إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

التفاؤل الفلسطيني هو حمل كاذب

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • التفاؤل الفلسطيني هو حمل كاذب

    التفاؤل الفلسطيني هو حمل كاذب

    بقلم: د. سعادة عبدالرحيم خليل*

    ها هو بوش وخطاب حالة الاتحاد وكالعادة لم يأت بجديد للعرب العاربة والمستعربة وكرر تهديداته المعتادة في كل اتجاه وأشار فيما أشار إلى أنّ الدولة الفلسطينية "قريبة المنال" ولكن كعادته لم يحدد ما هي الدولة ومتى؟ ومن المؤكد أنه ينتظر شارون ليحدد له رؤيته للدولة. ولكن الأهم من ذلك هو ما يحصل على الساحة الفلسطينية. ما فتئ الرئيس الفلسطيني (محمود عباس) يسرح ويمرح في الشرق والغرب ويقذف إسرائيل بتصريحاته المتفائلة. هو متفائل ومبتسم دائما بتقدم السلام. إنهّ كمن يطفو على شبر من الماء. فأين هو السلام وما هو السلام الذي يتحدث عنه؟

    لقد قال لدى وصوله إلى أنقرة قادما من موسكو إنّ تقدما نحو السلام المنشود في الشرق الأوسط (لاحظوا سقوط فلسطين من التصريحات) أحرز في الأيام الأخيرة. يحق لنا أن نسأل ما هو التقدم الذي أحرز؟ أهو اجتماع الفاسدين مع السفاحين؟ يا للعجب العجاب! ألم يسمع محمود عباس ماذا فعل الجيش الصهيوني؟ ألم يسمع بتفعيل قانون أملاك الغائبين في القدس (العاصمة العتيدة) للدولة الفلسطينية الحلم؟ لولا الصحيفة العبرية (هاآرتس) التي فضحت القرار الذي كان سريا لما عرفنا عنه شيئا. ورغم ذلك ذهب المفاوض الفلسطيني إلى القدس واجتمع مع السفاحين ولم يأت بذكر على هذا القانون ولا غيره من الانتهاكات الصهيونية المتواصلة التي لم تتوقف يوما حتى بعد التهدئة المسؤولة التي انتهجتها المقاومة الفلسطينية. ألم يسمع بالأمس قرار هدم حي المنطار (74 منزلا) لحماية الجدار العنصري؟ ألم يسمع بقتل الأطفال الفلسطينيين المتواصل؟ ألم يسمع بقتل الطفلة (نوران ديب) على مقعد الدراسة؟ ألم يسمع باعتقال عشرات المواطنين في الخليل وغيرها من المناطق الفلسطينية؟ وحتى التقدم الذي أتى على لسان محمد الدحلان أي انسحاب الاحتلال من بعض المدن الفلسطينية تم التراجع عنه سريعا. والغريب أنه لم يسمع في العالم أن تجرى مفاوضات بطريقة شخصية فردية دون صفة رسمية. فبأي صفة يفاوض هذا الدحلان غير أنه يجري على مصالح محض شخصية وكذلك عودة الفاسدين من أوسع الأبواب؟ هل خلا الشعب الفلسطيني من فتح وغير فتح من الكفاءات؟ هل هو قدر الشعب الفلسطيني أن يمثله أشخاص أثبتوا عجزهم وفسادهم؟ إن الشعب الفلسطيني يزخر بالكفاءات المشهود لهم بالقدرات العالية داخل الوطن وخارج الوطن. لم لا يكون هناك لجان تهتم بالمفاوضات وليس أفراد بعينهم أصحاب أجندات خاصة وخفية؟

    ومن أحدث المهازل والمساخر (يحق للعدو الصهيوني إدخالها ضمن احتفالاتهم في عيد المساخر) هو تكوين لجنة مشتركة تناقش مصير المطلوبين الفلسطينيين. ألا يذكرنا هذا بكنيسة المهد والاتفاقات المشبوهة التي وزعت المناضلين شذر مذر في جميع أنحاء الأرض؟ فالتاريخ يعيد نفسه، فمحمد دحلان، كما صاحبه (محمد رشيد) من قبل عرّاب اتفاق كنيسة المهد، يتفق مع شاؤول موفاز والشاباك على مصير المناضلين. بموجب الاتفاق الذي رشحت بعض بنوده حيث يقوم المناضلون هؤلاء بتسليم سلاحهم ويوقعون تعهدا بعدم القيام بأي نشاط "إرهابي" ويتم تجميعهم في مدينة واحدة قد تكون (أريحا) لتسهل مراقبتهم . أي أنهم سيصبحون لقمة سائغة لجيش الاحتلال ويكونون عرضة للتصفية الجسدية متى أرادت "إسرائيل" ذلك. إن هذه الإملاءات لاقت تفهما من الطرف الفلسطيني (محمد دحلان) على حد قول شاؤول موفاز.

    وبعد ذلك يأتي الرئيس الفلسطيني يطرح تفاؤله بالسلام وتقدم السلام في "الشرق الأوسط" وهو يسرح ويمرح موزعا الابتسامات هنا وهناك مع تابعه بابتسامته الصفراء التي لا تحمل سوى الإهانة للشعب الفلسطيني. إنهم جوقة المتفائلين. إن تفاؤلهم حمل كاذب وبرق خُلَّب. ولا يسعنا إلا أن نقول: كان الله في عونك أيها الشعب الفلسطيني الصامد والصابر والمحتسب. ونقول الحذر الحذر! لا تركنوا إلى التفاؤل المصطنع والمعشش في عقول بعض أركان السلطة وإلاّ سنكون كالمُنبَتّ الذي لا أرضا قطع ولا ظهرا أبقى.

    يجب، نحن الفلسطينيبن، ألاّ يتملكنا الوهم بأن "السلام" قادم. إن المشروع الصهيوني ماض ومتواصل كما رسمه الصهاينة بجميع ألوانهم وأطيافهم عمل وليكود لا فرق. وكي لا نصطدم غدا بالواقع ونتباكى على التعنت الصهيوني، علينا أن نوطد العزم والنفس على أن الطريق طويل وشاق ويجب الاستمرار في الإعداد له. لا بأس من استراحة المحارب التي تتيح لنا التقاط الأنفاس وترتيب البيت الفلسطيني والمضي في الإصلاح واجتثاث الفساد بأشخاصه ومظاهره والمحافظة على الوحدة الوطنية التي هي عماد قوتنا وأساس صمودنا. إنّ مرحلة جديدة من الانتفاضة الفلسطينية لا بد قادمة ويجب الاستعداد لها وأن نعد لها الإعداد الجيد.



    * كاتب فلسطيني. [email protected]

  • #2
    رد : التفاؤل الفلسطيني هو حمل كاذب

    حكايات حنكشتيكا

    حقق أبو فوزي انتصارا باهرا حتى قبل أن يتوجه إلى القمة

    بقلم: سعيد الغزالي*


    قرر حنكشتيكا أن يشارك في مؤتمر القمة بين الزعماء الاربعة بصفته رئيس اللجنة الإعلامية في وفد الرئيس أبي اكرم. لقد بذل جهدا كبيرا في إقناع المكتب الإعلامي لابي أكرم بأنه سيكون مفيدا للوفد وللقضية.

    بعد أن تم تعيينه رئيسا للجنة الإعلامية، ذهب حنكشتيكا إلى حماره لينقل له الاخبار السارة، لكن الحمار كعادته رد عليه بتحريك رأسه بقوة مستهجنا فعلته.

    ودار بينما الحوار التالي:-

    الحمار: انت لا تعرف ما يجري. أقرأ هذا المقال التحليلي. كان يجب أن تفهم ما يجري قبل أن تسارع بقبول هذا المنصب . هذه القمه ستعلن إنهاء النضال بدون مقابل. وسنعود إلى الدوامة القديمة. ولن يتحقق السلام.

    نظر حنكشتيكا إلى التقرير. ووضعه في جيبه.

    وقال للحمار: سأذهب الى القمة، وسأعتبر هذا التقرير تحريضي. وسنشكل لجنة لتأديبك ومعاقبتك بتهمة التحريض، وإشاعة الفتنة، وتخريب الوحدة الوطنية، والإضرار بالمصلحة الوطنية العليا.

    الحمار: هكذا تقرر أنني محرض، ومخرب للوحدة الوطنية، والمصلحة الوطنية العليا دون أن تقرأ التقرير.

    حنكشتيكا: من كتب التقرير؟

    الحمار: انا، ولكن بعد الاطلاع على الوثائق المتعلقة بالنشاطات الدبلوماسية. أنصحك أن لا تذهب.

    حنكشتيكا: أنت حمار، لن يستمع إليك إلا الحمير أمثالك. لن أستمع لنصيحتك.

    احتفظ حنكشتيكا بالتقرير وقرأه قبل أن يصعد الى الطائره التي ستقله إلى مؤتمر القمة.

    ** ** **

    يقول التقرير:-
    حقق أبو فوزي انتصارا مؤقتا، ولكنه انتصار مركزي، سيكون له تأثيراته لفترة من الزمن. فقد وافق ثلاث زعماء هم أبو أكرم، وصاحب التاج الصغير، وأبو المبروك على المشاركة في قمة رباعية تعقد في بلاد أبي المبروك برعاية وفد كبير أرسله الامبراطور أبو العالم. وتكمن أهمية هذه القمة أنها جاءت لتعلن انتهاء الكفاح الذي يقوم به شعب أبي أكرم ضد أبي فوزي، تقريبا دون ثمن كبير يدفعه أبو فوزي.

    ويتوقع أن يحصد أبو فوزي إنجازات اخرى. فعلى سبيل المثال، أبو مبروك وصاحب التاج الصغير سيقومون بإعادة العلاقات بينهم، وبين أبي فوزي التي قطعت من الناحية الشكلية. سيشجع هذا أصحاب ابار النفط ، الخاضعين لارادة أبي العالم ان يسارعوا إلى اعادة علاقاتهم التجارية والدبلوماسية المقطوعه من الناحية الشكلية فقط. سيتمكن أبو فوزي من إرسال وفوده التجارية والدبلوماسية إلى شتى البلدان الخاضعه والتابعة لابي العالم، وسيمكن ذلك أبي فوزي من تشديد قبضته على أبي أكرم وكل شعبه.

    سيقرر أبو فوزي نفسه ماذا سيعطيه لابي اكرم، ولن يتعرض لأي ضغط. فلا بأس من إطلاق سراح بعض المشاغبين الذين لا يشكلون أي خطر أمني من السجون. سيقوم أبو فوزي ببناء أبراج مراقبه أمنية على الطرقات الرئيسية وحول المدن التي سينسحب منها، وستكون هذه الابراج مجهزة بكل الوسائل التكنولوجيه الحديثة لمراقبة كل شيء، سيتستند أيضا على أعداد كبيرة من المخبرين المندسين في قوات أبي أكرم ومؤسساته في الحصول على معلومات وتحركات يمكنها أن تشكل خطرا أمنيا.

    فإذا تبين له أن هناك تحركات، فسيقيم الدنيا ويقعدها ضد أبي أكرم ويتهمه بالتقاعس عن القيام بمهماته. يخشى أبو فوزي أن يمنع من الاستمرار بالتوسع في البناء والاستيطان، ولكن هذه الخشية ليست في محلها، خصوصا أن أبي فوزي قد تمكن من الاستمرار بالاسيتطان دون التوقف مفشلا الضغوطات الكلامية التي وجهت له.

    المساعدات التي سيحصل عليها أبو اكرم لاصلاح حال مؤسساته وأوضاع شعبه سيتحمل عبئها الاخرون، بل سيشاركه في المغانم بها، ويحصل على نصيب الاسد منها. فلن تقام أية مؤسسة جديدة وخصوصا تلك المتعلقه بالحوار الثقافي والفكري، وتطبيع العلاقات دون أن يكون شريكا أساسيا فيها، وحتى المساعدات للبنية التحتية سيقتنص منه أبو فوزي الكثير ويجيرها لتطبيق خطته السياسية بالفصل التام عن أبي أكرم وشعبه، ويستمر ببناء الجدار بحجة الامن.

    كانت هذه الافكار تدور في ذهن أبي فوزي بينما كان يستعد للقاء الزعماء الثلاثة. سيمضي وقتا ممتعا معهم. كل كاميرات العالم وكل محطات الاذاعات والتلفزيون وكل الصحف ستبث اللقاءات بصورة حية. العيون مشرقة والابتسامات على الوجوه، والمصافحة بالايدي وأيضا العناق أمام الكاميرات، هذه كلها امور جيدة – والخطابات الحميمة – سيتكلم عن السلام والمحبة والوفاق. سيتكلم عن الحرب ضد الارهاب، سيوجه ثناءا كبيرا لابي مبروك على جهوده الكبيرة في عقد القمة، وكذلك لصاحب التاج الصغير، وسيشكر أيضا أبي أكرم – ويحذره بأن لا يسير على خطوات أبي الحطة، وإلا سيلقى مصيره، وسيطلب منه القيام بخطوات محددة لمحاربة الارهاب، وإلا فلن يرضى عنه.

    ستزول صورته القديمة كزعيم إرهابي ذبح الكثيرين من قوم أبي اكرم، وأبي مبروك، وصاحب التاج الصغير. ها هم يلتقون معه، وينسون جرائمه ومذابحه. ها هم يعترفون بأنه رجل سلام. ها هم يرضخون أمامه ويستسلمون لارادته. ها هم يقبلون بشروطه، أي انتصار كبير هذا! وأي ثمن بخس دفعه مقابل ذلك.

    سيعود أبي فوزي بعد المؤتمر إلى مكتبه. وسيحرز المزيد من الانتصارات الداخلية بإضعاف خصومه السياسيين.

    *** ***

    كانت مشاعر أبي أكرم مختلفة تماما. صحيح أنه لا يعارض هذه الاجتماعات، لكنه كان يفضل التريث قليلا حتى يصل إلى تفاهمات مفصله مع أبي فوزي حول قضايا الانسحاب من المدن، وإطلاق سراح المعتقلين، وأن يتوقف أبي فوزي عن عملياته، خصوصا أنه قام بمعظم ما طلب منه من إصلاحات مالية وادارية، وتغيير في السياسة والنهج، والموافقه على وقف التحريض ووقف إطلاق النار. كان يفضل أن يقول كلمة، وان يسمع رأيه في التفاصيل، لكن أبي المبروك سامحه الله قام بسحب البساط من تحت قدميه، وتسرع في الدعوة إلى القمة، دون استشارته. أبو اكرم من ناحيته لا يمكنه أن يقول لا، لا يمكنه أن يؤجل أو يضع شروط ، خلافا لأبي الحطة الذي كان لا يستسلم في معظم الاحيان للضغوط ، ويعرف كيف يلعبها. يعلم أبو أكرم أنه إذا قال لا، فسيتعرض إلى ضغوط هائله، سيتهمونه بأنه يسير على خطى أبي الحطة، لكن قبوله أن يذهب إلى القمة يعني أن أبي فوزي لا يريد زعيما قويا، بل زعيما خاضعا لارادته، هذا ما كتبت عنه الصحف، لكنه لا يستطيع أن يعترض، لا يستطيع أن يقول حتى هذا الكلام. توجه الى الطائرة التي ستقله إلى القمة الموعوده، وكانت خطواته متثاقله، ويبدو مهموما، لا يعرف ماذا سيفعل. سيعلن انتهاء الكفاح مقابل وعود بسيطة وغير ملزمة ومشروطه. ماذا سيقول له خصومه بعد أن يعود؟ كيف سيواجههم؟ سيسألونه عن الضمانات؟ سيضيقون عليه الخناق. إنه وضع صعب لا شك في ذلك ولا يدري كيف سيخرج منه.

    ** ** **

    كان أبو مبروك مبتهجا، فقد تمكن أن يعيد لبلاده الاهمية الكبيرة، واصبح لاعبا رئيسيا في الحلبة الدبلوماسية، بعد أن تم تهميشه في الاجتماعات السابقة. القمة ستعقد في بلاده، وهو الذي بادر إليها ونجح في إقناع جميع الاطراف في الموافقه عليها. نعم، إنه يشعر أنه يحرك الاحداث بعد أن غيب دوره. أبو العالم شجعه على القيام بهذا الدور، وهذه خطوة جيده، ستستمر المساعدات، وسيخفف أبو العالم من انتقاداته الموجهة له لعدم تشجيعه للديمقراطية. فالدور الدبلوماسي الذي يقوم به أصبح حيويا للاستقرار في المنطقة، تحت السلطة القوية لابي العالم. لا أحد يمكنه أن يقول لا لابي العالم. أبو العالم هو السيد الأوحد، وكل العالم خاضع له. والاوباش الذين يعارضونه من جماعات الارهابيين سيفشلون وستتم إبادتهم.

    صعد أبو مبروك إلى الطائرة، يكاد يطير عن الارض من الفرح.

    ** ** **

    كان صاحب التاج الصغير يتمنى عقد المؤتمر بين الزعماء الاربعة في بلاده، مثل المؤتمر السابق. كان يتمنى أن يكون له حنكة والده السياسية واحترامه بين زعماء العالم ليقوم بدور أكبر، لكنه لا يمكنه أن يغضب أو يعترض. كيف يعترض وأبو العالم يقدم له مساعدات قيمه تمكنه من حماية الاستقرار والأمن في بلاده! كيف يعترض – وهو يعرف أن معاداة أبي فوزي، ستدفع أبي فوزي إلى تبني أفكاره السابقة بالاطاحه بنظام صاحب التاج، وطرد أبي أكرم وشعبه إلى بلاده لينشأوا دولتهم هناك؟ لا يشك صاحب التاج الصغير بأن أبي فوزي لم يغير أفكاره، لكنه لا يستطيع أن يطرحها في الوقت لأنها أفكار غير واقعية، وتهدد الاستقرار في المنطقة. ولنفرض أنه اعترض، ستهمله كل الاطراف. ولن يصبح له أي وزن سياسي. وسيكون لابي أكرم دور أكبر. وسيصبح أبو اكرم زعيما مدللا. صاحب التاج الصغير لا ينسى التاريخ، والصراع الكبير بين أبي الحطة وبين والده، والحرب الأهلية التي اندلعت، وأهلكت خلقا كثيرا. يجب أن يكون له دور في كل ما يجري، يجب أن يشارك، وتكون له كلمة للمحافظة على مستقبله السياسي.

    صعد صاحب التاج إلى الطائرة وهو يفكر كيف يحول هذه القمة إلى مكاسب سياسيه، وتجارية وذلك بالاتفاق مع أبي فوزي على مزيد من التعاون في كل المجالات.


    * كاتب وصحافي فلسطيني يقيم في مدينة القدس [email protected]

    تعليق

    جاري التحميل ..
    X