هناك شيء اسمه الرحمة .. هل سمعت عنه أو عرفته ؟ لا أعلم .. هل أحسست به أو مارسته ؟ أيضاً لا أعلم .
يبدو لي بأنك لم تعرفه ولم تشعر به ولم تمارسه في حياتك .
دعني أوضح لك يا زوجي العزيز ما الرحمة ؟ فقد تكون قسوتك نقص العلم ، سواء العلم الشرعي أو العلم بما أعانيه وبشكل مستمر .
الرحمة من صفات الله تبارك وتعالي ، فهو ( الرحمن الرحيم ) ، ولولا الرحمة ما قام كان ولا عاش ناس ولا كان هذا العالم كله ، وقال تعالي ( ورحمتي وسعت كل شيء ) وفي الحديث : " من لا يَرحم لا يُرحم " .
هلا نظرت إلي مخلوقات الله .. هلا تأملت في عطف الحيوانات علي صغارها .. هلا شاهدت أفراخ الطيور في أعشاشها .. وأخيراً ألا من التفاتة صوبي .
أنا زوجتك وأم أولادك وربة بيتك كلما كنت رقيقاً لطيفاً سهلاً معي ازداد عطائي لك ولأسرتي وعنايتي بهم ، وكلما قدرت تعبي ومعاناتي في أسرتي ازداد حبي وتقديري لك .
أما ما أنت فيه من عدم التقدير لمعاناتي فإنه والله طريق الشقاء للأسرة .
العلاقة بيننا يا زوجي الغالي لها منهج في هذا الدين العظيم يحافظ علي كيانها ويعمل علي تقويتها وصيانتها .
فقد دعا ديننا الحنيف إلي بناء الحياة الزوجية علي أساس المودة والرحمة ولم يجعلها علي أساس من القسوة والغلظة وعدم الرحمة .
قسوتك تجعلك تخرج عن السلوك الصحيح السوي ، ولذلك كثيرة هي الخلافات بيني وبينك ، فلا تبدد وئام هذه الأسرة وصفاءها بهذه القسوة فالمطلوب منك هو المودة والرفق .
زوجي الغالي ، لا تنس أن قوامتك علي أهلك تستدعي الرحمة ، أما ما أنت فيه فإنه يدهور حياتي معك ويجعل المحبة تخرج من قلبي ، والذي أعلمه أنك حريص علي التربع في هذا القلب ، وما فيه من محبة فهو لك ولأبنائك فأنت تعلم هذه المحبة وتحس بها وتراها في عيني .
أما العلم الذي يخص حالتي اليومية فأنت تراها يوماً بأم عينك فلم التجاهل وعدم التقدير يومياً .
من الصباح الباكر وأنا في عمل دؤوب لا أكل ولا أتذمر ، فمن توصيل الأبناء إلي مدارسهم إلي الطبخ والتدريس وقضاء حاجات البيت والكثير الكثير من المسؤوليات ، هذا غير طلباتك وحاجاتك التي تريدني أن أقوم بها وأنا مبتسمة ومتفاعلة ومستجيبة لكل ما تريد .
هذا الكم الهائل والثقيل من المسؤوليات يحتاج إلي امرأة خارقة القدرات . ألست معي في ذلك ؟؟
فهل تعلم لِم أتهمك بالقسوة ؛ أنت كما أنت منذ بداية زواجنا إلي اليوم لم يتغير شيء في برنامجك اليومي ، خاصة هذا الكم الهائل من الطلبات الثقيلة والكثيرة في آن واحد ، أما برنامجي فقد تغير كثيراً وذلك بسبب تغير الظروف وكثرة الأولاد وكبر حجم المنزل وكثرة المسؤوليات .
فلم الإصرار علي إرهاقي وتعذيبي فيما لا أطيق ؟
فزيارات أصحابك المتكررة والولائم الدائمة في المنزل أصبحت تثقل كاهلي وتقصم ظهري ، وأنت متأكد من حبي لإكرام الضيف فهو من مكارم الأخلاق ولكن ما يحدث لا يعد من الضيافة في شيء ، فقد أصبح المنزل لأصدقائك كالمطعم الفاخر يجدون فيه ما لذ وطاب .
إن إعداد الولائم الكثيرة يحتاج إلي وقت كبير أنت وأبناؤك في حاجة إليه ، كما أنني في حاجة إلي الراحة في يوم مثقل بالمسؤوليات المهمة والملحة في آن واحد .
ناهيك عن الميزانية التي تحتاجها هذه الولائم .
أنا أعلم أنه بيتك ومن حقك أن تستضيف فيه من تريد ، ولكن يجب أن يكون بشكل مقبول ولا يطغي علي مسؤوليات الأسرة وحقوقها ، كما أن لي الحق في الراحة بين فترة وأخري حتي أجدد طاقتي ويرتاح قلبي فالقلب إذا كَل مل .
زوجي الغالي : أنا لا أملك طاقة لا حدود لها فلكل نفس طاقتها ، كما أنني امرأة والمرأة لها طبيعة خاصة في أوقات الحمل والولادة وما إلي ذلك من أمور قد تغير من مزاجها ومن قوتها الجسدية .
كلي تفاؤل أن تتفهم هذا الوضع وتقدر الظروف فمن حقي عليك ألا تحملني ما لا أطيق .
كما أنني أعلم أنك تملك من الطيبة الشيء الكثير .
هذا ما عندي فانظر في أمري يا راعي الرعية ، وقبل كل شيء رحمتك يا رب .
يبدو لي بأنك لم تعرفه ولم تشعر به ولم تمارسه في حياتك .
دعني أوضح لك يا زوجي العزيز ما الرحمة ؟ فقد تكون قسوتك نقص العلم ، سواء العلم الشرعي أو العلم بما أعانيه وبشكل مستمر .
الرحمة من صفات الله تبارك وتعالي ، فهو ( الرحمن الرحيم ) ، ولولا الرحمة ما قام كان ولا عاش ناس ولا كان هذا العالم كله ، وقال تعالي ( ورحمتي وسعت كل شيء ) وفي الحديث : " من لا يَرحم لا يُرحم " .
هلا نظرت إلي مخلوقات الله .. هلا تأملت في عطف الحيوانات علي صغارها .. هلا شاهدت أفراخ الطيور في أعشاشها .. وأخيراً ألا من التفاتة صوبي .
أنا زوجتك وأم أولادك وربة بيتك كلما كنت رقيقاً لطيفاً سهلاً معي ازداد عطائي لك ولأسرتي وعنايتي بهم ، وكلما قدرت تعبي ومعاناتي في أسرتي ازداد حبي وتقديري لك .
أما ما أنت فيه من عدم التقدير لمعاناتي فإنه والله طريق الشقاء للأسرة .
العلاقة بيننا يا زوجي الغالي لها منهج في هذا الدين العظيم يحافظ علي كيانها ويعمل علي تقويتها وصيانتها .
فقد دعا ديننا الحنيف إلي بناء الحياة الزوجية علي أساس المودة والرحمة ولم يجعلها علي أساس من القسوة والغلظة وعدم الرحمة .
قسوتك تجعلك تخرج عن السلوك الصحيح السوي ، ولذلك كثيرة هي الخلافات بيني وبينك ، فلا تبدد وئام هذه الأسرة وصفاءها بهذه القسوة فالمطلوب منك هو المودة والرفق .
زوجي الغالي ، لا تنس أن قوامتك علي أهلك تستدعي الرحمة ، أما ما أنت فيه فإنه يدهور حياتي معك ويجعل المحبة تخرج من قلبي ، والذي أعلمه أنك حريص علي التربع في هذا القلب ، وما فيه من محبة فهو لك ولأبنائك فأنت تعلم هذه المحبة وتحس بها وتراها في عيني .
أما العلم الذي يخص حالتي اليومية فأنت تراها يوماً بأم عينك فلم التجاهل وعدم التقدير يومياً .
من الصباح الباكر وأنا في عمل دؤوب لا أكل ولا أتذمر ، فمن توصيل الأبناء إلي مدارسهم إلي الطبخ والتدريس وقضاء حاجات البيت والكثير الكثير من المسؤوليات ، هذا غير طلباتك وحاجاتك التي تريدني أن أقوم بها وأنا مبتسمة ومتفاعلة ومستجيبة لكل ما تريد .
هذا الكم الهائل والثقيل من المسؤوليات يحتاج إلي امرأة خارقة القدرات . ألست معي في ذلك ؟؟
فهل تعلم لِم أتهمك بالقسوة ؛ أنت كما أنت منذ بداية زواجنا إلي اليوم لم يتغير شيء في برنامجك اليومي ، خاصة هذا الكم الهائل من الطلبات الثقيلة والكثيرة في آن واحد ، أما برنامجي فقد تغير كثيراً وذلك بسبب تغير الظروف وكثرة الأولاد وكبر حجم المنزل وكثرة المسؤوليات .
فلم الإصرار علي إرهاقي وتعذيبي فيما لا أطيق ؟
فزيارات أصحابك المتكررة والولائم الدائمة في المنزل أصبحت تثقل كاهلي وتقصم ظهري ، وأنت متأكد من حبي لإكرام الضيف فهو من مكارم الأخلاق ولكن ما يحدث لا يعد من الضيافة في شيء ، فقد أصبح المنزل لأصدقائك كالمطعم الفاخر يجدون فيه ما لذ وطاب .
إن إعداد الولائم الكثيرة يحتاج إلي وقت كبير أنت وأبناؤك في حاجة إليه ، كما أنني في حاجة إلي الراحة في يوم مثقل بالمسؤوليات المهمة والملحة في آن واحد .
ناهيك عن الميزانية التي تحتاجها هذه الولائم .
أنا أعلم أنه بيتك ومن حقك أن تستضيف فيه من تريد ، ولكن يجب أن يكون بشكل مقبول ولا يطغي علي مسؤوليات الأسرة وحقوقها ، كما أن لي الحق في الراحة بين فترة وأخري حتي أجدد طاقتي ويرتاح قلبي فالقلب إذا كَل مل .
زوجي الغالي : أنا لا أملك طاقة لا حدود لها فلكل نفس طاقتها ، كما أنني امرأة والمرأة لها طبيعة خاصة في أوقات الحمل والولادة وما إلي ذلك من أمور قد تغير من مزاجها ومن قوتها الجسدية .
كلي تفاؤل أن تتفهم هذا الوضع وتقدر الظروف فمن حقي عليك ألا تحملني ما لا أطيق .
كما أنني أعلم أنك تملك من الطيبة الشيء الكثير .
هذا ما عندي فانظر في أمري يا راعي الرعية ، وقبل كل شيء رحمتك يا رب .
لا توجد كلمات أعبر فيها عن مشاعري
تعليق