إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

مطلوب قرار مصري بدعم عربي لانقاذ غزة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مطلوب قرار مصري بدعم عربي لانقاذ غزة

    ليست غزة المظلمة مصابيحها اليوم الا نقطة ضوء مكثفة تجمع عناصر حاضرعربي اصبح يتطلع الى الماضي بدل المستقبل. حاضر تحاصر فيه انظمة شعوبها، او 'تكافح' من اجبينما تقف غزة وحيدة على شفا كارثة انسانية غير مسبوقة، واذ تنهمر صور مأساتها على العالم العربي المنشغل عن البحث في انهاء حصارها، تتداعى اسئلة كاسلاك شائكة تحاصر الوضع برمته، وتجهض محاولات تحريكه في اي اتجاه من دون الدخول في مسارات اكثر غموضا.
    ل اقرار معاهدات تمدد احتلالها. حاضر ينبش قبورا ويبعث خلافات مر عليها اربعة عشر قرنا. حاضر تقيم فيه دولة خليجية حفلة تكلفت ما يكفي لاطعام سكان غزة الجوعى عن بكرة ابيهم . حاضر ينفرد فيه العرب بالاستسلام الكامل لهيمنة امبراطورية متهاوية.
    ربما يتطلب فك حصار غزة بالكامل تفكيك صراعات اكبر واشد تعقيدا، الا ان هذا لا يعني الاكتفاء بالفرجة امام هذا المشهد المكلل بالعار.
    ومع اشتداد الحصار الاسرائيلي ينبغي تذكر انه اسرائيلي في اساسه وجوهره، وان كانت له اذرع عربية مع شديد الاسف، باعتبار ان غزة مازالت تحت الاحتلال. وحسب القانون الدولي فان اسرائيل تبقى ملزمة بامدادها بكل ما تحتاجه الى ان يزول الاحتلال.
    الا ان احتلال غزة يختلف عن غيره من حيث ان الحصار اصبح المظهر الرئيسي له، في محاولة واضحة لتصدير مشكلة القطاع الى مصر، وهو هدف شبه معلن للاسرائيليين.
    وكان هذا احد الحجج التي استند عليها لوقت ما صانع القرار المصري في عدم فتح معبر رفح، وعدم اقامة جسر اغاثة دائم. من حيث انه لا يجب السماح لاسرائيل بالتنصل من مسؤولياتها. الا ان التهدئة اسقطت هذه الحجة، قبل ان تترنح مؤخرا ما ادى لتتصاعد الضغوط الشعبية والاخلاقية على الحكومة المصرية لاتخاذ القرار بفتح المعبر.
    فلماذا يبدو النظام المصري عاجزا عن اتخاذ القرار بفتح المعبر او توصيل الوقود الكافي الى غزة بينما سارع الى التحايل لتعطيل حكم قضائي بوقف تصدير الغاز الى اسرائيل؟
    هناك عوامل موضوعية زادت صعوبة هذا القرار، من وجهة نظر القاهرة، بعد تعثر بدء الحوار بين فتح وحماس، وكذلك فوز باراك اوباما بالبيت الابيض. ويمكن تلخيص الهواجس التي تحكم الموقف المصري عند هذه النقطة فيما يلي:
    ان القاهرة تشعر للمرة الاولى بانها فقدت القدرة على التأثير على الوضع الفلسطيني من كل اطرافه بعد ان كانت وصلت لحالة من التعايش مع تحالف محمود عباس مع تل ابيب وواشنطن الذي التف بل وزايد عليها، ما مكنه من احراجها عندما تطوعت بفتح المعبر امام الحجاج العام الماضي فاذا بموقفه الرافض لفك الحصار يسهم في فرض عقوبات امريكية لمست عصبا حساسا عند المصريين هو المساعدات العسكرية، التي يراها النظام صمام امان لاستمراره، ثم جاء رفض حماس للحضور للقاهرة لينكأ الجرح نفسه. وجاء التشدد تجاه الانفاق ومنع وصول الوقود حتى الى العريش ورفح ردا واضحا على فشل الحوار.
    ان القاهرة كانت تفضل فوز ماكين رغم توتر علاقاتها مع هذه الادارة الجمهورية، لأن الديمقراطيين كانوا عبر التاريخ اكثر تشددا في ملفات الحريات والديمقراطية وحقوق الانسان، وهذه ستكون قضية حساسة في مصر خلال العامين المقبلين بسبب استحقاقات صعبة للانتخابات البرلمانية والرئاسية.
    ولا تريد القاهرة ان تبدأ علاقتها الحبلى بالمصاعب مع اوباما المتهم اصلا بالتعاطف مع 'الارهابيين' بفتح معبر رفح ما قد يدفعه لاتخاذ اجراءات عقابية تنفي عن نفسه تلك التهمة، وتهمة اخرى اشد خطورة وهي التعاطف مع اعداء اسرائيل. وهكذا فان التوقيت يشكل عنصرا سلبيا في احكام الحصار هذه المرة.
    الا ان للحصار ذراعا فلسطينية ايضا، حيث مازالت تأمل السلطة في رام الله ان يؤدي اشتداد الحصار في غزة الى قيام ثورة شعبية تطيح حكم 'حماس'، او الى اجبار 'حماس' على تغيير موقفها الرافض للاعتراف باسرائيل. ويبدو انها نجحت بالفعل في استعداء القاهرة على 'امارة حماس الاسلامية' كما يحلو لبعض المسؤولين في السلطة تسميتها.
    اما مظلة العار التي يرفعها هذا الحصار فلا تستثني نظاما او شعبا او فردا عربيا، وخاصة القيادة السعودية التي كانت تتبادل الانخاب والغزل مع بيريس وليفني في لقاء 'تطبيع الاديان' بنيويورك بينما كانت تل ابيب تغلق المعابر جميعها. ومعها العاهل الاردني الذي لم ير في شبح اجتياح اسرائيل لغزة من بأس باستثناء ما قد يشكله من تهديد على عرشه.
    وهكذا اصبح الحصار الذي هو جريمة حرب من طرف اسرائيل وجريمة ضد الانسانية من جهة الانظمة العربية جميعا دون استثناء مجرد ورقة في لعبة المساومات والهواجس السياسية يدفع ثمنها مليون ونصف المليون في غزة. فمن اين يمكن اختراق هذه الدائرة الجهنمية؟
    والاجابة هي انهاء الانقسام الفلسطيني اولا بعقد قمة عربية تفتح منفذا لحل واقعي ، ثم اقامة مشروع سياسي اقتصادي تنموي عربي لا يفتح المعبر وحده امام الفلسطينيين بل يفتح افاق الحرية والاستقلال الحقيقي، باستثمار يقيم منطقة صناعية وتجارية في شمال سيناء المحروم ابدا من التنمية، ليكون رئة لغزة توفر وسيلة عيش كريمة لشعبها الابي الذي لا يطلب مساعدات لكن يريد فرص عمل.
    اما التكلفة فلن تزيد كثيرا عن تكلفة الفندق الاسطوري الذي اقيم في دبي مؤخرا، وربما اضاءت العابه النارية ليل غزة المظلم البارد الطويل.
    او حفنة قليلة من مئات المليارات العربية التي تبخرت من الصناديق 'السيادية'- اي سيادة بقيت- بسبب ايداعها في البورصات الامريكية والاوروبية.
    اما البداية فلا بد ان تكون من مصر، وان كان هذا لايعفي الاخرين من مسؤولياتهم. مطلوب ان يفي الرئيس مبارك اليوم وليس غدا بوعده بعدم السماح بتجويع غزة. مطلوب رفض الضغوط ان تتحول معاقبة حماس الى عقاب جماعي ضد الشعب الفلسطيني.
    مطلوب التخلي عن الهواجس بشأن عواقب فك الحصار. انقاذ غزة وحده اليوم يمكنه ان يعيد للسياسة المصرية احترامها وصدقيتها. وليعلم جهابذة الدبلوماسية المصرية ان واشنطن ومن فيها مشغولون حاليا عنا بمصائبهم، اما اسرائيل فلن تفعل ردا على فتح المعبر اكثر من ان تمنع عنا سياحها. وغياب هؤلاء افضل من وجودهم في سيناء.
    مطلوب دعم سياسي واقتصادي عربي لقرار فتح الحصار. مطلوب ان يترك الامين العام للجامعة العربية لمساعديه حل نزاعات 'الزعران' هنا وهناك وان يحمل مكتبه الى غزة وان يبقى هناك حتى تطبق الحكومات العربية قرار الجامعة بفك الحصار.
    المطلوب ان يتحرر العرب لكي تتحرر غزة.

  • #2
    رد : مطلوب قرار مصري بدعم عربي لانقاذ غزة

    القرار المصري لإنقاذ غزة يحتاج قبل الدعم العربي إردة سياسية من القيادة المصرية لإجراء عملية الإنقاذ

    القيادة المصرية لا ترغب في إنقاذ غزة .... هكذا بكل بساطة

    تعليق


    • #3
      رد : مطلوب قرار مصري بدعم عربي لانقاذ غزة

      تحياتي للجميع

      مصر اصبحت سبب خلاف في الوضوع و- وهي ليست نزيهة في التعالم مع القضايا المصيرية

      مصر تحاصر الشعل الفلسطيني اكثر من الكيان الصهيوني

      تعليق

      جاري التحميل ..
      X