/
/
/
/
/
ما دفعني لكتابة هذا الموضوع هو ان كثيراً من أبناء الحركة عندما يناقش الناس في مواقف الحركة وآرائها ويسعى
لإثبات أنها على الحق يسارع إلى استخدام منطق "أنا أكثر منك مالاً وأعز نفراً"فيتخذ كثرة أنصار الحركة وأبنائها
دليلاً على أنها على الحق بدلاً من أن يناقش في صميم فكرها وموقفها.
ونحن بذلك نخالف هدي القرآن الذي استعمل أسلوب الإقناع العقلي مع الناس بعيداً عن منطق الكثرة والقلة بل إنه حذر
من استعمال هذاالمنطق في الحكم على الأفكار والجماعات فقال:"ولا يستوي الخبيث والطيب ولو أعجبك كثرة الخبيث"
وفي آيات كثيرة ذم الأكثرية وامتدح الأقلية فكثير من الناس فاسقون وكافرون وقليل منهم مؤمنون وشاكرون.
ولا يقول قائل بأن هذه الآيات تتحدث عن الكفار ونحن اليوم نتحدث عن المسلمين فالمشكلات التي تناولها القرآن
مشكلات إنسانية تصيب الإنسان كإنسان بغض النظر عن جنسه وقومه ودينه...كذلك من الخطأ الاستدلال هنا بحديث:"لا
تجمع أمتي على خطأ" لأن معنى الإجماع أن يتفق الجميع على رأي واحد دون أن يكون هناك مخالف واحد فلو كان
معظم المسلمين متفقين على رأي وجاءت جماعة صغيرة من المسلمين يشهد لها بالإيمان والتقوى وخالفت رأيهم فلا يعد
هذا الامر مجمعاً عليه.
ولو تناولنا قضية الكثرة والقلة بالحسابات العقلية البحتة لتبين لنا خطأ استخدام هذا المنطق فكل المصلحين والمبدعين
والانبياء والمخترعين عبر التاريخ كانوا بمفردهم ويأتوا بأشياء جديدة لم يألفها الناس ويكذبهم الناس في البداية ثم بعد
ذلك يكسبوا الأنصار فلو أننا حكمنا على هؤلاء بالباطل لأنهم قلة وآثرنا الاستمرار مع الكثرة لما كتب للأفكار الجديدة
النجاح ولبقي الناس على أوضاعهم الخاطئة وما تطوروا فكرياً وتكنولوجياً.
خلاصة القول هي أن علينا ان نعود أنفسنا على مناقشة الأفكار بعيداً عن منطق الكثرة والقلة وألا يصرفنا عن الحق
قلة السالكين ولا يغرينا بالباطل كثرة الهالكين
/
/
/
/
ما دفعني لكتابة هذا الموضوع هو ان كثيراً من أبناء الحركة عندما يناقش الناس في مواقف الحركة وآرائها ويسعى
لإثبات أنها على الحق يسارع إلى استخدام منطق "أنا أكثر منك مالاً وأعز نفراً"فيتخذ كثرة أنصار الحركة وأبنائها
دليلاً على أنها على الحق بدلاً من أن يناقش في صميم فكرها وموقفها.
ونحن بذلك نخالف هدي القرآن الذي استعمل أسلوب الإقناع العقلي مع الناس بعيداً عن منطق الكثرة والقلة بل إنه حذر
من استعمال هذاالمنطق في الحكم على الأفكار والجماعات فقال:"ولا يستوي الخبيث والطيب ولو أعجبك كثرة الخبيث"
وفي آيات كثيرة ذم الأكثرية وامتدح الأقلية فكثير من الناس فاسقون وكافرون وقليل منهم مؤمنون وشاكرون.
ولا يقول قائل بأن هذه الآيات تتحدث عن الكفار ونحن اليوم نتحدث عن المسلمين فالمشكلات التي تناولها القرآن
مشكلات إنسانية تصيب الإنسان كإنسان بغض النظر عن جنسه وقومه ودينه...كذلك من الخطأ الاستدلال هنا بحديث:"لا
تجمع أمتي على خطأ" لأن معنى الإجماع أن يتفق الجميع على رأي واحد دون أن يكون هناك مخالف واحد فلو كان
معظم المسلمين متفقين على رأي وجاءت جماعة صغيرة من المسلمين يشهد لها بالإيمان والتقوى وخالفت رأيهم فلا يعد
هذا الامر مجمعاً عليه.
ولو تناولنا قضية الكثرة والقلة بالحسابات العقلية البحتة لتبين لنا خطأ استخدام هذا المنطق فكل المصلحين والمبدعين
والانبياء والمخترعين عبر التاريخ كانوا بمفردهم ويأتوا بأشياء جديدة لم يألفها الناس ويكذبهم الناس في البداية ثم بعد
ذلك يكسبوا الأنصار فلو أننا حكمنا على هؤلاء بالباطل لأنهم قلة وآثرنا الاستمرار مع الكثرة لما كتب للأفكار الجديدة
النجاح ولبقي الناس على أوضاعهم الخاطئة وما تطوروا فكرياً وتكنولوجياً.
خلاصة القول هي أن علينا ان نعود أنفسنا على مناقشة الأفكار بعيداً عن منطق الكثرة والقلة وألا يصرفنا عن الحق
قلة السالكين ولا يغرينا بالباطل كثرة الهالكين
تعليق