بسم الله الرحمن الرحيم
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
مبشرات في ردة مصعب حسن يوسف
بألستنتهم أن الذين يسلمون كل عام من النصارى عشرات الألوف ، ومن حالهم أن الذين يتنصرون أفراداً يعدون على أصابع اليد الواحدة ، هذا مع أنهم يعملون من خلال عشرات القنوات الفضائية ومئات المواقع الإلكترونية ، ويستخدمون كل الوسائل الخطابية ، مرئية ، وصوتية ، وكتابية .
.
وكلما تنصر فرد يتصايحون ، اليوم مصعب ، وبالأمس محمد حجازي ، وأمس الأول أسماء الخولي .
ونقول أن هذه الضجة التي يحدثها الإعلام حول شخصية واحدة تتنصرت أمارة إفلاس ، فلو أن كفر الناس بالإسلام أمر طبعي يحدث يومياً ما كانت كل هذه الهالة حول من يتنصر ، حقيرٌ نكرة كحجازي وبنت الخولي أو ابن رجلٍ معروف كمصعب .
وإن في الأمر أشياء إيجابية .. مبشرات نفرح بها ، منها أن هذه الهالة الإعلامية تستحضرُ الناسَ للحدث ، وتجعلهم يتابعون ويعرفون الأمر على حقيقة ، فمن قبل وقفوا جميعاً خلف محمد حجازي ، ثم ظهر للناس كذبه ، وأنه ما تنصر إلا من أجل المال .
محمد من أجل المال ، وفلانه ساقطة لا تعرف شيئاً عن دينها ، همتها لا تتجاوز فرجها وجسدها أحبت كافراً فكفرت لتنال مودته ، وأخرى ( مسكينة ) جاورت الثعابين فسحروها حتى تركت دينها الذي لا تعرف عنه شيء .
لا أبالغ ، هي الحقيقة تراها العين في كل مكان ، ومع كل ضجة تثار .
النصرانية ديانة لم تنتشر يوماً ما بالحجة والبرهان ، ولم يقبلها عاقل ، ولا دارس منصف ، وإنما ذو مآرب أخرى مالية أو جسدية أو أمنية .
يدلك على صدق قولي أن هؤلاء المتنصرين لا يواجهوننا بأسبابٍ لتنصرهم سوى كلمات عامة ( درسنا القرآن ودرسنا الإنجيل فوجدنا الإنجيل خير من القرآن ) ، وأنا قد درست في الإنجيل فوجدته يرمي أنبياء الله بالزنا ، ووجدته يحكي قصص العاهرات ، ويتكلم بكلام الفاجرات في الفراش مع الفاجرين ، ووجدته يخالف العقل يقول الطير يمشي على الأربع ، والأرض مسطحة ذات أركان أربع ، والحية تأكل التراب ، والأرنب يجتر ، والحيطان والقماش يصابان بالبرص ، وأن أحدهم رمى برمحه رمية واحدة فدخل الرمح في ثمانمائة رجل فقتلهم ، وأن الله يركب على ظهر ملاك أنثوي الشكل فاتن يتحرك به هنا وهناك ، وأن الله أراد أن يؤدب قوماً فخاف ورجع إذ قد وجدهم مسلحون بآلاتٍ حديدية قوية ، وأن الله نزل ضيفاً على بعض خلقه فأكل الزبد والعسل ، وأن الله خروف بسبعة قرون ، وأن الله يفعل ويندم ، وأن الله أرسل حماراً بالوحي لنبي من أنبياءه .. الحمار كلم النبي بمراد الله منه ، هذا قول كتابهم ( المقدس ) . وأن الله يضل الأنبياء . تعالى ربنا وتقدس عما يقول الظالمون علواً كبيراً .
وقرأت في كتابهم فما وجدت شيئاً من معقتدهم . نعم والله . لم يقل المسيح ـ عليه السلام مرة أنه هو الله أو ابن الله بنوة نسب أو أنه جاء للفداء والصلب .. وصلاتهم وصيامهم ليست من كتابهم بل من رؤوس أحبارهم . هم الذين فرضوا عليهم الفروض فاتبعوهم .
ورحتُ أسال عن كتابهم ( من قال إنه مقدس ؟) ، فوجدت نفراً من الناس اجتمعوا بعد موت المسيح ـ عليه السلام ـ بقرون من الزمن وأخرجوا عدداً من الكتب التي لا يعرف لها كاتب وقالوا هذه كتبنا ( المقدسة ) ، فلا تحسب أن كتابهم يتكلم على لسان المسيح ـ عليه السلام ـ ولا تحسب أن كتابهم أقره المسيح عليه السلام ، ولا تحسب أن عقيدتهم صريحة في كتابهم ، ولا تحسب أن هؤلاء يؤمنون بشيء بل يكفي فقط للرد عليهم أن تواجهَ بعضهم ببعض . فكل أمة منهم تلعن أختها وتكفِّر أختها .
سلهم عن المسيح ؟ إله أم انسان ؟
تجد الأقوال تضاربت .
وسلهم عن كتابهم ، كم عدد أسفاره ، لم زاد بعضهم عليه أسفاراً ونقص بعضهم منه أسفاراً . ما بالهم يزيدون فيه وينقصون ؟!
وسلهم عن مَن كتب الكتاب ؟!
لا يعرفوه . وكيف آمنوا بكلامه وهم لا يعرفوه حقيقة لا أفهم .وسألت كثيراً ولم أفهم . ولا أحسبك إن سألت ستفهم .
رحت أتتبع إحدى الحالات التي أكثرت من العويل ، وهي أسماء الخولي رحت أفتش عن سبب كفرها ، فوجدتها تقول نبي الإسلام ـ صلى الله عليه وسلم ـ هو السبب ؟ تقول : مِزواج مطلاق يغير في النساء كما يغير في جلبابه ( ثوبه ) .
قلتُ : عجباً . لم تعرف رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ إذاً ، أين قرأت هذا الكلام ؟!
إن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ لم يطلق إمرأة واحدة ، ولم يكن عنده جلاليب يغير فيها ، ولم يكن مشغولاً بالنساء ، بل كان يقضي الليل ساجداً وقائماً .. ويمر به الهلال والهلال والهلال ، ولا يوقد في بيته نار . ويأتيه الضيف فيبحث له عن طعام فلا يجد إلا الماء ؛ ينام على الأرض ، ويسكن في غرفات ضيقة سقفها الجريد ، إن رفع الرجل يده خلع سقفها .
أتظهر الأنوثة مع الجوع الشديد والمسكن الضيق ؟!
لا والله .
وأقول لمن يقرأ الآن ، وأرجو أن تتدبروا قولي : إن من سلوا هؤلاء المرتدين عن معرفتهم بالإسلام ، ماذا يعرفون عن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ؟ وماذا يعرفون عن كتاب الله ؟ وماذا يعرفون عن أحكام الشريعة ؟
ستجدون أن كلامهم هو كلام الكذابين من النصارى ، كلام كله كذب ، وكله لا نعرفه . وكله قد رددنا عليه من قبل .
وأسماء لا تناقشنا ، ولا تسمع لنا ، تقذف بالكلمات ولا تناقش ، وصاحب الحق يعرض ما عنده ويناقش .
تسمَّى صاحبي باسم أنثى في البالتوك ، وراح يتحاور معها يقول لها أنه يرغب في النصرانية ويطلب منها أن تبصره بالنصرانية ، وكلما قالت له شيء ردَّ عليه كما فعل إبراهيم الخليل ـ عليه السلام ـ مع عَبَدة النجوم ( هذا ربي ) ، استرابت منه أسماء فأغلقت عليه ولم تتحدث ثانية إليه .
فلْتُكذِّب صاحبي أسماء وتخرج إلي أو إليه أو على غيرنا تناقش وتحاور.
وليكذبني مصعب ويخرج إلي أو إلى غيري يقول عندكم كذا نستقبحه وعندهم كذا نستحسنه .
بل أقول : إن كبيرهم زكريا بطرس كذاب ، وقد عرضت عدداً من أكاذيبه ، استخرجتها من حلقاته في فضائياته ، ووثقت كلامي باسم البرنامج ورقم الحلقة بل والدقيقة في كتابٍ مطبوع ومقالات منشورة في صفحتي الخاصة في طريق الإسلام وصيد الفوائد وفي موقع ابن مريم ومنتديات الجامع وغيرهم ، فليخرج إلي أحدهم يردني يقول لي بل أنت الذي تكذب عليه ، ويرد علي قولي .
تراهم يفعلون ؟!
أجزم بأنهم لا يستطيعون .
فليخرجوا إن كانوا صادقين .
أنتظرهم ، وقد بحَّ من النداء صوتي . فهيا يا عباد المسيح . أرميكم بالكذب على رسولنا ـ صلى الله عليه وسلم . فمن يدفعني ؟!
أسماء تكذب ، ومصعب يكذب ، وحجازي يكذب ، ومن قدمهم لنا يكذب .
لا أقول لم يكفروا ، بل كفروا ، ولكن كفرهم ليس سخطاً على الدين ولا حباً في الكافرين وإنما لعرض من أعراض الدنيا .
ويا معشر المرتدين ليس في الردة حلّ لجسد هائج أو قلب خائف .. ، بل ضنك شديد {وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى }طه124 ، تشعرون بهذا ، ولا بد ، فلا أصدق من الله جديثاً . وضيق الصدر من عذاب الدنيا ولعذاب الآخرة أشق {لَّهُمْ عَذَابٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَعَذَابُ الآخِرَةِ أَشَقُّ وَمَا لَهُم مِّنَ اللّهِ مِن وَاقٍ }الرعد34
تعليق