بسم الله الرحمن الرحيم
ان من البيان لسحر ..وهذه حقيقة باتت لا تغيب عن كل ذي لب مؤمن فطن ..فهذا الكم المهول من القنوات الفضائية السمعية والمرئية التي تمثل سحرة فرعون العصر ((امريكا )) قد جمعت كيدها وسحرها الاعلامي وشمرت عن ساعدي الكذب والسحر الاعلامي المبين معلنة بذلك حربها على اسلامنا وعقيدتنا وثقافتنا وهويتنا التي ارتضاها الله لنا .وَقَالَ فِرْعَوْنُ ائْتُونِي بِكُلِّ سَاحِرٍ عَلِيمٍ [يونس : 79 وحدد لهم العدو انه الاسلام واتباعه ...فَأَرْسَلَ فِرْعَوْنُ فِي الْمَدَائِنِ حَاشِرِينَ (53) إِنَّ هَؤُلَاء لَشِرْذِمَةٌ قَلِيلُونَ (54) وَإِنَّهُمْ لَنَا لَغَائِظُونَ (55) وَإِنَّا لَجَمِيعٌ حَاذِرُونَ (56 ووعدهم بالمكانة والجاه والمال والدنيا بحذافيرها ....(( وَجَاء السَّحَرَةُ فِرْعَوْنَ قَالْواْ إِنَّ لَنَا لأَجْراً إِن كُنَّا نَحْنُ الْغَالِبِينَ (113) قَالَ نَعَمْ وَإَنَّكُمْ لَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ (114)
لقد عزم سحرة فرعون العصر (وسائل الاعلام ) بعد ان وعدهم فرعون وغرهم بالحياة الدنيا على تحقيق رغبة فرعون بان ينقضوا عرى الاسلام عروة عروة فبدؤا فكانت شرارة الانطلاق باءعلانه الحرب على الارهاب (الاسلام ) ..وها نحن نرى تسابق تلك القنوات الفضائية السحرية ببث سحرها الاعلامي المبين عبر الاثير فدخلت في كل بيت من بيوتات المسلمين من خلال التلفزيون (الرائي ) دون استئذان وبدأ مفعول سحرها يسري ويؤثر في الناس وقناعاتهم من خلال تشويه حقائق الحركات الاسلامية كحماس وجهادها وغيرها من الحركات الجهادية الاسلامية وحتى على مستوى الافراد من الناس الذين يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وذلك من خلال بث اخبار موثقة بأفلام وصور كاذبة مفبركة يخدعون بها سمع المشاهد وبصره وهو فعل الساحر الذي يخدع الناس من خلال سحر اعينهم وتقليب الحقائق واقناعهم ان تلك هي الحقيقة ولا هدف لهم من ذلك سواء ابعاد حقيقة اهل الحق عن اذهان وقلوب الناس واحلال الوهية هبل العصر وحضارة الغرب بدلا عنها ((وهي الفئة التي اغاضت فرعون العصر لانها ارتضت الله ربا والاسلام دينا ومحمدا نبيا ورسولا ).
قد علم سحرة فرعون العصر ان المرء يولد على الفطرة من خلال ما اخبرنا به نبينا صلى الله عليه وسلم ان الاسلام يولد على الفطرة (الاسلام والتوحيد )..لذلك ارادوا ان يلقوا بسحرهم في قلوب الناشئة الذين وكما نعلم انهم اشد علقة بكل ما بلفت النظر من خلال حب الاستطلاع وليس هناك من امر يشد فضول المرء من التلفزيون وما يعرض فيه من سحر .لذلك استغل سحرة فرعون العصر والغرب هذه الحقيقة والتي اصبحت ثغرة منع منافقوا هذه الامة اخيارها عن ملئها فعملوا على محاولة تغريب ونقض كل ماهو اسلامي في عقول وقلوب الناشئة في بلاد المسلمين وهي تربية اعلامية موجهة عبر سحر الفضائيات الخبيثة .
من المعلوم ان الامساس بالشيء قد يفقدك الاحساس به ..لذلك كان هذا احد اساليب الخداع السحري للعقل الباطن في مجتمعاتنا الاسلامية الذي اعتمده و يمارس من خلاله سحرة فرعون الفضائيين سحرهم وعرضه على الناس وذلك من خلال عرض ثقافة الانحلال الخلقي الغربي عبر الافلام التي تقدم العلاقات المحرمة وشرب الخمر والقتل بغير حق وكأنه بطولة او عرض بطل او بطلة الفلم ذلك الذي لا ضابط اخلالقي له ولا دين ولكنه محبوب وقوي وكأنه قدوة وكأن الامر عادي ..ولقد اصبح الامر يؤثر سلبا على مجتمعاتنا الاسلامية المحافظة فاصبح المرء منا لا ينكر ما يشاهد من خنا وفحش وبذاءة في القول والفعل يسمعه ويشاهده الا من رحم الله ولكن الغالب ان الامر اصبح عاديا وماعدنا ننكره نتيجة تكرار عرضه عبر وسائل سحرة فرعون الفضائية ولا حول ولا قوة الا بالله ...والقلب الفارغ من الممكن ان يتشرب بما يصب عليه سواءا خيرا كان او شرا .
ان الامر جد خطير وان سحر سحرة فرعون العصر جد قوي الاثر والمفعول ولكن مع ذلك ففعل اؤلئك القوم غير صالح وهو يبور ويخسر ولن يدوم ((فَلَمَّا أَلْقَواْ قَالَ مُوسَى مَا جِئْتُم بِهِ السِّحْرُ إِنَّ اللّهَ سَيُبْطِلُهُ إِنَّ اللّهَ لاَ يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ [يونس : 81]....نعم ان الله لا يصلح عمل المفسدين وما كان بحبل من الناس فهو منقطع ومندثر لا محالة وان الله سيبطله ..ولكن لا يعني ان لا يكون لنا عصى كعصى موسى كي نلقف بها ما يأفكون ..يجب ان نوضح للناس ان ما تعرضه تلك القنوات الفرعونية انما هو سحر يحارب به الحق واهله وهذه مهمة لا تقل شأنا واهمية عن حمل السلاح ومقارعة العدو .
واختم مقالتي حتى لا اطيل وتصل الفكرة بقوله تعالى ((فَلَمَّا أَلْقَواْ قَالَ مُوسَى مَا جِئْتُم بِهِ السِّحْرُ إِنَّ اللّهَ سَيُبْطِلُهُ إِنَّ اللّهَ لاَ يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ (81) وَيُحِقُّ اللّهُ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ (82) فَمَا آمَنَ لِمُوسَى إِلاَّ ذُرِّيَّةٌ مِّن قَوْمِهِ عَلَى خَوْفٍ مِّن فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِمْ أَن يَفْتِنَهُمْ وَإِنَّ فِرْعَوْنَ لَعَالٍ فِي الأَرْضِ وَإِنَّهُ لَمِنَ الْمُسْرِفِينَ (83) وَقَالَ مُوسَى يَا قَوْمِ إِن كُنتُمْ آمَنتُم بِاللّهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُواْ إِن كُنتُم مُّسْلِمِينَ (84) فَقَالُواْ عَلَى اللّهِ تَوَكَّلْنَا رَبَّنَا لاَ تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِّلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (85)
والله اعلم .
ان من البيان لسحر ..وهذه حقيقة باتت لا تغيب عن كل ذي لب مؤمن فطن ..فهذا الكم المهول من القنوات الفضائية السمعية والمرئية التي تمثل سحرة فرعون العصر ((امريكا )) قد جمعت كيدها وسحرها الاعلامي وشمرت عن ساعدي الكذب والسحر الاعلامي المبين معلنة بذلك حربها على اسلامنا وعقيدتنا وثقافتنا وهويتنا التي ارتضاها الله لنا .وَقَالَ فِرْعَوْنُ ائْتُونِي بِكُلِّ سَاحِرٍ عَلِيمٍ [يونس : 79 وحدد لهم العدو انه الاسلام واتباعه ...فَأَرْسَلَ فِرْعَوْنُ فِي الْمَدَائِنِ حَاشِرِينَ (53) إِنَّ هَؤُلَاء لَشِرْذِمَةٌ قَلِيلُونَ (54) وَإِنَّهُمْ لَنَا لَغَائِظُونَ (55) وَإِنَّا لَجَمِيعٌ حَاذِرُونَ (56 ووعدهم بالمكانة والجاه والمال والدنيا بحذافيرها ....(( وَجَاء السَّحَرَةُ فِرْعَوْنَ قَالْواْ إِنَّ لَنَا لأَجْراً إِن كُنَّا نَحْنُ الْغَالِبِينَ (113) قَالَ نَعَمْ وَإَنَّكُمْ لَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ (114)
لقد عزم سحرة فرعون العصر (وسائل الاعلام ) بعد ان وعدهم فرعون وغرهم بالحياة الدنيا على تحقيق رغبة فرعون بان ينقضوا عرى الاسلام عروة عروة فبدؤا فكانت شرارة الانطلاق باءعلانه الحرب على الارهاب (الاسلام ) ..وها نحن نرى تسابق تلك القنوات الفضائية السحرية ببث سحرها الاعلامي المبين عبر الاثير فدخلت في كل بيت من بيوتات المسلمين من خلال التلفزيون (الرائي ) دون استئذان وبدأ مفعول سحرها يسري ويؤثر في الناس وقناعاتهم من خلال تشويه حقائق الحركات الاسلامية كحماس وجهادها وغيرها من الحركات الجهادية الاسلامية وحتى على مستوى الافراد من الناس الذين يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وذلك من خلال بث اخبار موثقة بأفلام وصور كاذبة مفبركة يخدعون بها سمع المشاهد وبصره وهو فعل الساحر الذي يخدع الناس من خلال سحر اعينهم وتقليب الحقائق واقناعهم ان تلك هي الحقيقة ولا هدف لهم من ذلك سواء ابعاد حقيقة اهل الحق عن اذهان وقلوب الناس واحلال الوهية هبل العصر وحضارة الغرب بدلا عنها ((وهي الفئة التي اغاضت فرعون العصر لانها ارتضت الله ربا والاسلام دينا ومحمدا نبيا ورسولا ).
قد علم سحرة فرعون العصر ان المرء يولد على الفطرة من خلال ما اخبرنا به نبينا صلى الله عليه وسلم ان الاسلام يولد على الفطرة (الاسلام والتوحيد )..لذلك ارادوا ان يلقوا بسحرهم في قلوب الناشئة الذين وكما نعلم انهم اشد علقة بكل ما بلفت النظر من خلال حب الاستطلاع وليس هناك من امر يشد فضول المرء من التلفزيون وما يعرض فيه من سحر .لذلك استغل سحرة فرعون العصر والغرب هذه الحقيقة والتي اصبحت ثغرة منع منافقوا هذه الامة اخيارها عن ملئها فعملوا على محاولة تغريب ونقض كل ماهو اسلامي في عقول وقلوب الناشئة في بلاد المسلمين وهي تربية اعلامية موجهة عبر سحر الفضائيات الخبيثة .
من المعلوم ان الامساس بالشيء قد يفقدك الاحساس به ..لذلك كان هذا احد اساليب الخداع السحري للعقل الباطن في مجتمعاتنا الاسلامية الذي اعتمده و يمارس من خلاله سحرة فرعون الفضائيين سحرهم وعرضه على الناس وذلك من خلال عرض ثقافة الانحلال الخلقي الغربي عبر الافلام التي تقدم العلاقات المحرمة وشرب الخمر والقتل بغير حق وكأنه بطولة او عرض بطل او بطلة الفلم ذلك الذي لا ضابط اخلالقي له ولا دين ولكنه محبوب وقوي وكأنه قدوة وكأن الامر عادي ..ولقد اصبح الامر يؤثر سلبا على مجتمعاتنا الاسلامية المحافظة فاصبح المرء منا لا ينكر ما يشاهد من خنا وفحش وبذاءة في القول والفعل يسمعه ويشاهده الا من رحم الله ولكن الغالب ان الامر اصبح عاديا وماعدنا ننكره نتيجة تكرار عرضه عبر وسائل سحرة فرعون الفضائية ولا حول ولا قوة الا بالله ...والقلب الفارغ من الممكن ان يتشرب بما يصب عليه سواءا خيرا كان او شرا .
ان الامر جد خطير وان سحر سحرة فرعون العصر جد قوي الاثر والمفعول ولكن مع ذلك ففعل اؤلئك القوم غير صالح وهو يبور ويخسر ولن يدوم ((فَلَمَّا أَلْقَواْ قَالَ مُوسَى مَا جِئْتُم بِهِ السِّحْرُ إِنَّ اللّهَ سَيُبْطِلُهُ إِنَّ اللّهَ لاَ يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ [يونس : 81]....نعم ان الله لا يصلح عمل المفسدين وما كان بحبل من الناس فهو منقطع ومندثر لا محالة وان الله سيبطله ..ولكن لا يعني ان لا يكون لنا عصى كعصى موسى كي نلقف بها ما يأفكون ..يجب ان نوضح للناس ان ما تعرضه تلك القنوات الفرعونية انما هو سحر يحارب به الحق واهله وهذه مهمة لا تقل شأنا واهمية عن حمل السلاح ومقارعة العدو .
واختم مقالتي حتى لا اطيل وتصل الفكرة بقوله تعالى ((فَلَمَّا أَلْقَواْ قَالَ مُوسَى مَا جِئْتُم بِهِ السِّحْرُ إِنَّ اللّهَ سَيُبْطِلُهُ إِنَّ اللّهَ لاَ يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ (81) وَيُحِقُّ اللّهُ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ (82) فَمَا آمَنَ لِمُوسَى إِلاَّ ذُرِّيَّةٌ مِّن قَوْمِهِ عَلَى خَوْفٍ مِّن فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِمْ أَن يَفْتِنَهُمْ وَإِنَّ فِرْعَوْنَ لَعَالٍ فِي الأَرْضِ وَإِنَّهُ لَمِنَ الْمُسْرِفِينَ (83) وَقَالَ مُوسَى يَا قَوْمِ إِن كُنتُمْ آمَنتُم بِاللّهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُواْ إِن كُنتُم مُّسْلِمِينَ (84) فَقَالُواْ عَلَى اللّهِ تَوَكَّلْنَا رَبَّنَا لاَ تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِّلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (85)
والله اعلم .
تعليق