تعسا لك يا رئيس دولة فلسطين!! د. عبد الله أبو نبعة
نودي بالسيّد عباس رئيسا لدولة فلسطين السراب من المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية !! عشرون عاما مرّت على إعلان ياسر عرفات قيام دولة فلسطين، ومضى القائد وقضى دون تحقيق حُلِمِه. كنا سنقيم الأفراح والليالي المِِلاح، ونرقص مثل صغير المفاوضين مع الراقصين الذين رقصوا على دم القائد الرمز وهم يحتفلون باستشهاده!!، كنا سنُغني لفلسطين يا سيادة رئيس دولة فلسطين لو كانت تلك الدولة قد تجسدّت على الأرض، ورفع شِبْلٍ أو زهرة علمها على مآذن القدس وكنائسها وأسوارها كما كان يُردّد ياسر عرفات!! للاسف، لم تُبْق رئاستك للسلطة ومباحثاتك العبثية مع صديقك ألارهابي أولمرت أرضا لتقيم عليها دولة ،ولا شعبا لينتخبك، تعلم يا سيادة الرئيس أن ثلثي الشعب الفلسطيني نازح أو لاجىء ، ولا توجد سلطة لك الاّ على دوقية رام الله !! عن أي دولة تتحدث؟! ومن الناحية الأخرى، لقد بقي هذا المنصب شاغرا لاربعة سنوات مضَتْ ، فلماذا تذكره المجلس المركزي الذي لا يمثّل الشعب الفلسطيني وفئاته الآن؟؟ لم يتغير الحال منذ أن مات عرفات!! ما الذي حدث يا سيادة الرئيس؟ لعلك ادركت أن ولايتك ستنتهي في التاسع من يناير مع أحبائك بوش وأولمرت ، وتحاول أن تستبدل رئاسة سلطتك المُنتهية برئاسة دولة فلسطين!! لماذا لا تقتفي أثر أصحابك الصهاينة والامريكان المُعجب بهم و بدمقراطيتهم وتريحنا من رؤية وجهك الجميل؟ أم انك تقتدي بالرؤساء العرب الذين يلتصقون بالكراسي حتى ولو أصبحوا يضعون حفاظات من الحجم الكبير، ويميلون برؤسهم يُمنة ويُسرة ، ويرتكزون على منسأة تساعدهم على المشي؟؟ تريد أن تكون رئيس السلطة، ورئيس فلسطين، ورئيس منظمة التحرير، ورئيس اللجنة التنفيذية، ورئيس حركة فتح ورئيس كل شيء!!! معك حق يا سيادة الرئيس .. فالزمان لن يجود بمثلك و بعبقريتك الفذة وبرؤيتك الثاقبة!! وعلى الشعب الفلسطيني أن يستغّل قدراتك، ويستفيد من إبداعاتك قبل فوات الأوان.. فانت فجر الامة القادم كما تقول إحدى الأغاني التي تبثها فضائية ما تسمى ظُلما وبهتانا صوت فلسطين!!
إلى متى سنبقى نُردد أنّ صلاحية المجلس الوطني، والمجلس المركزي، واللجنة التنفيذية، وكل مؤسسات منظمة التحرير قد إنتهت وأن جميع القرارات الصادرة عنها باطلة، ولا قيمة لها، وآخرها إنتخابك رئيسا لدولة فلسطين التي لا زالت حبرا على ورق وإعلانا في الهواء. المومياءات مكانها المتاحف يا سيادة الرئيس؟ أنت تعيش في الماضي وترفض الحاضر. لقد تغيّر العالم !! يبدو أنك تعيش خارج الزمن يا سيادة الرئيس!!
هناك فصائل بادت ،وفسائل إندثرت، وأخرى علت واعتلت المسرح السياسي والنضالي للشعب الفلسطيني!! أما سمعت بحركة حماس وكتائبها، والجهاد وسراياها؟؟ أم أنّ السلطة قد أعمتك وذهبت بعقلك؟! هل لا زلت لا تُصدّق أن حماس قد فازت في الانتخابات التشريعية؟؟
لقد تساءلت في خطابك التاريخي : من يستطيع أن ينزع غزة عن تاريخها وأمجادها ودورها في بعث الشخصية الوطنية وحمايتها، وفي صيانة الشرعية الفلسطينية ورفع رايتها؟ صدقت يا سيادة الرئيس.. إن غزة تزهو بقادتها ومقاومتها وصبرها على الحصار وستنتصر إن شاء الله.. ولن تستطيع لا أنت ولا أعوانك من الصهاينة وغيرهم من أتباع دايتون انتزاعها من تاريخها وامجادها إذا كنت تعتقد أن بمقدورك أن تعيد غزة الى سيرتها الاولى، فانت لا تعرف غزة كما إدعيت في خطابك، فهي مهد المقاومة والانتفاضة وموئل العزة والكرامة . هنيئا لك برئاسة دولة هوائية سرابية. اختم مقالتي بما ختمت به خطابك "'فأما الزبد فيذهب جفاءً، وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض'صدق الله العظيم. والله غالب على أمره
نودي بالسيّد عباس رئيسا لدولة فلسطين السراب من المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية !! عشرون عاما مرّت على إعلان ياسر عرفات قيام دولة فلسطين، ومضى القائد وقضى دون تحقيق حُلِمِه. كنا سنقيم الأفراح والليالي المِِلاح، ونرقص مثل صغير المفاوضين مع الراقصين الذين رقصوا على دم القائد الرمز وهم يحتفلون باستشهاده!!، كنا سنُغني لفلسطين يا سيادة رئيس دولة فلسطين لو كانت تلك الدولة قد تجسدّت على الأرض، ورفع شِبْلٍ أو زهرة علمها على مآذن القدس وكنائسها وأسوارها كما كان يُردّد ياسر عرفات!! للاسف، لم تُبْق رئاستك للسلطة ومباحثاتك العبثية مع صديقك ألارهابي أولمرت أرضا لتقيم عليها دولة ،ولا شعبا لينتخبك، تعلم يا سيادة الرئيس أن ثلثي الشعب الفلسطيني نازح أو لاجىء ، ولا توجد سلطة لك الاّ على دوقية رام الله !! عن أي دولة تتحدث؟! ومن الناحية الأخرى، لقد بقي هذا المنصب شاغرا لاربعة سنوات مضَتْ ، فلماذا تذكره المجلس المركزي الذي لا يمثّل الشعب الفلسطيني وفئاته الآن؟؟ لم يتغير الحال منذ أن مات عرفات!! ما الذي حدث يا سيادة الرئيس؟ لعلك ادركت أن ولايتك ستنتهي في التاسع من يناير مع أحبائك بوش وأولمرت ، وتحاول أن تستبدل رئاسة سلطتك المُنتهية برئاسة دولة فلسطين!! لماذا لا تقتفي أثر أصحابك الصهاينة والامريكان المُعجب بهم و بدمقراطيتهم وتريحنا من رؤية وجهك الجميل؟ أم انك تقتدي بالرؤساء العرب الذين يلتصقون بالكراسي حتى ولو أصبحوا يضعون حفاظات من الحجم الكبير، ويميلون برؤسهم يُمنة ويُسرة ، ويرتكزون على منسأة تساعدهم على المشي؟؟ تريد أن تكون رئيس السلطة، ورئيس فلسطين، ورئيس منظمة التحرير، ورئيس اللجنة التنفيذية، ورئيس حركة فتح ورئيس كل شيء!!! معك حق يا سيادة الرئيس .. فالزمان لن يجود بمثلك و بعبقريتك الفذة وبرؤيتك الثاقبة!! وعلى الشعب الفلسطيني أن يستغّل قدراتك، ويستفيد من إبداعاتك قبل فوات الأوان.. فانت فجر الامة القادم كما تقول إحدى الأغاني التي تبثها فضائية ما تسمى ظُلما وبهتانا صوت فلسطين!!
إلى متى سنبقى نُردد أنّ صلاحية المجلس الوطني، والمجلس المركزي، واللجنة التنفيذية، وكل مؤسسات منظمة التحرير قد إنتهت وأن جميع القرارات الصادرة عنها باطلة، ولا قيمة لها، وآخرها إنتخابك رئيسا لدولة فلسطين التي لا زالت حبرا على ورق وإعلانا في الهواء. المومياءات مكانها المتاحف يا سيادة الرئيس؟ أنت تعيش في الماضي وترفض الحاضر. لقد تغيّر العالم !! يبدو أنك تعيش خارج الزمن يا سيادة الرئيس!!
هناك فصائل بادت ،وفسائل إندثرت، وأخرى علت واعتلت المسرح السياسي والنضالي للشعب الفلسطيني!! أما سمعت بحركة حماس وكتائبها، والجهاد وسراياها؟؟ أم أنّ السلطة قد أعمتك وذهبت بعقلك؟! هل لا زلت لا تُصدّق أن حماس قد فازت في الانتخابات التشريعية؟؟
لقد تساءلت في خطابك التاريخي : من يستطيع أن ينزع غزة عن تاريخها وأمجادها ودورها في بعث الشخصية الوطنية وحمايتها، وفي صيانة الشرعية الفلسطينية ورفع رايتها؟ صدقت يا سيادة الرئيس.. إن غزة تزهو بقادتها ومقاومتها وصبرها على الحصار وستنتصر إن شاء الله.. ولن تستطيع لا أنت ولا أعوانك من الصهاينة وغيرهم من أتباع دايتون انتزاعها من تاريخها وامجادها إذا كنت تعتقد أن بمقدورك أن تعيد غزة الى سيرتها الاولى، فانت لا تعرف غزة كما إدعيت في خطابك، فهي مهد المقاومة والانتفاضة وموئل العزة والكرامة . هنيئا لك برئاسة دولة هوائية سرابية. اختم مقالتي بما ختمت به خطابك "'فأما الزبد فيذهب جفاءً، وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض'صدق الله العظيم. والله غالب على أمره
تعليق