فتوى في بيان بشأن الضابط المصري القتيل
إلى الضابط المصري البائس الذي ذهب في حظِّ سايكس بيكو وطاعة غير الله
[align=justify]لقد آلمنا أن يذهب مثلُكَ في طاعة غير الله بعد أن رفعت سلاحك في وجه شقيقك الفلسطيني الذي آوى إليك فرارا مما يلقى من عدوك وعدوه، على رجاء أن يجد منك ما كان يلقاه من أمثالك الغياري على شرف العروبة وعز الإسلام فإذا بك تشهر السلاح في وجهه فتقتله وأنت له ظالم طاعة لأوامر جائرة، وتعليمات فاجرة، فرخص دمُك، لأنه كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا طاعة في المعصية" وضاعت في الضلال حياتك، لأنك لاَعنْ عروبة كنت مدافعا،ولا لدين كنت عاملا، "والمسلم أخو المسلم، لايظلمه ولايخذله، بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم كلُّ المسلم على المسلم حرام، دمه، وعرضه، وماله"، قتلت أخاك على حقه فذهب شهيدا، لأنَّ من قُتِل دون ماله فهو شهيد، ومن قتل دون عرضه فهو شهيد" ثم قُتِلْتَ أنت في غايةٍ رخيصة، هي الدفاع عن حدود وضع خطوطها الكافرون، الذين قسَّموا أرضنا بما عرف بالمجرمين سايكس بيكو، لينفردوا بنا واحدا بعد الآخر، وأرضنا في دين الله واحدة، فإذا بك تسقط فيما سقط فيه ساسة الحزب الذين حادوا الله ورسوله، فاستجاروا بأعدائهم من أوليائهم وإخوانهم،فذهبت حياتك في غير شرف، وقُتِلت قَتْلَ الصائل، فقد أخرج النسائي واحمد بسند صحيح عن أبي هريرة قال: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يارسول الله ،أرايتَ إنْ عُدِىَ على مالي؟ قال: "َانْشُدِ الله"، قال: فإن أَبواْ عليَّ؟ قال "انشُدِ الله"، قال: فإن أبوْا عليَّ، قال:"فانشُدِ الله"،قال :فإن أبوا عليَّ؟ قال صلى الله عليه وسلم" فقاتل، فإن قُتِلتَ ففي الجنة، وإن قَََتلْتَ ففي النار".
وعليه :
فإننا نُحذِّر كّلَّ جنديٍّ وضابط من جنود مصر أن يخسروا شرفهم الفريد بأن يندفعوا في إطاعة الأوامر الصادرة إليهم بغير أن يعرضوها على دينهم وقلوبهم ،فإنه لاطاعة في المعصية، وليست حياة واحدٍ منكم بأغلى من حياة إخوانكم المستضعفين وغير المستضعفين الفلسطينيين، والمسلمون أمة واحدة، يسعى بذمتهم أدناهم، وهم يد على من سواهم" وحتى لاتخسروا الدنيا والآخرة.
وإلى الموظفين من بعض الشيوخ الذين لايزالون يلزمون جانب الصمت، ويخرصون خرص القبور، فرضوا لعمائمهم أن تكون على أصنام، إنَّ سِمَنَ الكيس ونُبْلَ الذِّكرِ لا يجتمعان.
وإلى دهاقين السياسة في مصر وغيرها :
مانال باذلٌ وجَهَهُ بسؤاله * عِوَضاً ،ولو نالَ الغِنى بسؤاله[/align]
صدرعن الجبهة في غرة المحرم 1430هـ الموافق 29ديسمبر2008م.
رابط المصدر:
------------------
[align=justify]ملاحظة: هذا البيان صدر عن مصريين خلص من "أبناء أم الدينا"، وأحفاد توت عنخ آمون، وليس لنا نحن الفلسطينيين فيه حرف واحد، فهو بمصريته الخالصة هذه مهدى لعباس رئيس الجناح الفلسطيني في الحرب على غزة، والذي استنكر بعبارات مسمومة تقطر نفاقاً وتزلفاً ورخصاً ودعارة بقدر ما تنقط حقداً ولؤماً وسما في اجتماعه بالرخيص الاخر المدعو أبو الغيط والذي كان بدوره من جور الزمن على مصر، حتى لم يبق في بلد السبعين مليون من يمثلها أمام العالم غيره بوجهه الكالح، وسحنته البليدة وتراثه الذي لم يعرف له فيه موقفاً هو الاخر غير النفاق حتى وصل إلى ما وصل إليه...
في هذا اللقاء أدان عباس بعبارته تلك ما اسماه (قتل ميليشيات حماس للضابط المصري) ولم يتحدث عن الفلسطيني الذي قتل على يد هذا الضابط وجنوده والخمسة عشر الذين أصيبوا وهم يستنجدون بهم من قصف حلفاء عباس-أبو الغيط، بينما ها هم الأحرار المصريون يتحدثون عن الشهيد الفلسطيني الذي قتله هذا الضابط، وعن ضيعة دماء الضابط في موقف خسر فيه دينه وأخلاقه وشرفه العسكري!
هذا رغم أننا كفلسطينيين وأنصار للمقاومة وأهل غزة وحماس نأسف للدماء التي أريقت في هذا الظرف الملتبس والذي راق لعباس أن يتهم حماس فيه كعادة جناحه في الحرب على حماس.
أما أبطال جبهة علماء الأزهر فلا نقول لهم إلا كما يقول الشاعر:[/align]
هكذا الدين لا قعبان من لبن * وهكذا السيف لا سيف بن ذي يزن
وهكذا يصنع الأبطال إن غضبوا * وهكذا يعصف التوحيد بالوثن
وهكذا يصنع الأبطال إن غضبوا * وهكذا يعصف التوحيد بالوثن
تعليق