[align=center]الأزهر يمنع كتابا لجورج بوش الجد نشر في 1830 لتضمنه "الفحش والشتائم ضد العرب والمسلمين"[/align]
القاهرة - محمد صلاح الحياة 2004/12/13
معركة الأزهر هذه المرة مع جورج بوش لكن الجد (1796 - 1859). اذ قررت "ادارة البحوث والتأليف والترجمة" التابعة "لمجمع البحوث الاسلامية" مصادرة كتاب كتبه بوش الجد باللغة الإنكليزية, باعتباره "خليطاً من السادية والفحش, ومعظمه تشنيع وتشهير وشتائم بذيئة للعرب والمسلمين ويصفهم بأنهم أعراق منحطة وحشرات وجرذان وأفاعٍ". لكنها سمحت, في المقابل, برد عربي عليه "لكشف احد أهم مصادر الفكر الغربي الاميركي العنصري المتطرف الذي ظل متداولاً في دوائر البحث العلمي الاكاديمي ولا يزال".
بوش الجد كان واعظاً وراعياً لاحدى كنائس انديانا بوليس واستاذاً في اللغة العربية والآداب الشرقية في جامعة نيويورك, وله مؤلفات وابحاث في شرح اسفار العهد القديم. وكتابه الذي اثار "ادارة البحوث والتأليف" التابعة للازهر حمل عنوان "محمد مؤسس الدين الاسلامي ومؤسس امبراطورية المسلمين", وصدر للمرة الاولى داخل الولايات المتحدة العام 1830. وحمل الكتاب المصري العنوان نفسه, وتضمن ترجمة لما ورد فيه وردوداً عليها.
وقال المترجم الدكتور عبدالرحمن عبدالله الشيخ ان الغرض من طرح الترجمة هو "التصدي لمزاعم المؤلف وافتراءاته وتفنيد تلك المزاعم اضافة الى موقع الفكر الديني الذي يسود رأس الرئيس الحالي وقلبه", معتبراً أن "الفكر الديني لآل بوش متوارث منذ فترة بعيدة". الترجمة صدرت عن "دار المريخ", واكد الناشر فيها أنه "لا يدعو الى تصادم اساس الفكر الديني وإنما الى مواجهة الافكار".. ويوضح الكتاب أن بوش الجد "كان واحداً من أهم البارزين والمدققين في حفريات النصوص القديمة ومنها أسفار العهد القديم, وأن توجهه الأكاديمي وقبل ذلك اضطلاعه بالوعظ والارشاد, قد أضفيا عليه طقوساً من اللاهوتية التي كانت تحصره في مجاله بعيداً عن الانتشار الاعلامي, ولذلك كانت مؤلفاته محصورة بين المراكز العلمية والدينية والمؤسسات الجامعية, فكتبه جميعها مصنفة ومحفوظة في مكتبة جامعة (ميتشغن). ما جعلها مصدراً ومرجعاً للعديد من الدراسات الجامعية التي شكلت بعد ذلك اتجاهاً عاماً في فهم مئات وألوف من الدارسين الذين تخرجوا وتسلموا مراكز قيادية, في فهمهم للاسلام وللعرب, ما يفسر الفهم الخاطئ الذي تعتنقه الآن قوة عظمى تسيطر على العالم".
القاهرة - محمد صلاح الحياة 2004/12/13
معركة الأزهر هذه المرة مع جورج بوش لكن الجد (1796 - 1859). اذ قررت "ادارة البحوث والتأليف والترجمة" التابعة "لمجمع البحوث الاسلامية" مصادرة كتاب كتبه بوش الجد باللغة الإنكليزية, باعتباره "خليطاً من السادية والفحش, ومعظمه تشنيع وتشهير وشتائم بذيئة للعرب والمسلمين ويصفهم بأنهم أعراق منحطة وحشرات وجرذان وأفاعٍ". لكنها سمحت, في المقابل, برد عربي عليه "لكشف احد أهم مصادر الفكر الغربي الاميركي العنصري المتطرف الذي ظل متداولاً في دوائر البحث العلمي الاكاديمي ولا يزال".
بوش الجد كان واعظاً وراعياً لاحدى كنائس انديانا بوليس واستاذاً في اللغة العربية والآداب الشرقية في جامعة نيويورك, وله مؤلفات وابحاث في شرح اسفار العهد القديم. وكتابه الذي اثار "ادارة البحوث والتأليف" التابعة للازهر حمل عنوان "محمد مؤسس الدين الاسلامي ومؤسس امبراطورية المسلمين", وصدر للمرة الاولى داخل الولايات المتحدة العام 1830. وحمل الكتاب المصري العنوان نفسه, وتضمن ترجمة لما ورد فيه وردوداً عليها.
وقال المترجم الدكتور عبدالرحمن عبدالله الشيخ ان الغرض من طرح الترجمة هو "التصدي لمزاعم المؤلف وافتراءاته وتفنيد تلك المزاعم اضافة الى موقع الفكر الديني الذي يسود رأس الرئيس الحالي وقلبه", معتبراً أن "الفكر الديني لآل بوش متوارث منذ فترة بعيدة". الترجمة صدرت عن "دار المريخ", واكد الناشر فيها أنه "لا يدعو الى تصادم اساس الفكر الديني وإنما الى مواجهة الافكار".. ويوضح الكتاب أن بوش الجد "كان واحداً من أهم البارزين والمدققين في حفريات النصوص القديمة ومنها أسفار العهد القديم, وأن توجهه الأكاديمي وقبل ذلك اضطلاعه بالوعظ والارشاد, قد أضفيا عليه طقوساً من اللاهوتية التي كانت تحصره في مجاله بعيداً عن الانتشار الاعلامي, ولذلك كانت مؤلفاته محصورة بين المراكز العلمية والدينية والمؤسسات الجامعية, فكتبه جميعها مصنفة ومحفوظة في مكتبة جامعة (ميتشغن). ما جعلها مصدراً ومرجعاً للعديد من الدراسات الجامعية التي شكلت بعد ذلك اتجاهاً عاماً في فهم مئات وألوف من الدارسين الذين تخرجوا وتسلموا مراكز قيادية, في فهمهم للاسلام وللعرب, ما يفسر الفهم الخاطئ الذي تعتنقه الآن قوة عظمى تسيطر على العالم".
تعليق