السؤال :
أني لا أتهنى بعبادة قط، فأشعر أن كل أعمالي رادة علي من الرياء، وكرهت العبادة من الشعور بالرياء!
هذا والحمد لله رب العالمين، أفيدوني وادعوا لي.
وجزاكم الله خيراً.
الجوواب :
أنك لا تكادين أن تعملي بعبادة لله جل وعلا إلا وتشعرين أنها مردودةٌ عليك من الرياء، فهذا أمرٌ - يا أختي - لا بد أن تنتبهي فيه إلى أمر عظيم، وهو أن الشيطان قد يوسوس للإنسان ويدخل عليه من هذا الباب، ويقول له أعمالك كلها رياء في رياء، وكلها لا تقصد بها وجه الله، فأنت منافق، فيقنطه أيضاً من رحمة الله جل وعلا؛ ولذلك قال بعض الأئمة الحذّاق: ( إذا جاءك الشيطان وأنت في سجودك فقال لك: إنك تطيل السجود لأجل أن يراك الناس، قال: فزدها طولاً ) أي فلا تلتفت إلى كيد الشيطان ولا نزغه، ولا تلتفتي إلى ذلك، فها أنت الآن تصومين رمضان ولا يعلم بك أحد، ولو شئت لأفطرت، فهل صيامك رياء؟ ها أنت الآن تصلين صلاتك المفروضة سواء كان أهلك موجودين أم لا، فهل هذا من الرياء؟ ها أنت تسبحين وتقولين أذكار الصباح والمساء بينك وبين ربك، فهل هذا رياء ؟ فلا تلتفتي إلى مثل هذه الأمور - يا أختي - نعم..المؤمن يخشى على عمله ويأمل من ربه جل وعلا أن يتقبله ويخاف أن يرده عليه ولكن لا يصل إلى القنوط، ويرجو رحمة ربه ويفرح بحسنته؛ ولذلك قال صلى الله عليه وسلم: (من سرته حسنته وساءته معصيته فهو مؤمن ) خرجه الإمام أحمد في المسند.
وقال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ هُمْ مِنْ خَشْيَةِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ بِآياتِ رَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ بِرَبِّهِمْ لا يُشْرِكُونَ * وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ} ومعنى {يؤتون ما آتوا} أي يؤتون الأعمال الصالحة ويخافون أن لا يتقبل الله منهم، كما ثبت ذلك مصرحاً به عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في سنن الترمذي وغيره فاعرفي ذلك واحرصي عليه، واستعيذي بالله من نزغات الشيطان، ولو قدر أنك شعرت بهذا الخاطر، فعليك بكفارته وهو: (اللهم إني أعوذ بك أن أشرك بك شيئاً وأنا أعلم وأستغفرك لما لا أعلم).
الصراحة أنا كتبت الموضوع لعظم أهميته
أني لا أتهنى بعبادة قط، فأشعر أن كل أعمالي رادة علي من الرياء، وكرهت العبادة من الشعور بالرياء!
هذا والحمد لله رب العالمين، أفيدوني وادعوا لي.
وجزاكم الله خيراً.
الجوواب :
أنك لا تكادين أن تعملي بعبادة لله جل وعلا إلا وتشعرين أنها مردودةٌ عليك من الرياء، فهذا أمرٌ - يا أختي - لا بد أن تنتبهي فيه إلى أمر عظيم، وهو أن الشيطان قد يوسوس للإنسان ويدخل عليه من هذا الباب، ويقول له أعمالك كلها رياء في رياء، وكلها لا تقصد بها وجه الله، فأنت منافق، فيقنطه أيضاً من رحمة الله جل وعلا؛ ولذلك قال بعض الأئمة الحذّاق: ( إذا جاءك الشيطان وأنت في سجودك فقال لك: إنك تطيل السجود لأجل أن يراك الناس، قال: فزدها طولاً ) أي فلا تلتفت إلى كيد الشيطان ولا نزغه، ولا تلتفتي إلى ذلك، فها أنت الآن تصومين رمضان ولا يعلم بك أحد، ولو شئت لأفطرت، فهل صيامك رياء؟ ها أنت الآن تصلين صلاتك المفروضة سواء كان أهلك موجودين أم لا، فهل هذا من الرياء؟ ها أنت تسبحين وتقولين أذكار الصباح والمساء بينك وبين ربك، فهل هذا رياء ؟ فلا تلتفتي إلى مثل هذه الأمور - يا أختي - نعم..المؤمن يخشى على عمله ويأمل من ربه جل وعلا أن يتقبله ويخاف أن يرده عليه ولكن لا يصل إلى القنوط، ويرجو رحمة ربه ويفرح بحسنته؛ ولذلك قال صلى الله عليه وسلم: (من سرته حسنته وساءته معصيته فهو مؤمن ) خرجه الإمام أحمد في المسند.
وقال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ هُمْ مِنْ خَشْيَةِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ بِآياتِ رَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ بِرَبِّهِمْ لا يُشْرِكُونَ * وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ} ومعنى {يؤتون ما آتوا} أي يؤتون الأعمال الصالحة ويخافون أن لا يتقبل الله منهم، كما ثبت ذلك مصرحاً به عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في سنن الترمذي وغيره فاعرفي ذلك واحرصي عليه، واستعيذي بالله من نزغات الشيطان، ولو قدر أنك شعرت بهذا الخاطر، فعليك بكفارته وهو: (اللهم إني أعوذ بك أن أشرك بك شيئاً وأنا أعلم وأستغفرك لما لا أعلم).
الصراحة أنا كتبت الموضوع لعظم أهميته
تعليق