قراءة سريعة في إعلان كتائب القسام الجديد
انطلقت انتفاضة الاقصى في 28-9 – 2000 ، حركة حماس وجناحها العسكري كانت تمر في ذلك الوقت في مرحلة صعبة ، لان معظم قيادتها السياسية والعسكرية اما في السجون الصهيونية او في سجون السلطة ، وحتى عناصر الحركة لم يكونوا في مأمن من ذلك بل الملاحقلات والاعتقالات طالتهم ، ومع اشتعال انتفاضة الاقصى شيئا فشيئا ، اطلقت السلطة الفلسطينية سراح قادة وعناصر الحركة من سجونها برضاها ورغما عنها ، هنا بدأت حركة حماس في اعادة البناء التنظيمي من جديد بما في ذلك الجناح العسكري كتائب الشهيد عز الدين القسام ، وكان للشيخ صلاح شحادة دور كبير في ذلك .
ومع تزايد وتيرة العدوان الصهيوني على ابناء الشعب الفلسطيني الذي لم يملك أي شىء من مقومات المقاومة في حينها الا الحجر والمولوتوف ، قررت حماس الخوض في مقاومة شبه سرية للعدو الصهيوني تمثلت في نصب الكمائن وتفجير العبوات الناسفة وعمليات اطلاق نار وكذلك تنفيذ عمليات استشهادية في كل أٍماكن تواجد العدو الصهيوني دون تبنيها لذلك أو تبنيها بمسميات وهمية ، قيادة حماس ارادت من وراء ذلك مقاومة المحتل وصد عدوانه عن الشعب الفلسطيني في غزة والضفة والعمل على اعادة هيكلة تنظيم الحركة من جديد ، وكلاهما كان يحتاج البعد عن الاعلام .
ولكن كتائب الشهيد عز الدين القسام كشفت اليوم السبت الموافق 7- 6 – 2008 عن سلسلة عمليات استشهادية نفذتها في بداية انتفاضة الاقصى لم تتبنها في حينها ، ارتأيت ان افسر اسباب ودوافع الاعلان في هذا التوقيت ، ألخصها في النقاط التالية :
1- العمليات الاستشهادية نفذ جلها في عام 2002 أي في أوائل انتفاضة الأقصى المباركة و كتائب القسام في حينها كانت تعيد تنظيم صفوفها سواء في الضفة المحتلة أو قطاع غزة .
2- كتائب القسام لم تتبنى العمليات الاستشهادية في حينها بسبب مطاردتها من قبل الاجهزة الامنية التابعة للسلطة الفلسطينية عوضا عن ملاحقة قوات الاحتلال ، وبالتالي ارادت لنيران انتفاضة الاقصى ان تشتعل دون معرفة مشعلها ، حتى اعادة بناء وهيكلة صفوفها بعيدا عن الملاحقات .
3- كتائب القسام أرادت أن تربك أجهزة امن الاحتلال وأن تجعلها في حيرة من أمرها ، ويعتبر ذلك تفوق آخر لقيادة القسام .
4- باعتبار ان احد منفذي العمليات الاستشهادية اردني الجنسية ، كتائب القسام لم تشأ في حينها ان تتصادم مع الاردن الشقيق .
ولكن السائل يسأل لماذا اختارت كتائب القسام هذا التوقيت بالذات ؟ من وجهة نظر شخصية ارادت كتائب القسام أن ترسل للعدو عدة رسائل أهمها :
1- اجهزة مخابراته بكل امكانياتها لم تستطع الوصول الى معلومات حول منفذي العمليات الاستشهادية طوال السنوات الماضية ، وهذا يعتبر فشل استخباراتي كبير للكيان الصهيوني وتفوق لكتائب القسام .
2- كتائب القسام تستطيع تنفيذ عمليات استشهادية ذات الوزن الثقيل في قلب الكيان الغاصب في أي وقت وبأي وقت تريد الاعلان عنها .
3- كتائب القسام تمتلك عقلية امنية منظمة تجاير بل وتتغلب في احيان كثيرة على اجهزة العدو الامنية .
4-اعلان كتائب القسام عن عملياتها التي نفذت قبل اكثر من سبع سنوات يأتي بعد ان اصبحت جيشا شبه منظم ، موزع جنوده على سلاح المدفعية وسلاح المشاة وسلاح الدروع وسلاح المرابطين والاستشهاديين وغيرها ، وبالتالي ارادت ان تقول للجميع انها تتطور وتنفذ عمليات استشهادية وجهادية وفق رؤية استراتيجية بعيدة المدى لا وفق اهواء وردات فعل .
ولكن السائل يعود ويسأل هل كتائب القسام تعجز عن تنفيذ عمليات استشهادية في الوقت الراهن وبالتالي ارادت ان تعود الى ارشيفها وارثها الجهادي المكنوز ، هذا السؤال يعتبر منطقي للوهلة الاولى ولكن بعد التمعن والتفكر ، يعيد النظر في التسائل ، لان كتائب القسام اصبحت قادرة من أي وقت مضى على تنفيذ عمليات استشهادية في الزمان والمكان الذي تحدده قيادة كتائب القسام ، وما العمليات الاستشهادية التي نفذت في وقت ليس ببعيد خير دليل على ذلك ، فما زالت عملية الوهم المتبدد التي اسر فيها الجندي جلعاد شاليط تربك الامن الصهيوني ، وما عملية ديمونا الاستشهادية الا دليل على عجز الاحتلال على حماية مدينته النووية ، أضف الى ذلك عمليات اطلاق النار في الخليل وطولكرم التي اسفرت عن مقتل وإصابة عدد كبير من جنود الاحتلال ومستوطنيه ، وكذلك عملية نذير الانفجار الأخيرة التي نفذتها كتائب القسام في معبر كرم ابو سالم جنوب شرق رفح التي أذهلت العدو الصهيوني وأربكت حساباته ، ولا ننسى هنا عملية القدس الاستشهادية التي نفذها الاستشهادي علاء أبو دهيم وأسفرت عن مقتل أكثر من ثمانية صهاينة و جرح العشرات منهم ربما تفاجئنا كتائب القسام في المرحلة المقبلة انها هي من تقف وراءها .
وأرجو من السائل إلا ينسى أيضا صواريخ القسام وقذائف الهاون التي تمنع أكثر من ربع مليون صهيوني في محيط قطاع غزة من العيش في امن والتي قتلت وجرحت وأرعبت منهم المئات .
فكل ذلك لا يدع مجال للشك والمزايدة على أن لكتائب القسام تاريخا جهاديا أذهل العدو.. ومستقبلا جهاديا يدحره عن أرضنا بإذن الله تعالى .
انطلقت انتفاضة الاقصى في 28-9 – 2000 ، حركة حماس وجناحها العسكري كانت تمر في ذلك الوقت في مرحلة صعبة ، لان معظم قيادتها السياسية والعسكرية اما في السجون الصهيونية او في سجون السلطة ، وحتى عناصر الحركة لم يكونوا في مأمن من ذلك بل الملاحقلات والاعتقالات طالتهم ، ومع اشتعال انتفاضة الاقصى شيئا فشيئا ، اطلقت السلطة الفلسطينية سراح قادة وعناصر الحركة من سجونها برضاها ورغما عنها ، هنا بدأت حركة حماس في اعادة البناء التنظيمي من جديد بما في ذلك الجناح العسكري كتائب الشهيد عز الدين القسام ، وكان للشيخ صلاح شحادة دور كبير في ذلك .
ومع تزايد وتيرة العدوان الصهيوني على ابناء الشعب الفلسطيني الذي لم يملك أي شىء من مقومات المقاومة في حينها الا الحجر والمولوتوف ، قررت حماس الخوض في مقاومة شبه سرية للعدو الصهيوني تمثلت في نصب الكمائن وتفجير العبوات الناسفة وعمليات اطلاق نار وكذلك تنفيذ عمليات استشهادية في كل أٍماكن تواجد العدو الصهيوني دون تبنيها لذلك أو تبنيها بمسميات وهمية ، قيادة حماس ارادت من وراء ذلك مقاومة المحتل وصد عدوانه عن الشعب الفلسطيني في غزة والضفة والعمل على اعادة هيكلة تنظيم الحركة من جديد ، وكلاهما كان يحتاج البعد عن الاعلام .
ولكن كتائب الشهيد عز الدين القسام كشفت اليوم السبت الموافق 7- 6 – 2008 عن سلسلة عمليات استشهادية نفذتها في بداية انتفاضة الاقصى لم تتبنها في حينها ، ارتأيت ان افسر اسباب ودوافع الاعلان في هذا التوقيت ، ألخصها في النقاط التالية :
1- العمليات الاستشهادية نفذ جلها في عام 2002 أي في أوائل انتفاضة الأقصى المباركة و كتائب القسام في حينها كانت تعيد تنظيم صفوفها سواء في الضفة المحتلة أو قطاع غزة .
2- كتائب القسام لم تتبنى العمليات الاستشهادية في حينها بسبب مطاردتها من قبل الاجهزة الامنية التابعة للسلطة الفلسطينية عوضا عن ملاحقة قوات الاحتلال ، وبالتالي ارادت لنيران انتفاضة الاقصى ان تشتعل دون معرفة مشعلها ، حتى اعادة بناء وهيكلة صفوفها بعيدا عن الملاحقات .
3- كتائب القسام أرادت أن تربك أجهزة امن الاحتلال وأن تجعلها في حيرة من أمرها ، ويعتبر ذلك تفوق آخر لقيادة القسام .
4- باعتبار ان احد منفذي العمليات الاستشهادية اردني الجنسية ، كتائب القسام لم تشأ في حينها ان تتصادم مع الاردن الشقيق .
ولكن السائل يسأل لماذا اختارت كتائب القسام هذا التوقيت بالذات ؟ من وجهة نظر شخصية ارادت كتائب القسام أن ترسل للعدو عدة رسائل أهمها :
1- اجهزة مخابراته بكل امكانياتها لم تستطع الوصول الى معلومات حول منفذي العمليات الاستشهادية طوال السنوات الماضية ، وهذا يعتبر فشل استخباراتي كبير للكيان الصهيوني وتفوق لكتائب القسام .
2- كتائب القسام تستطيع تنفيذ عمليات استشهادية ذات الوزن الثقيل في قلب الكيان الغاصب في أي وقت وبأي وقت تريد الاعلان عنها .
3- كتائب القسام تمتلك عقلية امنية منظمة تجاير بل وتتغلب في احيان كثيرة على اجهزة العدو الامنية .
4-اعلان كتائب القسام عن عملياتها التي نفذت قبل اكثر من سبع سنوات يأتي بعد ان اصبحت جيشا شبه منظم ، موزع جنوده على سلاح المدفعية وسلاح المشاة وسلاح الدروع وسلاح المرابطين والاستشهاديين وغيرها ، وبالتالي ارادت ان تقول للجميع انها تتطور وتنفذ عمليات استشهادية وجهادية وفق رؤية استراتيجية بعيدة المدى لا وفق اهواء وردات فعل .
ولكن السائل يعود ويسأل هل كتائب القسام تعجز عن تنفيذ عمليات استشهادية في الوقت الراهن وبالتالي ارادت ان تعود الى ارشيفها وارثها الجهادي المكنوز ، هذا السؤال يعتبر منطقي للوهلة الاولى ولكن بعد التمعن والتفكر ، يعيد النظر في التسائل ، لان كتائب القسام اصبحت قادرة من أي وقت مضى على تنفيذ عمليات استشهادية في الزمان والمكان الذي تحدده قيادة كتائب القسام ، وما العمليات الاستشهادية التي نفذت في وقت ليس ببعيد خير دليل على ذلك ، فما زالت عملية الوهم المتبدد التي اسر فيها الجندي جلعاد شاليط تربك الامن الصهيوني ، وما عملية ديمونا الاستشهادية الا دليل على عجز الاحتلال على حماية مدينته النووية ، أضف الى ذلك عمليات اطلاق النار في الخليل وطولكرم التي اسفرت عن مقتل وإصابة عدد كبير من جنود الاحتلال ومستوطنيه ، وكذلك عملية نذير الانفجار الأخيرة التي نفذتها كتائب القسام في معبر كرم ابو سالم جنوب شرق رفح التي أذهلت العدو الصهيوني وأربكت حساباته ، ولا ننسى هنا عملية القدس الاستشهادية التي نفذها الاستشهادي علاء أبو دهيم وأسفرت عن مقتل أكثر من ثمانية صهاينة و جرح العشرات منهم ربما تفاجئنا كتائب القسام في المرحلة المقبلة انها هي من تقف وراءها .
وأرجو من السائل إلا ينسى أيضا صواريخ القسام وقذائف الهاون التي تمنع أكثر من ربع مليون صهيوني في محيط قطاع غزة من العيش في امن والتي قتلت وجرحت وأرعبت منهم المئات .
فكل ذلك لا يدع مجال للشك والمزايدة على أن لكتائب القسام تاريخا جهاديا أذهل العدو.. ومستقبلا جهاديا يدحره عن أرضنا بإذن الله تعالى .
تعليق