تويت
________________________________________
طبعاً الآية واضحة معناها أن الذين يخافون الله تبارك وتعالى هم العلماء، وممكن الجاهل طبعاً فهناك من الجهلاء من يخشى الله تبارك وتعالى، ولكن حصراً الذين يخشون الله أكثر وحق الخشية هم العلماء..لماذا؟ لأنهم أعلم بالله، وأعرف بالله وأعرف بدلائل قدرة الله عليهم، فلذلك يخشونه.7;.
وهل هم علماء الدين فقط؟ لا، بالعكس ليسوا علماء الدين فقط، فهناك من علماء الدين من لا يخشى الله، من علماء الدين من يأكل بالدين، من علماء الدين من يتاجر بالدين، ليس شرطاً فالعالم الحقيقي هو الذي يخشى الله سواء كان عالماً في الدين أو عالماً في علوم دنيوية، وعلى فكرة هذه القسمة هي قسمة غير مستحبة، فمن قرأ القرآن الكريم لا يستطيع أن يميز أن القرآن يفصل بين علوم دين وعلوم دنيا، وهذه قسمة أقرب إلى روح أخرى غير روح الإسلام، والدليل على ذلك سياق الآية، فلو قرأنا هذه الآية نجدها تقول "أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ ثَمَرَاتٍ مُّخْتَلِفاً أَلْوَانُهَا وَمِنَ الْجِبَالِ جُدَدٌ بِيضٌ وَحُمْرٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهَا وَغَرَابِيبُ سُودٌ، وَمِنَ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالأَنْعَامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ كَذَلِكَ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء" الآية هنا تحدثت عن أي علماء؟ الآية تتحدث كلها عن علوم كونية وطبيعية " أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً" هذا ما له علاقة بعلم المياه، "فَأَخْرَجْنَا بِهِ ثَمَرَاتٍ مُّخْتَلِفاً أَلْوَانُهَا" علم النبات، "وَمِنَ الْجِبَالِ جُدَدٌ بِيضٌ وَحُمْرٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهَا وَغَرَابِيبُ سُودٌ" عن علم الجيولوجيا..إذن هي علوم كونية وطبيعية، "كَذَلِكَ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء" لأن كل هذه الميادين فيها من قدرة الله وبدائع الصنعة والاقتدار ما لم يقف عليه كثير من علماء الدين، ولذلك قال أبو العلاء المعري قديماً:
عجبت للطبيب يُلحد في الإله من بعد درسه التشريح
إنسان طبيب درس التشريح يُلحد في الله صعب جداً، وكذلك نحن نقول صعب جداً لعالم فلكي أن يكون ملحداً، قليل جداً جداً ولا أعرف حقيقة إلا اسم فريد هويل صاحب نظرية الحالة المستقرة في علم الفلك هذا ملحد، لكن عدا هذا الرجل الذين أعرفهم من علماء الفلك الكبار وهم بالعشرات كلهم مؤمنون عميقو الإيمان بالله تبارك وتعالى "لَخَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ أَكْبَرُ مِنْ خَلْقِ النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ" فمن درس هذا الخلق من عالم السماوات والأرض صعب جداً أن يلحد أيضاً، والقصص في ذلك كثيرة وكون ويلسون في كتابه عن الأوتسيدر ينقل عن السير جين جيمس وهو أحد كبار علماء الفيزياء والفلك والرياضيات الكبار وهو مشهور جداً، يقول: كلما تفكرت في سعة هذا الكون السحيق أخذتني رعدة من خشية الله...ونكتفي بهذا القدر إن شاء الله تبارك وتعالى.
************************************************** ***
طبعاً الآية واضحة معناها أن الذين يخافون الله تبارك وتعالى هم العلماء، وممكن الجاهل طبعاً فهناك من الجهلاء من يخشى الله تبارك وتعالى، ولكن حصراً الذين يخشون الله أكثر وحق الخشية هم العلماء..لماذا؟ لأنهم أعلم بالله، وأعرف بالله وأعرف بدلائل قدرة الله عليهم، فلذلك يخشونه.7;.
وهل هم علماء الدين فقط؟ لا، بالعكس ليسوا علماء الدين فقط، فهناك من علماء الدين من لا يخشى الله، من علماء الدين من يأكل بالدين، من علماء الدين من يتاجر بالدين، ليس شرطاً فالعالم الحقيقي هو الذي يخشى الله سواء كان عالماً في الدين أو عالماً في علوم دنيوية، وعلى فكرة هذه القسمة هي قسمة غير مستحبة، فمن قرأ القرآن الكريم لا يستطيع أن يميز أن القرآن يفصل بين علوم دين وعلوم دنيا، وهذه قسمة أقرب إلى روح أخرى غير روح الإسلام، والدليل على ذلك سياق الآية، فلو قرأنا هذه الآية نجدها تقول "أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ ثَمَرَاتٍ مُّخْتَلِفاً أَلْوَانُهَا وَمِنَ الْجِبَالِ جُدَدٌ بِيضٌ وَحُمْرٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهَا وَغَرَابِيبُ سُودٌ، وَمِنَ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالأَنْعَامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ كَذَلِكَ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء" الآية هنا تحدثت عن أي علماء؟ الآية تتحدث كلها عن علوم كونية وطبيعية " أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً" هذا ما له علاقة بعلم المياه، "فَأَخْرَجْنَا بِهِ ثَمَرَاتٍ مُّخْتَلِفاً أَلْوَانُهَا" علم النبات، "وَمِنَ الْجِبَالِ جُدَدٌ بِيضٌ وَحُمْرٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهَا وَغَرَابِيبُ سُودٌ" عن علم الجيولوجيا..إذن هي علوم كونية وطبيعية، "كَذَلِكَ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء" لأن كل هذه الميادين فيها من قدرة الله وبدائع الصنعة والاقتدار ما لم يقف عليه كثير من علماء الدين، ولذلك قال أبو العلاء المعري قديماً:
عجبت للطبيب يُلحد في الإله من بعد درسه التشريح
إنسان طبيب درس التشريح يُلحد في الله صعب جداً، وكذلك نحن نقول صعب جداً لعالم فلكي أن يكون ملحداً، قليل جداً جداً ولا أعرف حقيقة إلا اسم فريد هويل صاحب نظرية الحالة المستقرة في علم الفلك هذا ملحد، لكن عدا هذا الرجل الذين أعرفهم من علماء الفلك الكبار وهم بالعشرات كلهم مؤمنون عميقو الإيمان بالله تبارك وتعالى "لَخَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ أَكْبَرُ مِنْ خَلْقِ النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ" فمن درس هذا الخلق من عالم السماوات والأرض صعب جداً أن يلحد أيضاً، والقصص في ذلك كثيرة وكون ويلسون في كتابه عن الأوتسيدر ينقل عن السير جين جيمس وهو أحد كبار علماء الفيزياء والفلك والرياضيات الكبار وهو مشهور جداً، يقول: كلما تفكرت في سعة هذا الكون السحيق أخذتني رعدة من خشية الله...ونكتفي بهذا القدر إن شاء الله تبارك وتعالى.
************************************************** ***