إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

لماذا الاصرار على تعبير "نصارى" في التعامل اليومي ؟

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #31
    رد : لماذا الاصرار على تعبير "نصارى" في التعامل اليومي ؟

    ياريت تجيب على السؤال طالما لا تجد مانعا من اطلاق اللفظ
    مامعنى مسيحى لغة وحكما
    ثم من اين جاء هذا اللفظ اللغوى ياريت تذكر مصدر لغوى واحد يجيز استخدام مسيحى
    مصدر لغوى واحد طالما تتحدث عن اللغة
    شكرا

    تعليق


    • #32
      رد : لماذا الاصرار على تعبير "نصارى" في التعامل اليومي ؟

      اخي الكريم : لو ان المطلوب المعنى اللغوي فقط , فما معنى نصارى ؟؟ , وما معنى اهل الكتاب ؟؟ وما مدلول هذه المسميات بالنسبة لهم ؟؟
      ثم من قال ؟؟ ومتى يفهم ؟؟ واين حدث ؟؟ أن تم فهم كلمة مسيحيين الان على انهم اتباع عيسى المؤمنين نسبة لهم بعيسى ؟؟
      قلت لك سابقا أخي الكريم ان اصغر القوم يفهم الان كلمة نصارى ومسيحيين على انها واحد .
      فالعلة التي توردها لتحريم المسمى وهي (( خوف الالتباس بين المؤمنين من النصارى والكافرين منهم بإطلاق اللفظ عليهم )) منتفية اصلا وغير موجودة , فلا يمكن ان يفهم من كلمة مسيحي انها مؤمن بدين عيسى الحق حاليا , لأن الجميع يعلم علم اليقين ان النصرانية تم تحريفها وكل الموجودين الان ضالين .
      ولكن اعود واسألك هل اطلاق اللفظ حرام , يأثم مطلقه ويعد مرتكبا لمخالفة شرعية ؟؟ .

      تعليق


      • #33
        رد : لماذا الاصرار على تعبير "نصارى" في التعامل اليومي ؟

        ولكن اعود واسألك هل اطلاق اللفظ حرام , يأثم مطلقه ويعد مرتكبا لمخالفة شرعية ؟؟
        يا ليته قال انها مخالفة شرعية ولكنه قال انها "كفر يخرج من الملة "

        وهذاا الامر الذي جعلني يا اخي مؤمن استاء واندهش لأننا
        حين نقول عنهم مسيحيين فنحن لا ندّعي ان دينهم صحيح او انهم
        ليسوا كفارا ولكنهم يعظمون المسيح ..
        ويقولون عن انفسهم مسيحيين ..
        لذلك انتشرت هذه الكلمة ، يعني مثلا عندنا في الاردن
        تستخدم كلمة المسيحيين بشكل كبير جدا جدا جدا
        فهل نحن جميعا كفّار ؟؟!!
        .
        لا يجب ان ننسى ان الاعمال بالنّيات ..
        وبالتالي حين اقول انا وغيري عنهم مسيحيين فنحن
        لا نقصد ان دينهم صحيح وعقيدتهم سليمة ..!!
        (( إن الدين عند الله الاسلام))

        ربما يكون استخدام اللفظ القرآني افضل ، نحاول استخدامه
        ان شاء الله ..
        لكن الحكم بالكفر على من يستخدم كلمة "مسيحيين" أجده
        ظلما كبيرا .

        تعليق


        • #34
          رد : لماذا الاصرار على تعبير "نصارى" في التعامل اليومي ؟

          اخى مؤمن لم تجيب على اسئلتى هداك الله
          ثم لايعنى انك تفهم المعنى والمقصود ان الجميع يشاركك القدرة على ذلك والدليل دونك المداخلة السابقة
          لذا قد اوضحنا سالفا ان اللفظ لغويا خطا ومن يجيز استخدامه فليأتنا بمصادره اللغوية والفقهية حتى ناخذ بها اما قول يجوز هكذا فلا نلتفت اليه و لاناخذ به
          واكررها حتى لانضيع فى مهاترات ومجادلات
          هل يجوز ان نسمى المسلمين محمديين ولماذا لا يجوز او لماذا يجوز
          الاخت الفاضلة سؤال لك بالذات طالما تتحدثين عن الحكم الشرعى ولمن يرغب بالاجابة عنك
          هل يجوز ان تعين المراة قاضية ولماذا الجوازاو عدمه ارجو منك انت الاجابة
          مع رجائى بالتزامك بنصيحتى السابقة

          شكرا

          تعليق


          • #35
            رد : لماذا الاصرار على تعبير "نصارى" في التعامل اليومي ؟

            المشاركة الأصلية بواسطة ابوجندل
            هل يجوز ان نسمى المسلمين محمديين ولماذا لا يجوز او لماذا يجوز

            شكرا
            جزاك الله كل خير اخي ابو جندل
            ارجو من الاخ مؤمن والاخ عثمان الاجابة عن هذا السؤال مع الدليل من الكتاب والسنة
            وشكرا

            تعليق


            • #36
              رد : لماذا الاصرار على تعبير "نصارى" في التعامل اليومي ؟

              هل يجوز ان نسمى المسلمين محمديين ولماذا لا يجوز او لماذا يجوز
              غلاة المستشرقين يسمون المسلمين بالمحمديين، بقصد قصر الدين الإسلامي عليه صلى الله عليه وسلم، وعدم نسبته إلى رب العالمين جل وعلا..
              فإذا نسبتم النصارى إلى المسيحيين، فهل في هذا تكريم لهم..
              ثم ما معنى كلمة نصارى، وما مصدرها،
              من جهتي لا أدري، ولكنها ربما تكون كما اعتقد أنها نسبة إلى الناصرة، المدينة التي ينتسب إليها المسيح عليه السلام..

              أخي أبو جندل:
              كيف أخرجتنا من الملّة لأننا نقول انهم مسيحيون/ وهذا رأي أخي المشرف مؤمن.. ثم تقول له (أخي)، كيف تقبل أن تقول (أخي) لمن خرج من الملّة (برأيك)..

              إن هذا الدين متين، فأوغلوا فيه برفقن إن المنبتّ، لا أرضاً قطع ولا ظهراً أبقى..

              بالمناسبة، لقد كفّرنا بعض السلفيين في المسجد، لأننا ترحّمنا على رفيق الحريري، هل تعلم لماذا؟
              لأنه ساهم باتفاق الطائف، واتفاق الطائف هو الدستور الذي يحكم لبنان (ليس هو الدستور ولكنهم يعتقدون ذلك) فبالتالي هو ساهم بوضع حكم وضعيّ، يعني حكم بما انزل الله فهو كافر، وأننا ترحمنا عليه، فنحن بالتالي كفار -كما قال هؤلاء الأولاد الذين لا تيجاوزون التوجيهي- وهو لا يقولون لنا (يا أخي)..

              فكيف تقول لمؤمن (يا اخي).. يا ريت تفهمني؟

              تعليق


              • #37
                رد : لماذا الاصرار على تعبير "نصارى" في التعامل اليومي ؟

                اقول
                لو انك قرات قبل ان تسال لفهمت وعرفت
                وكان بالاحرى ان تقرا ما كتبته انا لا ما علق به الاخرون على كتاباتى وهذا يدخل فى باب ما حذرت منه
                التعليق قبل القراءة والفهم المسبق
                لو قرات ما كتبته انا لفهمت وعرفت
                لكنك تكتب قبل ان تقرا
                وهذه مشكلتك لا مشكلتى

                تعليق


                • #38
                  رد : لماذا الاصرار على تعبير "نصارى" في التعامل اليومي ؟

                  لا تهرب إلى الأمام، ولا تبتسم كغيرك عندما لا تجد الجواب..
                  تهربت من الحرمة ولم تتهرب من التكفير

                  إليك يا طيب هذا الاقتباس من اول مشاركة شاركت حضرتك فيها، حول قول مسيحيين

                  إن نسبة هؤلاء القوم الى السيد المسيح هو كفر والعياذ بالله مخرج من الملة لان المسيح عليه السلام لم يامرهم ان يعبدوه ويتخذوه الها من دون الله
                  وقول المسيحيين هو نسبة في اللغة، شئت أم أبيت..

                  تعليق


                  • #39
                    رد : لماذا الاصرار على تعبير "نصارى" في التعامل اليومي ؟

                    وما المشكلة .. ان قلنا نصارى ... عادي يعني الموضوع اسم فقط لاهو شتيمة ولا هو حكم شرعي ...

                    اما

                    abu salam
                    أما عن اصل الكلمة فهي اختراع خليجي وهابي ولم تكن يوما متداولة عندنا حتى بدأ يستعملها بعض الاسلاميين الفلسطينيين الذي تأثروا بالاسلام الخليجي
                    يا اخ ( سيبيريا ) يا ريت تكتب وانت عامل لدماغك ON ولو مرة واحدة وتفاجيء الاخوة هنا ... دخليك انا

                    تعليق


                    • #40
                      رد : لماذا الاصرار على تعبير "نصارى" في التعامل اليومي ؟

                      اما من يشك فى كفر القوم كقول احدهم ان التكفير اسرع من شرب الماء فادعو الله ان يفتح عليه وينقطنا بسكاته افضل لان من لم يعرف ان النصارى كفار اما احمق او يتحامق وهذان الصنفان لاقدرة لى على محاورتهم
                      ثم لايعنى انك تفهم المعنى والمقصود ان الجميع يشاركك القدرة على ذلك والدليل دونك المداخلة السابقة
                      الاخت الفاضلة سؤال لك بالذات طالما تتحدثين عن الحكم الشرعى
                      الاخ أبو جندل ..

                      للأسف لن أجيب ولن أستمر بالنقاش هنا في هذا الموضوع لأن طريقتك في النقاش
                      "استفزازية " و تلجأ الى وضع عبارات في مداخلاتك فيها الكثير من التهكّم والاستهزاء
                      برأي من خالفك ..

                      فقط أود التأكيد على نقطة مهمة
                      وهو أنه ينبغي على كل صاحب رسالة او فكر او نصيحة يودّ طرحها او اقناع الناس بها
                      أن يقدّم حججه وأدلته ويبتعد عن الاستهزاء بمن يخالفه رأيه لأن هذا الاستهزاء هو اسرع
                      وسيلة لتنفير الناس منه ومن فكرته ،
                      فان كان حريصا و أمينا على نقل المعلومة (وخصوصا الشرعية) فليتعالى عن تلك العبارات التي تضر أكثر مما تفيد .
                      التعديل الأخير تم بواسطة زهرة فلسطين; 26/02/2005, 10:30 AM.

                      تعليق


                      • #41
                        رد : لماذا الاصرار على تعبير "نصارى" في التعامل اليومي ؟

                        [align=center]أعتقد أن لفظ نصارى جاء لأنهم ناصروا سيدنا عيسى كما في الآيات القرآنية التي تذكر ذلك ....وهذا لفظ القرآن لأتباع سيدنا عيسى عليه السلام .

                        أما المسيحيين فجاءت تسميتهم نسبة للمسيح عليه السلام وهو قول مستحدث لم يرد في كتاب أو سنة .

                        لكن ....

                        نصارى .....هم من ناصروا المسيح
                        مسيحيين ......هم أتباع المسيح

                        بمعنى أن المعنى واحد مهما اختلف اللفظ .

                        قد يقول قائل ان نصارى اليوم ضالين ولا يتبعون الانجيل الحق ..فأقول بأن القرآن قال عنهم نصارى حتى وهم ضالين ....وكما تفضل مؤمن فمعناهما واحد للعالم والجاهل ولا يقدح بالعقيدة أن نسميهم كما شئنا ما دام وجه الدلالة عليهم موجود .[/align]

                        تعليق


                        • #42
                          رد : لماذا الاصرار على تعبير "نصارى" في التعامل اليومي ؟

                          ممتاز
                          ان تثبت انى قلت هذا واكررها
                          هل هذه العبارة ياسيد تدل على تكفير المسلمين سبحانك اللهم وبحمدك
                          انصحك ان تعيد قرائتها مرة اخرى وبتروى
                          و تعود مرة اخرى
                          انا لا استهزئ فى من خالفنى مطلقا بل استهزئ فى من ينسب لى قول دون فهم او تروى وهذا حق لى
                          انا قلت للجميع ومداخلتى مثبتة انى لا اكفر من يقول انهم مسيحين بل اقول وقلت ان قائل العبارة ان كان يقصد من قولها النصارى كتعريف لهم فهذا خطا لغوى وتعريفى
                          اما ان كان يقصد انتماء القوم الى السيد المسيح فهذا كفر مخرج من الملة ان كان قائله مصرا عليه بعد اقامة الحجة عليه اى بعد ان يشرح له القول


                          شرحنا وقلنا
                          ان لفظ النصارى جاء كتعربف لهم من الكتاب والسنة ولم يقتنع البعض
                          وقلنا ان التعريف كمسيحى خطا لغويا ومعنى وحكما وطالبنا من يجيز استخدام الكلمة ادلته الشرعية ولم يقتنع البعض
                          قلنا ان علمائهم ينفون نسبة القوم الى السيد المسيح ويقولون ان مخترع هذه الديانة بولس اليهودى ولم يقتنع البعض بل يصر على التسمية
                          قلنا لهم ان السنة عن عمر رضى الله عنه عدم تكريمهم بقوله رضى الله عنه ذلوهم ولاتظلموهم ولم يقتنع البعض
                          لذا ا اقول مضافا الى الاسئلة السابقة ومن اراد ان يجبه لوحد اشكره
                          هل يجوز القول لاحول الله
                          تعليقا على كلام الاخ ماذا تعنى تهربت من الحرمة ولم تتهرب من التكفير رجاء اشرحها لى
                          ابوجندل

                          تعليق


                          • #43
                            رد : لماذا الاصرار على تعبير "نصارى" في التعامل اليومي ؟

                            ياريت تجيب على السؤال طالما لا تجد مانعا من اطلاق اللفظ
                            مامعنى مسيحى لغة وحكما
                            ثم من اين جاء هذا اللفظ اللغوى ياريت تذكر مصدر لغوى واحد يجيز استخدام مسيحى
                            مصدر لغوى واحد طالما تتحدث عن اللغة
                            شكرا
                            أعد قراءة مداخلتي وستجد أنني أجبت عن جميع أسئلتك هذه .

                            هل يجوز ان نسمى المسلمين محمديين ولماذا لا يجوز او لماذا يجوز
                            هذا السؤال لا يحرر موضع الخلاف وإن كان شبيها به .
                            وتحريره أن السؤال بالجواز أو عدمه لا يدخل في باب الحرام والحلال وإنما يدخل في باب الاستحباب والكراهة ، فهي تسمية مكروهة لأنها خلاف المشهور ولأنها تعطي انطباعات عن نسبة هذه الدعوة إلى شخص وليس إلى وحي إلهي .
                            لكننا في الوقت ذاته لا نستطيع القول بالتحريم لأن صاحب الرسالة هو سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام
                            ونسمي أنفسنا بما سمّانا به إبراهيم عليه السلام من قبل " هو سماكم المسلمين من قبل " وبما سمانا به رسول الله صلى الله عليه وسلم .
                            أما النصارى فهي تسمية (النصارى) لأنفسهم بهذا الوصف كما قرر القرآن" وإذ قال عيس بن مريم للحواريين من أنصاري إلى الله قال الحواريون نحن أنصار الله )، (ولتجدن أقربهم مودة للذين آمنوا الذين قالوا إنا نصارى ) ، ( ومن الذين قالوا إنا نصارى أخذنا ميثاقهم ).

                            إذن هم يرون في تسمية أنفسهم بالنصارى تكريما لهم وتشريفا ، ومع ذلك فقد خاطبهم ربنا بما يحبونه وبما يصفون به أنفسهم .
                            وهذه العلة يدور عليها الحكم الشرعي في عمومه ، أما في خصوصه فقد أوضحنا لك الأمر في مداخلتنا الأولى .

                            تعليق


                            • #44
                              رد : لماذا الاصرار على تعبير "نصارى" في التعامل اليومي ؟

                              اعتقد انى اوضحت بما فيه الكفاية بالدليل والنص لوجهة نظرى
                              وانصح الاخوة الاعزاء ان يقرئوا
                              تاريخ النصرانية للشيخ ابو محمد المقدسى فك الله اسره
                              وكتاب معجم المناهى اللفظية للشيخ بكر بن عبد الله أبو زيد
                              وكتاب معجم الفرقات اللغوية للعسكرى
                              وكتاب الصارم البتار لشيخ الاسلام ابن تيمية
                              وكتابه الجهاد من مجموع الفتاوى لشيخ الاسلام ابن تيمية
                              وفتاوى اللجنة الدائمة فى السعودية وقد وضع احد الاخوة نص فتوى منها
                              والولاء والبراء
                              ونواقض الايمان
                              وكتاب الانجيل والصليب لعبد الاحد دادود
                              كل ذلك ممكن ان تجدوه فى مكتبة المشكاة الاسلامية
                              ومكتبة صيد الفوائد وموقع شيخنا الحبيب ابومحمد المقدسى فك الله اسره منبر التوحيد والجهاد
                              كما انصح بقراءة الترجمة الحرفية لكلمة المسيح بالانجليزية ومعناها وترجمة كلمة المسيحية باللغة الانجليزية ومعناها عربيا
                              وذلك للاطلاع والمعرفة بدل القيل والقال بلا دليل او علم
                              واقول بارك الله فى الجميع ومن له علىّ حقا انا تحت امره ومن لى عليه حقا فاستغفر الله العظيم لى وله

                              تعليق


                              • #45
                                رد : لماذا الاصرار على تعبير "نصارى" في التعامل اليومي ؟

                                بارك الله بك اخي ابوجندل ولكل رأيه ولايسعني الا ان اشير الى ان الحوار كان بناء بين الجميع ويتسم بالهدوء والروح الاخوية في تقبل النقاش

                                تعليق


                                • #46
                                  رد : لماذا الاصرار على تعبير "نصارى" في التعامل اليومي ؟

                                  حياكم الله

                                  قرأت الموضوع البارحةةحة وكان صفحة واحدة.. الآن صار 3 صفحات.. ما شاء الله..



                                  اسمحوا لي بالمشاركة

                                  لا خلاف أن الأولى تسميتهم بالنصارى كما سماهم الله جل وعلا (وقالت النصارى المسيح ابن الله)..

                                  لكن هل يجوز تسميتهم بالمسيحيين؟ هنا وقع الخلاف..

                                  في رأيي أن المسألة اجتهادية إذ لا نص أو إجماع يحسم الخلاف..

                                  كما ظهر في الردود الخلاف على قولين لا ثالث لهما:

                                  الأول عدم جواز اطلاق تسمية (المسيحيين) على النصارى وأدلة أصحاب هذا القول(أو حججهم):

                                  1- تعني هذه التسمية نسبة النصارى إلى المسيح عيسى ابن مريم عليه السلام والمسيح بريء منهم بنص الآية (سبحانك ما يكون لي أن أقول ما ليس لي بحق) الآية..
                                  2- هذه النسبة تفتح الباب أمام تلاعبات المنافقين من المشايخ وأدعياء العلم لتصحيح دين النصارى أو لنزع صفة الكفر عنهم كونهم اتباع عيسى المسيح أو لتمييع عقيدة الولاء والبراء.. أي كقول بعض العلمانيين أن الإسلام والمسيحية كالنهرين يصبان في مصب واحد (أو ينبعان من منبع واحد).. فهذا مدخل من مداخل الشيطان على المسلم ليفسد له عقيدته (بالتدريج)..
                                  3- هذه التسمية تسمية بدعية إذ ليس لها سلف والأصل الإلتزام بالمصطلح الشرعي..
                                  4- منع اطلاق هذه التسمية على النصارى فيها تبرئة للمسيح عليه السلام من كفرهم..
                                  5- اطلاق هذه التسمية عليهم تشعر النصراني بصحة مذهبه كونها تدل على أنه متبع للمسيح.. بينما لو سميناه (النصراني ) لعلم أن هناك عيبا فيحثه ذلك على البحث عن الحق..

                                  القول الثاني: جواز اطلاق تسمية (المسيحيين) على النصارى وحجج هؤلاء:

                                  1- الأصل في الأمور كلها الإباحة ما لم يأتي دليل مخالف.. ولا دليل على عدم الجواز.. وفي الأمر سعة فلا تضيقوا واسعا..
                                  2- القرآن سمى النصارى أهل كتاب رغم أنهم ليسوا متبعين للكتاب الصحيح.. ولم يسميهم بأهل الكتاب المحرف.. قياسا على ذلك يجوز تسميتهم بالمسيحيين وإن كانوا ليسوا أتباع دين المسيح -عليه السلام - حقيقة..
                                  3- نسب القرآن الكريم اليهود لنبي الله يعقوب (بني اسرائيل).. وهذا لا يعني أن اليهود (أو بني اسرائيل) هم اتباع دين يعقوب عليه السلام.. فلا بأس من نسبة النصارى للمسيح عليه السلام وإن كانوا ليسوا على دينه..
                                  4- من المعروف عند الناس أن لفظ (المسيحيين) يطلق على النصارى الكفار.. أي ليس هناك فرق بين لفظة النصارى والمسيحيين عرفا.. والعرف كما هو معلوم من مصادر التشريع الإسلامي المعتبرة..
                                  5- لا بأس إن اختلفت المصطلحات في الشريعة مع تغير العصور.. فالمطلع على الكتب الشرعية المعاصرة يجد كثيرا من المصطلحات الحادثة التي لم يقل بها سلف هذه الأمة ولم يعارض العلماء استخدامها..

                                  ----

                                  أظن هذا كل ما ورد من حجج عند الطرفين..

                                  قبل الشروع في التحليل ينبغي أن نذكر نقاط الإتفاق:
                                  - لا خلاف في أفضلية تسميتهم بالنصارى..
                                  - لا خلاف في كفر النصارى..
                                  - ولا خلاف في براءة المسيح عليه السلام من نصارى اليوم..

                                  ----

                                  بداية لنرى أصل كلمة نصارى.. ذكر القرطبي في تفسيره (1\434) ثلاثة أقوال في أصل كلمة نصارى:

                                  1- نسبة إلى قرية تسمى الناصرة (نصورية نصرى) كان ينزلها عيسى عليه السلام فنسب اليها وسمي بعيسى الناصري وإليه ينتسب النصارى.. وهذا قول ابن عباس وقتادة والجوهري.. واختاره ابن تيمية (كما في الجواب الصحيح 4\133) وابن منظور (كما في لسان العرب 5\211)..

                                  2- سموا بذلك لنصرتهم بعضهم بعضا..

                                  3- سموا بذلك لقوله (من أنصارى إلى الله) قال الحواريون (نحن أنصار الله)..

                                  المستفاد من أصل كلمة نصارى:

                                  - إذا أخذنا التفسير الأول لكلمة نصارى نجد أنهم ينتسبون إلى نبي الله عيسى المسيح عليه السلام.. وهذا يؤيد مشروعية اطلاق لقب (المسيحيين) على النصارى كما لا يخفى.. إذ يدحض شبهة عدم جواز نسبة النصارى للمسيح وأن في ذلك تصحيحا لدينهم أو انتقاصا من عيسى المسيح عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام..

                                  - التفسير الثاني لكلمة نصارى ليس له دلالة مؤيدة أو معارضة لأي طرف..

                                  - التفسير الثالث (مشتق من نحن أنصار الله) أبلغ من التفسير الأول في تأييد حجة القائلين بجواز اطلاق لفظ المسيحيين على النصارى..

                                  - من هنا نجد أن كلمة نصارى ليست ذما بحد ذاتها.. ودليل ذلك أنهم هم من أطلق هذه التسمية على أنفسهم قال تعالى (ومن الذين قالوا إنا نصارى أخذنا ميثاقهم فنسوا حظا مما ذكروا به).. وقال تعالى (ولتجدن أقربهم مودة للذين آمنوا الذين قالوا إنا نصارى ذلك بأن منهم قسيسين ورهبانا وأنهم لا يستكبرون وإذا سمعوا ما أنزل إلى الرسول ترى أعينهم تفيض من الدمع)الآية.. وقال تعالى (وقالوا كونوا هودا أو نصارى تهتدوا).. الآية الأولى ذكر الله الكفار من النصارى وقد سموا هم أنفسهم بهذا الإسم.. والآية الثانية ذكر الله من آمن من النصارى وأيضا قد سموا أنفسهم بهذا الإسم.. وفي الآية الثالثة ذكر الله تعالى دعوة اليهود والنصارى الناس لدخول دينهم الكفري والتسمي باسمهم..

                                  ملاحظة: لا يعني هذا - بحال من الأحوال - أننا إذا أطلقنا عليهم نصارى نكون نمدحهم.. صار الإسم ذما بذم الله تعالى لهم في القرآن..

                                  نأتي الآن لتفنيد حجج كل طرف.. نبدأ بالطرف الأول القائل بتحريم اطلاق لفظ المسيحية على النصرانية:

                                  الحجة الأولى: بهذه التسمية ننسب النصارى إلى عيسى عليه السلام وهم لا ينتسبون لدينه حقيقة..
                                  أقول: قد رأينا أن الحال لا تختلف مع استخدامنا تسمية النصارى لهم.. بالحالتين نسبناهم للمسيح عليه السلام.. يلزم من هذا أنه سواءا إن أطلقنا عليهم تسمية النصارى أو المسيحيين لا يدل ذلك على نسبتهم لدينه الحنيف..
                                  ويُرد على هذه الحجة أيضا بأن الله جل وعلا نسب اليهود لنبي من أنبيائه (يعقوب عليه السلام) فسماهم بني اسرائيل مع كونهم ليسوا على دينه الحنيف..
                                  ويُرد عليها أيضا بتسمية الله جل وعلا لهم بأهل الكتاب التي ذكرها القائلون بالقول الثاني..

                                  الحجة الثانية: فتح الباب أمام المنافقين للتلاعب بالألفاظ وتمييع العقيدة..
                                  اقول: هذه حجة قوية إذ أننا نرى هؤلاء المنافقين يبحثون وينقبون عن كل آية أو حديث أو حتى أي لفظ محتمل ليستغلوه في تمييع أصول الدين إرضاءا لأسيادهم من اليهود والنصارى أو اتباعا لأهوائهم الخاصة.. وأهم ما يسعى إليه هؤلاء تمييع عقيدة الولاء والبراء والتي هي من أوثق عرى الإيمان.. نسأل الله أن يرد كيدهم في نحورهم..

                                  الحجة الثالثة: كون هذه التسمية تسمية بدعية ليس لها سلف..
                                  أقول: نعم هذه المقولة لم يقل بها أحد من سلفنا الصالح - فيما أعلم.. لكن هذا لا يعني أنها بدعة.. ولم يجد كثير من علمائنا بأسا في استعمالها نذكر منهم ابن قيم الجوزية فقد قال في كتابه أحكام الذمة - عند ذكره كيفية التعامل مع أسماء اليهود والنصارى - قال (وأما تلقيبهم بمعز الدولة وعضد الدولة ونحو ذلك فلا يجوز.. كما أنه لا يجوز أن يسمى سديدا ولا رشيدا ولا مؤيدا ولا صالحا ونحو ذلك.. ومن تسمى بشيء من هذه الأسماء لم يجز للمسلم أن يدعوه به.. بل إن كان نصرانيا قال: يا مسيحي يا صليبي.. ويقال لليهودي: يا إسرائيلي يا يهودي).. فانظر كيف أنه دعا المسلم أن يلقب النصراني بـ (يا مسيحي).. وكذا فعل سفر الحوالي في كتابه العلمانية ومحمد بن ابراهيم في فتاويه.. وعارض ذلك ابن باز ومحمد بن عبد الرحمن بن قاسم (هذا ما اطلعت عليه)..

                                  الحجة الرابعة: عدم اطلاق هذه التسمية عليهم فيها تبرئة للمسيح عليه السلام من كفرهم..
                                  أقول: الرد على هذه الحجة هو نفس الرد على الحجة الأولى.. فلا يلزم من انتساب النصارى للمسيح اتهامه بشيء..

                                  الحجة الخامسة: هذه التسمية تشعر النصراني بصحة مذهبة..
                                  أقول: لا دلالة على ذلك.. فقد تبين معنا أنهم هم من أطلق تسمية (النصارى) على أنفسهم.. لكن إذا تركنا أحكام المعاملات الشرعية معهم وعاملناهم كأنهم مسلمين (أو مواطنين) هنا يشعرون أنهم ليسوا على باطل إذ لا فرق بينهم وبين المسلم..

                                  نأتي إلى حجج الطرف الثاني القائل بجواز اطلاق تسمية المسيحية على النصارى..

                                  الحجة الأولى: الأصل في الأشياء الإباحة ولا دليل عل التحريم..
                                  أقول: نعم لا دليل على التحريم.. لكن ينبغي النظر إلى مفاسد إطلاق هذه التسمية خاصة مع تربص المنافقين من أصحاب العمائم بالمسلمين وبعقائدهم..

                                  الحجة الثانية: تسمية القرآن النصارى بأهل الكتاب رغم أنهم ليسوا من أهل الإنجيل..
                                  أقول: هذه حجة جيدة وقد تكلمنا عنها فيما سبق..

                                  الحجة الثالثة: نسب القرآن الكريم اليهود لنبي الله يعقوب عليه السلام رغم أنهم ليسوا من اتباع دينه..
                                  أقول: هذه أيضا قد ذكرناها من قبل..

                                  الحجة الرابعة: المعروف عند الناس أن المسيحيين كفار..
                                  أقول: الناس يتأثرون بشكل كبير بالإعلام ويتلقون أكثر أمور دينهم ودنياهم من التلفزيون.. برنامجين أو ثلاثة على التلفزيون عن أن المسيحيين ليسوا كفارا والناس يقتنعون (ويبصمون بالعشرة)..

                                  الحجة الخامسة: لا بأس في استخدام مصطلحات جديدة..
                                  أقول: هذه قد ذكرناها من قبل..

                                  ---

                                  خلاصة:

                                  المسألة اجتهادية بحتة.. ومن المعلوم أنه لا انكار في المسائل الإجتهادية..

                                  رأيي في المسألة:

                                  لا دليل على تحريم تسمية النصارى بالمسيحيين.. ولكن من باب سد الذرائع وإغلاقا لباب قد يستغله المنافقون أميل إلى منع نفسي عن تسمية النصارى بالمسيحيين واحذر غيري من هذا المصطلح.. هذا التسمية لا مصلحة لوجودها ولكن هناك مفسدة محتملة في استعمالها.. فلننتبه..

                                  والله أعلم

                                  وجزاكم الله خيرا لتحملي في هذه المشاركة الطويلة..

                                  تعليق


                                  • #47
                                    رد : لماذا الاصرار على تعبير "نصارى" في التعامل اليومي ؟

                                    المشاركة الأصلية بواسطة ابوجندل
                                    اما دعوى الجاهلية بحجة انهم من قومنا فهذا مصطلح يردده الاغبياء لان قومنا هم الموحدين المسلمين بغض النظر عن جنسياتهم ولم يبنى الاسلام اى حكم شرعى على شئ اسمه الجنسية او التعصب لدعوى جاهليه التى تسمى ابناء الوطن الواحد بدعاوى جاهلية بل للصحابة اقوال وتغليظ لمن دعى بمثل هكذا دعوى
                                    ولقد حدد الاسلام الطريق والنهج للتعامل مع هؤلاء القوم وحدد اصول التعامل مع اهل الذمة والعهد شرط التزامهم بعهودهم وهذا ما لم يفعله القوم بل اتخذوا دعاوى المغفلين من المسلمين من الانتماء لوطن واحد ومعانة واحدة لتمرير مخططاتهم ووصولهم الى االتحكم فى رقاب المسلمين
                                    وما قصة مسجد شهاب الى فى هذه الخانة ........
                                    اولا اشكر الاخ مؤمن على ايضاحه للامر باسلوب علمي و منطقي راقي بالفعل...

                                    اما ردا على مداخلة الاخ ابو جندل اعلاه ، و تعقيبا على مداخلات بقية الاخوة عموما ، اقول :

                                    ليس صحيحا ان الاسلام لا يعترف بالاخوة الوطنية و القومية ،
                                    و انا شخصيا وجهت سؤالا حول هذا الامر الى الدكتور يوسف القرضاوي خلال احدى الندوات التي استضافها معهد الفكر الاسلامي ، و قد رد عليّ بان "الاسلام يعترف بالاخوة الوطنية و القومية" ،
                                    و استدل على ذلك باية "و الى مدين اخاهم شعيبا" ، فاعتبر ان صالحا عليه السلام اخ لقومه ، رغم انهم كانوا كفارا...

                                    فالمسيحيون الفلسطينيون هم اخوتنا نحن المسلمين (من شاء ان يرفض هذه الاخوة فهو حر ، اما انا فارحب بها) ، و اشارة الاخ ابو جندل الى قصة مسجد شهاب الدين لا تقدح في هذه الاخوة في شيء ،

                                    فما حصل هناك هو مجرد خلاف كاي خلاف يحدث بين الاخوة ،
                                    فتح و حماس حصل بينهما ما هو اشد و انكى من ذلك ،
                                    و هناك من الحركات الاسلامية من اقتتلت فيما بينها ايضا ،
                                    و الاشقاء في الاسرة و البيت الواحد يحدث بينهم خلافات و نزاعات شتى ،

                                    و ما حصل حول مسالة مسجد شهاب او غيره انما تأتي في هذا السياق ، اي سياق خلاف الاخوة ، الذين لا يمكن لخلاف جانبي صغير ان يطعن في شراكة الدم و النضال و التشرد و اللجوء و الكفاح الوطني التي تجسدت بينهم على مدار اكثر من مئة عام من الصراع ضد الصهيونية...

                                    شخصيا لي اصدقاء مسيحيون فلسطينيون يعطون قضية فلسطين جهدا و وقتا و مستعدون للتضحية في سبيلها اكثر من كثير من المسلمين الذين اعرفهم ،
                                    و هؤلاء بالنسبة لي اخوة اعتز بهم ، الى جانب المناضلين الابطال من ابناء شعبنا ؛ جورج حبش و وديع حداد و نعيم خضر و حنا ميخائيل و كمال ناصر و عزمي بشارة و عطاالله حنا ، و كل شهداء و مناضلي شعبنا من المسيحيين ،
                                    و لا ارتاح ابدا للاساءة اليهم ، ناهيك عن ان امارس تلك الاساءة متعمدا و عن سبق اصرار و تصميم ...

                                    و لئن اصبح واضحا بالنسبة لي الان ان اطلاق تعبير "المسيحيين" على اخوتنا المسيحيين الفلسطينيين جائز شرعا ، و ان استخدام تعبير "نصارى" ليس واجبا ،
                                    فان السؤال يبقى : لماذا يصر البعض ، و الحركات الاسلامية تحديدا ، على استخدام هذا التعبير (النصارى) ، و يرفضون استخدام التعبير الذي درج عليه عامة ابناء شعبنا الفلسطيني و مضت العادة على استعماله ، الا وهو تعبير "المسيحيون" ؟!...

                                    اتفق مع الاخ ابو سلام في ان بعضا ممن يستخدمون تعبير "النصارى" في التعامل اليومي في عصرنا (و لا اقول كلهم او حتى معظمهم) انما يقصدون التحقير و الاساءة اكثر من اي شيء اخر ،

                                    و رغم ان لفظ "النصارى" ليس شتيمة و لا اهانة ، بل ربما كان فيه كما اوضح كثير من الاخوة اعلاه تشريف لا يقل ابدا عن لفظ "المسيحيين" ،
                                    رغم ذلك ، فان البعض يصر على استخدام تعبير (النصارى) لانه يؤذي مسيحيي هذه الايام ،
                                    و اعتقد ان هؤلاء لم يكونوا ليترددوا في استخدام تعبير "المسيحيين" في زمن اخر لو كان ذلك التعبير مؤذيا لهم ، او لو كانوا يشعرون ان تعبير "النصارى" فيه تشريف ما...

                                    و اتفق كذلك مع الاخ ابو سلام في ان مثل هذه السلوكيات دخيلة على مجتمعنا الفلسطيني ، الذي كان مثالا في التسامح و الوحدة و البعد عن الطائفية ،
                                    و اتفق معه كذلك في ان ذلك انما حدث اساسا بتأثير التفسير الخليجي للاسلام تحديدا ،
                                    و ليس حتى التفسير الاخواني او "الحركي" له ،
                                    فمحمد قطب الذي يدرس الاخوان المسلمون كتبه و مؤلفاته كان يستخدم تعبير "المسيحيين" ، و هو بالمناسبة ذو روح متسامحة معهم ، بالرغم من تطرفه في شؤون اخرى...

                                    و اكمل في مداخلة اخرى...

                                    ملاحظة : قمت بتعديل خطأ في كتابة اية قرانية ، بعد ان انتبهت اليه متأخرا...
                                    التعديل الأخير تم بواسطة Independent Palestine; 27/02/2005, 10:44 PM.

                                    تعليق


                                    • #48
                                      رد : لماذا الاصرار على تعبير "نصارى" في التعامل اليومي ؟

                                      تتمة :

                                      يبقى ان بعض الاخوة ، مع قولهم بجواز استخدام تعبير "مسيحيين" ، و مع اعتبارهم لكون ذلك التعبير ليس فيه اي تشريف بالمقارنة مع تعبير "النصارى" الذي ينطوي ربما على تشريف اكبر ،
                                      هؤلاء الاخوة رغم ذلك ، فانهم يصرون على استخدام تعبير "النصارى" كونه قد ورد في القرأن الكريم ، و باعتبار ان ليس ثمة "مصلحة" تدفعنا الى استخدام غيره ،

                                      لهؤلاء الاخوة اقول : اذا كان الامر هو ان القران استخدم لفظ النصارى لمجرد كونه التعبير المستخدم في حينه لدى العرب ، و ليس لاي سبب اخر ، فان كثيرا من المصطلحات و الالفاظ التي استخدمها القران الكريم قد تبدلت في عصرنا ، و نحن نستخدم تلك التعابير البديلة دون حرج او شعور بارتكاب خطأ ما ،
                                      فلماذا نتوقف عند لفظ "نصارى" فقط دون غيره ؟!...

                                      و قد يسأل البعض هنا سؤالا معاكسا ، فيقول : ما الداعي الى عدم استعمال لفظ "نصارى" تحديدا ، و لماذا الاستمرار في استخدام تعبير "مسيحيين" ؟!...

                                      السبب هو ان تعبير "مسيحيين" هو التعبير المستخدم في بلادنا (فلسطين) من قبل عامة الناس ،
                                      و محاولة ادخال لفظ اخر الى التعامل اليومي قد يثير حساسية لا لزوم لها لدى بعض ابناء شعبنا ،

                                      و حتى لو نظرنا الى الامر من منظور براغماتي مصلحي بحت (بالنسبة الى اولئك الذين لا يقبلون بمنطق ان المسيحيين الفلسطينيين هم اخوة لنا) ، فان اثارة الحساسية و الصراعات الجانبية مع مسيحيي فلسطين سيضر حتما بالقضية الفلسطينية ،
                                      و لن يصب بالتأكيد الا في مصلحة اسرائيل و الصهيونية ...

                                      بالنسبة لي فان المسيحيين الفلسطينيين هو اخوة و ابناء شعب نشترك معا في المصير و الهوية و الانتماء الوطني و في نضالنا و كفاحنا معا من اجل الاستقلال و الحرية ،

                                      و اذا كان البعض يرفض هذا المنطق ، و يرى ان المسيحيين اعداء لنا (رغم انوفهم!) ،
                                      فليتعامل مع الموضوع على الاقل من منطلق مصلحي ،
                                      فكافر يريد ان يتحالف معك و يحارب الى جانبك هو افضل من كافر يحاربك و يسلبك وطنك و بيتك و يقتل ابناء شعبك ،

                                      و لا ادري لماذا نكون معنيين بان نحيّد ذلك الكافر المتحالف معنا (المسيحي الفلسطيني) ، ناهيك عن ان نخسره و نضعه، رغما عن انفه و شاء ام ابى ، في خانة الاعداء ؟!...

                                      من هذا المنطلق فان الاولى في رايي في هذا العصر ، و في بلادنا فلسطين بالذات ، هو ان نستمر في استخدام تعبير "المسيحيين" ، لانه يريحهم و لا يثير حساسيتهم ، و يساعد في تأليف قلوبهم ، خصوصا و اننا امام عدو مشترك ، و بحاجة لكل حليف و كل سند ،

                                      و خصوصا ايضا ان استخدام القران الكريم للفظ "نصارى" جاء لانهم (او برغم انهم) في ذلك الزمان كانوا يعتبرونه تشريفا لهم ، كما اشار بعض الاخوة ،
                                      و بالتالي فلا مانع اذن من استحدام الالفاظ التي يعتبرها اولئك تشريفا او احتراما لهم ، من باب التعامل الودي و التالفي مع من يشتركون معنا في الوطن و الهوية و النضال...
                                      التعديل الأخير تم بواسطة Independent Palestine; 26/02/2005, 11:05 PM.

                                      تعليق


                                      • #49
                                        رد : لماذا الاصرار على تعبير "نصارى" في التعامل اليومي ؟

                                        كنت انهيت تعليقى على الموضوع خوفا من الدخول فى مجادلات لاطائل منها ولكن لفت نظرى التعليق الاخير لصاحب السؤال الرئيسى وقناعته التى يحاول ان يبررها فاحببت ان اذكر اخوة لى فى الدين والعقيدة اسس التعامل مع قوم ضالين مغضوب عليهم من رب العالمين
                                        اولا يا زميلى مبارك عليك اخوتهم
                                        اما المسلم فلا يعترف الا باخوة العقيدة والدين مصداقا لقوله سبحانه وتعالى " لاتجد قوما يؤمنون بالله واليوم الاخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آبائهم او ابنائهم او اخوانهم او عشيرتهم اولئك كتب فى قلوبهم الايمان وايدهم بروح منه "
                                        ويقول سبحانه وتعالى "ولن ترضى عنك اليهود ولاالنصارى حتى تتبع ملتهم قل إن هدى الله هو الهدى ولئن اتبعت اهواءهم بعد الذى جاءك من العلم مالك من الله من ولى ولانصير "
                                        وقال سبحانه وتعالى " قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآءُ مِنكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَدًا حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ"
                                        وقال سبحانه وتعالى "انما وليكم الله ورسوله والذين امنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون ومن يتول الله ورسوله والذين آمنوا فإن حزب الله هم الغالبون "
                                        اللهم انا نتولى من توليت انت ورسولك والمؤمنين
                                        وقال سبحانه وتعالى فى كيفية تعاملنا معهم "قَاتِلُوا الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلا بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَلا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ"
                                        وقال سبحانه وتعالى "قل يا اهل الكتاب لا تغلوا فى دينكم غير الحق ولاتتبعوا اهواء قوم قد ضلوا من قبل واضلوا كثيرا وضلوا عن سواء السبيل ""
                                        واخرج البخارى بسنده قال: عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال [قال الله تعالى: كذبني ابن آدم ولم يكن له ذلك وشتمني ولم يكن له ذلك فأما تكذيبه إياي فيزعم أني لا أقدر أن أعيده كما كان. وأما شتمه إياي فقوله إن لي ولدا فسبحاني أن اتخذ صاحبة أو ولدا
                                        وقال الحبيب صلى الله عليه وسلم "لتتبعن سنن ومن قبلكم حذو القذة بالقذة حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه قالوا يارسول الله اليهود والنصارى قال فمن "
                                        وقال عليه الصلاة والسلام لياتين على امتى ما اتى على بنى اسرائيل حذو النعل بالنعل حتى إذا كان منهم اتى امه علانية كان من امتى من يصنع ذلك وان من بنى اسرائيل تفرقت على ثنتين وسبعين فرقة وتتفرق امتى على ثلاث وسبعين ملة كلهم فى النار إلا ملة واحدة ما انا عليه واصحابى "
                                        ويقول عليه الصلاة والسلام يحشر المرء مع من احب وفى لفظ المرء مع من احب "
                                        فلاخوتى الموحدين اقول اجعلوا اخوتكم للمؤمنين الموحدين وانفذوا فى القوم عهد امير المؤمنين عمر رضى الله عنه ولا تتولوا قوما غضب الله عليهم بل اعملوا بحديث عمر اذلوهم ولا تظلموهم
                                        اما انت يازميلى فهنيئا لك محبينك واخوانك
                                        اما استشهادك بالقرضاوى فى اخوتهم فقد رد على الفتوى جمهور من العلماء والفقهاء وتستطيع مراجعة رد شيخنا محمد الفزازى فك الله اسره
                                        فهنيئا لك اخوتهم وطالما انت تعرف الامر وتصر عليه فلماذا تتسائل
                                        اما رميك بان ذلك دخيل على المجتمع الفلسطينى
                                        فلا تعليق عليه




                                        تعليق


                                        • #50
                                          رد : لماذا الاصرار على تعبير "نصارى" في التعامل اليومي ؟

                                          أخي فلسطين المستقلة

                                          لايمكن انكار وجود نماذج معدودة من المسيحيين الذين لهم مواقف وطنية ويستحقون التقدير والاحترام لها كالأب حنا عطا الله والفقيد كمال ناصر
                                          ولكن هل يتناسب التشديد على مراعاة مشاعر المسيحيين مع مشاركتهم الفعلية في الانتفاضة ؟؟!!!
                                          الأخبار في الداخل اخي الكريم تتحدث عن ان كثير منهم آثر الهجرة عقب الانتفاضة ولم اسمع من قبل أن المسيحيين كطائفة او لنعده تجاوزا تيارا فكريا كان لهم دور تنظيمي يمثلهم ويعبر عن انتمائهم الوطني
                                          فلماذا دائما يطالب المسلمون بأن يظهروا اقصى درجات المودة والتلاحم معهم في الوقت الذي لايشهد اكتراث من جانبهم لهمومنا الوطنية
                                          ارجو ان لا تذكر لي امثلة متفرقة فنحن نتحدث عن طائفة لها عددها وبلداتها

                                          تعليق


                                          • #51
                                            رد : لماذا الاصرار على تعبير "نصارى" في التعامل اليومي ؟

                                            المشاركة الأصلية بواسطة ابوجندل
                                            كنت انهيت تعليقى على الموضوع خوفا من الدخول فى مجادلات لاطائل منها ولكن لفت نظرى التعليق الاخير لصاحب السؤال الرئيسى وقناعته التى يحاول ان يبررها فاحببت ان اذكر اخوة لى فى الدين والعقيدة اسس التعامل مع قوم ضالين مغضوب عليهم من رب العالمين
                                            اولا يا زميلى مبارك عليك اخوتهم
                                            اما المسلم فلا يعترف الا باخوة العقيدة والدين مصداقا لقوله سبحانه وتعالى " لاتجد قوما يؤمنون بالله واليوم الاخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آبائهم او ابنائهم او اخوانهم او عشيرتهم اولئك كتب فى قلوبهم الايمان وايدهم بروح منه "
                                            ويقول سبحانه وتعالى "ولن ترضى عنك اليهود ولاالنصارى حتى تتبع ملتهم قل إن هدى الله هو الهدى ولئن اتبعت اهواءهم بعد الذى جاءك من العلم مالك من الله من ولى ولانصير "
                                            وقال سبحانه وتعالى " قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآءُ مِنكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَدًا حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ"
                                            وقال سبحانه وتعالى "انما وليكم الله ورسوله والذين امنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون ومن يتول الله ورسوله والذين آمنوا فإن حزب الله هم الغالبون "
                                            اللهم انا نتولى من توليت انت ورسولك والمؤمنين
                                            وقال سبحانه وتعالى فى كيفية تعاملنا معهم "قَاتِلُوا الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلا بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَلا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ"
                                            وقال سبحانه وتعالى "قل يا اهل الكتاب لا تغلوا فى دينكم غير الحق ولاتتبعوا اهواء قوم قد ضلوا من قبل واضلوا كثيرا وضلوا عن سواء السبيل ""
                                            واخرج البخارى بسنده قال: عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال [قال الله تعالى: كذبني ابن آدم ولم يكن له ذلك وشتمني ولم يكن له ذلك فأما تكذيبه إياي فيزعم أني لا أقدر أن أعيده كما كان. وأما شتمه إياي فقوله إن لي ولدا فسبحاني أن اتخذ صاحبة أو ولدا
                                            وقال الحبيب صلى الله عليه وسلم "لتتبعن سنن ومن قبلكم حذو القذة بالقذة حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه قالوا يارسول الله اليهود والنصارى قال فمن "
                                            وقال عليه الصلاة والسلام لياتين على امتى ما اتى على بنى اسرائيل حذو النعل بالنعل حتى إذا كان منهم اتى امه علانية كان من امتى من يصنع ذلك وان من بنى اسرائيل تفرقت على ثنتين وسبعين فرقة وتتفرق امتى على ثلاث وسبعين ملة كلهم فى النار إلا ملة واحدة ما انا عليه واصحابى "
                                            ويقول عليه الصلاة والسلام يحشر المرء مع من احب وفى لفظ المرء مع من احب "
                                            فلاخوتى الموحدين اقول اجعلوا اخوتكم للمؤمنين الموحدين وانفذوا فى القوم عهد امير المؤمنين عمر رضى الله عنه ولا تتولوا قوما غضب الله عليهم بل اعملوا بحديث عمر اذلوهم ولا تظلموهم
                                            اما انت يازميلى فهنيئا لك محبينك واخوانك
                                            اما استشهادك بالقرضاوى فى اخوتهم فقد رد على الفتوى جمهور من العلماء والفقهاء وتستطيع مراجعة رد شيخنا محمد الفزازى فك الله اسره
                                            فهنيئا لك اخوتهم وطالما انت تعرف الامر وتصر عليه فلماذا تتسائل
                                            اما رميك بان ذلك دخيل على المجتمع الفلسطينى
                                            فلا تعليق عليه
                                            اولا انا لست بحاجة الى "تبرير" مواقفي ،
                                            فضميري مرتاح تماما الى انني في اسلوب تعاملي مع الاخوة المسيحيين الفلسطينيين ، و في نظرتي لهم ، لا اخالف الشريعة الاسلامية في شيء ،

                                            بل انني على ثقة من ان امثالك يا "زميلي" ابو جندل هم الذين يخالفون هدي الاسلام و شريعته روحا و نصا في اسلوب التعاطي مع مسحيي بلادنا ،
                                            و انك انت ، و من هم على تفكيرك ، هم من بحاجة الى ان "يبرروا" لنا مواقفهم الطائفية تلك ،
                                            و التي لا يمكن فهمها دينينا ، او وطنيا ، او اخلاقيا...

                                            اما ثانيا ، فانت تسالني "لماذا اتساءل" طالما انني "اعرف الامر و اصر عليه" كما تقول...
                                            فالحقيقة هي انني تساءلت هنا عن امر محدد ، الا و هو جواز اطلاق تعبير "المسيحيين" عليهم ، او كون تعبير "النصارى" واجب شرعي ينبغي علينا التزامه ،
                                            و هذا الامر بالتحديد لم اكن اعلمه ،
                                            و ان كنت بالطبع ، و ما زلت ، مؤمنا بالاخوة مع ابناء وطننا من المسيحيين ،

                                            اما و انني قد علمت جواب ما سألت عنه ، فلقد ازددت قناعة بتلك الاخوة ،
                                            و ازددت ثقة بسماحة الاسلام و عظمته و رحابته ،
                                            دون ان ينفي ذلك ازدياد استغرابي و دهشتي من مخالفة بعض الاسلاميين لذلك ، عبر الاصرار على خطاب طائفي و عنصري لا علاقة له بالاسلام او بالاخلاق من قريب او بعيد ، ناهيك بالطبع عن اضراره بابسط مفاهيم "المصلحة" الوطنية لشعبنا و قضيتنا الفلسطينية...

                                            و قد وجدتك يا "زميلي" ابو جندل منذ اول مداخلاتك هنا تفسر الايات القرانية وفق مزاجك و هواك ، لاويا اعناقها ، و مخرجا اياها عن سياقها و و دلالاتها الحقيقية ،
                                            هذا بالاضافة الى استشهادك بفتاوى و اراء فقهية ، مع احترامنا لها و للقائلين بها ، الا انها لا تشكل اجماعا او رايا فقهيا ملزما ،
                                            بل انها تخالف اراء فقهية اجدها شخصيا اكثر منطقية و انسجاما مع روح الاسلام و العصر على السواء ، ناهيك عن ان بعض الفتاوى التي اتيت بها تخالف ما استقر عليه المسلمون و مضى عليه تاريخهم منذ الفتح الاسلامي و حتى اليوم...

                                            فالاية الكريمة "لا تجد قوما يؤمنون بالله و اليوم الاخر يوادون من حاد الله و رسوله...." الى اخر الاية ، لا تعطي المدلول الذي اردت انت الوصول اليه ،
                                            و الدكتور يوسف القرضاوي في كتابه "الحلال و الحرام في الاسلام" يقول ان مفهوم "من حاد الله و رسوله" لا يعني مجرد الكفر ،
                                            و انما المقصود به هو اولئك الذين يحاربون الاسلام و المسلمين و يصرون على الاساءة اليهم و ايذائهم ،
                                            اما الكافر الذي لا يظهر عداوته للمسلمين ، و يكف اذاه عنهم ، فليس مقصودا بانه "يحاد" الله و الرسول ... فما بالك اذن بالكافر الذي يحالف المسلمين و يحارب الى جانبهم ضد العدو المشترك ، كما هو حال مسيحيي فلسطين ؟!...

                                            و الاية الكريمة "و لن ترضى عنك اليهود و لا النصارى حتى تتبع ملتهم" ،
                                            ليس المقصود بها انه لا يمكن قيام علاقات ود و تعايش سلمي او الفة بين المسلمين من جهة ، و بين المسيحيين او اليهود من جهة اخرى ، كما يحاول الراديكاليون ان يفهمونا في هذه الايام ،
                                            فواقع الامر هو ان مناسبة نزول تلك الاية كانت عند تغيير القبلة من المسجد الاقصى (في القدس) الى الكعبة المشرفة في مكة ، و هو ما جعل المسيحيين و اليهود في الجزيرة العربية ييأسون من امكانية ان يكون سيدنا محمد هو النبي الموعود الذي ينتظرونه ،

                                            و الدلالة التي تشير اليها الاية الكريمة هي ان المسيحيين و اليهود "لن يرضوا" عن نبينا محمد عليه الصلاة و السلام ، بمعنى انهم لن يعترفوا به كنبي و مرسل ، و لن يعترفوا بدينه كرسالة سماوية من عند الله عز وجل ،
                                            و هذا معنى مفهوم ...

                                            اما محاولة توسيع دلالة الاية بحيث يتم نفي "امكانية" قيام علاقات صداقة و الفة و مودة بين المسلمين و غيرهم ، فان هذا في رايي هو مجرد محاولة تهدف الى ان يرضي البعض امزجتهم و اهواءهم الطائفية التي تؤمن بصراع الاديان و الثقافات ايمانا مطلقا لا ينازعه شيء في قوته ...

                                            و في الواقع اننا لو شئنا تفسير الايات القرانية السابقة على النحو الذي يشير اليه "الزميل" ابو جندل ، فاننا قد نجعل نصوص القران تناقض بعضها ، و حاشا لله ذلك بالطبع...

                                            فالله عز و جل يقول : "لتجدن أشد الناس عداوة للذين امنوا اليهود و الذين أشركوا ، و لتجدن أقربهم مودة للذين امنوا الذين قالوا انا نصارى" ،
                                            و بصرف النظر عن تلك المحاولة المتهافتة التي قام بها "الزميل" ابو جندل ، و احد الاخوة اعلاه ، لتفسير الاية بانها تتكلم عن الذين قالوا عن انفسهم "انا نصارى" ، و ليس عن المسيحيين الحاليين (و كأن القران يتحدث عن اناس وهميين ليسوا موجودين سوى في العالم الافتراضي) ؟!!...

                                            اقول ؛ بصرف النظر عن ذلك ، فان الاية تشير الى قاعدة عامة ، و هي امكانية قيام علاقات مودة و الفة بين المسلمين و غيرهم ،
                                            و ان تلك الامكانية متوافرة ، تماما كما ان امكانية العداوة متوافرة ايضا...
                                            اضافة الى ان للعداوة درجات متفاوتة ، تماما ايضا ، بمثل ما ان للمودة بين المسلمين و غيرهم درجات متفاوتة ...

                                            فدرجة العداوة بيننا و بين اسرائيل ، ليست كدرجتها بيننا و بين بريطانيا مثلا...

                                            و درجة صداقتنا و "مودتنا" للافارقة (مثلا) ليست بقوة مودتنا لبني جلدتنا و ابناء وطننا مسيحيي فلسطين خصوصا ، و المسيحيين العرب عموما ، فهي مودة و اخوة قوية و وثيقة (او ينبغي لها ان تكون كذلك) ...

                                            و الشاهد عموما في الحالتين ، ان الاية الكريمة تقرر ان امكانية قيام المودة و الالفة متوفرة ، بمثل امكانية قيام العداوة ...

                                            و الله عز و جل يقول : "لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين و لم يخرجوكم من دياركم ان تبروهم و تقسطوا اليهم ، ان الله يحب المقسطين" ،

                                            يقول القرضاوي في تفسير الاية : القسط هو العدل و الانصاف ، اما البر فهو زيادة على العدل ، اي ان تعطيه زيادة على حقه ، و تتنازل له عن بعض حقوقك اكراما له و سعيا الى تأليفه" !!...

                                            لاحط ان هذا الخطاب يتعلق بأولئك الذين لم يقاتلونا في الدين و لم يخرجونا من ديارنا ،
                                            فكيف بهم و هم يقاتلون معنا و في صفنا و الى جانبنا ، ضد من اخرجنا (و اياهم) من ديارنا الواحدة ؟!...

                                            و سأورد تاليا بعض فتاوى الدكتور يوسف القرضاوي حول موضوع الاخوة الوطنية و التعامل مع المسيحيين العرب...

                                            تعليق


                                            • #52
                                              رد : لماذا الاصرار على تعبير "نصارى" في التعامل اليومي ؟

                                              الاخوة الاحبة :-
                                              اعتقد ان الموضوع استوفى كل ما هو مطلوب منه وخلصنا فيه إلى الاتي : -
                                              1- اللفظ المستخدم في القران والسنه هو لفظ النصارى واهل الكتاب والاولى استخدام هذا .
                                              2- لا يعتبر استخدام لفظ المسيحيين محرما بحد ذاته بل هو كلفظ النصارى بالمعنى حاليا .
                                              3-لايجوز اعتقاد واستخدام لفظ المسيحيين على انهم اتباع عيسى أو انهم على حق في ديانتهم المحرفة حاليا ومن فعل ذلك مستحلا أو , اعتقد ذلك وآمن به , يكفر .
                                              4- الحالات الخاصة من تعامل النصارى ايجابا او سلبا لا تحدد حكما شرعيا تحليلا او تحريما .
                                              5- لا يجب المبالغة في التودد للنصارى , كما لايجوز موالاتهم أو مجاملتهم على حساب شيء من الدين أو العقيدة فذلك محرم , ولا يمنع ذلك التعامل المباح معهم ولم يمنع الاسلام من ذلك .
                                              6- يجوز التفريق بين النصارى المحاربين وغير المحاربين في التعامل , فمثلا الصرب الذين آذوا المسلمين , ليس كالنصارى العرب الذين لا يحاربون المسلمين .. وكلهم كفار وحسابهم على الله تعالى .
                                              الامر كله في النهاية خلافيّ , لا يوجد فيه قطع لا في دلالة ولا في نص , فليتسع كل واحد الاخر ويتقبل رايه ما دام في اطار المباح , واخوتنا الاسلامية أولى بالتوافق من اخوتنا مع غيرنا بأي مسمى (( إنما المؤمنون اخوة )) .
                                              واخيرا نرجوا ان ينتهي الموضوع عند هذا الحد وألا يتشعب لأمور اخرى تنتهي بذم اشخاص أو تسفيه جماعات وأفكار .
                                              جزى الله كل من شارك بخير خيرا .... أخوكم مؤمن .
                                              التعديل الأخير تم بواسطة مؤمن; 27/02/2005, 11:11 PM.

                                              تعليق


                                              • #53
                                                رد : لماذا الاصرار على تعبير "نصارى" في التعامل اليومي ؟

                                                المشاركة الأصلية بواسطة كمال
                                                أخي فلسطين المستقلة

                                                لايمكن انكار وجود نماذج معدودة من المسيحيين الذين لهم مواقف وطنية ويستحقون التقدير والاحترام لها كالأب حنا عطا الله والفقيد كمال ناصر
                                                ولكن هل يتناسب التشديد على مراعاة مشاعر المسيحيين مع مشاركتهم الفعلية في الانتفاضة ؟؟!!!
                                                الأخبار في الداخل اخي الكريم تتحدث عن ان كثير منهم آثر الهجرة عقب الانتفاضة ولم اسمع من قبل أن المسيحيين كطائفة او لنعده تجاوزا تيارا فكريا كان لهم دور تنظيمي يمثلهم ويعبر عن انتمائهم الوطني
                                                فلماذا دائما يطالب المسلمون بأن يظهروا اقصى درجات المودة والتلاحم معهم في الوقت الذي لايشهد اكتراث من جانبهم لهمومنا الوطنية
                                                ارجو ان لا تذكر لي امثلة متفرقة فنحن نتحدث عن طائفة لها عددها وبلداتها
                                                الاخ كمال ؛

                                                لا شك في ان دور الاخوة المسيحيين الفلسطينيين في حركة التحرر الوطني الفلسطيني قد تقلص كثيرا في السنوات الاخيرة تحديدا ،
                                                و لكن علينا ، ان اردنا تفسيرا موضوعيا و منطقيا لذلك ان نبحث عن الاسباب التي ادت الى ذلك التقلص في الدور الوطني ، بعيدا عن الاحكام الطائفية المسبقة ...

                                                فالحال هو ان مسيحيي فلسطين كانوا ، و حتى منذ ما قبل قيام الكيان الصهيوني ، في طليعة العمل الوطني الفلسطيني ،
                                                و حين نتحدث عن جورج حبش و وديع حداد و كمال ناصر ، فاننا في الواقع لا نتحدث عن مجرد اسماء لشخصيات مغمورة ،
                                                بل نتحدث عن قادة كانت لهم بصمتهم التي لا يمكن ان تمحى من التاريخ و الذاكرة الوطنية الفلسطينية جيلا بعد جيل ،

                                                و الامر لا يتعلق بمجرد حالات فردية محدودة هنا و هناك ،
                                                فدور المسيحيين في الثورة و في النضال الوطني "كان" يمثل ظاهرة لا يمكن انكارها ، و بكل ما في العبارة من معنى ،
                                                و هل لنا ان ننسى موقف بيت ساحور العظيم خلال الانتفاضة الاولى ، حين صمدت تلك البلدة المسيحية رافضة دفع الضرائب للاحتلال ، حتى قام جنوده بنهب اثاث البيوت هناك كمقابل للضريبة !!..

                                                لماذا انحسر دور مسيحيي فلسطين بعد ذلك ، خصوصا في هذه الانتفاضة ؟!،
                                                الجواب في رايي لا يمكن ان يخلو من الاشارة الى ان خطاب بعض الاطراف داخل الحركات الاسلامية يتحمل جزءا من المسؤولية عن ما حصل...

                                                فالاصرار على ان الصراع في فلسطين هو صراع محض ديني ،
                                                و انه جزء من الصراع الازلي و الابدي بين المسلمين من جهة و "اليهود و النصارى" من جهة اخرى ،

                                                و اصرار بعض الاسلاميين على وضع كل الكفار في خانة واحدة ، لا فرق في ذلك بين يهودي احتل بلادنا و شردنا ، و بين مسيحي يقاتل الى جانبنا ، كما راينا يا اخ كمال في بعض المشاركات اعلاه ،

                                                هذا الاصرار و تلك السلوكيات لا شك بانها سوف تحدث تأثيرا كبيرا على مسيحيي فلسطين ،
                                                فتؤدي في الحد الادنى الى تحييد بعضهم في الصراع ، باعتبارهم غير معنيين به ،
                                                و قد تؤدي بالبعض الاخر الى الانتقال الى الخندق المعادي ، و هو ما لم يحدث حتى الان و الحمد لله ، و لكنني قد لا استبعد حدوثه في المستقبل ، خصوصا ان البعض يصر بحماسة شديدة يصعب تفسيرها على القائهم و تصنيفهم رغما عن انوفهم في خندق العدو ، شاؤوا ام أبوا !!...

                                                و الانكى من ذلك يا اخ كمال ان كثيرين داخل الحركة الاسلامية ، و بعضهم رموز و قادة ، يحرمون مشاركة المسيحيين في النضال الى جانب المسلمين !! ،
                                                و لطالما عاب اولئك على فصائل منظمة التحرير انها تضم في صفوفها مسيحيين يقاتلون تحت لوائها !! ...

                                                و هكذا ، فان ناضل هؤلاء و قاتلوا ، قيل لهم انكم لستم معنيين بهذا النضال (الجهاد) ،
                                                و عاب البعض على التنظيمات الفلسطينية ان تسمح لهم بالعمل من داخلها ، و كأن ذلك سبة او جريمة ...

                                                و ان تنحوا جانبا و خلوا السبيل لاصحاب الخطاب الطائفي و المتطرف من بعض الاسلاميين ، قيل لهم ساعتها انكم متخاذلون و جبناء !!...

                                                على اية حال هذا حديث مكانه المحور السياسي ، و قد نتحاور بشأنه هناك قريبا ، لم لا ...
                                                التعديل الأخير تم بواسطة Independent Palestine; 27/02/2005, 11:41 PM.

                                                تعليق


                                                • #54
                                                  رد : لماذا الاصرار على تعبير "نصارى" في التعامل اليومي ؟

                                                  قرأت مداخلة الاخ مؤمن الاخيرة بعد ان فرغت من كتابةردي على الاخ كمال ، و استجابة لطلب الاخ مؤمن فسوف اتوقف عن النقاش في الموضوع ، على انني ساضع هنا روابط لفتاوى الدكتور يوسف القرضاوي ، و بعض العلماء الاخرين ، حول المسألة ، و يمكن مراجعة راي القرضاوي بشكل اوسع في كتابه "الحلال و الحرام في الاسلام" ...

                                                  العلاقة بين المسلم و غيره

                                                  هدي الاسلام في معاملة اهل الكتاب

                                                  الولاء و البراء و اخوة غير المسلمين

                                                  الاسلام يضمن مثالية العلاقة مع اهل الذمة

                                                  تعليق

                                                  جاري التحميل ..
                                                  X