في بكائه والناس يواسونه، عندها انتقلت عدوى البكاء إلي، وأنا أنظر إلى هذا الطفل المكلوم، ثوان قليلة وتذكرت قول الله تعالى: (الله لطيف بعباده) وكأني أقرؤها للمرة الأولى.. عندها هدأت نفسي وبدأت تقول لي: لقد أشفقت على هذا الطفل ورحمته.. أليس كذلك؟ قلت: بلى. قالت: وماذا تساوي رحمتك له برحمة الله ولطفه به؟ قلت لا شيء.. قالت: إذن لا تبتئس، وادع الله تعالى أن يعينه وأهله ويرحم والده..ز فما حصل له مكتوب في اللوح المحفوظ قبل أن يخلق الله الأرض وما عليها.. ثم ما أدراك أن ما جرى له أنه شر أو خير؟
عندها هدأت نفسي واستكانت ودعوت لصاحبي ولذويه
أنقل إليكم هذه الحادثة علها تخفف عنكم.. ولو شيئا بسيطا..
وأنقل إليكم هذه الأحاديث.. بشائر من رسول الله لكم.... فاقرؤوها وتمعنوا:
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (قال الله تعالى: إذا ابتليت عبدا من عبادي مؤمنا فحمدني وصبر على ما ابتليته، فإنه يقوم من مضجعه ذلك كيوم ولدته أمه من الخطايا) رواه الحاكم. (ويقول الرب للحفظة: إني أنا قيدت عبدي هذا وابتليته فأجروا له ما كنتم تجرون له قبل ذلك من الأجر وهو صحيح).
وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ما من أحد من الناس يصاب ببلاء في جسده إلا أمر الله عز وجل الملائكة الذين يحفظونه قال اكتبوا لعبدي في كل يوم وليلة ما كان يعمل من خير ما كان في وثاقي). رواه أحمد
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « قال الله تبارك وتعالى إذا ابتليت عبدي المؤمن فلم يشكني إلى عواده أطلقته من إساري ثم أبدلته لحما خيرا من لحمه ودما خيرا من دمه ثم يستأنف العمل . » رواه الحاكم
وعن جابر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « يود أهل العافية يوم القيامة حين يعطى أهل البلاء الثواب لو أن جلودهم كانت قرضت بالمقاريض).
رواه الترمذي
وعن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إن عظم الجزاء مع عظم البلاء وإن الله تعالى إذا أحب قوما ابتلاهم فمن رضي فله الرضا ومن سخط فله السخط). رواه ابن ماجه والترمذي
وعن أبي سعيد و أبي هريرة رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال « ما يصيب المؤمن من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه .» رواه البخاري (صحيح ) ومسلم..
أسال الله تعالى أن ينقع بها.. إنه سميع مجيب..
أخوكم
أبو البشر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أسأل الله تعالى أن يفرج كربكم، ويتقبل شهداءكم، ويشفي جرحاكم، ويصبركم على ما أنتم فيه، وأن يكتب لكم الأجر..
إخوتي الكرام:
منذ سنوات قلائل كنت أشارك في دفن صديق عزيز على قلبي في الرياض، وقبل خروجي من المقبرة رأيت ابنه الذي لا يتجاوز الثانية من عمره غارقا في بكائه والناس يواسونه، عندها انتقلت عدوى البكاء إلي، وأنا أنظر إلى هذا الطفل المكلوم، ثوان قليلة وتذكرت قول الله تعالى: (الله لطيف بعباده) وكأني أقرؤها للمرة الأولى.. عندها هدأت نفسي وبدأت تقول لي: لقد أشفقت على هذا الطفل ورحمته.. أليس كذلك؟ قلت: بلى. قالت: وماذا تساوي رحمتك له برحمة الله ولطفه به؟ قلت لا شيء.. قالت: إذن لا تبتئس، وادع الله تعالى أن يعينه وأهله ويرحم والده..ز فما حصل له مكتوب في اللوح المحفوظ قبل أن يخلق الله الأرض وما عليها.. ثم ما أدراك أن ما جرى له أنه شر أو خير؟
عندها هدأت نفسي واستكانت ودعوت لصاحبي ولذويه
أنقل إليكم هذه الحادثة علها تخفف عنكم.. ولو شيئا بسيطا..
وأنقل إليكم هذه الأحاديث.. بشائر من رسول الله لكم.... فاقرؤوها وتمعنوا:
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (قال الله تعالى: إذا ابتليت عبدا من عبادي مؤمنا فحمدني وصبر على ما ابتليته، فإنه يقوم من مضجعه ذلك كيوم ولدته أمه من الخطايا) رواه الحاكم. (ويقول الرب للحفظة: إني أنا قيدت عبدي هذا وابتليته فأجروا له ما كنتم تجرون له قبل ذلك من الأجر وهو صحيح).
وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ما من أحد من الناس يصاب ببلاء في جسده إلا أمر الله عز وجل الملائكة الذين يحفظونه قال اكتبوا لعبدي في كل يوم وليلة ما كان يعمل من خير ما كان في وثاقي). رواه أحمد
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « قال الله تبارك وتعالى إذا ابتليت عبدي المؤمن فلم يشكني إلى عواده أطلقته من إساري ثم أبدلته لحما خيرا من لحمه ودما خيرا من دمه ثم يستأنف العمل . » رواه الحاكم
وعن جابر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « يود أهل العافية يوم القيامة حين يعطى أهل البلاء الثواب لو أن جلودهم كانت قرضت بالمقاريض).
رواه الترمذي
وعن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إن عظم الجزاء مع عظم البلاء وإن الله تعالى إذا أحب قوما ابتلاهم فمن رضي فله الرضا ومن سخط فله السخط). رواه ابن ماجه والترمذي
وعن أبي سعيد و أبي هريرة رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال « ما يصيب المؤمن من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه .» رواه البخاري (صحيح ) ومسلم..
أسال الله تعالى أن ينقع بها.. إنه سميع مجيب..
أخوكم
أبو البشر
تعليق