إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

النشرة اليومية المترجمة عن الصحف الصهيونية الاثنين 4/4

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • النشرة اليومية المترجمة عن الصحف الصهيونية الاثنين 4/4

    الأثنين 4/نيسان/2005 العدد 8757


    المصدر السياسي
    قسم العناوين الأثنين 4/4/2005
    ترجمة "المصدر" عطا القيمري - القدس ت و ف: 5829882 ص.ب: 51367
    يديعوت احرونوت:
    - التخوف: عملية في الحرم لاحباط فك الارتباط.
    - يرتاح في مرقده.
    - تخوف من مس بالحرم.
    - الحرم - برميل بارود ديني.
    - فك ارتباط وهمي.
    - اقالة آلاف المعلمين اذا تأخر تطبيق تقرير دوفرات.
    - اطباء سيحنطون الجثمان لابقائه كاملا.
    - رسالة الحاخامين: لا تخافوا الذهاب الى السجن.
    - المستوطنون سيطالبون شارون بمليار دولار آخر.
    - يأخذون من الامن ويعطون الطلاب.
    معاريف:
    - الوحدة السرية لاخلاء القبور.
    - العالم يعلن الحداد.
    - في بؤرة استهداف ابو مازن مسؤولون كبار في المالية الفلسطينية.
    - عريضة واحدة - 5000 لا سامي.
    - يبدأون بالدفع.
    - رافضو الاخلاء سيخسرون ثلث التعويض.
    - شارون يفكر بنقل غوش قطيف الى منطقة عسقلان.
    - نصارى في قلوبهم.
    هآرتس:
    - اسرائيل تبدو مزبلة ضخمة لتتلقى قمامة منطقة هشارون، قبل نابلس.
    - في ايطاليا يستعدون لاكثر من 2 مليون مشارك في جنازة البابا.
    - اغلبية يهودية في اسرائيل لتشجيع الهجرة العربية.
    - الاسد يبلغ الامم المتحدة: سوريا ستسحب كل قواتها من لبنان حتى نهاية الشهر.
    - من سينتصر - تراث "بابا اليهود" ام اللاسامية الجديدة؟
    - بدل الاحتفال بالبشارة، في الناصرة لم يناموا طوال الليل.

    * * *
    المصدر السياسي
    قسم الأخبــــار الأثنين 4/4/2005
    ترجمة "المصدر" عطا القيمري - القدس ت و ف: 5829882 ص.ب: 51367
    الخبر الرئيس - الحرم - يديعوت - من عمير بن دافيد وآخرين:
    تخوف من مس بالحرم../
    قررت الشرطة مؤخرا توثيق الحراسة حول الحرم في أعقاب التخوفات من محاولات متطرفين يهود المس بالمكان المقدس بالمسلمين. وسيتم تطوير شبكة الدفاع في الحرم قريبا، وفي هذه الايام اضيف عشرات الشرطة الى قوة الحراسة في المكان.
    وفي جهاز الامن يتابعون بقلق النواة الصلبة لليمين المتطرف والتي تضم نحو 500 شخص. لبعضهم فقط يوجد قدرة على الوصول الى السلاح ولكن لجميعهم هدف واحد مشترك: تنفيذ عمليات ارهابية بهدف تحقيق اهداف سياسية. التخوف الاكبر يتركز في عشرات النشطاء المجهولين نسبيا، ممن لم تعرف الشرطة حتى وقت قصير مضى بوجودهم. اما رجال اليمين المعروفين - نوعام فيدرمان، ايتمار من جبير ورفاقهما - فيوجدون تحت عين المخابرات والشرطة منذ زمن بعيد. وفي الاسبوع الماضي أعلنت الشرطة عن حظر دخول عدد من اليمينيين المتطرفين البارزين الى الحرم.
    شبكة دفاع الكترونية
    وردا على التهديدات المتصاعدة على الحرم تقرر في وزارة الامن الداخلي والشرطة نصب أجهزة استشعار حول اسوار الحرم والمساجد لاستدعاء قوات الامن في حالة محاولة عملية في المكان. وفي الايام الاخيرة اضيف الى قوة الحراسة في الحرم نحو 30 شرطيا اضافيا. خطة الحراسة الكبرى للشرطة، والتي تتضمن اجهزة استشعار للحركة وكاميرات لدائرة مغلقة، تقدر بحجم اكثر من 100 مليون شيكل. وفي الشرطة يأملون بخلق "جدار الكتروني" غير مرئي حول الحرم يبلغ مركز تحكم لدى الشرطة بما يجري في المكان في الوقت الحقيقي. ومع ذلك فانهم في الشرطة يشككون في امكانية اخراج الخطة هذه الى حيز التنفيذ قبل فك الارتباط.
    ويعد الحرم على مدى سنين طويلة "بركان" كل حدث فيه من شأنه أن يضرم نارا دولية، وفي المخابرات يتعاملون بحرص شديد مع امكانية أن يحاول نشطاء من اليمين المتطرف اشعال اضطرابات في المنطقة لاحباط خطة فك الارتباط. وحذر أمس مصدر أمني كبير من أن "متطرفين يهود، كهانيين او مسيحانيين من شأنهم ان يمسوا بالحرم لمنع مسيرة فك الارتباط. والمس بالحرم من شأنه أن يؤدي الى اشتعال واسع ضد دولة اسرائيل ليس فقط من جانب الفلسطينيين بل ومن العالم الاسلامي برمته". واضاف هذا المصدر بان جهاز الامن يجتهد لاحباط كل محاولة للمس بالحرم وذلك من خلال الجهود الاستخبارية والتواجد الدائم للشرطة وحرس الحدود في الحرم.
    كابوس الشرطة
    في الاشهر الاخيرة طرحت في جهاز الامن سيناريوهات مختلفة للمس بالحرم بينها: اطلاق راجمات من جبل الزيتون نحو الحرم، طائرة شراعية مفخخة تهبط في الحرم وتنفجر، زرع عبوة ناسفة في أحد البوابات في المكان، اطلاق النار على المصلين، القاء قنبلة يدوية في احد المساجد، واستخدام طائرات شراعية تنقل ارهابيا الى ما وراء أسوار الحرم.
    ومؤخرا عرض رئيس المخابرات آفي ديختر في جلسة الحكومة "سلم ديختر" الذي يرتب من 1 الى 10 مستوى التهديد على الحرم. وفي الفترة الاخيرة يبلغ السلم مستوى 7 وهو يعد "اعراب نية او مقصد للعمل، ولكن بدون خطة عملية".
    سيناريو الرعب طرح لاول مرة بشكل ملموس منذ قبل عشرين سنة في عهد التنظيم السري اليهودي الاول. عندها أيضا خطط المنفذون، وعلى رأسهم يهودا عصيون، لاحباط خطة سياسية لتسليم مناطق، شبه جزيرة سيناء، من خلال عملية في الحرم.
    وكما نشر في "يديعوت احرونوت" جمعت لدى الشرطة ايضا سيناريوهات متطرفة لخطة فك الارتباط. وضمن امور اخرى يخشون في جهاز الامن من تمترس مجموعة متطرفين في منزل او في مبنى عام في غوش قطيف. ويقولون في جهاز الامن ان "هؤلاء قد يتزودون بسلاح ناري او أبيض للمس بقوات الاخلاء سعيا لوقفه". وفي الشرطة يطرحون أيضا سيناريو ينفذ فيه يهود متطرفون عمليات ضد العرب.
    يوم الاحد: المعركة على الحرم
    قوات الامن قلقة هذه الايام اساسا من "حملة عشرة الالاف"، التي ستجرى يوم الاحد القريب القادم احتجاجا على خطة فك الارتباط. منظمة "رفافا" (عشرة آلاف) لامناء جبل الهيكل (الحرم) تعتزم ان تجري في ذاك اليوم استعراضا للقوى قبل فك الارتباط وان تدفع نحو الحرم بعشرة آلاف شخص تحت شعار "عشرة آلاف الى الحرم". وقد أعلن المسلمون بأنهم لن يسمحوا لليهود بدخول المكان، وكذا من شرطة القدس اعلنوا بانه باستثناء مجموعات صغيرة لن يسمح لليهود بدخول الحرم.
    قيادة المسلمين دعت أمس المسلمين في ارجاء البلاد للوصول يوم الاحد القريب القادم الى الحرم لصد حجيج اليهود الى المكان. كما أن القيادة الفلسطينية انضمت الى النداء للدفاع عن الحرم وتوجهت بهذا الشأن الى دول عربية مختلفة.
    وفي هذه الايام بدأت الشرطة تشتري معدات عديدة لتفريق المظاهرات ومعالجة خرق النظام على نطاق واسع والمتوقعة في اثناء ايام فك الارتباط. فالشرطة تشتري مركبات لرش المياه، الجياد، العصي وملابس التحصين الخاصة التي سيزود بها افراد الشرطة لمنع اغلاق الطرق والمس بالشخصيات العامة.
    يديعوت - من روني شكيد:
    الحرم - برميل بارود ديني../
    خليط من الصراع الديني والصراع الوطني جعل الحرم بؤرة النزاع اليهودي - الاسلامي وبؤرة مركزية في النزاع الاسرائيلي - الفلسطيني.
    السيطرة الدينية على الحرم توجد في يد الاوقاف الاسلامية، فيما أن الامن والسيادة في يد اسرائيل.
    في "جبل البيت" (الحرم) بني الهيكل الاول والثاني، ولهذا فانه يعد المكان الاكثر قداسة لليهودية. الحرم الشريف - كما يسمي المسلمون الجبل - هو المكان الثالث في قدسيته للاسلام بعد مكة والمدينة. وحسب التقاليد الاسلامية، فقد صعد محمد من الصخرة المقدسة في مركز الجبل مباشرة الى السماء. وفوق الصخرة بنيت قبة مذهبة.
    سوريا/لبنان - يديعوت - من سمدار بيري:
    فك ارتباط وهمي../
    وحدهم ثاقبو النظر لاحظوا الزيارة السرية التي اجراها أول أمس وزير خارجية ايران، كمال خرازي، الى دمشق وبيروت. فقبل زيارة مبعوث الامم المتحدة تريه لارسن عرج خرازي الى مكتب الرئيس السوري كي يضمن الا يمس خروج "الاخ الاكبر" من لبنان بمراكز السيطرة الايرانية: حزب الله ورجال الحرس الثوري.
    وقد حقق خرازي اهدافه: فلم يذكر أمس أحد الوجود الايراني في معسكرات التدريب في البقاع اللبناني وارساليات السلاح من طهران الى لبنان عبر دمشق. كما أنه ليس هناك من سيطلب من حزب الله نزع سلاحه والكف عن تخطيط العمليات ضد اسرائيل.
    صحيح أن الاسد يخرج من لبنان بذيل عسكري - استخباري بين الساقين، ولكنه يترك هناك محافل قوى عديدة ستواصل الحرص على أن يواصل لبنان كونه جرير لسوريا: ليس فقط رجال حزب ا لله والحرس الثوري، بل وايضا مئات الموظفين واصحاب القرار في بيروت والذين هم تعيينات قررها القصر الرئاسي في دمشق. فالحديث يدور عن الرئيس اميل لحود، رئيس الوزراء، رئيس البرلمان، ووزراء كبار، رئيس الاركان وقيادة الاستخبارات. الامين العام لحزب الله، حسن نصرالله، الذي ستتعزز مكانته في أعقاب الانسحاب السوري أقسم على الحفاظ على علاقات وثيقة مع اسيادة في دمشق.
    حتى اليوم درجت اسرائيل على أن ترى في سوريا مسؤولة عن كل عملية لحزب الله بل وهاجمت أهداف سورية ردا على هجمات رجال حزب الله. وعندما سيغادر آخر الجنود السوريين لبنان، ستفقد اسرائيل "العنوان" السوري، رغم أن الاوامر ستبقى تصل الى بيروت من دمشق ومن طهران وان كان بقنوات اكثر تطورا. لا احد من المحللين في دمشق وفي لبنان يتحدث عن فك ارتباط حقيقي. بالعكس، فهم يشددون على أن ما كان هو الذي سيكون - ولكن بغلاف تجميلي جديد يرمي الى شطب الاسد من "محور الشر" للرئيس بوش. نهاية صدام حسين هي كابوس بشار الاسد، ولكن سوريا لا تعتزم رفع يدها عن ساحتها الخلفية.
    السلطة الفلسطينية - معاريف:
    في بؤرة استهداف ابو مازن مسؤولون كبار في المالية الفلسطينية../
    حملة تطهيرات ابو مازن تتسع، وتنتقل من اجهزة الامن الى الجهاز السياسي. فبأمر من رئيس السلطة الفلسطينية بدأت النيابة العامة التحقيق مع ثلاثة من كبار مسؤولي وزارة المالية للاشتباه بالفساد، استعدادا لتقديمهم الى المحاكمة.
    وفضلا عن ذلك فتح تحقيق ضد مسؤول فلسطيني رفيع المستوى، كان في الماضي منصب أحد مستشاري ياسر عرفات. ومع ذلك، فقدرت محافل فلسطينية بان الاحتمال في أن يقدم الاربعة الى المحاكمة طفيف، وان ابو مازن سيكتفي باقصائهم عن مناصبهم.
    وفي هذه الاثناء يستمر المعمعان في أجهزة الامن الفلسطينية بعد أن اقصي قائد قوات الامن في الضفة، الحاج اسماعيل جبر من منصبه. فقد حمّل ابو مازن الحاج اسماعيل المسؤولية عن احداث الاسبوع الماضي والتي زرع فيها نشطاء من كتائب شهداء الاقصى الدمار في شوارع رام الله. ومع ذلك فقد رد استقالة قائد المخابرات العامة في الضفة توفيق الطيراوي. والتقى الرجلان أمس في حديث استيضاحي اشار فيه ابو مازن الى انه يثق بالطيراوي ويطلب اليه مواصلة أداء مهامه. اما الطيراوي الذي كان أعلن عن استقالته في أعقاب الاحداث الشديدة فقد لبى طلب ابو مازن.
    واشار مسؤولون فلسطينيون كبار الى ان مسؤولين كبار آخرين في أجهزة الامن سينهون قريبا مهام مناصبهم وان "قانون التقاعد العسكري" سيخرج الى حيز التنفيذ. وفي اطار ذلك سيخرج الى التقاعد ضباط كثيرون اجتازوا سن الستين. ولجنة خاصة جلست أمس لتشكيل قائمة الضباط الذين سيضطرون الى الاستقالة. مستشار الامن القومي، جبريل الرجوب قال ان توحدي الأجهزة وجعلها ثلاثة مركزية سيتم في الفترة الزمنية القريبة القادمة. واشار الرجوب الى أن ابو مازن لا يزال يفكر في كيفية الشكل الذي ستبدو فيه قيادة الاجهزة.
    وبالمقابل التقى ابو مازن أمس مع اعضاء كتلة فتح في البرلمان. اللقاء الذي عقد في مكتب الرئيس في المقاطعة عُني بالتدهور الداخلي في السلطة. نائب رئيس البرلمان، حسن خريشة، وعد بأن البرلمان سيتحول الى "كلب حراسة" اكثر نجاعة في كل ما يتعلق بالرقابة على أعمال السلطة الفلسطينية واجهزتها الأمنية.
    استطلاع - هآرتس:
    اغلبية يهودية في اسرائيل لتشجيع الهجرة العربية../
    معظم الاسرائيليين اليهود يؤيدون أن تشجع الدولة هجرة العرب الاسرائيليين من البلاد - هكذا يتبين من استطلاع اجراه معهد "داحف" بادارة د. مينا تسيمح في صالح المركز الفلسطيني للدراسات الاسرائيلية "مدار". وحسب نتائج الاستطلاع التي اجريت على عينة تمثيلية تضم 501 اسرائيليا يهوديا في منتصف اذار، فان 42 في المائة من الاسرائيليين يوافقون على أن تشجع الدولة هجرة العرب الاسرائيليين، 17 في المائة يميلون الى الموافقة، وفقط 40 في المائة يعارضون او يميلون الى المعارضة.
    وحسب الاستطلاع فان اقلية من اليهود الاسرائيليين مستعدة لقبول تسوية تقوم بموجبها دولة فلسطينية في حدود 1967. وبالاجمال تعرض الاستطلاعات في اسرائيل اغلبية 60 في المائة يؤيدون اقامة دولة فلسطينية. ولكن في المعطيات يشطب التعريف لحدود الدولة. ولكن حسب د. اسعد غانم من مركز "مدار" فان هناك فارق بين دولة بحدود شارون ودولة بحدود بيلين. "أقلية فقط بين الاسرائيليين مستعدة لقبول الدولة التي يتحدث عنها الفلسطينيون. وقد انكشفت هذه الحقيقة فقط لاننا صغنا السؤال في الاستطلاع من زاوية نظرنا وليس من زاوية نظر منفذي الاستطلاعات اليهود في اسرائيل".
    وحسب نتائج الاستطلاع، فان 34 في المائة من الاسرائيليين اليهود مستعدون لاقامة دولة فلسطينية في حدود 1967، و 65 في المائة يعارضون. ومع ذلك فان 61 في المائة من الاسرائيليين اليهود مستعدون لتسليم مناطق للفلسطينيين في اطار اتفاق سلام.
    اللاسامية - معاريف - ايلي بيردنشتاين:
    عريضة واحدة - 5000 لاسامي../ الكراهية تتعاظم../
    اللاسامية في روسيا في تكف عن رفع رأسها البشع. ليس أقل من 5000 شخصية عامة وقعوا مؤخرا على عريضة جديدة تدعو الى حظر نشاط المنظمات اليهودية في الدولة. ونحو شهر قبل الزيارة التاريخية لفلاديمير بوتين الى البلاد، يبعثون في القدس برسالة حازمة نحو الرئيس الروسي.
    "العلاقات بين اسرائيل وسوريا قد تتضرر اذا ما استمرت الحكومة الروسية في تجاهل اللاسامية المتعاظمة في الدولة"، هكذا حذرت المصادر السياسية. والخلفية للاقوال الشديدة هي العريضة اللاسامية التي رفعت قبل نحو اسبوعين الى النائب العام في روسيا والتي تطالبها بوقف نشاط المنظمات اليهودية بدعوى انها "متطرفة وعنصرية". ويدور الحديث عن رسالة تواصل مشابهة لتلك الرسالة التي بعثت الى مكاتب النيابة العامة قبل نحو شهرين. وكان وقع على تلك العريضة نحو 500 شخصية عامة بينهم عشرين من اعضاء الدوما ممن دعوا الى اخراج المنظمات اليهودية عن القانون. اما العريضة الحالية فوقعها عشرة اضعاف من الناس، بمن فيهم شخصيات عامة ذات سمعة في روسيا، كالبطل العالمي السابق في الشطرنج
    بوريس سباسكي، المسؤول الكبير السابق في وزارة الدفاع ورجل ذو جذور يهودية بنفسه.
    على خلفية هذه الامور من المهم الذكر مرة اخرى للارتفاع الحاد الذي طرأ العام الماضي على مظاهر اللاسامية في روسيا - من 82 حادثة في 2003، الى عدد شبه مضاعف يبلغ 155 حادثة في 2004. ويشرح رئيس قسم الشتات والاديان في وزارة الخارجية نمرود باركان بان "مؤسسات فرض القانون تمتنع عن اتخاذ وسائل ناجعة تجاه ظواهر اللاسامية، والمحاكم تكتفي بعقوبات طفيفة".
    الحكومة لم تعمل
    "في اعقاب الرسالة السابقة توجهنا الى الروس وفجأة الان تخرج رسالة اخرى تدل على أن الحكومة عمليا لم تعمل ما فيه الكفاية لصد اللاسامية. ورغم الوعود، ليس في روسيا أجواء كفاح ضد اللاسامية. وحسب باركان فان "بوتين يتجاهل موضوع اللاسامية الذي يتدحرج ككرة الثلج في روسيا. نحن نعتزم هز العالم الى أن يتغير الوضع".
    بين المنددين بالعريضة كان بعرل لزار، حاخام اتحاد الطوائف اليهودية في رابطة الشعوب الذي التقى مؤخرا النائب العام وبحث الموضوع معه. وغضب شديد على قضية العريضة والروح العامة التي تهب في روسيا انطلق ايضا من اتجاه منظمات يهودية في الولايات المتحدة. رؤساء المؤتمر اليهودي العالمي اعلنوا عن نيتهم التوجه قريبا الى الادارة الامريكية كي تضغط على روسيا لتشديد صراعها ضد اللاسامية.
    وافادت مصادر روسية تعقيبا على هذا النبأ بان احدا في اسرائيل يحاول زرع الشقاق بين الدولتين للمس بعلاقاتهما. وحسب هذه المصادر فان الرئيس بوتين يكافح ضد ظواهر اللاسامية سواء على المستوى الاعلاني ام بالافعال الميدانية.
    فك الارتباط - معاريف:
    شارون يفكر بنقل غوش قطيف الى منطقة عسقلان../
    طلب رئيس الوزراء من احد مقربيه، موظف كبير سابق في ادارة اراضي اسرائيل ان يعد له خطة أولية لنقل مستوطنات غوش قطيف الى المنطقة بين عسقلان واسدود. هكذا تدعي محافل رفيعة المستوى في غوش قطيف. وحسب أحد تلك المحافل، فان فحصا أجراه اظهر أن طلب شارون نقل الى مكتب هندسة في تل أبيب نقل العمل الى مقاول فرعي، مهندس من حيفا. ويدور الحديث عن كراسة توجد فيها خريطة المواقع التي يمكن اقامة الحواضر التي ستنقل الى المنطقة بين اسدود وعسقلان، واغلب الظن في رمال نيتسانيم. وقال النائب تسفي هندل لـ "معاريف" أمس انه يعرف الخطة وان رئيس الوزراء يعتزم البحث فيها. وهو يعرف عن النية لنقل الخطة الى عناية شارون اليوم. وشدد هندل على أن قيادة المستوطنين في غوش قطيف لا دور لها في الخطوة.
    -----------------------------------------------------------------------
    المصدر السياسي
    قسم الأفتتاحيات الاثنين 4/4/2005
    ترجمة "المصدر" عطا القيمري - القدس ت و ف: 5829882 ص.ب: 51367
    هآرتس - افتتاحية - 4 /4/2005
    خطوات لتعزيز ابو مازن
    بقلم: أُسرة التحرير

    عربدة المسلحين الفلسطينيين من رجال كتائب الاقصى، في شوارع رام الله الاسبوع الماضي والضرر الجسيم الذي الحقوه بالمدينة أجبرت رئيس السلطة الفلسطينية ابو مازن على الرد. في الغالب كان يمتنع ابو مازن عن عمل حازم لفرض القانون والنظام. وفي حالتين اتخذ حتى الان خطوة حادة. الاولى عندما اطلقت منظمات حماس، الجهاد الاسلامي والمقاومة الشعبية عشرات الراجمات وصواريخ القسام نحو مستوطنة غوش قطيف. عندها نزل الزعيم الفلسطيني الى قطاع غزة واقال بضعة ضباط في اجهزة الامن. وكذا بعد عربدة المسلحين يوم الاربعاء الماضي، والذين اختبأ بعضهم قبل ذلك في المقاطعة، رد ابو مازن باقالة قائد القوات في الضفة، الجنرال الحاج اسماعيل، وضباط آخرين. الحدث الاخير، الموجه ضد السكان الفلسطينيين وليس ضد اسرائيل كان استفزازا واضحا لمكانته وسلطته. وكان أيضا دليلا على مبرر دعوته الى "قانون واحد وسلاح واحد" في السلطة الفلسطينية. واضح انه على المدى البعيد لا يمكن لابو مازن أن يسلم بوجود منظمات مسلحة مختلفة في السلطة. ولكن في هذه الاثناء لم يتمكن من الشروع في اصلاح اجهزة الامن كما تطالبه بذلك خريطة الطريق والولايات المتحدة. وتنفيذ "اتفاق المطلوبين" بين السلطة واسرائيل - ليس فقط سيحث الحوار بينه وبين اسرائيل، بل وكفيل أيضا ان يخفف عنه تنفيذ الاصلاحيات.
    المصلحة الاسرائيلية هي أن ينجح ابو مازن في توسيع التهدئة العسكرية والتشجيع على استئناف المفاوضات لتحقيق اتفاق واسع. هذه المصلحة تلزم اسرائيل بعمل أكثر كي تساعده وتساعد المحافل المعتدلة في القيادة الفلسطينية. اسرائيل لا يمكنها أن تكتفي بدور المشاهد المحايد. عليها أن تساهم قدر استطاعتها بالعملية التي يجد فيها ابو مازن صعوبة في تحقيقها، وان كانت هذه الخطوات تنطوي غير مرة على مخاطرة أمنية. فمثلا، الخطة لاخلاء مدينة قلقيليا، والتي تعرقلت حاليا، ستوسع مجال الحركة للفلسطينيين الذين يسكنون في طولكرم، قلقيليا وقرى المنطقة وتخلق احساسا برفاه أوسع. على اسرائيل أن تعمل بشكل حثيث اكثر على نزع مزيد من الحواجز وان تترك فقط الحواجز الاكثر ضرورية للجيش الاسرائيلي.
    واستعدادا لحملة فك الارتباط، على اسرائيل أن تتخذ قرارا بأن تساوي جوهر الاخلاء من شمالي السامرة مع الاخلاء المفترض تنفيذه في قطاع غزة. والمقصود اليوم هو الاكتفاء باخلاء أربعة مستوطنات في شمالي السامرة والسماح للجيش الاسرائيلي بمواصلة نشاطه هناك كما كان في السابق. لا يمكن لهذا ان يعتبر فك ارتباط. في مثل هذا الوضع سيشعر الفلسطينيون بان الاحتلال في شمالي السامرة يتواصل كالمعتاد.
    كل هذه الخطوات تتعلق بالزمن القريب وهدفها مساعدة ابو مازن لتعزيز مكانته في اوساط الجمهور الفلسطيني. وفي نظرة الى المستقبل، فانها غير كافية. على اسرائيل ان تعد نفسها منذ الان نحو المراحل القادمة في علاقاتها مع الفلسطينيين. خطوة هامة هي بداية حقيقية في تطبيق خريطة الطريق. وكي تتقدم المسيرة السياسية وتتطور يجب الانشغال في اقرب وقت ممكن في الخطوات التي ستأتي بعد فك الارتباط. اسرائيل ستكون مدعوة لان تتخذ مثل هذه الخطوات، ومن الجدير ان تعد نفسها لذلك.
    -----------------------------------------------------











    المصدر السياسي
    قسم التقارير والمقالات الأثنين 4/4/2005
    ترجمة "المصدر" عطا القيمري - القدس ت و ف: 5829882 ص.ب: 51367
    يديعوت أحرونوت - مقال افتتاحي - 4/4/2005
    الانسانية ونسبة المتابعة
    بقلم: سيفر بلوتسكر
    خبير اقتصادي ومحلل استطلاعات

    اسرائيل تبكي لموت البابا يوحنا بولص الثاني. (لقد بسط يد صديقٍ حق للشعب اليهودي، وطلب الصفح عن معاملة الكنيسة على اختلاف أجيالها لليهود، وعرّف معاداة السامية كخطيئة لا تُغتفر، وقاد الى انشاء علاقات دبلوماسية بين الفاتيكان واسرائيل، وزار القدس، و"يد واسم"، والحائط الغربي (حائط البراق) - وهكذا منح موافقة كنسية على السيادة الاسرائيلية للمدينة المقدسة. حتى لقد اعتاد في أحيان متقاربة ان يقُص قصة حياته كولد بولندي نشأ بين اليهود. عندما ضعفت ايضا قوته الجسدية، عمل يوحنا بولص الثاني لإخماد كراهية اليهود الراسخة رسوخا عميقا في وسط الكنيسة الكاثوليكية.
    في صيحته المشهورة "لا تخافوا!" لأبناء شعبه البولنديين وقت زيارته كبابا لموطنه في صيف عام 1979، أسهم إسهاما حاسما في انهيار الشيوعية. لقد رأى إسقاط نظام القمع السوفييتي رسالته الثورية الكبرى ونجح فيها؛ حتى لقد مكن سقوط الشيوعية من موجة الهجرة الجماعية من الاتحاد السوفييتي الى اسرائيل.
    كواعظٍ لا يكل، اخترق الأبواب المغلقة للفاتيكان كي يجول في أرجاء العالم، للقاء الناس، والاحتكاك بهم، والحديث اليهم، واقناعهم، ولإلقاء المواعظ عليهم، لقد كان من هذه الجهة بابا حضور اعلامي. حضور اعلامي مدهش: ففي سنوات ولايته قائما بأعمال المسيح على الارض، أصبح هذا الرجل، ذو الجسم المديد، وأزرق العينين، ولطيف الكلام والمتعرض لمحاولة اغتيال، أكثر الاشخاص المعروفين في العالم. لكن الحضور الاعلامي، في الدين كما في كل جزء آخر من الحياة، هو وهم كاذب فقط من النجاح الحقيقي. فمئات ملايين الكاثوليك الذين ملأوا الميادين للاستماع الى مواعظه لم يُقنعهم، ولم يُغيروا نهج حياتهم ولم يعودوا الى أحضان الكاثوليكية التقليدية. لقد أحبوه من غير ان يحبوا مباديء بشارته.
    وبهذا خلّف أكبر بابوات جيلنا وراءه قطيع شياهه في أزمة عميقة. وهي أزمة هوية، وايمان واستمرار. قوة جذب الكنيسة الكاثوليكية ضعفت ضعفا عجيبا. أجوبتها على آلام وحيرات المدنية الحديثة - وهي الأجوبة التي صاغها البابا صياغة حريصة - ليست كافية ولا يقبلها المؤمنون حتى في دول غرب اوروبا الكاثوليكية مثل اسبانيا، وايطاليا، وايرلندا. اسبانيا اليوم بلد سكانه متحررون من فرائض الدين الكاثوليكي، وفي ايطاليا تقوم الكنائس فارغة ولا يأتي أحد الى غرف الاعتراف، وفي ايرلندا دفع دين التقانة العليا الدين الكاثوليكي ليكون ظاهرة ثقافية جانبية.
    في اوروبا كلها يوجد نقص عظيم من أزهار الكهانة والتجند لصفوف الكنيسة الكاثوليكية يؤول الى الصفر. في الولايات المتحدة تعاني الكنيسة أزمة ثقة لا سابقة لها، في أعقاب قضايا التحرش الجنسي التي كُشفت في صفوفها. على خلاف الانطباع الخارجي، ليست منزلتها في شرق اوروبا بأفضل. فالكنيسة الكاثوليكية في بولندا مُقسمة، ومتنازعة، تطاردها الفضائح المالية والوطنية. وليست تخاطب قلوب الشبان. درجة تأثيرها منخفضة بما لا يقبل المقارنة بحالها إذ كانت زمن الحكم الشيوعي، عندما عملت الكنيسة كملجأ للمجتمع المدني وملاذا للمعارضة الديمقراطية.
    دعا البابا الى المحافظة الغالية في الحياة الشخصية، وبهذا زاد اتساع الخرق بينه وبين الكاثوليكية الحديثة الاصلاحية. وبالرغم من انه أكثر من التحذير من أخطار الرأسمالية الهوجاء وطلب توزيعا أكثر عدلا للموارد الاقتصادية، لصالح الفقراء والمستَغَلين، بقي يوحنا بولص الثاني مُخلصا للتصور الديني الذي يُقدس الملكية والمبادرة الشخصيتين، واقتصاد السوق. وبهذا زاد من اتساع الفرق ايضا مع الجماعات الكاثوليكية الراديكالية في امريكا اللاتينية، حيث يُخلي الدين هناك مكانه تدريجيا للعقائد العلمانية.
    يوحنا بولص الثاني، الذي يثير موته أمواجا من المشاركة العامة شوهد مثلها في الفترة الأخيرة بعد موت الأميرة ديانا، لم يعالج الخلاف داخل الكنيسة الكاثوليكية ولم ينجح في نشر بشارتها - على الرغم من الحضور الاعلامي الواسع والحضور الشخصي له. ميراثه الانساني مجيد، لكن ميراثه الديني مُشكل. من المعقول ان يُجادل خلَفَه اصلاحه.
    ------------------------------------------------------







    معاريف - مقال - 4/4/2005
    تفَضُّلٌ لتقديم الهدوء
    بقلم: شلومو غازيت
    خبير عسكري وأمني كبير

    (المضمون: نجح أبو مازن في وقف اطلاق النار بطريقته من غير ان يعلن عن محاربة المنظمات الارهابية، لكن اسرائيل ترد عليه ببناء لآلاف وحدات السكن في الضفة الغربية - المصدر).

    مرت خمسة شهور على موت ياسر عرفات، وثلاثة اشهر منذ انتُخب أبو مازن رئيسا جديدا، وانشئت حكومة فلسطينية جديدة. نجح الرئيس الجديد في فرض وقف اطلاق نار على المنظمات الفلسطينية، ومنذ ذلك الحين يسود هدوء شبه تام. أجل، لقد فعل ذلك بطريقته، لم يعلن عن محاربة المنظمات، ولم يدخل الى مواجهة للقضاء على البنى التحتية للارهاب. لكن في اختبار النتيجة ما يزال واقفا حتى الآن.
    اسرائيل من جانبها حررت نحوا من 400 أسير فلسطيني. أكثرهم بلا خطر، كانوا في الأصل يوشكون على التحرر من الأسر. بعد مفاوضات صعبة نقلنا المسؤولية الأمنية في أريحا وطولكرم الى الفلسطينيين، وسارعنا الى الاعلان عن أننا نُجمد استمرار الاجراء - لأن الجانب الفلسطيني لا يخطو خطوات تعجبنا. وفي موازاة ذلك، جاء "إسهامنا" نحن في الهدوء و"إسهامنا" في بناء الثقة المشتركة - نحن نوشك على انشاء آلاف الوحدات السكنية الجديدة في المستوطنات في يهودا والسامرة.
    كما يبدو الوضع اليوم - بحسب اقوال صريحة من أفواه جهات رسمية في جهاز الأمن - لا أمل في استمرار الهدوء الحالي. كما يبدو، تقول هذه الجهات، ستندلع انتفاضة جديدة قريبا مما يتلو الاخلاء الاسرائيلي لقطاع غزة.
    نحن نُعلق التدهور الجديد المتوقع فقط بأعمال، أو ربما باخفاقات السلطة الفلسطينية: فهي لا تعمل بحسب الطرق التي نطلب منها - أي بمواجهة مادية مسلحة لنزع سلاح المنظمات الفلسطينية، أو كما نسمي ذلك، "تفكيك البنى التحتية للارهاب".
    يمكن ان يكونوا على حق. فقد تكون السلطة الفلسطينية وصلت الى مفترق طرق، وبغير مواجهة فلسطينية عنيفة، وبغير "ألتلينا" فلسطينية، وبغير "ايلول أسود"، لن يستطيع أبو مازن ان يؤسس لسلطته وان يدفع بالمسيرة الثنائية.
    لكن يبدو أننا في اسرائيل لسنا ننجح في استيعاب ثلاثة اشياء: أولا، لم نتحرر بعد من نظام مصطلحات "المُحتل" مقابل "الواقع تحت الاحتلال". لسنا قادرين على معاملة الفلسطينيين ككيان مستقل، له تقديرات وطنية تخصه. ينبغي ان نذكر للساسة ولرؤساء جهاز الأمن ان أبا مازن ليس نادلا فلسطينيا. على العكس - إن مجرد عرض المطالب منه، علنا، هو وصفة متيقنة لإفشاله في بيته، بين شعبه الفلسطيني. وثانيا، عندما نتوقع مواجهة عسكرية بين السلطة والمنظمات، لا نسأل أنفسنا ما هي احتمالات أبي مازن في الانتصار في هذه المعركة الصعبة؟ ماذا ستكون النتائج والانعكاسات، عليهم وعلينا، اذا ما فشلت السلطة الفلسطينية، لا قدر الله، وهُزمت في المعركة؟.
    والشيء الثالث، من اجل الدخول الى مواجهة حاسمة يجب على السلطة ان تشير الى هدف وطني واضح - فقط اتفاق سياسي، يستطيع الفلسطينيون ان يشيروا اليه كانجاز وكحل معقول، وحل متفق عليه فقط يستطيع ان يكون مقبولا عند الرأي العام الفلسطيني، ويستطيع أن يُسوغ مواجهة حاسمة لكل من يرفض قبوله. لكن اتفاقا كهذا يمكن فقط بين طرفين ذوي سيادة، اسرائيل والفلسطينيين. سيُحرز اتفاق كهذا بمفاوضات نزيهة فقط.
    أخيرا، في سياق محاضرة السفير دان كيرتسر، ثار لدينا جدل، عما وعد به الرئيس بوش بالضبط رئيس حكومة اسرائيل. هذا سؤال مهم بلا ريب، لكننا نميل الى تجاهل الأصل - اسرائيل لا يُفرض عليها ان توقع على اتفاق سلام مع واشنطن. في نهاية اليوم، سيُحتاج الى اتفاق بيننا وبين الفلسطينيين. ولا يجب ان نوهم أنفسنا، فالولايات المتحدة لن تفرض على الفلسطينيين الخطة الاسرائيلية.
    يجب على اسرائيل ان تتحرر من نظام المصطلحات والأوهام، التي ليس لها أي أساس وأي احتمال. علينا ان نرى أبا مازن والسلطة الفلسطينية شريكين للمحادثات. الرسالة السرية والخفية لدوف فايسغلاس يجب ان تكون للمقاطعة في رام الله، وهي رسالة سيتضح بها ما هي حاجات أبي مازن وتوقعاته، نحو الداخل ونحو الخارج، وكيف نستطيع ان نساعده في المعركة التي يديرها.
    الرحلة الى واشنطن جاءت لاعداد أرضية الانتفاضة القادمة؛ الرحلة الى المقاطعة ربما تستطيع ان تمنعها.
    ------------------------------------------------------





    هآرتس - مقال - 4/4/2005
    حماس هي الرابح الأكبر
    بقلم: داني روبنشتاين
    محلل خبير للشؤون الفلسطينية

    (المضمون: حماس هي الرابح الأكبر من أزمة فتح، والانقلاب السياسي القادم سيغير طبيعة الامور في المجتمع الفلسطيني والسلطة من دون ان يكون لاسرائيل تأثير على ذلك - المصدر).

    مطلب إدخال اصلاحات في الجهاز الأمني الفلسطيني معروف منذ سنوات. كما جرى التداول به منذ عهد عرفات عندما كان أبو مازن الرئيس الاول للوزراء في السلطة الفلسطينية. مبدأ خطط الاصلاح هو تقليص اجهزة الأمن الفلسطينية من 12 الى 3 وإحالة مئات الضباط والقادة الى التقاعد. رجال الأمن المصريون قاموا بالمساعدة في بلورة الخطط. اوروبا وامريكا قدمتا النصائح من خلال الخبراء والمستشارين. المجلس التشريعي الذي يعتبر البرلمان الفلسطيني اتخذ قراراته بهذا الصدد. كل شيء جاهز كما يبدو للوهلة الاولى - ولكن شيئا من ذلك لا يحدث على الارض لسبب ما.
    بدلا من الاصلاحات تجري في الايام الأخيرة أحداث تبرهن بحد ذاتها على انعدام النظام والسيطرة. حالة فوضى أمنية تقريبا. لماذا لا يقوم أبو مازن - الذي استقال في السابق من رئاسة الوزراء لان عرفات لم يستجب لمطالبه الاصلاحية بتنفيذ الاصلاحات بصورة فورية تاركا الأمن الداخلي الفلسطيني في حالة من التدهور؟.
    المقربون من أبو مازن ومسؤولون كبار في السلطة يقولون ان من المحتمل ان يكون مخطئا. في كل الاحوال كان لديه جدول أولويات يتضمن المعركة الانتخابية أولا والحصول على موافقة الفصائل على الهدنة ثانيا.
    الآن، حان وقت الاصلاح الأمني اذا، ولكن يبدو ان المسألة ليست سهلة. تقليص الاجهزة وإحالة مئات الاشخاص الى التقاعد وتعيين ضباط شبان - كلها مسائل شخصية يصعب تطبيقها. في جهاز الأمن الفلسطيني لا توجد تقاليد اجراء التعيينات بصورة دورية. اغلبية القادة القدامى موجودون في نفس الوحدات والمناصب منذ سنوات. في الوحدات نفسها تبلور ولاء شخصي للقادة من قبل عناصرهم.
    بين القادة الكبار يوجد اشخاص ذوي قوة كبيرة. لا يوجد في السلطة فصل بين الجهازين العسكري والسياسي. كل الضباط تقريبا يرتبطون بطريقة أو بأخرى بحركة فتح، وبعضهم ايضا ناشط سياسي واحيانا يشغلون مناصب حزبية. بكلمات اخرى، يملك الضباط الكبار دعما وإسنادا حزبيا، الامر الذي يجعل زحزحتهم من اماكنهم مسألة صعبة.
    الاصلاح اذا هو مهمة صعبة جدا بالنسبة لأبو مازن. ليس من المؤكد انه يستطيع تنفيذها من دون ان تظهر ضده مجموعات وقطاعات واسعة تسعى لعرقلته وإفشاله. على هذه الخلفية تحدثوا عن ان أبو مازن سيؤجل الاصلاحات لعدة اشهر. ربما يكون من السهل عليه ان ينفذها بعد الانتخابات التشريعية العامة التي من المفترض ان تجري بعد أقل من ثلاثة اشهر. بعد الانتخابات ستتشكل حكومة فلسطينية جديدة وسيكون هناك وزراء جدد - وعندئذ ستتم التغييرات في كل اجهزة الحكم.
    المشكلة هي ان حركة فتح تضعف جدا في هذه الاثناء. الجمهور العريض يستخف بقادته، وهم يوجهون لهم التهم بألفاظ وعبارات مختلفة قائلين لهم: أيها الفاسدون لقد مللناكم. الصراعات والتفسخات في الحزب الفلسطيني الحاكم آخذة في الاتساع لدرجة يبدو فيها ان كبار حركة فتح قد قرروا الانتحار السياسي.
    من يتمتع من كل هذه المسألة هم نشطاء حماس. أسلوبهم يبدو أكثر ثقة وعنفوانا. قائد حماس، خالد مشغل، قال في الاسبوع الماضي في مقابلة صحفية أجريت معه ان "م.ت.ف" رقم (3) ستتشكل عما قريب. م.ت.ف الاولى كانت قد تشكلت بمبادرة مصرية حيث وُضع احمد الشقيري على رأسها من عام 1964 حتى عام 1968. أما م.ت.ف الثانية فقد تشكلت بمبادرة من فتح وياسر عرفات حيث نشطت منذ عام 1968 وحتى يومنا هذا. والآن ها نحن نقف أمام مرحلة اقامة م.ت.ف الثالثة التي ستكون حسب قول مشعل: "م.ت.ف من دون مواصلة الاحتكار الفتحاوي".
    من الممكن الخوض مطولا في صورة العلاقات الاسرائيلية - الفلسطينية اذا وصل قادة حماس الى المناصب التي يشغلها قادة فتح في م.ت.ف والسلطة الفلسطينية. وما يمكن قوله، ربما بأسف، هو ان حكومة اسرائيل لا تملك أي تأثير على اتجاه الانقلاب السياسي القادم في المجتمع والحكم الفلسطينيين.
    ------------------------------------------------------






    هآرتس - مقال - 4/4/2005
    حل مشكلة القمامة في اسرائيل
    نقل المزبلة الاسرائيلية الى المناطق
    بقلم: دافيد رتنر

    (المضمون: اسرائيل تحاول حل مشكلة القمامة فيها من خلال بناء مزبلة ضخمة في كسارات أبو شوشة بجانب كدوميم وبصورة مخالفة للقانون الدولي - المصدر).

    في هذه الايام يعدون في موقع الكسارة الواقعة بجانب مستوطنة كدوميم في السامرة مزبلة جديدة لاستيعاب عشرات آلاف أطنان القمامة الاسرائيلية. هذه هي المرة الاولى منذ احتلال المناطق في حزيران 1967 التي تصادق فيها اسرائيل على اقامة مزبلة خلف الخط الاخضر من اجل استيعاب القمامة والفضلات الاسرائيلية. المزبلة التي تمر الآن في مراحل الترخيص النهائية تشكل خرقا للقانون الدولي وتتسبب في احتمالية لتلوث الحوض الجوفي الجبلي والمياه الفلسطينية المستخرجة من خلال التنقيب في المنطقة.
    كسارة أبو شوشة الواقعة بين كدوميم ونابلس هي الكسارة الأكبر من حيث الحجم في الضفة. في أرضيتها تتحرك في هذه الايام الآليات والشاحنات لإزاحة القمامة عن القعر وتغطية الارضية بطبقة حمراء داكنة. هذه الاعمال هي جزء من مهمة الشركة الاقتصادية المشتركة لمجالس كدوميم وكرني شومرون والمجلس الاقليمي في السامرة، واسمها "بارك بار - أون" وذلك من اجل تحويل الكسارة الى مزبلة.
    المزبلة حصلت على مصادقة الادارة المدنية ووزارة البنى التحتية، وهي موجودة في مراحل الترخيص النهائية من وزارة جودة البيئة. التحقيق الذي أجرته صحيفة "هآرتس" أظهر ان الشركة التي تقوم باعداد المزبلة قد بدأت تحول القمامة اليها منذ شهر تشرين الثاني 2004 ومن دون ان تكون لديها التراخيص لذلك. العملية توقفت بعد ان علمت الادارة المدنية بالأمر وأصدرت بدورها أمرا احترازيا لايقاف الاعمال بعد ان كانت الشركة قد حولت للموقع مئات الأطنان من القمامة. الادارة المدنية أكدت لصحيفة "هآرتس" أمس ان رئيسة مجلس كدوميم دانييلا فايس هي التي أعطت الاوامر بالسماح للشركة. اعمال تحويل القمامة للموقع ستتواصل بعد الحصول على التراخيص واستكمال الاعمال التحتية المطلوبة لذلك.
    ما كشفته صحيفة "هآرتس" يظهر ان هناك عدة مشاكل جوهرية كامنة في اقامة المزبلة بجانب كدوميم - اقامة المزبلة هي خرق للقانون الدولي الذي يحظر استغلال المناطق من قبل الدولة الاحتلالية. كما ان الخبراء يدعون ان المزبلة ستشكل خطرا على المياه الجوفية وعلى اعمال التنقيب الفلسطينية في المنطقة. بالاضافة لذلك، ليس واضحا كيف تقوم الآلات بأعمال البنية التحتية رغم عدم وجود تصريح نهائي للمزبلة؟ وكيف تم اختيار شركة خاصة لاقامة مزبلة لأغراض ربحية على اراضي الدولة من دون عطاء قانوني؟.

    كيف بدأ كل ذلك؟
    ثلاثة مجالس محلية - كدوميم وكرني شومرون ومجلس السامرة اللوائي - قامت في عام 1967 بتأسيس شركة اسمها "بارك تعسيوت بار - أون محدود الضمان". أحد العقارات التي نقلت للشركة هي منطقة كسارة أبو شوشة. ظروف نقل منطقة الكسارة الى الادارة المدنية غير معروفة. ولكن أوساط في كدوميم تقول ان شركة أبو شوشة طولبت بدفع ديون كثيرة للادارة المدنية بعد سنوات من العمل في الكسارة ففضل أصحابها نقل الكسارة الى "المسؤول عن الأملاك المهجورة في الادارة المدنية" - وهي هيئة موازية لادارة اراضي اسرائيل في الادارة المدنية.
    في عام 2002 بدأت شركة "بارك بار - أون" دفع خطة تحويل الكسارة الى مزبلة. المبادر للخطة هو مجلس التخطيط في الادارة المدنية، أما الشركة المنفذة فهي شركة "د.ش.أ" من نتانيا. صاحب الارض هو المسؤول عن الأملاك الحكومية المهجورة في الادارة المدنية.
    في شهر كانون الثاني 2004 قرر مجلس التخطيط إضفاء مفعول للخطة، ولكن التحقيق الذي أجرته صحيفة "هآرتس" يشير الى ان اعمال نقل القمامة للموقع جارية منذ نصف سنة من دون تصاريح أو رقابة بيئية. كما ان الاعمال التي شوهدت في هذا الاسبوع في الموقع تمت قبل التوقيع النهائي على ملاحق التنفيذ النهائية (جودة البيئة والتصريف).

    خرق للقانون الانساني
    عدا عن ان المزبلة تعمل من دون تراخيص ملائمة، إلا ان اقامتها بحد ذاتها تعتبر خرقا للقانون الدولي. يحزقيل لاين، رئيس قسم الابحاث في منظمة "بتسيلم" يقول انها خطة مرفوضة تماما من الناحية الاخلاقية وتشكل خرقا فاضحا للقانون الانساني الدولي، وان من المحظور على الدولة الاحتلالية ان تقوم بأعمال غير نابعة من اعتبارات عسكرية في المناطق التي تحتلها، والتي لا تهدف الى خدمة احتياجات السكان الواقعين تحت الاحتلال. اضافة الى ذلك، قد تمس الخطة بحقوق الانسان الفلسطيني لاسباب عديدة مثل إلحاق الضرر بقدرته على التطور الحضري في المواقع السكانية القريبة وتلويث المياه الجوفية.
    فكرة تحويل كسارة قديمة الى مزبلة ليست بالامر الجديد. وزارة جودة البيئة تشجع ذلك تحت شرط واحد وهو ان تكون الفضلات جافة. في اسرائيل يوجد نوعان من القمامة الجافة المكونة من فضلات البناء وهي الجزء الجاف، والرطبة المكونة من الفضلات المنزلية غير الملائمة لاعادة بناء الكسارات حسب وجهة نظر جودة البيئة، وذلك بسبب احتمالية التلوث وتسربه الى الجوف.
    قبل عدة سنوات جرت في اسرائيل محاولة للفصل بين نوعي القمامة. المهم ان اللائحة الداخلية لخطة اقامة مزبلة كدوميم تضمنت منذ حزيران 2003 شرطا بأن تستوعب المزبلة القمامة الصلبة فقط والتي لا تحتوي على عناصر عفنة أو خطيرة أو عضوية. وبناء على ذلك، وافقت جودة البيئة وسلطة المياه على الخطة.
    آفي نوفيك، من شركة "شاحاف"، الذي أعد التقرير البيئي قال لصحيفة "هآرتس" في هذا الاسبوع انه تطرق في تقريره الى الفضلات الجافة فقط. مصدر كان على اطلاع على العملية قال ان الادارة المدنية رفضت تغيير الخطط وفقا لنوع القمامة، ولو ان الامر كان يتعلق بسلطة تخطيط داخل اسرائيل لاستطاع الاختصاصيون فرض مطالبهم واشتراطاتهم على المخططين. الادارة المدنية قالت لهم حسب نفس المصدر ان المزبلة لن تخطط من جديد مهما كان رأي الاختصاصيين، وان كل ما يمكنهم فعله فقط هو اضافة مطالب لاغلاق مسامات الارض في المزبلة لمنع التسرب حسب التغير في نوعية القمامة التي تصل الى الموقع.
    المسؤول عن مراقبة التلوث في سلطة المياه، داني غرينفيلد، كتب في حزيران 2004 وثيقة حول دفن قمامة جافة في الكسارات وتطرق فيها الى الكسارات المختلفة بما فيها كسارة أبو شوشة. غرينفيلد قال ان الكسارة قريبة من مواقع التنقيب المائية الفلسطينية، كما ان المياه تقع تحت الكسارة بعمق 250 متر وهي مياه ذات جودة عالية. وعليه، فان المنطقة حساسة من الناحية الهيدرولوجية، ولذلك فان الموقع ليس ملائما لدفن القمامة فيه. سلفه في المنصب، ليهي لارون، صادقت على المشروع، إلا انها أوصت باغلاق الارض بصورة جيدة جدا على ان تُلقى فيه قمامة جافة فقط.
    في تشرين الثاني 2004 بدأت شركة "بارك بار - أون" بإلقاء القمامة الاسرائيلية في المزبلة بصورة مخالفة للشروط التي وردت في التراخيص المختلفة، ومن قبل ان تستكمل اعمال الاغلاق الارضية للمسامات منعا للتسرب المحتمل للمياه الجوفية. في المقابل جلبت للموقع مئات أطنان الاطارات المطاطية خلافا للقانون الداعي الى تقطيعها، ومن دون رقابة من جودة البيئة وسلطة المياه.
    ------------------------------------------------------





    يديعوت - مقال - 4/4/2005

    ملح الارض

    بقلم: ناحوم برنياع
    محلل رئيس في الصحيفة

    (المضمون: يوجد بالطبع منطق أمني في الفصل. ولكن يوجد فيه أكثر من ذلك: رفض استيعاب الحقيقة في أن قانون واحد للجميع. المستوطنون هم ملح الارض؛ الفلسطينيون هم شعب الارض. في جنوب افريقيا القديمة دعوا ذلك أبرتهايد - المصدر).

    بين الحين والاخر ينهض لواء في الجيش الاسرائيلي او نائب في الكنيست او قاضي ويحاول ان يعانق بالاقوال طائفة المستوطنين. "يمكن الجدال في هذه الفعل او ذاك من افعالهم"، يقول. "ولكن حول أمر واحد لا يمكن الجدال: هم ملح الارض". وعندما أسمع الجملة الموصى بها هذه، ولا سيما عندما تقال على لسان شخص يعتمر قبعة دينية كبيرة، واحيانا مع لحية، فاني اشعر بمغص في معدتي. تعبير "ملح الارض" ينسب الى شخص واحد: يسوع المسيح. وبقدر معرفتي (وسيسرني اذا كان احد من القراء يضعني عند خطأي) فانه لا يوجد في مصادرنا. فقد استوطن في اللغة السياسية الاسرائيلية في السنوات الماضية فقط، الى جانب تعابير اخرى جرى تبنيها عن اللغة الانجليزية.
    العهد الجديد (متى، الاصحاح 4/5) يروي كيف أن يسوع جمع "كل المرضى المعذبين، المقهورين والمقعدين". الى هنا الوصف يمكن أن يتلاءم، ولكن بصعوبة، وفتيان التلال وفتيان الطرق. اما الباقي فلا يشبه حتى ولو عن قريب: "طوبى للمساكين، طوبي للجوعى والعطاشى للرحمة، طوبى لمحبي السلام، أنتم ملح الارض". مسكين؟ جائع؟ حب السلام؟ أحد، ولا حتى من المتزمتين بين المستوطنين لا يولي هذه المزايا بالنواة الصلبة، الدينية، للاستيطان في المناطق.
    المشكلة المقلقة هنا ليست الجهل. المشكلة هي المفهوم الذي يقضي بان الاسرائيليين الذين يسكنون خلف الخط الاخضر هم الاستقراطيا، رجال طبقة عليا، مجموعة نوعية تستحق المعاملة الخاصة. كل مواطني اسرائيل متساوون، ولكنهم متساوون اكثر. كل سكان المناطق متساوون، ولكنهم هم متساوون اكثر. واذا كان احد ما يفكر بان خطة فك الارتباط لشارون أو قرار الحكومة بتبني نتائج فحص المحامية تاليا ساسون قد غير في شيء هذا الوضع الخاص، فانه مخطىء بالوهم.
    قبل بضعة أيام زرت ما يسمى "حاجز 105" جنوبي طولكرم. والحاجز هو ملتقى أربعة محاور: جدار الفصل؛ الطريق الرابط من الشمال الى الجنوب لطولكرم مع خلفيتها القروية؛ طريق الوصول الى قرية جبارة؛ الطريق المؤدي الى المستوطنتين: عيناب وآفني حيفتس. الجدار الذي بني قبل وقت غير بعيد يفصل بين جبارة والضفة. هذا كان خطأ. وقريبا سيهدم، وباستثمار ملايين الشواكل سيبنى جدار جديد، على الجانب الثاني من القرية.
    هذا انفاق صغير. الانفاق الاساس هو في شق نفق يمرر الطريق الفلسطيني من تحت الطريق الاسرائيلي. 13 مليون شيكل تستثمر دولة اسرائيل هناك. ولو كانت تريد أن توفر وصولا سريعا الى وسط البلاد لسكان المستوطنتين، من المشكوك فيه أن تكون ستستثمر شيكل واحد.
    الحاجز الجديد سيبنى على هذا النحو: مسلك واحد سريع، متفرد لقوات الامن؛ مسلك ثاني سريع، متفرد للمستوطنين، ومسلك ثالث للعرب. هذه هي الطريقة التي تم تبنيها في كل الحواجز المحسنة التي تبنيها الان وزارة الدفاع على طول الجدار: احيانا توجد ثلاث مسارب، احيانا اكثر، ولكن القاعدة تبقى دائما: العربي يجري تأخيره؛ الاسرائيلي يمر.
    يوجد بالطبع منطق أمني في الفصل. ولكن يوجد فيه أكثر من ذلك: رفض استيعاب الحقيقة في أن قانون واحد للجميع. المستوطنون هم ملح الارض؛ الفلسطينيون هم شعب الارض. في جنوب افريقيا القديمة دعوا ذلك ابرتهايد.
    قيادة المستوطنين تدير الان صراعا مزدوجا. واحد لمنع اخلاء المستوطنات في غزة وشمالي السامرة. والثاني، للحفاظ على مكانتهم الخاصة، الاخلاقية، السياسية، الاقتصادية في المجتمع الاسرائيلي. الصراعان متداخلان الواحد بالاخر. ولهذا السبب، مع كل الاسف، لا يوجد هنا مجال لصفقة تبادل. السياقان يجب ان يتحققا بالتوازي.
    من يجب صعوبة اكثر من غيره في أن يفهم هذا الواقع هي المحاكم. المرة تلو الاخرى يعتقل الشرطة والجنود مستوطنين ممن صعد ملح الارض الى رؤوسهم، ومرة تلو الاخرى يرحمهم القضاة ويفرجون عنهم. لا يوجد فرض للقانون. لا يوجد ردع. الحالة الاخيرة هي حالة ابري ران، مستوطن من الموقع الاستيطاني "جفعوت عولام" تنسب اليه سلسلة من الشبهات للتنكيل بالفلسطينيين. لمرتين اوشك القضاة على الافراج عنه من المعتقل، وفي جهد جبار تمكن الجيش والشرطة من منع الافراج عنه. حاليا فقط.
    ------------------------------------------------------



    معاريف - مقال - 4/4/2005
    الاخلاء جيد لاسرائيل
    بقلم: عاموس جبلوع
    كاتب دائم في الصحيفة

    (المضمون: انسحاب سوريا من لبنان جيد لاسرائيل لانه سيفضي في نهاية الامر بعد عملية صعبة ومعقدة الى نزع سلاح حزب الله كما يطلب قرار مجلس الأمن 1559 - المصدر).

    في مدخل البلدة الشيعية كفر قانا، جنوبي لبنان، قام لحينه نصب تذكاري لحافظ الأسد، وارتفع فوقه تمثاله. هذه هي البلدة التي قُتل مائة من أبنائها بقذيفة اسرائيلية ضالة في عام 1996، في اثناء عملية "عناقيد الغضب". نحو نهاية شباط، بعد زمن قصير من مقتل رئيس حكومة لبنان السابق، رفيق الحريري، فُجر التمثال. رأس حافظ الأسد الذي جعل بمثابرة وقسوة وتصميم من لبنان رعية خاضعة لدمشق، سقط عند أسفل النُصب. كان هذا مؤشرا. في اثناء كل شهر آذار اتسعت الظاهرة الى كل أرجاء لبنان: فقد أُفسدت تماثيل وصور لأبناء عائلة الأسد، وحُطمت وأُحرقت.
    لا شيء يفوق في الرمزية ذلك للدلالة على بدء نهاية فترة الحكم المادي المباشر لسوريا للبنان. الخوف والرغبة التي تشل من القسوة السورية "المحتلة"، تلاشيا. القوات السورية بدأت مسيرة فعلية للخروج من لبنان، ستجري على مراحل. كل القوات السورية تقريبا، ومن جملتها ايضا رجال الاستخبارات، أخلوا اماكنهم من مركزين في لبنان مناطق المدن بيروت وطرابلس. يحتشد قسم من القوات، بحجم فرقة مدرعة مصغرة، في البقاع اللبناني، الذي يفصل لبنان عن سوريا. مهمتها هنا استراتيجية: الدفاع عن مدينة دمشق في وجه هجمة اسرائيلية ممكنة، تلتف على كل النظام السوري الحصين في هضبة الجولان. سواء كان الامر متقدما أو متأخرا، بما يناسب الجدول الزمني الذي تحدد مع حكومة لبنان، وعلى خلفية استمرار الضغط الدولي والداخلي، سيخلي الجيش السوري ايضا البقاع اللبناني، ويلبي بذلك أحد قرارات مجلس الأمن 1559 من ايلول 2004، والذي دعا الى خروج كل القوات الاجنبية من لبنان.
    في الماضي غير البعيد، عندما تحدثوا في الساحة الدولية عن "خروج القوات الاجنبية من لبنان"، قصدوا باديء ذي بدء الى اسرائيل. لم تقصد أي جهة دولية الى سوريا. "الاحتلال" السوري كان يبدو شبه مسألة داخلية للسوريين، واللبنانيين والدول العربية. في أيار 2005 ستتم خمس سنوات على خروج "القوات الاجنبية" الاسرائيلية من لبنان، وهو ثمرة استراتيجية من الدرجة الاولى لاهود براك رئيسا لحكومة اسرائيل. في هذه اللحظة، في ليل الانسحاب في 23 - 24 أيار، وفي 16 حزيران 2000، ساعة أمضى مجلس الأمن ان اسرائيل قد أخلت لبنان كما ينبغي، غُرست بذرة ميلاد مسيرة اخلاء القوات السورية من لبنان.
    بالطبع غياب القوات العسكرية والاستخبارية السورية الظاهرة في لبنان لا يبشر بنهاية التأثير السوري في لبنان، ونهاية تدخله في الشؤون السياسية. ليس الامر كذلك بالتأكيد. لكن السوريين سيضطرون الى ان يصوغوا لانفسهم نموذج تأثير جديدا، لـ "التحكم من بعيد"، بإزاء قوات لبنانية أكثر استقلالا، وأقل خوفا.
    هذا الشيء جيد أم سيء بالنسبة لاسرائيل، أي حينما لا يكون جيش سوري في لبنان؟ لدينا رأي، يقول ان المصلحة الاسرائيلية هي في ان يبقى الجيش السوري في لبنان. تعليلاته: ان الجيش السوري يُثبت الاستقرار في لبنان، ويمنع حربا أهلية جديدة، ويكبح حزب الله. زيادة على ان أصحاب هذا الرأي يقولون اننا في محاربتنا الارهاب من لبنان، تكون سوريا "عنوانا" لنا؛ فهي صاحبة الشأن في لبنان، ولهذا، فبعقب كل عملية ارهابية من لبنان لحزب الله بالتأكيد، تستطيع اسرائيل ان توجه إصبع الاتهام نحو دمشق.
    في رأيي، الاخلاء جيد لاسرائيل، لسببين رئيسين: أولهما، ان الوجود السوري في لبنان كان دائما وصفة مبرهنا عليها لامكانية تدهور شامل نحو حرب مع سوريا، بسبب الارهاب من لبنان. والثاني، بعد خروج السوريين ستبدأ مسيرة (أجل ستكون طويلة وصعبة ومعقدة) لنزع سلاح حزب الله، كما يطلب قرار مجلس الأمن 1559. وهذه هي مصلحتنا الأساسية في لبنان.
    ------------------------------------------------------












    معاريف - مقال - 4/4/2005
    جنة عدن للمتطرفين
    بقلم: شالوم يروشالمي
    مراسل الصحيفة للشؤون الحزبية

    (المضمون: فشل المستوطنين السياسي، مع الرسائل الغامضة التي تصلهم من الأعلى، تزيد من احتمالات ان يطرأ بينهم من يحاول تنفيذ اعمال مجنونة تصل الى حد قتل النفس - المصدر).

    المدرسة التحضيرية السابقة للجيش في عتسمونا، غير بعيد من غوش قطيف، هي أحد الاماكن الأكثر خضوعا للدولة. مئات المتخرجين من هناك يتعلمون ان الخدمة العسكرية هي فضيلة دينية تقريبا، وان الطاعة الوطنية هي سد اسمنتي، وان الرفض خط احمر لا يجوز تجاوزه. كل المُربين والطلاب يعتقدون، كما تعلمون، ان الاخلاء كارثة. "هذا انفصال عن قيم أساسية وعن الايمان بالإحياء الإلهي"، كما يقول الحاخام رافي بيرتس، مدير المدرسة.
    قبل اسبوع ونصف زرت عتسمونا، وخرجت مع ثلاثة استنتاجات. دسائس مكتب شارون و"الشباك" وجهات اخرى، التي تُخرج المستوطنين من دائرة الشرعية، هي مثل أشواك في أجساد رجال المدرسة، الذين يرون أنفسهم جنودا روادا في اسرائيل؛ وثانيا، الفكرة التي تظهر مؤخرا، وهي جمع السلاح من المستوطنين في غزة هي ضربة للمرشدين في المدرسة، الذين يعمل أكثرهم قادة كبار في الجيش الاسرائيلي.
    وثالثا، أفراد المدرسة، الذين فقدوا خمسة طلاب في تسلل مخربين في آذار 2002، يفضلون هدم جميع المباني في المنطقة بعد الاخلاء. انهم لا يُخطرون في بالهم وضعا تصبح فيه المدرسة مدرسة لحماس، وتكون غرفة التوجيه مرحاضا للفلسطينيين.
    الواقع في عتسمونا هو تعبير آخر عن البلبلة الفظيعة للمستوطنين، لا لهم فقط، فحتى نائب وزير الدفاع، زئيف بويم، لم يكن يستطيع إعطاء أجوبة في زيارته الأخيرة للمدرسة. لم يعرف اذا كان السلاح سيُجمع، أو اذا كانت المباني ستُهدم. لقد أشرف بويم نفسه في نفيه دكاليم على عمل تحصين الأسطح، كما لو كنا نستعد للبقاء هناك الى الأبد.
    فشل المستوطنين السياسي، مع الرسائل غير الواضحة التي تأتي من أعلى، تزيد الفوضى والأخطار قبل الاخلاء. في هذه اللحظة لا توجد للمستوطنين استراتيجية ولا تكتيك. من كان في المظاهرة الأخيرة التي نظمها مجلس "يشع" للمستوطنين مقابل الكنيست، بعد ان مرت الميزانية، سمع سلسلة طويلة من الشعارات وأفكار العمل التي قُذفت في الهواء واحيانا ناقض بعضها بعضا. لم تكن هناك يد مُوجهة.
    مثلا، أعلن عضو الكنيست يحيئيل حزان، انه "يجب نضال رئيس الحكومة هذا في الميدان، واحتلال جميع التلال، وكل الطرق". أمس أعلن اليعيزر حسداي، رئيس المجلس في الفيه منشه والقائم بأعمال رئيس مجلس "يشع"، عن انه لا يجوز ارسال عشرات آلاف المستوطنين الى غوش قطيف ليسدوا الطرق، وانه هو نفسه مستعد حتى للتجند للاحتياط من اجل إجلاء رفاقه المستوطنين عن غزة. ليس من زمن بعيد، في هذا المقام، هدد حسداي نفسه بأنه سيحمل السلاح في مواجهة من يحاول اخلاء قبر ابنته.
    الذعر مشير سيء. هذا ما تعلمناه. انعدام القيادة والضغط العام للمستوطنات هما جنة عدن للمتطرفين، الذين ليست لديهم مشكلة في استعمال السلاح، وقتل انفسهم، أو سد الشوارع والمفارق المركزية فقط. الخوف ثقيل. من استطلاع للدكتورة مينا تسيمح، نشر في قناة الكنيست، يظهر ان 74 في المائة من الجمهور يعتقدون انه ستكون هبّات عنيفة في الشارع. بعد ان سقطت فكرة استفتاء الشعب، ما بقي هو المحادثة، المحادثة، والمحادثة مرة اخرى، حتى لو كان احتمال تهدئة الأرواح غير واعٍ.
    ما الذي قاله الزرّاع شوقي أتيس من غوش قطيف، عضو مركز الليكود؟ "ذات مرة كان شارون يصل الينا مرة كل اسبوعين. أين هو اليوم؟ لماذا لا يأتي؟ جاء بيغن الى نتيف هعسرة قبل الاخلاء في يميت. لم يحدث له أي شيء".
    ------------------------------------------------------













    يديعوت - مقال - 4/4/2005

    محكمة العدل العليا ومسؤولية الحاخامات

    بقلم: شلومو أفنيري
    محاضر في العلوم السياسية في الجامعة العبرية

    (المضمون: انغلاق المؤسسة الدينية الارثوذكسية اليهودية في اسرائيل وتشددها في تهويد غير اليهود الذين يطلبون التهود خطر كبير على أساطين دولة اسرائيل كدولة يهودية - المصدر).

    إن قرار محكمة العدل العليا على الاعتراف بغير اليهود كيهود لضرورات قانون العودة، وهم اولئك الذين بدأوا دراسات التهود في البلاد لكنهم ستهودهم جماعات محافظة واصلاحية في الخارج، يثير عددا من المشكلات.
    ليس هذا القرار يقدم فقط منزلة الجماعات المحافظة والاصلاحية - وهو شيء ايجابي في حد ذاته - لكنه ذو انعكاسات بعيدة الأمد أكبر بكثير: ففي احدى المسائل الجوهرية والأكثر حساسية لكون اسرائيل دولة قومية يهودية، خولت محكمة العدل العليا جماعات يهودية في الخارج، ليست لديها بالضرورة صلة باسرائيل، ان تحدد من يستطيع ان ينضم الى شعب اسرائيل بمعنى قانون العودة وان يحظى بذلك بالمواطنة الاسرائيلية. لست واثقا من ان قضاة محكمة العدل العليا كانوا متنبهين لكل المعاني التي تنبع من هذا القرار، الذي يتضح انه سيكون له انعكاسات تتجاوز مسائل تشتمل عليها منزلة المحافظين والاصلاحيين في البلاد.
    ان مجرد القرار يلقي الضوء ايضا على مشكلة اخرى، تجاهلتها المؤسسة الدينية الارثوذكسية في اسرائيل - وهي ذات سلطة التهويد. لان السؤال ليس فقط سلطة التهويد الارثوذكسية بل الطريقة التي تستعملها المؤسسة الدينية.
    منذ سنوات يتضح انه تجثم على مدخل اسرائيل مشكلة غير سهلة بصورة عشرات آلاف المهاجرين من الاتحاد السوفييتي السابق، من غير اليهود ممن هاجروا الى البلاد كأزواج أو كذرية ليهود. كثيرون منهم - وإن لم يكونوا أكثرهم - مستعدون للتهود، لكن أبواب التهويد في الواقع مغلقة في وجوههم، لان المؤسسة الدينية تطلب اليهم ان ينهجوا نهجا دينيا كشرط للتهويد. حكومة اسرائيل متنبهة للمسألة وأوصت لجنة نئمان ان تُسهل الاجهزة التهويد لكن ذلك لا يُنفذ.
    عندما انضمت روث الموآبية الى شعب اسرائيل، اكتفت بقولها "شعبك شعبي، وإلهك إلهي": وهو تعبير عميق عن التضامن والاستعداد لتحمل المصير المشترك. الانغلاق الاخلاقي والقلوب الغُلف، توجه في مقابل ذلك، المؤسسة الدينية الارثوذكسية في البلاد، التي لا تفهم في أكثرها انه اذا لم تُفتح أبواب التهويد من جانبها، فستوجد حلول اخرى - أو انه ستنشأ في دولة اسرائيل أقلية غير يهودية كبيرة، ستبحث لنفسها عن تعبير في أطر دينية اخرى.
    لا ينبغي لرجال الدين ان يحتجوا على محكمة العدل العليا أو على الحركات المحافظة والاصلاحية - بل يجب ان يوجهوا المزاعم الى أنفسهم فقط. لانهم إذا ما ألحوا على عنادهم وانغلاقهم، فستكون النتائج أخطر بأضعاف مضاعفة. أكثر الجمهور مستعد لقبول السلطة الارثوذكسية، لكنه لن يكون مستعدا لقبولها اذا ما واصلت كونها مصحوبة بعناد غالٍ، يمس أساطين دولة اسرائيل كدولة يهودية.
    ------------------------إنتهت النشرة -----------------------
جاري التحميل ..
X