الثقة بالله .... الثقة بالله .... الثقة بالله .... الثقة بالله ....
الثقة بالله تعني تعلق القلب به مع فعل الأسباب الشرعية..
الثقة بالله تعنى نزع الثقة بالمخلوق مهما كان مركزه أو نفوذه..
الثقة بالله طمأنينة بالنفس، وراحة في الضمير...
الثقة بالله علو في الهمة، وتجرد من المخلوقين، وسمو إلى الخالق جل وعلا...
وهي روح التوكل، وعنوانها كما يقول شيوخنا: أمن العبد من أن يفوته ما قدره الله له وكتبه عليه ...
فيظفر بروح الرضا بالله، واليقين عليه سبحانه، والصبر لأمره وقضائه.
وبهذا نتوصل الى أن الثقة بالله عزّ وجل هي أساس الدين
الثقة بالله مسلك شديد، وعمل رشيد، وهي ميزة تميز بها المؤمن الصادق العارف بربه جلا وعلا...
لأن الواثق بربه قد عرفه بصفاته وأسمائه؛ فهو الرب سبحانه العليم القدير، نافذ المشيئة ..
قال سبحانه وتعالى: {إنَّمَا قَوْلُنَا لِشَيْءٍ إذَا أَرَدْنَاهُ أَن نَّقُولَ لَهُ كُن فَيَكُونُ}
فأمره في قول "كُنْ".... لذا تجد المؤمن مطمئنا في هذه الحياة الدنيا ...
واثقا منتصرا بربه جلا وعلا على كل من سواه.. وهو -وإن أصابه ما أصابه- على يقين بحسن العاقبة...
لأن الله يقول: {والْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ}.
وسؤال يطرح نفسه .... لماذا يثق المؤمن بربه ويتوكل عليه؟
- لأن الله سبحانه وتعالى على كل شيء قدير.
- لأن الأمر كله لله: {... قُلْ إِنَّ الأَمْرَ كُلَّهُ لِلّه}
و{ إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ}
- ولأنه تعالى يورث الأرض من يشاء من عباده كما قال: {...إِنَّ الْأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ...}
- ولأن الأمور عنده سبحانه، كما قال: {...وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ} وليس إلى غيره .
-ولأنه شديد المحال فهو عزيز لا يُغلب كما قال تعالى: {... وَهُوَ شَدِيدُ الْمِحَالِ}
- ولأنه سبحانه له جنود السماوات والأرض، فقال عز وجل: { وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ...}
- وجمع القوة و العزة : {...وَكَانَ اللَّهُ قَوِيًّا عَزِيزًا}
- وقهر العباد فأذلهم، فهم لا يخرجون عن أمره ومشيئته: {... هُوَ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ}
- وهو ذو القوة وهو المتين سبحانه: {إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ}
- و هو سبحانه الذي يضُر وينفع : { وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ ...}
تعليق