لا زالت المعركة تدور رحاها بين المعتدين الصهاينة وقوات المقاومة من مختلف الفصائل والتى توحدت بعيدا عن فساد بعض متسلقى العمل السياسي ... ولا زالت المواقف العربية الرسمية والمخزية ترواح مكانها ..

الأغلبية منهم تدعي أن هناك قمة عربية مقبلة ستعقد فى دولة الكويت يومي 19 و20 يناير المقبل .. لذلك لا يتطلب الأمر عقد قمة طارئة قبلها قد تحتاج لترتيبات خاصة لأصحاب المعالي ما دامت هناك قمة مرتقبة محدد موعدها سلفا وتم تحديد برامجها وجدول أعمالها .....ويجري الآن الاتفاق على بنود قراراتها وهناك اقتراحات لعمل اجتماع خاص بين القادة العرب على هامش القمة الاقتصادية

فى تفكيرهم أهل غزة يستطيعون التحمل حتى ذلك الوقت ، وعلى أمل أن الصهاينة سيوقفون عدوانهم حينها فييتجنبون حرجا خانقا لهم .... لتنطلق حينها التصريحات بالشجب والاستنكار ودعم غزة والاستعداد لإعادة اعمارها

كل هذا شيء جميل ونشكركم عليه قبل انعقاد قمتكم ...ولكن كيف ومن ؟؟ هنا جزئية عميقة ومهم ايصالها للداخل والخارج

فالسلطة الفلسطينية الزائفة وأقول زائفة لأن من يتحرك باسمها الآن هو السيد محمود عباس والذى انتهت مدة صلاحيته تبعا للدستور الفلسطيني ..ونحن نقول له ومن معه ومن وراءه ..كما جئت بالانتخابات ووفق الدستور والقانون الفلسطيني وتذكر ذلك دوما فى خطاباتك العباسية وتدعي على حركة حماس أنها انقلبت على الشرعية والدستور فأنت الآن خارج السلطة وفق القانون والدستور الفلسطيني وغير ذلك إنما هو اغتصاب لحق ليس لك ..

نعم هناك تحركات من محمود عباس ومن حوله من السارقين القدامى لمناشدة الدول العربية لدعم غزة فى القمة المقبلة

فهو الآن حامى الحمى .. خائف على أهل غزة ..محب لهم ... يعمل ليل نهار حتى يوقف العدوان ومدهم بالمعونات ليسترجعوا حياتهم كما كانت وأفضل...لقد حانت الفرصة له ... اظهار عطفه ووطنيته مع غزة .. اظهار أنه متألم جدا مما يحدث فى غزة ولن يسكت عن ذلك ... هذا ما تشاهدونه وتسمعون به

ولكن ما لا تعرفونه ..ان السيد محمود عباس والعصابة التى تطوق به ..يتواصلون الآن مع الدول العربية لكسب تعاطفهم مع أهل فلسطين ولطلب الدعم اللامحدود لغزة المدمرة ..يتباكون على حال غزة والضفة ...ينشدون الدعم لأهل فلسطين عامة ولأهل غزة خاصة

وبالفعل ومن مصادر خاصة هم ينتظرون قرارا من القمة الاقتصادية المقبلة فى تمويل ودعم غزة بعد نهاية الحرب الدائرة حاليا عبر التنسيق مع السلطة الفلسطينية ... ولكن من هي تلك السلطة ..أهي سلطة المقاومة والبطولة فى غزة ...أم سلطة عباس الزائفة فى رام الله .. أيهما المعترف بها من خلال اسرائيل وأميركا !!!!!

لقد فتحت الأفواه مجددا لأكل لحم ضحايا غزة ....وبدأ التنسيق بين مجموعة معينة لا تخفى عليكم .. فالمشاريع فى غزة قادمة وبتمويل عربي ولكن .. من الوكيل ..من العميل ... من يقبض العمولات والرشاوي ..

لذلك أنادي وبأعلى صوتي الى كل من يريد التبرع بمبلغ من المال أو بعمل تنموي فى غزة ... الطريق الى غزة لا يمر عبر سلطة رام الله الزائفة.. الطريق الى غزة لا يمر على جثث الشهداء ... الطريق الى غزة لا يمر على بحر من دموع الثكالي من النساء والأرامل والأطفال

لقد انتهت عهود الفساد والعصابات فى غزة .. بل لقد بدأ عهد جديد فى غزة .... عهد العزة والكرامة ..عهد دفعنا فيه ثمنا غاليا ..لقد فقدنا أقرب الناس إلينا ... مات منا الأخ والأم والأب ..بل فقدنا فلذات أكبادنا .. تشققت قلوبنا عليهم ... ذرفنا الدمع لفراقهم ...

عهد منا لكل شهيد ..لكل شخص فقد قدميه أو يديه أو عينيه....لن نسمح لأحد بعد اليوم من أن يستغل كل هذا لمصالحه الشخصية ..لن نسمح لأحد فى أن يسوق علينا أكاذيبه حتى يزيد من حجم تجارته و أمواله

ختاما هناك ثلاث رسائل ألخص بها مقالتى

الأولى : الى سلطة رام الله الزائفة ... لن نسكت عليكم إن عادت أفواهكم لتأكل مما هو ليس لكم .. فالعقاب عليكم قبل غيركم ..فجراحاتنا قد أثخنت .....وقد أعذر من أنذر

الثانية : الى الدول العربية ... أي تجاهل لأهل غزة و قادة المقاومة فيها مرفوض منا والتعامل مع محمود عباس وعصابته إنما هي مشاركة مفضوحة للتآمر على الشعب الفلسطيني

الثالثة : الى قادة المقاومة .. لا مساومة ولا سكوت ولا تسويات مع جماعات على بابا والأ...... فى رام الله