إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

هل أنت مطمئن في الحياة الدنيا أم مطمئن بها ؟ "فرق كبير " ..!!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • هل أنت مطمئن في الحياة الدنيا أم مطمئن بها ؟ "فرق كبير " ..!!

    [frame="9 90"]
    [align=center]
    بسم الله الرحمن الرحيم . .

    من منّا لا ينشد الاطمئنان وراحة البال في هذه الحياة ؟

    لا شك أن الطمانينة نعمة كبيرة لا ينالها الا كل مؤمن سعيد ..
    والنفس المطمئنة امتدحها الله سبحانه وتعالى فقال عز من قائل :
    (( يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية .
    فادخلي في عبادي وادخلي جنتي ))


    ولكن الاطمئنان يمكن أن يكون مدمرا لصاحبه ،يقوده الى درب الهلاك ..
    وذلك حين يكون اطمئنانا بالحياة الدنيا
    وركونا لها ، حين تقف آمال الانسان وتطلعاته
    الى حدود هذه الدنيا الفانية غير مكترث لما ينتظره بعدها
    فتجد الشخص يركض ويلهث لتحقيق المكاسب والانجازات الدنيوية ،
    ويطمئن كثيرا بتلك الانجازات ويشعر بالراحة فكل شيء متوفر لديه وهكذا ..

    يقول الله تعالى في سورة يونس :
    (( إَنَّ الَّذِينَ لاَ يَرْجُونَ لِقَاءنَا وَرَضُواْ بِالْحَياةِ الدُّنْيَا وَاطْمَأَنُّواْ بِهَا
    وَالَّذِينَ هُمْ عَنْ آيَاتِنَا غَافِلُونَ . أُوْلَئِكَ مَأْوَاهُمُ النُّارُ بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ))



    أما الاطمئنان المطلوب هو الاطمئنان في الحياة الدنيا وليس الاطمئنان بها !!
    يتحقق ذلك حين يستسلم المسلم لقضاء الله وقدره ويستقبل ذلك القدر خيرا كان أم شرا بابتسامة الواثق بربه ، فيتحقق لديه الاطمئنان والسكينة والراحة
    وتصبح نفسه مطمئنة .. مؤمنة .. راضية .
    وفي نفس الوقت فإنه يتوجه الى ربه بالدعاء ويسأله اللطف في القضاء ..
    ويعمل دوما على أن يأخذ بالأسباب ويوازن بين أهدافه الدنيوية والأخروية
    بشكل يجعله من السعداء الفائزين في الدارين .

    وأخيرا ... هلاّ راجع كل منا حساباته وسأل نفسه :
    هل هو مطمئن في هذه الحياة أم مطمئن بها ؟! [/align]
    [/frame]
    التعديل الأخير تم بواسطة زهرة فلسطين; 13/05/2005, 09:41 PM.

  • #2
    رد : هل أنت مطمئن في الحياة الدنيا أم مطمئن بها ؟ "فرق كبير " ..!!

    موضوع جميل وبارك الله فيك على التذكرة
    نرقع دنيانا بتمزيق ديننا فلا
    ديننا يبقى ولا ما نرقع

    تعليق


    • #3
      رد : هل أنت مطمئن في الحياة الدنيا أم مطمئن بها ؟ "فرق كبير " ..!!

      جزاك الله خيرا يا اخي رشيد على المرور
      والرد الجميل ...

      الله يجبر بخاطرك ويسعدك
      أسأل الله أن يجعلك من المطمئنين في الدنيا والاخرة
      نرقع دنيانا بتمزيق ديننا فلا
      ديننا يبقى ولا ما نرقع
      فعلا شيء مؤسف !!

      دمت بخير اخي رشيد ..

      تعليق


      • #4
        رد : هل أنت مطمئن في الحياة الدنيا أم مطمئن بها ؟ "فرق كبير " ..!!

        موضوع جميل و نسأل الله ان ينجينا من الدنيا على خير و ان تكون عاقبتنا حسنة .

        وعودة مباركة اختي زهرة فلقد غبت مدة عن الثقافي و الشرعي

        تعليق


        • #5
          رد : هل أنت مطمئن في الحياة الدنيا أم مطمئن بها ؟ "فرق كبير " ..!!

          حيّاك الله أخي حميد
          ألف شكر لمرورك وردّك الجميل
          وبالنسبة لغيابي فقد كان بسبب وعكة صحية ..والله كادت الزهرة
          أن تذبل إلى الأبد لولا أن تداركها نعمة من ربها ..

          والحمد لله أنا الآن بخير

          (( وإذا مرضت فــــ هو يشفين ))

          لا شك أن الصحة والعافية لهي من أهم أسباب الطمأنينة والسعادة في الحياة ..
          لذلك اسأل الله أن يديم علينا نعمة الصحة والعافية ويشفي جميع مرضى
          المسلمين .. إنه وليّ ذلك والقادر عليه .

          تعليق


          • #6
            رد : هل أنت مطمئن في الحياة الدنيا أم مطمئن بها ؟ "فرق كبير " ..!!

            على كل حال اختنا الفاضلة لا اعتقد ان احدا عاقلا يطمئن بالحياة الدنيا ....

            فهي دار شقاء وتعب ونصب وكما اخبر المولى (( لقد خلقنا الانسان في كبد )), اي تعب ومشقة ... وبالله من مطمئن بالدنيا !!
            الفقير ...هم وغم لحاله وفقره ...!!
            الغني ...هم وغم على امواله ومستقبله ...!!
            ال ؟؟؟
            ال؟؟؟

            اما الاطمئنان فلا يتحقق الا بالقرب من الله تعالى , وبذكره تعالى تكون راحة البال والقلب ..

            (( ألا بذكر الله تطمئن القلوب ))

            فاللهم اجعلنا واياك وكل المسلمين ,في الدنيا من الزاهدين .. وبالاخرة موقنين ..وارفعنا اللهم بهذا الدين .

            تعليق


            • #7
              رد : هل أنت مطمئن في الحياة الدنيا أم مطمئن بها ؟ "فرق كبير " ..!!

              [align=center]عزيزتي زهرة فلسطين
              جميلة روحك هنا حين سألت
              جزاكِ الله خيراً لما كتبت
              حقاً
              سأجعلها زاوية راحة و اطمئنان
              .
              .
              تقبلي تحياتي و تقديري
              مع باقة ورد و سلامتك
              أختك بلقيس
              [/align]

              تعليق


              • #8
                رد : هل أنت مطمئن في الحياة الدنيا أم مطمئن بها ؟ "فرق كبير " ..!!

                بسم الله الرحمن الرحيم

                الأخت الفاضلة زهرة فلسطين

                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                الحمد لله أختاه أن منّ الله علينا نحن المسلمين بنعمة الإطمئنان وربطها بالإيمان التسليميّ الذي اتصف به المسلمون ، وأبرز لنا مسبب هذا الإطمئنان ألا وهو ذكر الله جل جلاله ، قال تعالى :
                " اَلَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ القُلُوبُ ". صدق الله العظيم الرعد : 28
                بينما كان الحال مخالفا مع من سبقنا من أهل الكتاب إذ برغم الكمّ الهائل من المعجزات المادية التي شاهدها ولمسها أولئك الذين سبقونا ، إلاّ أنه لم تطمئن قلوبهم وبقوا يشككون ويترددون في ريبهم ، أسوق على ذلك قول الله سبحانه وتعالى :
                " إِذْ قَالَ الحَوَارِيُّونَ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ هَلْ يَسْتَطِيعُ رَبُّكَ أَنْ يُنَزِّلَ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِنَ السَّمَاءِ قَالَ اتَّقُوا اللَّهَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ قَالُوا نُرِيدُ أَنْ نَأْكُلَ مِنْهَا وَتَطْمَئِنَّ قُلُوبُنَا وَنَعْلَمَ أَنْ قَدْ صَدَقْتَنَا وَنَكُونَ عَلَيْهَا مِنَ الشَّاهِدِينَ " . صدق الله العظيم المائدة 112-113
                فبعد أن رأوا كل المعجزات المادية من إحياء الموتى وإبراء الأكمه والأبرص وتخليق الطير بإذن الله وخلافه من المعجزات يسأل أولئك السابقون أجحد سؤال ألا وهو :
                " هل يستطيع ربّك ؟؟؟ " سبحانه وتعالى فهو القدير المكين ويتبعها إقرار منهم مشكوك كذلك :
                " ونعلم أن قد صدقتنا " . فإذا رأوا كل ذلك وما زالوا يريدون المزيد ليعلموا أنّه قد صدقهم فأي جحود بعد ذلك ؟؟
                وعليه كان خطاب ربّ العزة لهم صارما وحاسما :
                " قَالَ اللَّهُ إِنِّي مُنَزِّلُهَا عَلَيْكُمْ فَمَنْ يَكْفُرْ بَعْدُ مِنْكُمْ فَإِنِّي أُعَذِّبُهُ عَذَابًا لَّا أُعَذِّبُهُ أَحَدًا مِنَ العَالَمِينَ ". صدق الله العظيم المائدة 115
                فالحمد لله العلي القدير أن منّ علينا بنعمة الإسلام سائلا العلي القدير أن يثبتنا على الهدى ويزرع الطمأنينة في قلوبنا وأن يذكي ألسنتنا بذكر الله الدائم والمتواصل ، وأثابك أختاه على هذا الموضوع المفيد ، وأن يجعله في صحيفة حسناتك ، إنّه سميع مجيب الدعوات .

                والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                تعليق


                • #9
                  رد : هل أنت مطمئن في الحياة الدنيا أم مطمئن بها ؟ "فرق كبير " ..!!

                  الحمد لله على السلامة و العافية اختي زهرة

                  تعليق


                  • #10
                    رد : هل أنت مطمئن في الحياة الدنيا أم مطمئن بها ؟ "فرق كبير " ..!!

                    المشاركة الأصلية بواسطة مؤمن
                    وبالله من مطمئن بالدنيا !!
                    الفقير ...هم وغم لحاله وفقره ...!!
                    الغني ...هم وغم على امواله ومستقبله ...!!
                    ال ؟؟؟
                    ال؟؟؟

                    اما الاطمئنان فلا يتحقق الا بالقرب من الله تعالى , وبذكره تعالى تكون راحة البال والقلب ..

                    (( ألا بذكر الله تطمئن القلوب ))

                    .
                    أخي الكريم .. مؤمن
                    أشكرك على الحضور والرد الجميل .
                    وبالنسبة لسؤالك وقولك انه لا يوجد هناك من هو مطمئن بالدنيا
                    فأقول لك أني لم أقصد بالاطمئنان هو أنه مرتاح البال تماما تخلو حياته
                    من المشاكل انما فسرت الاطمئنان بقولي :


                    ولكن الاطمئنان يمكن أن يكون مدمرا لصاحبه ،يقوده الى درب الهلاك ..
                    وذلك حين يكون اطمئنانا بالحياة الدنيا
                    وركونا لها ، حين تقف آمال الانسان وتطلعاته
                    الى حدود هذه الدنيا الفانية غير مكترث لما ينتظره بعدها
                    فتجد الشخص يركض ويلهث لتحقيق المكاسب والانجازات الدنيوية ،
                    ويطمئن كثيرا بتلك الانجازات ويشعر بالراحة فكل شيء متوفر لديه وهكذا ..
                    يعني مثلا تجد الوالد يسعى كثيرا لأن يكمل ابنه التعليم الجامعي
                    وأن يحصل على وظيفة مرموقة . لماذا؟
                    كي يطمئن على مستقبله !!
                    فان نجح هذا الابن في الدنيا .. يتحقق لديهم نوع من الاطمئنان
                    بدون أن يفكروا لما هو أبعد من ذلك !!
                    بدون أن يهتموا كثيرا لابنهم إن كان ملتزما بما فرضه الله عليه أم لا !!

                    وللأسف هذه الشريحة من الناس موجودة وبكثرة ..

                    نسأل الله الهداية للجميع .

                    فاللهم اجعلنا واياك وكل المسلمين ,في الدنيا من الزاهدين .. وبالاخرة موقنين ..وارفعنا اللهم بهذا الدين
                    آمين .. آمين ..آمين ..

                    تعليق


                    • #11
                      رد : هل أنت مطمئن في الحياة الدنيا أم مطمئن بها ؟ "فرق كبير " ..!!

                      أختي العزيزة بلقيس ..

                      ألف شكر على الحضور المميز ..
                      أدام الله عليكِ نعمة الطمأنينة في الدارين ..
                      وسلامي وتحياتي الحارة للأخت العزيزة قرة العين
                      أبلغيها سلامي .. وقولي لها :
                      " زهرة فلسطين بتقللك : طولتي الغيبة !! "


                      أخي الفاضل : منصور آدم
                      أشكرك على ردك المميز الجميل ..
                      وأسأل الله أن يجعله في ميزان حسناتك ..
                      دمت معطاءا ...

                      أخي الفاضل حميد ..
                      ألف ألف (يعني مليون ) شكر لك على مرورك مرة أخرى ..
                      لا أراك الله مكروها ودمت بصحة وسعادة .

                      تعليق


                      • #12
                        رد : هل أنت مطمئن في الحياة الدنيا أم مطمئن بها ؟ "فرق كبير " ..!!

                        [align=center]عزيزتي زهرة فلسطين ,,,
                        دمتِ جميلة دائما هنا
                        الغالية قرة العين شفاها الله و عافاها ترقد الآن في سرير المرض
                        دعواتك لها بالشفاء العاجل عزيزتي و لجميع مرضى المسلمين
                        [/align]

                        تعليق


                        • #13
                          رد : هل أنت مطمئن في الحياة الدنيا أم مطمئن بها ؟ "فرق كبير " ..!!

                          المشاركة الأصلية بواسطة بلقيس
                          [align=center]عزيزتي زهرة فلسطين ,,,
                          دمتِ جميلة دائما هنا
                          الغالية قرة العين شفاها الله و عافاها ترقد الآن في سرير المرض
                          دعواتك لها بالشفاء العاجل عزيزتي و لجميع مرضى المسلمين
                          [/align]
                          لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم ...



                          تمنياتي ودعواتي الصادقة بالشفاء لها خاصة
                          ولجميع مرضى المسلمبن عامة ...

                          اللهم لا شفاء الا شفاؤك .. اشفِ أختنا قرة العين
                          واصرف عنها كل سوء ..
                          آمين

                          تعليق


                          • #14
                            رد : هل أنت مطمئن في الحياة الدنيا أم مطمئن بها ؟ "فرق كبير " ..!!

                            زهرة فلسطين
                            اثابك المنان
                            ورزقك الجنان

                            تعليق


                            • #15
                              رد : هل أنت مطمئن في الحياة الدنيا أم مطمئن بها ؟ "فرق كبير " ..!!

                              إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادى له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لاشريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ ([1])

                              يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ([2])

                              يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ([3])

                              أما بعد :

                              فإن أصدق الحديث كتاب الله ، وخير الهدى محمد ، وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة ، وكل ضلالة في النار.

                              أحبتى في الله: ألم أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ [4])* (

                              والفتن التى يتعرض لها أهل الإيمان كثيرة :

                              * ومن بين هذه الفتن أن يتعرض المؤمن للأذى والاضطهاد من الباطل وأهله ثم لا يجد النصير الذى يسانده ويدفع عنه الأذى ، ولا يملك لنفسه النصره أو المنعة ولا يجد القوة التى يواجه بها الطغيان ، وهذه هى أبرز الصور التى تقفز للأذهان إذا ما ذكرت الفتن التى يتعرض لها أهلُ الإيمان وبالرغم من ذلك فإن هناك من الفتن التى يتعرض لها أهل الإيمان ما هو أمر وأدهى من ذلك!!

                              * وهناك فتنه الأهل والأولاد والأحباء الذين يخشى ان يصيبهم الأذى بسببه ؟ وقد يهتفون به ويتوسلون إليه ، وينادونه باسم الحب والقرابة أن يسالم أو يستسلم في الوقت الذى لا يملك عنهم دفعاً وهذه من أشد الفتن .

                              وقد تزداد الفتنة إذا وقع بهم الأذى والابتلاء أمام عينه وبين يديه وهو لا يستطيع أن يدفع عنهم أذى أو يرد عنهم سوء.

                              * وهناك فتنة أخرى خطيرة، إنها فتنة إقبال الدنيا على المبطلين والعاصين والمذنبين والظالمين ورؤية الناس لهم ناجحين مرموقين تهتف لهم الدنيا وتصفق لهم الجماهير، وتتحطم في طريقهم العواتق، وتذلل لهم الصعاب، وتفتح لهم الأبواب وتهيئ لهم الأسباب.

                              تصاغ لهم الأمجاد ، وتصفو لهم الحياة والمؤمن مُهملٌ منكر لا يحس به أحدٌ ، ولا يدافع عنه أحد، ولا يشعر بقسيمة الحق الذى معه إلا القليلون من أمثاله الذين لا يمكلون من أمر الحياة شيئاً.

                              * وهناك فتنة الغربة في هذا الدين .متى يظهر المؤمن فيرى معظم ما حوله ومَنْ حوله غارقاً في تيار الضلالة والشهوات والشبهات ، وهو وحده غريب طريدٌ شريد.

                              * وهناك فتنة نراها بارزة في هذه الأيام ألا وهى أن المؤمن يجد أمماً ودولاً غارقة في الرذيلة والمعصية وبالرغم من ذلك فإنها راقية في مجتمعها متحضرة في حياتها ، ويجد الفرد فيها من الرعاية والحماية ما يليق به كإنسان!!!

                              * وهناك الفتنة الكبرى فتنه النفس والشهوة، وجاذبية الأرض والطين ، وصعوبة الأستقامة على صراط الله المستقيم كل هذه الفتن . فإذا طال الأمد وأبطأ نصر الله ، كانت الفتنة أشد وأقصى ، وكان الابتلاء أشد وأعنف ، ولن يثبت إلا من عصمه الله عز وجل .

                              فما هى الحكمة من كل هذه الفتن والابتلاءات التى يبتلى الله بها المؤمنين؟‍! في الوقت الذى ينتشى فيه الظالمون ويبغى فيه المبطلون.

                              حاشا لله : أن يعذب المؤمنين بالابتلاء وأن يؤذيهم بالفتن كلا ولكن الإعداد الحقيقى لتحمل الأمانة الكبرى والمسئولية العظمى والعقيدة العليا لأنها في حاجة إلى إعداد خاص لا يتم إلا بالمعاناة ، وإلا بالاستعلاء الحقيقى على الشهوات، وإلا بالصبر الحقيقى على الآلام ، وإلا بالثقة الحقيقية في نصر الله أو ثوابه على الرغم من طول الفتنة وشدة الإبتلاء.

                              فكما تفتن النار الذهب لتفصل بينه وبين العناصر الرخيصة العالقة به ، كذلك تصنع الفتن بالنفوس تصهرها فتنفى عنها الخبث.

                              وحسب المؤمنين الذين تصيبهم الفتنة ، ويقع عليهم البلاء حسبهم أن يكونوا هم المختارين من الله ليكونوا أمناء على حق الله وعلى دين الله عز وجل.

                              وأن يشهد الله لهم بان فى دينهم صلابه. وفى عقيدتهم قوة فهو سبحانه يختارهم للابتلاء. .فإنه كما قال المصطفى :

                              « أشد الناس بلاءً الأنبياء، ثم الأمثلُ فالأمثلُ ، يُبتلى الرجلُ على حسب دينه ، فإن كان في دينه صُلباً، اشتد بلاؤه، وإن كان في دينه رقةُ ابتُلى على قدْر دينه ، فما يبرحُ البلاءُ بالعبد حتى يتركه يمشي على الأرض وما عليه خطيئة »([5])

                              ويقول المصطفى :« أشد الناس بلاءً الأنبياء، ثم الصالحون ، لقد كان أحدهم يُبتلى بالفقر حتى ما يجدُ إلا العباءة يجوبها( [6])* ، فيلبسها ، ويُبتلى بالقمَّل حتى يقتلُه ، ولأحدهم كان أشدَّ فرحاَ بالبلاءِ من أحدكم بالعطاء» ([7])* قال ابن القيم رحمه الله

                              إن الله سبحانه وتعالى اقتضت حكمته أنه لا بد أن يمتحن النفوس.ويبتليها ، فيظهر بالامتحان طيبها من خبيثها ، ومن يصلح لموالاته وكرامته ومن لا يصلح ، وليمحص النفوس التى تصلح له ويخلصها بكير الامتحان كالذهب الذى لا يخلص ولا يصفو من غشه إلا بالامتحان ، إذ النفس في الأصل جاهلة ظالمة ، وقد حصل لها بالجهل والظلم من الخبث ما يحتاج خروجه إلى السبك والتصفية ، فإن خرج فى هذا الدار وإلا ففى كير جهنم ، فإذا هذب العبد ونُقلا أُذن له في دخول الجنة ( [8])*

                              وليس أحدٌ أغير على الحق وأهله من الله .. ولكنها سنة الله الجارية لامتحان القلوب وتمحيص الصفوف.

                              وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِين َ ([9])*

                              فما الذى لا قاه نوح عليه السلام ؟، وما الذى لاقاه إبراهيم؟، وما الذى لاقاه موسى ؟ ، وما الذى لاقاه عيسى؟. وما الذى لاقاه محمد ؟ وهم أطهر الناس وأشرف الناس، واصطفاهم الله عز وجل واختارهم وأحبهم إلى الله وأقربهم إلى الله هو حبيبه ومصطفاه محمد

                              فلقد ورد في صحيح البخارى أن النبى قام يوماً يصلى فى حجر الكعبة فأقبل عليه عقبة بن أبى معيط فوضع ثوبه في عنق النبى فخنقه خنقاً شديداً فأقبل أبو بكر حتى أخذ بمنكبه ودفعه عن النبى وهو يقول أتقتلون رجلاً أن يقول ربى الله ([10])*

                              وورد في البخاري أيضاً أن هذا الفاجر عقبة بن أبى معيط جاء يوماً على رسول الله بسلى جزور فقذفه على ظهر النبى وهو ساجد فلم يرفع رسول الله رأسه حتى جاءت فاطمة رضى الله عنها فرفعته عن ظهر المصطفى فرفع رأسه ثم قال « الله عليك بقريش ثلاث مرات» [11])*

                              وتعلمون ما الذى حدث له بالطائف فضلاً عن وصفهم له بالسحر والجنون واتهموه في شرفه وعرضه . هاهو ذا رسول الله وهو في الذروة من بنى هاشم ، هاهو ذا يرمى في بيته وفي من؟! في عائشة التى أحبها من قلبه . هاهو ذا يُرمى في طهارة فراشه وهو الطاهر الذى تفيض منه الطهارة. وهاهو ذا يرمى في صيانة حرمته وهو القائم على صيانة الحرامات في أمته. إنها أشد فتنة على الإطلاق تعرض لها رسول الله وهو الحبيب عند ربه جل وعلا . بل أظنها أضخم المعارك التى خاضها رسول الله


                              إنها الفتن والابتلاءات ولقد ورد أيضاً في صحيح البخاري عن خباب بن الأرت رضى الله عنه قال: أتيت النبى وهو متوسد بردة في ظل الكعبة – وقد لقينا من المشركين شدة – فقلت : يا رسول الله ألا تدعوا الله لنا ، ألا تستنصر لنا ، فقعد وهو مُحمرٌ وجهه فقال: «لقد كان من قبلكن ليمشط بأمشاط من الحديد ما دون عظمه من لحم أو عصب ما يصرفه ذلك عن دينه ، وليتمنَّ الله هذا الأمر حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضر موت لا يخاف إلا الله »([12])*

                              وإذا كانت هذه الاعتداءات على النبى وله من الجلال والوقار في نفوس العامة والخاصة فكيف بالصحابة الكرام، لاسيما الضعفاء منهم فأنتم تعلمون ما الذى كان يُفعل ببلال و خباب وآل ياسر وصهيب وابن مسعود وغيرهم ممن قالوا : لا إله إلا الله .

                              فضربوا لنا أروع الأمثلة في الصبر على البلاء والتضحية لهذا الدين حتى ولو كانت بالأرواح والأبدان.

                              فلقد كان الدين عندهم أغلى من أى شئ حتى من أرواحهم وأولادهم وأزواجهم وأموالهم .

                              ولذلك أيدهم الله بنصره كما نصر المؤمنين من قبلهم وينصر الموحدين من بعدهم.. وتكون العاقبة على من عاداهم وانظر كيف كان عاقبة المجرمين.. !!

                              * فأين فرعون الذى قال لقومه ما علمت لكم من إله غيرى؟ والذى قال لقومه أنا ربكم الأعلى؟ والذى قال : يا قوم أليس لى ملك مصر وهذه الأنهار تجرى من تحتى؟ فأجراها الله من فوقه!

                              * وأين هامان؟ وأين قارون ؟ وأين عاد ؟ وأين ثمود؟: فَكُلّاً أَخَذْنَا بِذَنْبِهِ فَمِنْهُمْ مَنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِباً وَمِنْهُمْ مَنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ وَمِنْهُمْ مَنْ خَسَفْنَا بِهِ الْأَرْضَ وَمِنْهُمْ مَنْ أَغْرَقْنَا وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا ([13])*

                              وصدق من قال:

                              أين الظالمون وأين التابعون
                              ج

                              لهم في الغى بل أين فرعون وهامان؟
                              جج

                              وأين من دوخوا الدنيا بسطوتهم


                              وذكرهم في الورى ظلمٌ وطغيان؟



                              أين الجبارة الطاغون ويحهموا ؟



                              وأين من غرهم لهو وسلطان ؟



                              هل أبقى الموت ذا عزٍ لعزته؟



                              أو هل نجا منه بالأموال إنسان؟



                              لا و الذى خلق الأكوان من عدم



                              الكل يفنى فلا أنس ولا جان





                              أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلادِوَثَمُودَ الَّذِينَ جَابُوا الصَّخْرَ بِالْوَادِ وَفِرْعَوْنَ ذِي الْأَوْتَادِ الَّذِينَ طَغَوْا فِي الْبِلادِ فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسَادَ فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ ([14])*

                              فمهلاً أيها الظالمون .. محال أن يموت المظلومون ويبقى الظالمون.. فاعلموا ما شئتم إنا عاملون، وجوروا فإنا بالله مستجيرون واظلموا فإنا إلى الله متظلمون وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ([15])*



                              أيها المظلوم صبراً لا تهن



                              إن عين الله يقظى لا تنام



                              ثم قرير العين واهنأ خاطراً



                              فعدل الله دائم بين الأنام



                              وإن أمهل الله يوماً ظالماً



                              فإن أخذه شديد ذو انتقام






                              « اتقوا دعوة المظلوم فليس بينا وبين الله حجاب يرفعها الله فوق الغمام ويقول لها وعزتى وجلالى لأنصرنك ولو بعد حين » ( [16])*

                              ولا تظلمن إذا ما كنت مقتدراً



                              فالظلم ترجع عقباه إلى الندمِ



                              تنام عينك والمظلوم منتبه



                              يدعو عليك وعين الله لا تنم



                              احذر من المظلوم سهماً صائباً واعلم بان دعاءه لا يحجب.

                              وتبقى لى نصيحة أخيرة لجميع المسلمين :

                              فيا أيها المسلمين : إن كان الشيوخ عقول الأمة التى تفكر فإن الشباب هم سواعدها التى تبنى وتعمر وهل يمكن لعقل أن يأتى مجرداً لا يمشى على رجلين، ولا يقوى بساعدين.

                              إن الشباب هم مستقبل الأمة وعلى أكتافه وسواعده تقوم الحضارات من أجل ذلك فلقد كان الرسول شديد الحفاوة بالشباب فهل هو الذى أخذ برأيهم في غزوة أحد وهو الذى ولى أسامة بن زيد قيادة جيش وهو الشاب الذى لم يبلغ العشرين من عمره وجُند هذا الجيش أبو بكر وعمر وعثمان ،وعلى وخالد وعمرو بن العاص!! وإلى أى الجهات كانت وجهة الجيش ؟! إلى الروم! ليناطح الصخور الصماء.

                              هكذا ينبغى أن يعامل الشباب لأنه في حاجة إلى توجيه من أبوه حتى أو من أخوة صادقة . إنه في حاجة إلى محاورة .. إلى حديث العقل والروح إنه في حاجة إلى أن تحترم عقولهم وأن تصان آدميتهم وأن يقدر فكرهم .. فهم أبناؤنا وأخواننا وأحبابنا.

                              * أما أنتم أيها الشباب فتمسكوا بدينكم ، واعتزوا بإسلامكم وتوحيدكم وتخلقوا بأخلاق نبيكم ، وادعوا الناس :إلى هذا الدين بالحكمة والموعظة الحسنة فإن العنف يهدم ولا يبنى وإن الشدة تفسد ولا تصلح

                              فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ ( [17])*

                              أيها الشباب دعوا الفرقة بينكم ، وحدوا صفوفكم ، ولا تختلفوا فيما بينكم فتختلف قلوبكم ، واتركوا الألقاب والشعارات ، وتجردوا من كل الأسماء والمسميات واخفضوا جميع الرايات، والشعارات ، إلا راية التوحيد لرب الأرض السموات.

                              اتحدوا فإن اتحادكم عزاً ورفعه. وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَكَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ وَأَمَّا الَّذِينَ ابْيَضَّتْ وُجُوهُهُمْ فَفِي رَحْمَةِ اللَّهِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ([18])*

                              أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن ينصر الإسلام ويعز المسلمين وأن يوجد كلمة المسلمين بمنك وكرمك يا أكرم الأكرمين



                              .. الدعاء


                              --------------------------------------------------------------------------------

                              (*) ألقيت هذه الخطبة بساحة مسجد النبى موسى - بالسويس

                              ([1]) سورة آل عمران : 102.

                              ([2]) سورة النساء :1.

                              ([3]) سورة الأحزاب :70 -71.

                              ([4]) سورة العنكبوت:1-3

                              ([5]) صحيح :[ ص.ج :992]، [ المشكاة:1562]، [ الصحيحة: 143] من حديث سعد .

                              ([6]) يجوبها : أى يقطع وسطها ليلبسها.

                              ([7]) صحيح : [ الصحيحة:144]، [ ص.ج:995] رواه البيهقى وأبو يعلى والحاكم من حديث أبى سعيد.

                              ([8]) زاد المعاد لابن القيم (3/18) ط. الرسالة بتحقيق شعيب وعبد القادر الأرناؤوط.

                              ([9]) سورة العنكبوت:3

                              ([10]) صحيح: رواه البخاري في مناقب الأنصار ( 7/203)

                              ([11]) صحيح: رواه البخارى في الوضوء، ومسلم في الجهاد والسير، والسلى : هى الجلدة التى تكون فيها الولد يقال لها ذلك من البهائم ، وأما من الآدميات فالمشيمة.

                              ([12]) صحيح : رواه البخاري في مناقب الأبصار ، وأحمد(5/109)

                              ([13]) سورة العنكبوت:40

                              ([14]) سورة الفجر:6-14

                              ([15]) سورة الشعراء:227.

                              ([16]) صحيح:[ ص.ج: 118، والصحيحة:870] رواه الحاكم من حديث ابن عمر رضى الله عنهما.

                              ([17]) سورة آل عمران : 159.

                              ([18]) سورة أل عمران: 103-107

                              تعليق


                              • #16
                                رد : هل أنت مطمئن في الحياة الدنيا أم مطمئن بها ؟ "فرق كبير " ..!!

                                أخي jews_terminator

                                أهلا بك وبخطبة الجمعة التي أحضرتها معك...

                                جزاك الله خيرا
                                التعديل الأخير تم بواسطة زهرة فلسطين; 21/05/2005, 07:15 AM.

                                تعليق


                                • #17
                                  رد : هل أنت مطمئن في الحياة الدنيا أم مطمئن بها ؟ "فرق كبير " ..!!

                                  النفس تبكي علي الدنيا و قد علمت
                                  أن السلامة فيها ترك ما فيها
                                  لا دار للمرء بعد الموت يسكنهــــــا
                                  إلا التي هو قبل الموت بانيها

                                  بارك الله فيك أختنا الكريمة و حمد الله علي السلامة و ندعو الله بالشفاء العاجل لجميع المرضي مسلمين و غير مسلمين.

                                  تعليق


                                  • #18
                                    رد : هل أنت مطمئن في الحياة الدنيا أم مطمئن بها ؟ "فرق كبير " ..!!

                                    السلام عليكم
                                    بالبداية الحمدلله على سلامتك أختي الفاضلة زهرة فلسطين
                                    ثانيا أدعو الله عز وجل أن يشفي أختنا الكريمة قرة العين
                                    شفاها الله وعفاها.
                                    أما بالنسبة لموضوعك أختي زهرة فلسطين
                                    بالفعل هو موضوع مهم وصحيح بأننا نمارس حياتنا بشكل عادي ولكننا بحاجة ماسة إلى ومضات تنير لنا حياتنا كهذا الموضوع !
                                    جزاك الله الخير كله يا زهرة فلسطين

                                    كلنا يمر بحياته بظروف وتجارب إما تجعله يستمر بطريقة سليمة وترضي الله وإما يبتعد عن صحبة الله ورفقة أحبابه، ............ للأسف!
                                    أتعلمين أحيانا أحب الدنيا عندما أرى فيها ما يسعدني ويعجبني ولكن عندما يقابلني موقف صعب أو فيه مصيبة ما أتمنى لو أنني عند الله تعالى وبرفقة الرسول صلى الله عليه وسلم وبجوار من أحب ومن تمنيت يوما أن ألاقاه ولكن إرادة الله أقوى منا ومن أحلامنا بكثير
                                    فأخذه الله ولا نستقل على الله بعزته وجلاله أحدا
                                    لا أريد منك أو من الأخوة والأخوات الكرام بفهمي خطأ
                                    أي أنني سريعة اليأس أو القنوط
                                    لا ..........................لا...................
                                    ولكن الحياة بجوار رب العالمين ومع من تحبين أفضل بكثييييير وأسعد بكثييييييييييييير من مقارعة الحياة
                                    وفوق كل هذا سعيدة وراضية بما قسمه الله لي ولكن دعيني أعترف بأنه لا يوجد إنسان في هذه الدنيا مرتاح مئة بالمئة لأنه بالتأكيد يفكر ويفكر كيف سيكون مرتاح مئة بالمئة!! اليس كذلك
                                    والحمدلله الذي أنعم علي بلقاء أخوتي وأخواتي من المهجر ومن الأرض
                                    أرض الله المباركة
                                    دعواتي الخالصة بالتوفيق والسداد من عند الله عز وجل وأدعو لك براحة البال والطمأنينة دوما إن شاء الله تعالى.
                                    في أمان الله
                                    نجمة في سماء الحرية.

                                    تعليق


                                    • #19
                                      رد : هل أنت مطمئن في الحياة الدنيا أم مطمئن بها ؟ "فرق كبير " ..!!

                                      بارك الله فيك أختنا الكريمة و حمد الله علي السلامة و ندعو الله بالشفاء العاجل لجميع المرضي مسلمين و غير مسلمين.
                                      الله يسلمك أخي أبو مالك .. أشكرك على الحضور
                                      وبالنسبة للدعاء للمرضى من غير المسليمن فأقول :
                                      ربما الدعاء لهم بالهداية أولى من الشفاء !
                                      لا ادري أحب أن أخصص المسلمين فقط بالدعاء ..
                                      لا اعرف هل أنا مخطئة في ذلك !!

                                      يعطيك العافية ..

                                      بالبداية الحمدلله على سلامتك أختي الفاضلة زهرة فلسطين
                                      الله يسلمك أختي نجمة ويبارك فيكِ .
                                      وبالنسبة لردك فقد أعجبني وفعليا انا لم اقصد ان الانسان المؤمن
                                      يكون دائما مطمئنا بمعنى انه لا يحزن أبدا
                                      فالكل يتعرض في هذه الحياة لمشكلات قد تسبب له شيئا من الحزن
                                      والهم كما أشرتِ أختي .. لكن الايمان والصبر يمنحه
                                      القوة للتغلب على هذه المشكلات ..

                                      أما بالنسبة للغافلين الذي يطمئنون بالحياة الدنيا
                                      ويرضون بها فطبعا هؤلاء يشعرون بالرضى حين يحصلون
                                      على ما يريدون فيلهيهم الامل وتغرّهم الدنيا
                                      فينسون العمل للاخرة والسعي لها ..
                                      قال تعالى : (( أيحسبون أنما نمدهم به من مال وبنين ، نسارع لهم في الخيرات بل لا يشعرون ))
                                      أما حين لا يحصلون على ما يريدون في هذه الدنيا
                                      فيسخطون ويصيبهم اليأس ...
                                      ولا يستشعرون أجر الصبر والاحتساب ...

                                      ألف شكر لكِ على الحضور ودمت بخير

                                      تعليق


                                      • #20
                                        رد : هل أنت مطمئن في الحياة الدنيا أم مطمئن بها ؟ "فرق كبير " ..!!

                                        المشاركة الأصلية بواسطة زهرة فلسطين
                                        الله يسلمك أخي أبو مالك .. أشكرك على الحضور
                                        وبالنسبة للدعاء للمرضى من غير المسليمن فأقول :
                                        ربما الدعاء لهم بالهداية أولى من الشفاء !
                                        لا ادري أحب أن أخصص المسلمين فقط بالدعاء ..
                                        لا اعرف هل أنا مخطئة في ذلك !!

                                        يعطيك العافية .. ...

                                        :
                                        الأخت الكريمة :كما تعلمين فإن رسالة الإسلام هي للناس كافة و المسلمون مكلفون بالدعوة إلي الله و نشر هذا الدين الذي يخرج الناس من الظلمات إلي النور.
                                        و الدعوة تحتاج إلي ان نفتح قلوبنا و عقولنا و لا أري ضيرا من الدعوة بالشفاء لكافة المرضي دون أن نقصر ذلك علي المسلمين وحدهم.
                                        فقد تكون هذه المشاعر الإسلامية و الأخلاق الكريمة التي علمنا إياها خير معلم محمد صلي الله عليه وسلم سببا في هداية الكثير من غير المسلمين.
                                        و بارك الله فيك و سدد خطاك و هدانا إلي الحق و هداك.

                                        تعليق


                                        • #21
                                          رد : هل أنت مطمئن في الحياة الدنيا أم مطمئن بها ؟ "فرق كبير " ..!!

                                          و الدعوة تحتاج إلي ان نفتح قلوبنا و عقولنا و لا أري ضيرا من الدعوة بالشفاء لكافة المرضي دون أن نقصر ذلك علي المسلمين وحدهم.
                                          فقد تكون هذه المشاعر الإسلامية و الأخلاق الكريمة التي علمنا إياها خير معلم محمد صلي الله عليه وسلم سببا في هداية الكثير من غير المسلمين.
                                          سامحك الله أخي أبو مالك
                                          صدقني أنا مفتحة عقلي وقلبي واتمنى الهداية لجميع البشر
                                          مو لئيمة أنا .
                                          لكن أخي الكريم كنت أقصد الدعاء الذي يدعوه
                                          المسلم بينه وبين ربه يعني ان الكفار لن يعلموا به
                                          كي نقول أنه قد يؤدي الى تحبيبهم في الدين
                                          وترغيبهم فيه ..
                                          فاهمني أخي ؟
                                          فندعو للمسلمين ونقول :
                                          اللهم ارحم كل من شهد لك بالوحدانية ولنبيك بالرسالة
                                          اللهم اشفِ جراح المسلمين .. اللهم انصر ضعفاءهم
                                          اللهم فرج همهم ..
                                          معقول أقول : اللهم اشف مرضى المسلمين ومرضى الكفار !!
                                          اللهم انصر كل الناس .. المسلمين وغير المسلمين !!
                                          معقول هيك يعني ؟

                                          أخي الكريم أعلم أنك تدعو للجميع لأنك تحب الخير للجميع
                                          ونحن في النهاية بشر .. واخوة في الانسانية

                                          شكرا على توضيح وجهة نظرك
                                          ونسأل الله أن يهدينا الى الصواب ..

                                          تحيتي لك .

                                          تعليق


                                          • #22
                                            رد : هل أنت مطمئن في الحياة الدنيا أم مطمئن بها ؟ "فرق كبير " ..!!

                                            وصلت وجهة نظرك أختنا الكريمة.
                                            أعتقد أننا متفقين.

                                            ودمت و دامت فلسطين مزهرة بأبنائها

                                            تعليق

                                            جاري التحميل ..
                                            X