إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ملوح: عناوين المرحلة الحالية هي وقف المفاوضات وإنجاح الحوار

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ملوح: عناوين المرحلة الحالية هي وقف المفاوضات وإنجاح الحوار



    أخبار فلسطين/رام الله/ خاص

    اعتبر نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عبد الرحيم ملوح أن المرحلة الحالية تتطلب وقفاً كاملاً للمفاوضات في ظل استمرار الاعتداءات الإسرائيلية، مطالباً الأطراف الفلسطينية بإنجاح الحوار الداخلي لرسم عنوان آخر إيجابي لهذه المرحلة.

    وأكد ملوح في مقابلة خاصة مع "أخبار فلسطين" أنه لا يوجد خيار أمام الفلسطينيين سوى اللجوء إلى الحوار كحل للخروج من حالة الانقسام الداخلي، مشدداً على ضرورة تغييب المصالح الفئوية والشخصية من أجل المصلحة الوطنية العليا.

    وحول اعتداءات المستوطنين المتزايدة في الفترة الأخيرة قال ملوح إن إنهاء الاستيطان بدا حاجة ملحة لدى الفلسطينيين جراء استمرار الانتهاكات بحقهم وتستر جنود الاحتلال عليها، مبيناً أن المستوطنين شكلوا دولة عنصرية داخل دولة أكبر تهاجم شعباً بأكمله.

    وفيما يلي نص الحوار الكامل:

    1. هل تعتقد أن جلسات الحوار ستنجح أو أنه سيؤدي إلى اتفاق على ضوء الممارسات التي ترونها على الأرض؟

    أعتقد أنه لا بديل عن الحوار الداخلي والاتفاق، وبالتالي كلنا أمل أن تنجح جلسات الحوار حتى لو بحدها الأدنى، ويجب أن تنجح متابعة الحوار للقضايا التي هي موضع خلاف وعدم اتفاق، فمثلاً دعونا نتصور كيف سيكون الوضع في حال فشل الحوار والنتائج والانعكاسات المترتبة على الوضع الفلسطيني وعلى المشروع الوطني والشعب الفلسطيني الصامد، لهذا السبب لا نرى كجبهة شعبية خيار آخر، أو بالأحرى ليست أمامنا خيارات أخرى، فالخيار الوحيد هو الحوار ثم الحوار، ولا شك أن هناك مصاعب وحسابات فئوية وشخصية وذاتية لكننا نرى أنه يجب أن تخضع هذه الاعتبارات لصالح المصلحة الوطنية العليا والمشروع الوطني خاصة في هذه المرحلة التاريخية التي تتيح لنا فترة زمنية لإمكانية معالجة خلافنا ومواجهة استحقاقات الوضع على أكثر من جبهة وأكثر من صعيد، فالوضع الدولي يمر بحالة من السيولة، كالانتخابات الأمريكية والأزمة اقتصادية وفشل المشاريع الأمريكية في المنطقة، وأيضاً الوضع الإقليمي يعاني من سيولة وإشكاليات، والوضع الإسرائيلي غير مستقر في ظل فشل ليفني بتشكيل الحكومة وعملها للتحضير لانتخابات مبكرة في الربيع القادم، كل تلك الأوضاع لا تسمح لنا ولا تتيح إمكانية ألا نتفق، ففي السابق وقعنا في خطأ الاقتتال والانقسام المدمر وعلينا أن نتجاوز هذه المحطة.

    2. كيف تقيمون مسودة الاتفاق التي نشرتها مصر على الفصائل؟

    نحن في الجبهة الشعبية وبعد أن اطلعنا على المسودة فنعتبر أنها متوازنة وعكست مختلف آراء القوى المشاركة، لكن لا نخفي أنه توجد لدينا ملاحظات عليها، فنعتقد أن هناك نقص في بعض جوانبها وأبلغنا الإخوة المصريين رأينا فيها وتعليقنا عليها ورؤيتنا المحددة بالتفاصيل المحددة.

    3. ما دور الفصائل في هذه المرحلة في لعب دور إيجابي لإنجاح الحوار؟

    بتقديري أن كل الفصائل بما فيها نحن من مسؤوليتها إنجاح الحوار لأنه لا بديل لدينا سوى ذلك، وعنوان المشكلة هي فتح وحماس فانعكاسات الانقسام والصراع الدائر بينهما ستقع على الشعب الفلسطيني حتى لو كان المواطن في أقصى الأرض سيتأثر بالصراع الحالي لأن لديه انتماءاته وأفكاره ومبادئه، ولأن المشروع الوطني والوحدة الوطنية والمستقبل الفلسطيني يتأثر سلبا باستمرار الانقسام.


    4. هل تعتقد أن الجانب الإسرائيلي سيتعامل مع أي حكومة قادمة حتى لو شاركت فيها فصائل مرفوضة من قبله؟

    يجب علينا أن نعالج أمرنا بأنفسنا انطلاقا من مصالح شعبنا ورؤيتنا لمشروعنا الوطني وتحرر شعبنا واستقلاله وعودته، أما موضوع إسرائيل فأعتقد أنها ليست معنية وليست صاحبة مصلحة في التئام الوضع الفلسطيني، فهي المستفيد الأول من الانقسام الحالي سياسيا واستراتيجيا وعلى كل المستويات، لهذا السبب يجب أن نهيئ أمورنا كفلسطينيين انطلاقا من مصلحة شعبنا وارتباطنا بوطننا ورؤيتنا لمستقبل مشروعنا الوطني، لا أن نلتفت لاعتبارات أخرى وبالذات لما يمكن أن تفعله إسرائيل.

    5. إلى أي مدى يمكن أن نربط نجاح الحوار برفع الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة؟

    الحصار المفروض على القطاع يمكن أن يرفع أو أن يستمر، لكن الحوار ونجاحه يجب ألا يرتبط بالتحركات والاعتبارات الإسرائيلية والسياسية في هذا الأمر، فالمفروض أن يرفع هذا الحصار بالدرجة الأولى، لكن علينا أن نفعل ما علينا كفلسطينيين وما يمليه علينا واجبنا الفلسطيني وبعدها نتوجه لمواجهة الاحتلال بشكل موحد.

    6. ما هي كلمتكم إلى حركتي فتح وحماس لتجاوز الخلافات والتكلم بلغة الحوار المتوازن لا بلغة المواجهة؟

    هناك عدة رسائل أود أن أوجهها للأطراف الفلسطينية المتنازعة، الأولى أن الشعب الفلسطيني شعب تعددي وهذا طابعه، فلدينا تعدد من جميع الجوانب السياسية والاجتماعية والاقتصادية، وأن المشروع الوطني والمصلحة الفلسطينية العليا هي للجميع ولكل الأطراف وليست لطرف على حساب الآخر، فرسالتنا لهم أن أعلو شأن المصلحة الوطنية العليا الفلسطيني ونظموا الخلافات في إطار مصلحة الشعب والمشروع الوطني، والرسالة الثانية أنً القضايا يجب أن تحل ديمقراطيا وبالعودة واللجوء للشعب لأنه أبو السلطات وهو الذي يقرر حاكميه، أما الرسالة الثالثة فهي أن دعونا ألا نلجأ للعنف والسلاح في معالجة مشاكلنا الخلافية الداخلية.

    7. أين وصلت آمال التوصل إلى اتفاقية سلام في ظل انشغال كل طرف بأموره الداخلية؟

    لو قمنا بمراجعة سياسية للسنوات الماضية لوجدنا أن مشروع السلام لا يتقدم بأي خطوة بل يتراجع باستمرار، وأعتقد أن الأمر المطلوب هو إعادة المراجعة السياسية ووقف المفاوضات التي تسير دون جدوى ولا نتائج ولا مرجعيات وأيضاً هناك خلافات فلسطينية حولها وهي جزء من الانقسام الحاصل، لدينا مرجعية سياسية هي الشرعية الدولية وقراراتها وعلينا التمسك بها ومعالجة الأمر عبرها وانطلاقا منها ومن قراراتها ومن حق شعبنا في إنهاء الاحتلال ومقاومته والعودة إلى دياره التي شرد منها.

    8. كيف تنظرون إلى اعتداءات المستوطنين المتزايدة في الفترة الأخيرة بحق فلسطينيي الأراضي المحتلة عام 1948 والمزارعين في الضفة الغربية؟

    ما يقوم به المستوطنون هو تعبير عن زيادة نفوذ الحركة الاستيطانية في المناطق المحتلة، والحماية التي يوفرها لهم جيش الاحتلال والشرطة الإسرائيلية في هذا الموضوع حولتهم إلى قوة كبيرة أو بالأحرى إلى دولة داخل دولة، دولة عنصرية تهاجم شعب ومزارعين وشعب بأكمله، وهذا التحول المتدرج للمجتمع الإسرائيلي نحو العنصرية هو الذي يفتح المجال إلى حدوث الكثير من الاعتداءات الظالمة كما حدث في جنوب النقب وعكا والخليل وأكثر من منطقة، وهذا الأمر يدلل على أن موضوع الاستيطان قضية خطيرة لا يمكن حلها إلا بإنهاء الاستيطان من أساسه وإعطاء الشعب الفلسطيني حقوقه.




    المصدر: http://www.psnews.ps/index.php?act=Show&id=6827
جاري التحميل ..
X