إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

خواطر قرآنية"1".....في رحاب سورة يوسف

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • خواطر قرآنية"1".....في رحاب سورة يوسف

    (وجاءوا على قميصه بدم كذب قال بل سولت لكم أنفسكم أمراً فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون18)
    تبين لنا الآية الثامنة عشر من سورة يوسف موقف سيدنا يعقوب عليه السلام تجاه إضاعة أبنائه لأخيهم يوسف الذي هو أعز أبنائه على نفسه.
    ويتضح من موقف سيدنا يعقوب عليه السلام مدى رحمته بأبنائه رغم خطئهم ولينه وقدرته على ملك نفسه في أشد الأوقات فرغم شناعة الخطأ الذي ارتكبوه بحق أعز أبنائه عليه الذي لم يكن يحتمل فراقه لساعات قليلة حتى إنه رفض طلبهم باصطحابه لأنه يحزنه أن يذهبوا به إلا أنه لم يطردهم ولم يغضب عليهم أو يدعو عليهم وإنما اكتفى بالاحتساب والصبر الجميل والاستعانة بالله.
    تصوروا لو أن أحدنا رجع إلى بيته ووجد أبناءه قد أضاعوا أخاً لهم بدون قصد فماذا سيكون فعله،سيطردهم وربما ضربهم وسيدعو عليهم وسيغضب عليهم حتى وإن لم يكونوا يقصدوا ذلك لكن سيدنا يعقوب عليه السلام لم يفعل شيئاً من ذلك رغم أن أبناءه فعلوا ذلك عن سوء قصد وعن سبق إصرار
    وفي هذا درس للآباء بالرفق واللين مع أبنائهم حتى وإن اخطأوا وعدم الدعاء عليهم والغضب عليهم.
    وإذا قال قائل بأن يعقوب لم يطردهم لأنه كان شيخاً كبيراً ولم يكن له حيلة بهم نرد عليه بأنه كان على الأقل يستطيع الدعاء عليهم ولكنه لم يفعل ذلك.
    انتظروني في وقفات أخرى إن شاء الله
    جزى الله خيراً كل من ساهم في نشر هذه المواد على المنتديات ومواقع الانترنت وغيرها

  • #2
    رد : خواطر قرآنية"1".....في رحاب سورة يوسف

    خاطرة"2"
    (.........ياأبانا إن ابنك سرق
    وما شهدنا إلا بما عملنا
    وما كنا للغيب حافظين81
    وسئل القرية التي كنا فيها
    والعير التي أقبلنا فيها
    وإنا لصادقون82)
    في هاتين الآيتين استعمل إخوة يوسف كل هذه المؤكدات لإقناع أبيهم بعدم مسئوليتهم عن إضاعة أخيهم الثاني ورغم أنهم كانوا صادقين هذه المرة إلا أن أباهم رد عليهم: "بل سولت لكم أنفسكم أمراً" وذلك لأنهم حين كذبوا في المرة الأولى عندما تخلصوا من يوسف فإنهم فقدوا الثقة لدى أبيهم فلم يعد يصدقهم حتى ولو كانوا صادقين فعلاً.
    وفي المقابل حين اتهمت امرأة العزيز يوسف بأنه راودها عن نفسها لم يزد سيدنا يوسف عن القول: "هي راودتني عن نفسي" فلم يحلف ولم يجهد نفسه بمحاولة إثبات البراءة وإنما نطق بالحقيقة بكل بساطة ومع ذلك فقد ظهرت براءته على الفور فقال العزيز لامرأته وقد تبين له الحق: "إنه من كيدكن إن كيدكن عظيم"
    الدرس المستفاد:حين تكسب ثقة الناس وتكون صادقاً بينهم فإنك لست بحاجة إلى بذل مجهود في إقناعهم بصحة موقفك ولكن يكفي أن تصرح بالحقيقة بكل بساطة و سيقتنعون بها.
    أما حين تفقد ثقة الناس فإن كل الأيمان والمؤكدات لن تكون كافية ليصدقك الناس وسيكذبونك حتى وإن صدقت فعلاً في بعض المرات لأنك كذبت عليهم في مرات سابقة.

    تعليق


    • #3
      رد : خواطر قرآنية"1".....في رحاب سورة يوسف

      جزاك الله الجنة
      مع هذه الخواطر الرائعة

      في السورة والقصة الرائعة

      تعليق


      • #4
        رد : خواطر قرآنية"1".....في رحاب سورة يوسف

        بارك الله فيكم على الخواطر الرائعة
        سورة احببناها من صغر

        تعليق


        • #5
          رد : خواطر قرآنية"1".....في رحاب سورة يوسف

          الله يجزيك الخير بالفعل خواطر رائعة

          ننتظر أن تتحفنا بالجديد

          تعليق


          • #6
            رد : خواطر قرآنية"1".....في رحاب سورة يوسف

            بارك الله فيك أخى الكريم

            وجزاك خير الجزاء

            تعليق


            • #7
              رد : خواطر قرآنية"1".....في رحاب سورة يوسف

              خاطرة"3"
              (ثم أذن مؤذن أيتها العير إنكم اسارقون*قالوا وأقبلوا عليهم ماذا تفقدون)

              تصور الآية الأخيرة حال إخوة يوسف عندما تفاجئوا بفتيان يوسف يلاحقونهم ليقبضوا عليهم بتهمة السرقة .وإخوة يوسف على ثقة بأنهم لم يسرقوا.فما كان منهم -وبسلوك لا شعوري- إلا أن التفتوا لطالبيهم وأقبلوا عليهم يسألونهم ماذا يفقدون.وهم بهذا السلوك يريدون ان يظهروا بالفعل قبل القول براءتهم.فلو كانوا سارقين فإن السلوك المتوقع هو أن يفروا بعيداً عن طالبيهم لا أن يقبلوا عليهم.وهذا هو المعنى الذي تضيفه جملة:"وأقبلوا عليهم".
              ومثل هذه اللفتات تنبهنا إلى بعد جديد من أبعاد الإعجاز في القرآن الكريم وهو الإعجاز النفسي الذي يرصد السلوك البشري في القرآن الكريم فيبين حقيقة ما تحتويه صدور الناس من أفكار ويدعم ما يلفظونه من أقوال.

              تعليق


              • #8
                رد : خواطر قرآنية"1".....في رحاب سورة يوسف

                بارك الله فيك أخي الكريم

                تعليق


                • #9
                  رد : خواطر قرآنية"1".....في رحاب سورة يوسف

                  خاطرة"4"
                  (ياصاحبي السجن أأرباب متفرقون خير أم الله الواحد القهار39)

                  لم يغفل سيدنا يوسف عليه السلام عن دعوته حتى وهو سجين ظلماً بل استثمر وجوده داخل السجن في الدعوة إلى الله وتبيان عقيدة التوحيد لمن دخل معه السجن .
                  وهكذا هم أصحاب الدعوات لا تعرف الراحة والفتور إليهم سبيلاً فكل الأماكن بالنسبة لهم ميادين دعوة وكل لحظة تمر عليهم فرصة يجب استثمارها في كسب المزيد من أنصار الدعوة.فلا تعوقهم المحن والشدائد عن السير في طريق الله ولا يدفعهم الظلم الواقع عليهم إلى اليأس والسكون .
                  اللهم اجز كل من ساهم في نشر هذا العلم في المنتديات ومواقع الانترنت أو بأي طريقة أخرى خير الجزاء
                  التعديل الأخير تم بواسطة أحمد الشهيد; 17/09/2008, 10:17 AM.

                  تعليق


                  • #10
                    رد : خواطر قرآنية"1".....في رحاب سورة يوسف

                    خاطرة"5"

                    (فبدأ بأوعيتهم قبل وعاء أخيه ثم استخرجها من وعاء أخيه...)

                    عمد سيدنا يوسف عليه السلام إلى التورية الأمنية حتى لا يكتشف إخوته خطته.فلو أنه فتش وعاء أخيه الذي جعل السقاية فيه مباشرة لربما تسرب الشك إلى نفوس إخوته بأن هذا الأمر تدبير منه وهو لا يريد أن يعلموا بذلك فبدأ بأوعيتهم من أجل التعمية على هدفه المقصود ثم استخرجها من وعاء أخيه.

                    تعليق


                    • #11
                      رد : خواطر قرآنية"1".....في رحاب سورة يوسف

                      خاطرة"6"
                      (رب قد آتيتني من الملك وعلمتني من تأويل الأحاديث فاطر السموات والأرض أنت وليي في الدنيا والآخرة توفني مسلماً وألحقني بالصالحين)
                      هذه هي الحلقة الأخيرة من مسلسل حافل بالأحداث بدأت تفاصيله بغلام صغير يتآمر عليه إخوته فيلقوه في غيابت الجب فينجيه الله من مكرهم .
                      وتتواصل الأحداث من محنة إلى محنة ومع كل محنة يصبر فيها سيدنا يوسف ينال قدراً من التمكين وها نحن في نهاية القصة وقد مكن الله ليوسف في الأرض وعلمه من تأويل الأحاديث فجمع له بين الحكم والعلم وأعطاه من نعمه الكثير.

                      وهنا في نهاية المطاف يقف سيدنا يوسف خاشعاً بين يدي ربه وكل ما يهمه بعد أن أتم الله عليه نعمته في الدنيا هو أن يتوفاه مسلماً ويلحقه بالصالحين.فهذه هي الغاية النهائية لكل مؤمن عبر التاريخ .والدنيا بما فيها من ملك ومناصب وأموال تفقد قيمتها إن لم توصل بالآخرة لأن الهدف الحقيقي هو الفوز بالآخرة لا بالدنيا.

                      تعليق


                      • #12
                        رد : خواطر قرآنية"1".....في رحاب سورة يوسف

                        بارك الله فى جهودك أخى الكريم

                        فى ميزان حسناتك إن شاء الله

                        تعليق


                        • #13
                          رد : خواطر قرآنية"1".....في رحاب سورة يوسف

                          خاطرة"7"
                          (وقال للذي ظن أنه ناج منهما اذكرني عند ربك فأنساه الشيطان ذكر ربه فلبث في السجن بضع سنين42)
                          قال أكثر المفسرين: إن الشيطان أنسى يوسف ذِكر ربه حتى ابتغى الفرج من غيره، واستعان بمخلوقٍ مثله في دفع الضرر. وتلك غفلةٌ عرضت ليوسف،ورغم أن معظم الناس يقعون كثيراً في مثل هذه الغفلات ولا يعدونها مخالفةً بل أخذاً بالأسباب إلا أن الله عز وجل أدب يوسف عليها باللبث في السجن بضع سنين وذلك لمحبته إياه واصطفائه فأراد أن يطهر قلبه حتى لا يرجو المعونة من أحد غير الله.
                          وكما قال الجوزي:
                          تأملت فإذا الله سبحانه يغار على قلب المؤمن أن يجعل له شيئا يأنس به فهو يكدر عليه الدنيا وأهلها ليكون أنسه بالله وحده"،لذلك إذا أحب الله عبداً ابتلاه وقد كان الأنبياء أشد الناس بلاءً فهذا نبينا محمد صلى الله عليه وسلم توفي أبوه وهو في بطن أمه ثم أمه ثم جده وفي عام الحزن فقد أقرب اثنين إليه وهما عمه أبوطالب وزوجته خديجة التي صدقته إذ كذبه الناس وآوته إذ شرده الناس، وتوفي جميع أبنائه وبناته في حياته باستثناء فاطمة، وقتل عمه حمزة في أحد وابن عمه جعفر في مؤتة وكل ذلك اصطفاء من الله لنبيه حتى لا يبقى في قلبه ذرة تعلق بأحد غير الله.

                          وإبراهيم عليه السلام امتحنه الله في ابنه الذي جاءه بعد أن بلغ من الكبر عتياً فلما بلغ معه السعي رأى في المنام أنه يذبحه ،وهذا إمعان في البلاء فلو أن الأمر بذبح إسماعيل كان صريحاً ومباشراً في اليقظة لكان ذلك أدعى للتلبية لكن أن يرى إشارة لطيفةً في هذا الأمر العظيم ويتبعها فهذا هو البلاء المبين: "إن هذا لهو البلاؤ المبين" لا يقدر عليه إلا عباد الله المخلصين لذلك امتدح الله إبراهيم عليه السلام بين يدي هذه القصة في سورة الصافات:
                          "وإن من شيعته لإبراهيم إذ جاء ربه بقلب سليم"
                          والقلب السليم هو الذي سلم من التعلق بأي شيئ سوى الله وهو الذي ينفع صاحبه يوم القيامة كما قال الله تعالى في نفس السورة:
                          "يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم"
                          وقد كان ابتلاء سيدنا يوسف بين يدي التمكين له في الأرض وآتى هذا الابتلاء أكله فلم يعد يرجو معونةً من أحد من الخلق حتى إن الملك عندما دعاه ليستخلصه لنفسه لم يسارع لتلبية الدعوة والخروج من السجن بعد هذه السنوات الطويلة ولكن قال للرسول:
                          "ارجع إلى ربك فاسأله ما بال النسوة اللاتي قطعن أيديهن إن ربي بكيدهن عليم"
                          فهذا هو استعلاء الإيمان واليقين عند يوسف عليه السلام تفوق على حبه للخلاص من السجن.
                          وقد امتدح نبينا محمد هذا الموقف لسيدنا يوسف وقدره فقال:
                          "رحم الله أخي يوسف !‏ لو أنا أتاني الرسول بعد طول الحبس لأسرعت الإجابة"

                          جزى الله خيراً كل من ساهم في نشر هذا العلم في المنتديات والمواقع الالكترونية وغيرها من الوسائل

                          تعليق


                          • #14
                            رد : خواطر قرآنية"1".....في رحاب سورة يوسف







                            جزاك الله خيراً



                            أطيب المنى

                            تعليق

                            جاري التحميل ..