تويت
اعتراك الحقّ والباطل .. انه واقع حياتنا ...فأيّهما تختار !!! >كتيبة الدعاة الاسلامية<
بسم الله الرحمن الرحيم
إن من سنن الله التي سير بها هذا الكون , ولا سير للكون إذا توقف سيرها ,
وان توقف فهذا اليوم , يوم لا ينطقون , يوم تطوى السماء كطي السجل للكتب ,
إنها سنة الصراع والتدافع بين الحق والباطل ,
( ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض ولكن الله ذو فضل على العالمين )
وكما أخبر الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم ,أن آخر الزمان ينقسم الناس إلى فسطاطين لا ثالث لهما ,
فسطاط حق لا نفاق فيه , وفسطاط باطل لا إيمان فيه
فكلا الفريقين يسعى إلى دحض الآخر,
فالباطل لا إيمان لديه بأنه باطل, فيعمل من منطلق أنّه الحق وأنّ الذي يواجهه هو الباطل,
فيسعى دائما إلى أن تكون صورته حسنة بين الناس, وأّنّا له ذلك
وأمّا الحق فهو حق لا شك فيه , حق بآيات الله وأحاديث رسوله وحملته أناس مشرفون به فلا شك في صدقهم ,
وأمّا الباطل لا إيمان فيه , فلا يقول أحد بأنني مؤمن وأصلي وأصوم وأقيم شعائر الله ,
ولكنني أسير مع ما أرى مصلحتي فيه , فهذا الكلام لا يصدر إلا من إنسان مريض القلب , جبان , منافق ,
فكيف يسير من عمّر قلبه الإيمان مع الباطلين , هذا غير منطقي
إذا كان فسطاط الباطل لا إيمان فيه فهذا دليل على أن من يسير خلف طابور الباطل إنما هو باطل ,
ومن أحب قوما فهو منهم , فالباطل عمره قصير وان طال , وأجله قريب وان بعد ,
أما فسطاط الحق فهو حق لا نفاق فيه ,ولا يسير المصلّون , السائحون , المتصدقون إلا مع فريق الحق,
فالحقيقة واضحة جلية , أنّ الحق والباطل لا يختلطان أبدا , فهل يختلط الزيت بالماء ؟
وهل يسير أبو جهل بأفعاله وأقواله مع عمر ابن الخطاب ؟ كلا ....
إذا فالحق والباطل ضدان لا يسيران جنبا إلى جنب , وأمّا الحاكم على الباطل بأنه باطل والحق بأنه حق
هو الله ( إن الحكم إلا لله ) وفي عدل الله لا يظلم احد ,ولا يجهل على احد ,
ولا يزل احد ( إن الله لا يظلم مثقال ذرة ) وحكمه واضح ولا شك فيه ,
فقوله سبحانه جل جلاله وعمّ نواله
( بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق ولكم الويل مما تصفون )
إن هو إلا إظهار للحق ودحض للباطل , وفي معركة الحق والباطل لا بدّ أن يكون هناك ضحايا
فلا قتال بلا دماء ولا دماء بلا قتلى وجرحى , وقتلى الفريقين لن يكون مصيرهما واحد ,
فأهل الحق ينعّمون وأهل الباطل في النار يحرقون , إذا فمصير أهل الباطل خسران في الدنيا ,
وخلود في خسران الآخرة ( وأتبعوا في هذه لعنة ويوم القيامة بئس الرفد المرفود ) فالمعركة حسمت ونتائجها ثلاثا ,
هزيمة ساحقة للباطل , وتشتيت لأفكار وأهله , وحساب عسير في الآخرة .
فسائل يسأل ....
المعركة بين طرفين , الحق والباطل , ولكن النتائج أظهرت أنّه ليس هناك فائز , واختفى دور الحق في النتائج !
يا أيها السائل ...
الحق ظاهر منذ أن خلق أدم عليه السلام فلا يحتاج لفوز لأنه احتفل بفوزه عندما قتل أحد أبناء أدم أخاه ,
وتقبّل الله من أحدهما ولم يتقبّل من الأخر , وابنا أدم هما أساس كل هذا الكم البشري ,
إذا فالنتائج مرضية وعادلة
وهكذا انتهت المعركة وقبل أن أنهي كلامي , لكم هذه الصورة الفنية بين الحق والباطل .
تمشّى الباطل مع الحق يوما ,،،
فقال الباطل : أنا أعلى منك رأسا , قال الحق : أنا اثبت منك قدما .
قال الباطل : أنا أغنى منك , قال الحق أنا أبقى منك . قال الباطل : معي الجبارون والمترفون ,
قال الحق : ( وكذلك جعلنا في كل قرية أكابر مجرميها ليمكروا فيها وما يمكرون إلا بأنفسهم وما يشعرون ) .
قال الباطل : أستطيع قتلك الآن , قال الحق : ولكن أبنائي سيقتلونك ولو بعد حين .
وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين
لا تنسو أخاكم من دعائكم بالشفاء العاجل
صوت من القدس
تعليق