بســـم اللـــه الرحمـــن الرحيــــم

فصائل المقاومة الفلسطينية وشخصيات وطنية تشيد بدور السرايا في تعقب العملاء وتطالب بتشكيل جبهة موحدة لمجابهتهم




01/06/2008 - 9:12:35

أجمعت فصائل المقاومة الفلسطينية وشخصيات وطنية على ضرورة التعامل مع ملف العملاء بحزمٍ وحسم باعتبارهم ظاهرةً خطيرةً تتهدد الجبهة الداخلية، مشيدين ومباركين في الوقت ذاته الجهد الأمني المميز الذي حققته سرايا القدس، الجناح العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، والذي تمثل بإلقائها القبض على شبكة من أخطر العملاء جنوب قطاع غزة مؤخراً.



فقد رأى الدكتور ناصر الدين الشاعر نائب رئيس الوزراء في الحكومة الفلسطينية العاشرة والقيادي في حركة "حماس" بالضفة المحتلة أن ملاحقة فصائل المقاومة للعملاء أمرٌ إيجابي ومحمود.



وشدد الشاعر في تصريحٍ له على ضرورة ملاحقة وكشف العملاء، قائلاً:" من حق المواطن، ومن حق الفصائل القيام بهذا العمل، لوضع حدٍ لهؤلاء", داعياً في ذات الوقت إلى تعزيز هذا الأمر كثقافة في مجتمعنا.



وألقى القيادي في "حماس" بالمسؤولية المباشرة عن تعزيز هذه الثقافة على عاتق فصائل العمل الوطني والإسلامي، الذين دعاهم لتوخي الحرص والحذر من خطر العملاء "فالوطن بحاجتهم"، كما قال.



من جهتها، اعتبرت لجان المقاومة الشعبية ملف العملاء ناقوس خطرٍ حقيقي يتهدد مجتمعنا بشكلٍ أكبر من تهديد العدو له، منتقدةً وبشدة تقرير منظمة "هيومان رايتس ووتش" حول شبكة العملاء التي تم كشفها مؤخراً على يد عناصر سرايا القدس جنوب قطاع غزة.



وقال عضو القيادة المركزية للجان والمكنى بـ أبو إبراهيم :" نحن لا نأخذ تشريعاتنا ومواقفنا من هذه المؤسسات مع احترامنا لأدائها في الدفاع عن حقوق الإنسان، فنحن في فصائل المقاومة نستمد قراراتنا ومواقفنا من شرعنا الحنيف، ولا نبالي بغضب الناس إن أرضينا وجه الله".



ووصف أبو إبراهيم هذا العمل كشف شبكة العملاء بالعمل المميز، رغم إبدائه امتعاضاً على أن يخرج من صفوف هذا الشعب الحر والأبي عملاء للعدو الذي يمعن في قتله وحصاره وتعذيبه، حيث قال:" ما يطمئن القلب أن تكون المقاومة قادرة على كشف أدوات الاحتلال وعملائه بهذه القدرة الفائقة التي تمتعت بها سرايا القدس".



من ناحيته، دعا أبو ثائر الناطق الرسمي باسم كتائب شهداء الأقصى –مجموعات الشهيد أيمن جودة- لمحاسبة العملاء عبر محاكمتهم ثورياً، خاصةً في ظل تغييب القانون.



وقال أبو ثائر:" علينا محاسبة العملاء عبر محاكم ثورية إذا لم يأخذ القانون مجراه بحقهم (...) يجب على جميع الفصائل أن تشكل جبهة لمجابهة هذا الخطر الذي يهدد شعبنا ومقاومته على السواء".



ومضى يقول:" نبارك لإخواننا في سرايا القدس هذا الجهد الأمني الكبير، والذي أسفر عن الكشف عن أخطر شبكة عملاء جنوب القطاع كانت مسؤولةً علن الكثير من العمليات العدوانية الجبانة مع جيش الاحتلال الصهيوني والتي راح ضحيتها قادة أعزاء علينا أمثال الشهيد القائد محمد الشيخ خليل والشهيد القائد جمال أبو سمهدانة، و إننا إذ نبارك هذا الجهد، نشد على أيديهم وندعوهم لمتابعة هذا العمل الذي لا يقل شأناً عن تعقب الاحتلال وجنوده".



بدوره، بارك أبو بلال الناطق الإعلامي باسم كتائب المجاهدين لسرايا القدس هذا الجهد، داعياً في الوقت عينه فصائل المقاومة لتشكيل غرفة استخبارات مشتركة للتصدي لهذا الخطر الكبير.



وقال أبو بلال:" إننا نعتبر العملاء العدو الأخطر ، فنحن عندما نخرج لنواجه الاحتلال في الميدان يكون العدو لنا ظاهراً، ولكن العملاء يكونون متخفيين وراء ستار أنهم من أبناء شعبنا، حيث تلهث بعض الجهات المسمومة التي تتشدق بأنها راعية لحقوق الإنسان بالدفاع عنهم مستغفلين دورهم الدامغ و الخطير في استباحة دم مقاومي شعبنا"، في إشارةٍ لتقرير "هيومان رايتس ووتش" الأخير.



واعتبر الناطق باسم كتائب المجاهدين أن هذا التقرير حمل مغالطات وفيه تحيز سافر مع فئة انتهكت حقوق الإنسان عبر استباحة الدم.



من جانبها، انتقدت كتائب المقاومة الوطنية، الذراع المسلحة للجهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، على لسان أبو سليم المتحدث الرسمي باسمها، تقرير "هيومان رايتس ووتش"، متسائلاً: أين هذه المنظمة من ما تمارسه إسرائيل على الأرض بحق شعبنا الأعزل؟؟!!.



وقال أبو سليم:" كان الأجدر أن تنتقد "هيومان رايتس ووتش" جرائم العدو الصهيوني في قطاع غزة وحملات الاستيطان والتهويد المتواصلة في الضفة والقدس المحتلتين، لا أن تنتقد استئصال هذه الغدة السرطانية التي تنخر في جبهتها وتكشفها للعدو المحتل".



وكسابقيه بارك المتحدث باسم كتائب المقاومة الوطنية، الجهد الذي قامت به سرايا القدس في تعقب وكشف شبكة العملاء، قائلاً:" إن هذا العمل المبارك يعطي فصائل شعبنا دفعةً للأمام للاحتذاء به، فالسكوت عن هذه الفئة وعدم التعامل معها بشكلٍ جدي سيضر بجبهتنا كثيراً".