معركة كابول ولغز الضربة القادمةـ
۞۞ السلام عليكم ورحمة الله ۞۞
*********************
إن الحمد لله نحمده و نستغفره و نستهديه ونعوذ بالله من شرورنا أنفسنا ومن سيئات أعمالنا
الحمد لله منزل الكتاب و مجري السحاب ومسبب الأسباب وهازم الأحزاب كما يليق بجلال وجهه و عظيم سلطانه
ربي لك الحمد حتى ترضى و لك الحمد إذا رضيت و لك الحمد بعد الرضا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
من منا لم يسمع في حياته من قبل صوت الرعد المدوي وهو يتردد في الأفق ويحرك الأرض من تحت أقدامنا ومن منا لم يرى ويدرك أن وميض الضوء الذي نسميه برقا و الذي هو عبارة عن شحنة كهربائية يسبق صوت الرعد دائما
فهذه المترادفة مسلمة من مسلمات الطبيعة و هي آية من آيات الرحمن يعيها المؤمن الواثق بوعد الله
لقد كثرت في الآونة الأخيرة أخبار المعارك الدائرة بين قوات طالبان وبين فلول الحلف الصليبي العالمي وانتقلت جغرافيا من مناطق الجنوب و الشرق الممتدة من قندهار جنوبا إلى هيرات في الشمال الشرقي لتشمل منطقة كابول ومحيطها ضاربة حولها طوقا خانقا جعل قوات التحالف الصليبي تجد نفسها في موقع المحاصر وهي عاجزة كل العجز عن كسر هذا الطوق فتحولت إلى مرحلة الدفاع بذل الهجوم الذي كان إستراتيجيتها منذ الغزو سنة 2001
وهذا في حد ذاته يعتبر نصرا في عرف كل من يملك نصيبا يسيرا من فلسفة الإستراتيجية العسكرية
فتحولك من موقع الهجوم إلى موقع الدفاع يعبر و بشكل قاطع عن مدى فشل خططك الهجومية و يبين دون لبس أن العدو قد استطاع امتصاص الضربات الموجهة إليه و استطاع القفز من فوق كل المخططات التي رسمتها للقضاء عليه
كان هذا مجرد مقدمة ندخل منها إلى لب الموضوع
فنحن نريد أن نفهم لماذا الآن انطلقت خطة الهجوم وهل المعركة محلية محضة حقا ؟؟
لماذا سرعت طالبان من عملياتها ولماذا تريد الآن بالضبط الضغط على كابول و المناطق المحيطة بها ؟؟
وهل تحرك الطالبان يعني تحرك القاعدة حتما ؟؟
لا شك أن الارتباط بين القاعدة وطالبان هو أكثر من مجرد تحالف عسكري مصلحي ولا شك أن التعاون بينها وثيق لدرجة التكامل و التداخل و كثير من الخبراء يعتقد أن الطالبان و القاعدة وجهان لعملة واحدة فكل تحرك قاعدي يتبعه تحرك للطلبة و العكس صحيح
فالقاعدة تمثل العقل المدبر أو جهاز المخابرات العالمي الذي يقود جبهة الجهاد و الحرب العالمية ضد فلول الصليب المتصهين و الطالبان تمثل القاعدة المحلية في بلاد خراسان و التي ترتبط ارتباطا أفقيا بالمنظمة الأم وبباقي الوحدات المنتشرة فوق رقعة هذه المعمورة لذلك ومن هذا المنطلق يمكننا الجزم أن تحرك الطالبان الآن سيتبعه تحرك للقاعدة وهذا من مسلمات الإستراتيجية الإرهابية القاعدية وفق نظريات أبي مصعب السوري وغيره من قادة التنظير العالمي ومن عقول القاعدة الذين يقادون المعركة من فوق الجبال ومن خلف القضبان
فتنظيم الجهاد العالمي يعمل كقطيع من الأسود التي تريد أن تقتل فريسة ضخمة كفيل مثلا أو جاموس بالغ فلا يعقل بأي حال من الأحوال أن يهاجم كل أسد بمفرده لأن حظوظه ستكون ضعيفة إن لم نقل معدومة لذلك توجب على القطيع أن ينسق هجومه و أن يضع خطة محكمة قبل التنفيذ
و أنجع خطة ممكنة تتلخص في هذه النقاط :
1ـ فصل الفريسة الهدف من قطيعها وتحييد مسارها قدر المستطاع
2ـ محاصرتها جيدا حتى لا تفلت من الكمين
3ـ محاولة إرهاقها قدر المستطاع ودفعا للجري طويلا حتى تفقد القدرة على التفكير و المواجهة
4 ـ و أخيرا الإجهاز عليها
و إذا حولنا هذه النقاط البسيطة إلى لغة مفهومة تترجمها طبيعة
الواقع أدركنا أن التحرك المفاجئ لطالبان و خروجها من موقع
الدفاع وسعيها الواضح لدخول كابول لا يخرج عن نطاق خطة
مجملة بدأ التحضير لها الآن ولن نوضح خباياها حتى لا نقدم للعدو
هدية ثمينة بل سنكتفي بقدر يسير حتى يستبشر المؤمنون و يوقنون
أنه اليوم بدأت الملاحم و أن أيام الصليب معدودة بحول الله
لم تكن الطالبان لتتحرك و تطلب المواجهة و الالتحام وهي وحيدة
على الساحة من دون سند ولم تكن لتدخل هذه المعركة الفاصلة التي
ستجردها من سلاح المفاجئة و ستدفعها لخوض مواجهات مباشرة
مع قوات تتفوق عليها كما وكيف على الأقل من منظور عسكري
محض لو لم تكن تدرك أن هذه القوات مجبرة على عدم خوض
المعركة و الاكتفاء بالدفاع عن النفس لا أكثر
فأجهزة المخابرات العالمية قد أعلنت حالة النفير و أيقنت أن يوم
الفصل قد حان و أن الضربة لا ريب فيها
وهذا ما يفسر جزئيا تحرك روسيا المريب و سعيها للاستحواذ على
بترول الشمال لأنها قد أيقنت أن ضربة ما ستركع أمريكا و تجبرها
على التقوقع قريبا جدا جدا وإلا ما كانت لتخاطر بعمل عسكري
مسلح وهي تعرف أن أوروبا الغربية ترتعد من هذا السيناريو
وترى أن النفط خط أحمر لا يجوز تعديه
فالعالم يعيش أيامه الأخيرة قبل مرحلة الفوضى أو كما نسميها نحن
بمرحلة التوحش التي خططت لها القاعدة من عهود
نعم إنها خطة التوحش التي ستمنح للمسلمين فرصة ركوب القطار من جديد
فهذه الخطة قديمة قدم الإنسان وكل حضارة قد سادت يوما ما كانت
بلا شك قد استغلت فترة توحش ما لاعتلاء سدة الحكم من فوق
عرش هذا العالم
نعود لحديثنا حول هجوم الطالبان الشامل و الذي نرشح أنه
سيتصاعد عموديا حتى نقطة ما ثم يتوقف في انتظار الحدث العظيم
ونفس الشيء يمكن أن نقوله حول جبهة الرافدين التي قال الكثيرون
منا أنها تعيش فترة خمول و استرخاء
فنقول بحول الله أنها فترة تربص و انتظار فقد شهدت هذه الجبهة
تطورا كبيرا جعلها تسبق باقي الجبهات لدرجة جعلت الميزان يختل
نوعا ما فأدرك قادة الجهاد حفظهم الله أن التوازن أسلم فخفضوا
وتيرة الهجوم على هذه الجبهة مؤقتا لأنها حققت هدفها و خلقت
منطقة توحش ستدخل على الخط قريبا جدا لفتح جسر يوصل إلى
بيت المقدس ونقلوا تركيزهم إلى جبهات أخرى على رأسها جبهة
الأفغان و جبهة المغرب الإسلامي التي اشتعلت هي الأخرى حين أريد لها أن تشتعل
فكل هذه الأحداث و كل هذا الكم من العمليات التي راح ضحيتها
العشرات من الجنود الأمريكان في جبال الهندكوش و الفرنسيين و
وجلهم من قوات النخبة يعكس مدى تطور و تسارع الأحداث التي
جعلت المحللين يقفون عاجزين بعد أن نشروا وسودوا الصحائف
وزعموا أن الجهاد يلفظ أنفاسه
فكانت أخطاؤهم قاتلة حرمت القادة العسكريين من رؤية واضحة و
جعلت القوات الصليبية تدخل مستنقعا قاتلا لن تخرج منه بإذن الله
لقد سبق و قلنا أن قادة الجهاد أناس أذكياء جدا وقالها كذلك مايكل
شوير و غيره ممن قالوا كلمة الحق بعد أن أدركوا هول المعركة
وخبروا معدن الرجال الذين قاتلوهم في أودية و جبال أفغانستان
نعم لقد ستتحرك قوات طالبان حتى خط معين مسبقا يجعلها السباقة
في المبادرة و يحرم القوات الغازية من عنصر التفوق الجوي نتيجة
الالتحام فلا يبقى لها خيار غير المواجهة و استعمل قوات النخبة من فرق الدالتا و الكوموندو التي تمثل آخر ملجأ للقيادة الأمريكية و التي سيسحقها المجاهدون بحول الله نتيجة معرفتهم المسبقة بطبيعة تدريب هذه القوات ونتيجة إصرارهم على الموت عكس هؤلاء العلوج
فالروس قد انهزموا نفسيا حين كسرت شوكة قوات النخبة على يد
المجاهدين فأصيبت وحدات الجيش بالرعب و أصبح المجاهد يمثل
لها الكابوس المرعب الذي لا تتمنى رؤيته
و بعد جبهة الطالبان ستتحرك منطقة القبائل الباكستانية مرة أخرى
ولا نستبعد تحرك القاعدة في اليمن و أرض الكنانة أيضا
ومع وقوع الضربة ستكون بلاد الشام قبلة المجاهدين لخلق طوق
يخنق دولة اليهود ويفتح معبرا للالتحام المباشر مع الجيش
الإسرائيلي
فليس من المعقول أن نعتقد أن المعارك الدائرة حول كابول هي
مجرد مناوشات عادية و ليس من المعقول أن لا نفهم أن الحركة
شاملة متكاملة لأن أي تحرك معزول سيكون مصيره الفشل لأن
القوات الصليبية ستوجه كل نيرانه نحو تلك البؤرة
و في أحسن الأحوال ستكون النتائج محدودة جدا
أما إذا كان التنسيق معمقا و الجبهات مرتبطة ببعضها فإن العدو
سيجد نفسه يطارد الأشباح ولا يحقق نتائج تذكر
فكل ما يحدث الآن هو مقدمات فقط لسيناريو الضربة الفاصلة التي
ستخلط الأوراق و ستفتت كل التحالف ولا نستبعد تفكك الحلف
الأطلسي بموجبها فأمريكا قد أصبحت حليف يجلب المشاكل و
المصائب و الأمريكي في العالم أصبح غير مرغوب فيه لأنه يجر
خلفه أسراب المجاهدين الذين أرعبوا العالم و لله الحمد و المنة
فقد تميل أوروبا للتحالف مع الصين مؤقتا وقد تنتهز روسيا الفرصة
لضم أجزاء من أوروبا الشرقية مؤقتا في انتظار اكتمال الملحمة و
بروز فجر الإسلام من جديد
فالقاعدة قد أبدعت في فن تحريك الجبهات لدرجة أذهلت العدو ولا
نستبعد خروج مظاهرات في أوروبا تطالب الساسة بقطع كل علاقة
مع أمريكا لأن لا أحد يرغب في الموت تحت عربات الميترو من
أجل عيون أمريكا
فالفريسة قد فصلت عن قطيعها و عرين الأسود يلتف من حولها
وها هي تترنح وسوف تسقط قريبا بإذن الله
فهذا شفق البرق قد خطف الأبصار فانتظروا دوي الرعد الذي سيسمع أهل الأرض قاطبة
وكل ما حدث حتى الآن مجرد مقبلات خفيفة قبل الوجبة الدسمة
فاستعدوا بارك الله فيكم و الدعوة للجميع
۞۞ السلام عليكم ورحمة الله ۞۞
*********************
إن الحمد لله نحمده و نستغفره و نستهديه ونعوذ بالله من شرورنا أنفسنا ومن سيئات أعمالنا
الحمد لله منزل الكتاب و مجري السحاب ومسبب الأسباب وهازم الأحزاب كما يليق بجلال وجهه و عظيم سلطانه
ربي لك الحمد حتى ترضى و لك الحمد إذا رضيت و لك الحمد بعد الرضا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
من منا لم يسمع في حياته من قبل صوت الرعد المدوي وهو يتردد في الأفق ويحرك الأرض من تحت أقدامنا ومن منا لم يرى ويدرك أن وميض الضوء الذي نسميه برقا و الذي هو عبارة عن شحنة كهربائية يسبق صوت الرعد دائما
فهذه المترادفة مسلمة من مسلمات الطبيعة و هي آية من آيات الرحمن يعيها المؤمن الواثق بوعد الله
لقد كثرت في الآونة الأخيرة أخبار المعارك الدائرة بين قوات طالبان وبين فلول الحلف الصليبي العالمي وانتقلت جغرافيا من مناطق الجنوب و الشرق الممتدة من قندهار جنوبا إلى هيرات في الشمال الشرقي لتشمل منطقة كابول ومحيطها ضاربة حولها طوقا خانقا جعل قوات التحالف الصليبي تجد نفسها في موقع المحاصر وهي عاجزة كل العجز عن كسر هذا الطوق فتحولت إلى مرحلة الدفاع بذل الهجوم الذي كان إستراتيجيتها منذ الغزو سنة 2001
وهذا في حد ذاته يعتبر نصرا في عرف كل من يملك نصيبا يسيرا من فلسفة الإستراتيجية العسكرية
فتحولك من موقع الهجوم إلى موقع الدفاع يعبر و بشكل قاطع عن مدى فشل خططك الهجومية و يبين دون لبس أن العدو قد استطاع امتصاص الضربات الموجهة إليه و استطاع القفز من فوق كل المخططات التي رسمتها للقضاء عليه
كان هذا مجرد مقدمة ندخل منها إلى لب الموضوع
فنحن نريد أن نفهم لماذا الآن انطلقت خطة الهجوم وهل المعركة محلية محضة حقا ؟؟
لماذا سرعت طالبان من عملياتها ولماذا تريد الآن بالضبط الضغط على كابول و المناطق المحيطة بها ؟؟
وهل تحرك الطالبان يعني تحرك القاعدة حتما ؟؟
لا شك أن الارتباط بين القاعدة وطالبان هو أكثر من مجرد تحالف عسكري مصلحي ولا شك أن التعاون بينها وثيق لدرجة التكامل و التداخل و كثير من الخبراء يعتقد أن الطالبان و القاعدة وجهان لعملة واحدة فكل تحرك قاعدي يتبعه تحرك للطلبة و العكس صحيح
فالقاعدة تمثل العقل المدبر أو جهاز المخابرات العالمي الذي يقود جبهة الجهاد و الحرب العالمية ضد فلول الصليب المتصهين و الطالبان تمثل القاعدة المحلية في بلاد خراسان و التي ترتبط ارتباطا أفقيا بالمنظمة الأم وبباقي الوحدات المنتشرة فوق رقعة هذه المعمورة لذلك ومن هذا المنطلق يمكننا الجزم أن تحرك الطالبان الآن سيتبعه تحرك للقاعدة وهذا من مسلمات الإستراتيجية الإرهابية القاعدية وفق نظريات أبي مصعب السوري وغيره من قادة التنظير العالمي ومن عقول القاعدة الذين يقادون المعركة من فوق الجبال ومن خلف القضبان
فتنظيم الجهاد العالمي يعمل كقطيع من الأسود التي تريد أن تقتل فريسة ضخمة كفيل مثلا أو جاموس بالغ فلا يعقل بأي حال من الأحوال أن يهاجم كل أسد بمفرده لأن حظوظه ستكون ضعيفة إن لم نقل معدومة لذلك توجب على القطيع أن ينسق هجومه و أن يضع خطة محكمة قبل التنفيذ
و أنجع خطة ممكنة تتلخص في هذه النقاط :
1ـ فصل الفريسة الهدف من قطيعها وتحييد مسارها قدر المستطاع
2ـ محاصرتها جيدا حتى لا تفلت من الكمين
3ـ محاولة إرهاقها قدر المستطاع ودفعا للجري طويلا حتى تفقد القدرة على التفكير و المواجهة
4 ـ و أخيرا الإجهاز عليها
و إذا حولنا هذه النقاط البسيطة إلى لغة مفهومة تترجمها طبيعة
الواقع أدركنا أن التحرك المفاجئ لطالبان و خروجها من موقع
الدفاع وسعيها الواضح لدخول كابول لا يخرج عن نطاق خطة
مجملة بدأ التحضير لها الآن ولن نوضح خباياها حتى لا نقدم للعدو
هدية ثمينة بل سنكتفي بقدر يسير حتى يستبشر المؤمنون و يوقنون
أنه اليوم بدأت الملاحم و أن أيام الصليب معدودة بحول الله
لم تكن الطالبان لتتحرك و تطلب المواجهة و الالتحام وهي وحيدة
على الساحة من دون سند ولم تكن لتدخل هذه المعركة الفاصلة التي
ستجردها من سلاح المفاجئة و ستدفعها لخوض مواجهات مباشرة
مع قوات تتفوق عليها كما وكيف على الأقل من منظور عسكري
محض لو لم تكن تدرك أن هذه القوات مجبرة على عدم خوض
المعركة و الاكتفاء بالدفاع عن النفس لا أكثر
فأجهزة المخابرات العالمية قد أعلنت حالة النفير و أيقنت أن يوم
الفصل قد حان و أن الضربة لا ريب فيها
وهذا ما يفسر جزئيا تحرك روسيا المريب و سعيها للاستحواذ على
بترول الشمال لأنها قد أيقنت أن ضربة ما ستركع أمريكا و تجبرها
على التقوقع قريبا جدا جدا وإلا ما كانت لتخاطر بعمل عسكري
مسلح وهي تعرف أن أوروبا الغربية ترتعد من هذا السيناريو
وترى أن النفط خط أحمر لا يجوز تعديه
فالعالم يعيش أيامه الأخيرة قبل مرحلة الفوضى أو كما نسميها نحن
بمرحلة التوحش التي خططت لها القاعدة من عهود
نعم إنها خطة التوحش التي ستمنح للمسلمين فرصة ركوب القطار من جديد
فهذه الخطة قديمة قدم الإنسان وكل حضارة قد سادت يوما ما كانت
بلا شك قد استغلت فترة توحش ما لاعتلاء سدة الحكم من فوق
عرش هذا العالم
نعود لحديثنا حول هجوم الطالبان الشامل و الذي نرشح أنه
سيتصاعد عموديا حتى نقطة ما ثم يتوقف في انتظار الحدث العظيم
ونفس الشيء يمكن أن نقوله حول جبهة الرافدين التي قال الكثيرون
منا أنها تعيش فترة خمول و استرخاء
فنقول بحول الله أنها فترة تربص و انتظار فقد شهدت هذه الجبهة
تطورا كبيرا جعلها تسبق باقي الجبهات لدرجة جعلت الميزان يختل
نوعا ما فأدرك قادة الجهاد حفظهم الله أن التوازن أسلم فخفضوا
وتيرة الهجوم على هذه الجبهة مؤقتا لأنها حققت هدفها و خلقت
منطقة توحش ستدخل على الخط قريبا جدا لفتح جسر يوصل إلى
بيت المقدس ونقلوا تركيزهم إلى جبهات أخرى على رأسها جبهة
الأفغان و جبهة المغرب الإسلامي التي اشتعلت هي الأخرى حين أريد لها أن تشتعل
فكل هذه الأحداث و كل هذا الكم من العمليات التي راح ضحيتها
العشرات من الجنود الأمريكان في جبال الهندكوش و الفرنسيين و
وجلهم من قوات النخبة يعكس مدى تطور و تسارع الأحداث التي
جعلت المحللين يقفون عاجزين بعد أن نشروا وسودوا الصحائف
وزعموا أن الجهاد يلفظ أنفاسه
فكانت أخطاؤهم قاتلة حرمت القادة العسكريين من رؤية واضحة و
جعلت القوات الصليبية تدخل مستنقعا قاتلا لن تخرج منه بإذن الله
لقد سبق و قلنا أن قادة الجهاد أناس أذكياء جدا وقالها كذلك مايكل
شوير و غيره ممن قالوا كلمة الحق بعد أن أدركوا هول المعركة
وخبروا معدن الرجال الذين قاتلوهم في أودية و جبال أفغانستان
نعم لقد ستتحرك قوات طالبان حتى خط معين مسبقا يجعلها السباقة
في المبادرة و يحرم القوات الغازية من عنصر التفوق الجوي نتيجة
الالتحام فلا يبقى لها خيار غير المواجهة و استعمل قوات النخبة من فرق الدالتا و الكوموندو التي تمثل آخر ملجأ للقيادة الأمريكية و التي سيسحقها المجاهدون بحول الله نتيجة معرفتهم المسبقة بطبيعة تدريب هذه القوات ونتيجة إصرارهم على الموت عكس هؤلاء العلوج
فالروس قد انهزموا نفسيا حين كسرت شوكة قوات النخبة على يد
المجاهدين فأصيبت وحدات الجيش بالرعب و أصبح المجاهد يمثل
لها الكابوس المرعب الذي لا تتمنى رؤيته
و بعد جبهة الطالبان ستتحرك منطقة القبائل الباكستانية مرة أخرى
ولا نستبعد تحرك القاعدة في اليمن و أرض الكنانة أيضا
ومع وقوع الضربة ستكون بلاد الشام قبلة المجاهدين لخلق طوق
يخنق دولة اليهود ويفتح معبرا للالتحام المباشر مع الجيش
الإسرائيلي
فليس من المعقول أن نعتقد أن المعارك الدائرة حول كابول هي
مجرد مناوشات عادية و ليس من المعقول أن لا نفهم أن الحركة
شاملة متكاملة لأن أي تحرك معزول سيكون مصيره الفشل لأن
القوات الصليبية ستوجه كل نيرانه نحو تلك البؤرة
و في أحسن الأحوال ستكون النتائج محدودة جدا
أما إذا كان التنسيق معمقا و الجبهات مرتبطة ببعضها فإن العدو
سيجد نفسه يطارد الأشباح ولا يحقق نتائج تذكر
فكل ما يحدث الآن هو مقدمات فقط لسيناريو الضربة الفاصلة التي
ستخلط الأوراق و ستفتت كل التحالف ولا نستبعد تفكك الحلف
الأطلسي بموجبها فأمريكا قد أصبحت حليف يجلب المشاكل و
المصائب و الأمريكي في العالم أصبح غير مرغوب فيه لأنه يجر
خلفه أسراب المجاهدين الذين أرعبوا العالم و لله الحمد و المنة
فقد تميل أوروبا للتحالف مع الصين مؤقتا وقد تنتهز روسيا الفرصة
لضم أجزاء من أوروبا الشرقية مؤقتا في انتظار اكتمال الملحمة و
بروز فجر الإسلام من جديد
فالقاعدة قد أبدعت في فن تحريك الجبهات لدرجة أذهلت العدو ولا
نستبعد خروج مظاهرات في أوروبا تطالب الساسة بقطع كل علاقة
مع أمريكا لأن لا أحد يرغب في الموت تحت عربات الميترو من
أجل عيون أمريكا
فالفريسة قد فصلت عن قطيعها و عرين الأسود يلتف من حولها
وها هي تترنح وسوف تسقط قريبا بإذن الله
فهذا شفق البرق قد خطف الأبصار فانتظروا دوي الرعد الذي سيسمع أهل الأرض قاطبة
وكل ما حدث حتى الآن مجرد مقبلات خفيفة قبل الوجبة الدسمة
فاستعدوا بارك الله فيكم و الدعوة للجميع
تعليق