إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الجزء الأول المخطط الصهيو أمريكي في المنطقة – وثائق وتقارير–

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الجزء الأول المخطط الصهيو أمريكي في المنطقة – وثائق وتقارير–

    - الجزء الأول -
    المخطط الصهيو أمريكي في المنطقة – وثائق وتقارير–
    بقلم . تحسين يحيى أبو عاصي – كاتب فلسطيني مستقل –
    -------------------------------------------------
    [email protected]
    *** *** *** ***
    في كل بقاع الأرض ، يعيش العرب والمسلمون مضطهدين مستضعفين . ويرزحون تحت ويلات الظلم ، ويتم جلدهم في كل لحظة بسياط جبابرة وطواغيت الأرض ، ويدفعون الثمن غاليا من دمائهم و خيراتهم وأرضهم ، واكتظت السجون بشرفاء الأمة ، حتى ضاقت بأكرم نزلائها ، وكُممت الأفواه ، وصودر القرار كما صودرت من قبله الشهامة ، واستباح الأعداء العباد والبلاد .
    الهجمة شرسة ، وأعداء الأمة لا يرقبون في مؤمن إلا ولا ذمة ، ولا يرحمون شيخا ولا امرأة ولا طفلا ، وصدق المثل الشعبي : ( أكلتك يوم أكلت الثور الأبيض ) ، مؤامرات تُحاك ، وخُطط يتم نسجها هنا وهناك ، بهدف المزيد من استعباد وإذلال الأمة ، ومن خلال رؤية علمية منهجية مبرمجة ، يُشرف عليها كبار المتخصصين ، من الأكاديميين وأصحاب المؤهلات العالية ، الهدف واضح ، تجزئة الأمة وإضعافها ، فاستعمروا الدول المسلمة قبل حوالي المائة عام وفتتوا بلاد الشام ، وفصلوا لواء الاسكندرونة عن سوريا ، وضموا منطقة أم الرشراش ،( إيلات اليوم ) لإسرائيل والتي كانت تعرف أيضاً ، تحت اسم قرية "الحُجاج" حيث كان الحجاج المصريون يستخدمونها كمحطة للاستراحة ، وهم في طريقهم إلى الجزيرة العربية لتأدية فريضة الحج ، ليس هذا وحسب ، بل أن مناطق مصرية شاسعة تم احتلالها من قبل الجيش الصهيوني عام 1949 ، وأصبحت جزءاً من صحراء النقب ، وأن اتفاق كامب ديفيد ما هو إلا كذب وتضليل وخداع .
    إسرائيل تسعى جاهدة في بعض الدول العربية ، لشراء المساكن والمحلات التي تحيط بأضرحة حاخاماتهم ، التي حولوها إلى مزارات مقدسة عندهم .
    والشعب المصري شأنه شأن باقي الشعوب العربية والإسلامية ، يعاني الفقر والبطالة والجهل والأمية ، والتخلف في ميادين كثيرة ، ومئات الألوف من السكان ، ومن جيوش الخريجين الجامعيين عاطلين عن العمل ، ينامون في الطرقات والمقابر، وعلى أسطح المنازل ، أو في بيوت آيلة إلى السقوط فوق رؤوسهم ، كما حدث بعشرات وربما مئات البيوت التي شاهدنا وسمعنا عنها من خلال وسائل الإعلام ، كيف تتهدم فوق رؤوس ساكنيها ، من الأطفال والنساء والشيوخ المساكين ، الذين لا يملكون حولا ولا قوة ، والشعب المصري ذاق المر ، على أيدي سماسرة السياسة ومصاصي الدماء ، ومن التجار من يستورد من الإسرائيليين الأطعمة الفاسدة والبضائع المسممة ، والضحية هو المواطن المغلوب على أمره .
    مهزلة الانتخابات البرلمانية ، في أواخر 2005 م ؟ في دولة عربية ، لقد ضرب طوقا حديديا من رجال أمن نظامه ، حول الكثير من المقرات الانتخابية ، ليمنع وصول الأصوات الشريفة ، وسمح فقط بدخول من يحمل البطاقة العضوية للحزب الحاكم ؛ من أجل أن يؤثر في نتيجة الانتخابات ، واعتدى بالضرب على المرشحين الإسلاميين ، وعلى المراقبين ، وعلى القُضاة ، وقتل وجرح حوالي ( 600 ) من المسلمين ، وألقوا على الجموع المحتشدة الرصاص ، وقنابل الغازات المسيلة للدموع ، واعتدوا بالضرب وبالأسلحة البيضاء وبالعصي على النساء والأطفال والشيوخ ، وقد رأينا منهم الكثير من المصابين على شاشات التلفاز ، وتلاعبوا في نتائج الانتخابات .
    مشكلة أطفال الشوارع الذين ينامون في الطرقات ، فقد بلغ عددهم وفق إحصائية ( 70 ) ألف طفل وطفلة ، ووفق إحصائية أخرى ( 250 ) ألف في دولة عربية واحدة ، فماذا فعلت لهم الحكومة ، وماذا قدمت لهم الجمعيات الخيرية التي وصل عددها إلى ( 16 ) ألف جمعية في ذلك البلد !! ؟
    المخابرات الإسرائيلية في الدول العربية والإسلامية تعمل ما يروق لها ، من عمليات إسقاط أمني ، وقد سمعنا عن الجاسوس الإسرائيلي عزام عزام ، وعن عدد آخر من العملاء المصريين الذين أسقطتهم المخابرات الإسرائيلية ووقعوا في أوحال الخيانة ، فعملوا ضد دينهم وطنهم وشعبهم وأمتهم . و دول المغرب العربي ، عملوا على تجزئته ، وإثارة النعرة الأمازيغية البربرية ، مخطط من المخططات الهادفة إلى تفتيت الأمة العربية ، وأصبح لا يخفى على أحد أن استمرار بقاء إسرائيل ، يهدف إلي تحقيق مصالح واستراتيجيات دولية في المنطقة ، من أهمها تمزيق الأمة العربية ، واستمرار حالة التخلف العربي ، وضمان تدفق نفط العرب للدول الأوروبية والولايات المتحدة وإسرائيل .
    ومزقوا دول شرق آسيا إلى دويلات ، وقضوا على الخلافة الإسلامية ، ومزقوا دولة الإمارات المتحدة إلى إمارات متصارعة سرا ومتحدة علنا ، وما إغراقها بملايين من العمالة الأجانب والهيمنة على مفاصل الاقتصاد المركزية فيها إلا تمهيدا لتجزئتها ، كما حصل من قبل في اندونيسيا وسنغافورا وغيرها من البلاد الإسلامية ، وفي السودان محاولات فصل الجنوب والوسط وإرهاقه بحروب داخلية ، وفي مصر دعوات لفصل الجنوب ذو الأغلبية القبطية عن الوطن الأم ، وإطلاق النعرة الفرعونية .
    الأمة تئن وتصرخ ، تستغيث وتستجير ، تنادي الشرفاء ، تُهيب بأهل النخوة والشهامة. الفشل الفاضح للنظام العربي الرسمي ، ولجميع المؤسسات والأطر ، والأجسام والأيديولوجيات ، والأقلام والتوجهات التنظيمية والحزبية والسياسية ، بمختلف مشاربها ، في ظل رفض الشارع العربي لكل أفكارهم ، ونظرياتهم وأطروحاتهم ، وأمام عجزهم وتراجعهم وفشلهم ، في تقديم الحلول لشعوبهم والدفاع عن كرامة الأمة .
    أين اليساريون والعلمانيون والليبراليون ؟ وأين القوميون والناصريون والبعثيون ؟ وأين الشيوعيون والاشتراكيون ؟ وأين الأحزاب والحركات الإسلامية ؟ تساقطت الرؤوس ، وتقاعست الهمم ، وضعفت الإرادة ، وكان الفشل حليفهم .
    عجْز النظام العربي الرسمي ، وانحطاط كل قيم ومعاني الإنسانية والحياة ، على أيدي أصحاب القرار السياسي الرسمي العربي والإسلامي ، واستعباد دول لدول أخرى ، وسقوط كل الشعارات والأيديولوجيات والتنظيمات والأفكار ، بجميع توجهاتها ، حيث فشلت في معالجة التحديات التي تهدد مستقبل الشعوب والأوطان .
    تحدث الكثيرون ، عن ضرورة التغيير والتبديل ، ليضيفوا فشلا جديدا على قائمة فشلهم السوداء
    إغلاق الأبواب أمام الجيل ، وتغييب حقوق الإنسان ، وتعطيل الإصلاح السياسي والمدني ، وتلاشي العدل و تفشي القمع . ( يتبع )
    زيارتكم لمدونتي وتعليقاتكم عليها شرف كبير لي
    www.tahsseen.******.com مدونتي : واحة الكتاب والأدباء المغمورين
    tahsseen.maktoobblog.com قلب يحترق في واحة خضراء
جاري التحميل ..
X