إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الكل دعاة فأين المدعوين .....!!!!!!!!!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الكل دعاة فأين المدعوين .....!!!!!!!!!

    السلام عليكم و رحمة الله ...........

    كل يوم داعية .....كل ساعة داعية ... كل دقيقة داعية ...كل ثانية داعية ....
    في التلفزيون داعية ...في المذياع داعية ....في الباص داعية ..في الشارع داعية ....داخل المسجد داعية ...في المقبرة داعية ..في العمل داعية ...
    واحد يسأل و مليون مفتي يجيب ... واحد يخطىء و مليون داعية يصوب ....
    واحد يجاهد و مليون و ربما مليار يدعو .....
    الداعية عجوز و كهل و شاب و طفل حتى .... كلهم عباقرة و كلهم يعلم و لا يجهل اي شيء .......
    دعاة ...دعاة ...دعاة.....
    حلال يقول هذا ...حرام يرد الاخر ....مستحب ....مندوب ....
    كافر .... لا بل مؤمن .....
    فرقة ناجية ...و البقية في النار ....
    هذا انتحار ..... لا بل استشهاد .....
    مقاومة ... لا ابدا ارهاب ..... أهو احتلال ....لا بل تحرير .....
    سلفي(....) ...اخواني(....) ...سلفي جهادي(.......) ....صوفي ( قادري ..نقشبندي ..الخ ) ........
    مفتي كبير و عالم عظيم ..... لماذا ...يظهر في التلفزيون كل يوم ....جيد ..
    اختاري ما تشائين و الخياط يفصل .....
    اظلم اقتل اعدم و الخياط جاهز ليفصل
    تعاون مع المحتل و لا تهتم فخياطك جاهز
    ارتكبت اثما كبيرا و قد لا يغفر الله لك ابدا ...لماذا ... لانك تركت زوجتك تسافر من بلدها اليك من دون محرم ....اه لن يغفر الله لك ابدا ...انتهى امري فجهنم مصيري ....
    قتل شعبا و دمر بلدا .....هو مؤمن و رجل صالح ...
    لم يكفروا من كفرنا ...اقتلوهم و اموالهم حلال عليكم ... و ماذا عن اطفالهم ...اقتلوهم ايضا فهم سند للكفار مستقبلا .... اللهم انصر امير الجهاد .... اللهم انصر العالم الرباني المجاهد ...

    حرام عليكم الاختلاط ..حرام عليكم كشف وجوهكم حرام حرام حرام .... في البيت خادم هندي ... لا يهم لا تشمله الفتوى ....


    تصوروا ماذا يحدث لذلك الانسان البسيط امام هؤلاء الدعاة و كل واحد منهم يدعي انه يمثل الاسلام الحق و كل واحد منهم يدعي انه " ناطق رسمي باسم الفرقة الناجية " ....
    كلهم يريد ان يصبح داعية .... كلهم يريد ان يدعو ..... كلهم يريد ان يجاهد ....
    لكن ماذا لو دعى كل واحد منهم نفسه اولا ....ماذا لو جاهد كل واحد فيهم نفسه اولا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

  • #2
    رد : الكل دعاة فأين المدعوين .....!!!!!!!!!

    [align=center]أخي حميد

    بارك الله بك على هذا الموضوع واللفته الرائعة ..

    بالفعل كثرت الفتاوى التي يستغرب منها الانسان المسلم
    ولا أعرف من أتبع وبمن أثق ؟!
    كيف لي أن أثق بفتوى شخص ..قال فتواه لارضاء
    البشر ..ولو قال ما يرضي رب البشر
    لأصبح في خبر كان

    زمن فتن ...نسأل الله السلامة ..

    تحياتي لك
    [/align]

    تعليق


    • #3
      رد : الكل دعاة فأين المدعوين .....!!!!!!!!!

      اخ حميد ، جزاك الله خيرا

      فقد اصبت كبد الحقيقة

      لكن اخي ليس العلة ( فقط ) في الدعاه بل العلة في المستقبل

      فان كان جاهلا .. فهذا يمكن التلاعب به وبرايه حسب الاقناع

      وان كان علمه ضئيل ... فهذا يمكن تضليله وتشتيت تفكيره

      وان كان عالما بقواعد واصول النهج الصحيح .. فهذا لا خوف عليه

      ولافضل النتائج في شؤون الفتوى ... ان تنظر الى ما يوافق القران والسنة النبوية المطهرة ... فما وافق الله ووافق الرسول سيكون جانب الحق .

      اما ما اشتبه فيه .. فالبعد عن المشتبهات ازكى للفطرة السليمة

      فان رايت الناس تائهون في امر ما ( الفائدة البنكية مثلا ) .. فالاسلم البعد عن الشبهه

      فلن تجد من يفتي بان الزنى ، والسرقة ، والقتل بغير حق ... حلال

      وبارك الله لي ولك بالقران العظيم وجعلنا الله ممن يتبعون احسن القول ، وابعد الله عنا الضلال واهله ، ورزقنا الله في هذه الدنيا حسنة ، والصلاة والسلام على اشرف الخلق سيدنا محمد صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا .

      تعليق


      • #4
        رد : الكل دعاة فأين المدعوين .....!!!!!!!!!

        [align=center]ومع اترامي لقلمك اخي حميد الا ان لي رايان فيه فاما الاول
        فانه من جميل الامور ان يكون كل الناس دعاة لقوله تعالى "
        كنتم خير امة اخرجت للناس تامرون بالمعروف وتنهون عن المنكر "
        فالايه جاءت على عموم الامه لا على خصوص الافراد فلم تاتي الايه
        لتقول مثلا كان منكم خير بشر اخرجو للناس

        وعليه فان التواصي بالحق والمعروف من اسباب رفعة هذه الامة
        ويا ليت ان كل شباب وفتيات المسلمين دعاة كل منهم بطريقته
        وعلمه فسيترك هذا اثرا جيدا في مسيرة نهضة الامة المسلمة


        الرأي الثاني هو ان صوفي او سلفي او اخوان او تحرير او دعوه وتبليغ
        هم جميعهم يمثلون الفرقة الناجية " اهل السنة والجماعة " بيد ان لكل منهم
        طريقته في الدعوة وله ثوابت ومنطلقات يسير عليها ولكن كل منهم يسير نحو هدف واحد وهو الدعوة الى الله



        المتمرد[/align]

        تعليق


        • #5
          رد : الكل دعاة فأين المدعوين .....!!!!!!!!!

          كما تفضل المتمرد , لا بأس أن تكون الامة بمجموعها دعاه , ولا ينفي ذلك ان تكون مدعوة بنفس الوقت ؛
          فالكل يؤخذ من كلامه ويرد إلا صاحب القبر الشريف صلى الله عليه وسلم , فنحن امة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ... ولكن يالمصيبة الآمر بالمعروف الذي لا يأتمر بما يأمر والناهي عن المنكر الذي لا ينتهي عما ينهى عنه , فهذا يؤذي اهل جهنم على ما بهم من الاذى كما ورد في الاحاديث .
          فكلنا مسؤول عما يقول ويفعل خاصة من يقيم الحجة على نفسه بدعوته للآخرين فيضل على علم والعياذ بالله .

          تعليق


          • #6
            رد : الكل دعاة فأين المدعوين .....!!!!!!!!!

            تحية للاخت زهرة فلسطين و الاخوة المهدي و المتمرد و مؤمن

            ما اردت ايصاله من خلال هذه الكلمات ان الوضع الحالي صعب و صعب جدا و كما جاء في الحديث يصبح فيه الحليم حيرانا ...
            نعم هو كما قال اخي المهدي يجب على الانسان المسلم ان يضبط القوعد الصحيحة و من ثم فلن يجد مشكلة ... ايضا ليس اعتراضي على الدعاة فكلنا دعاة و لكن انا احببت ان القي الضوء على ظاهرة بتنا نعيشها اليوم في عالم الفضائيات ...
            فكل يوم هناك داعية ... و كلهم يدعي انه الناطق باسم دين الله ...
            و من خلال هذه الكلمات احببت ان انصح نفسي و انصح الاخرين بان الجهاد الاكبر هو جهاد النفس .... فبدون نفس مؤمنة لا نستطيع الوقوف في وجه الفتن .....
            فكثير من العلماء اتت فتن و كشفت عن حقيقتهم .... و ما اكثرها في هذا العصر .... نحن نسال الله الهداية لنا و لهم جميعا .....
            و لكنها تذكرة فقط و الله المستعان

            تحية للجميع

            تعليق


            • #7
              رد : الكل دعاة فأين المدعوين .....!!!!!!!!!

              [align=center]
              فكلنا مسؤول عما يقول ويفعل خاصة من يقيم الحجة على نفسه بدعوته للآخرين فيضل على علم والعياذ بالله .
              كلمة جوهرية .. حبذا لو صحونا منها جميعا[/align]

              تعليق


              • #8
                رد : الكل دعاة فأين المدعوين .....!!!!!!!!!

                اخي حميد
                المسألة بسيطة
                حين تختلط الامور، علينا استخدام ادوات قياس بسيطة وسهلة:
                اولا : اللهم اجعلنا ممن يستمعون القول ويتبعون احسنه.
                ثانيا: علينا ان ندرك ان اي موظف ناجح لا بد له ان يكون مخلصا لمن وظفه، فإذا سمعت فتوى من شيخ الازهر مثلا، فعليك ان تتذكر انه موظف تم تعيينه أو الموافقة عليه من الرئيس حسني مبارك. فإذا كنت تطمئن لفتوى دينية من الرئيس مبارك فعليك ان تطمئن لفتوى شيخ الازهر ......وهكذا ... ببساطة

                تعليق


                • #9
                  رد : الكل دعاة فأين المدعوين .....!!!!!!!!!

                  اخي سليم جزاك الله خيرا ,

                  قد يكون الامر بسيطا لي و لك و لبقية الاخوة و لكنني هنا لا اتحدث عن نفسي بل عن غالبية ساحقة امية اختلطت عليها الامور فعلا و لم تعد تستطيع التفريق بين هذا و ذاك ... و قد يكون الامر واضحا مع شيخ الازهر و لكنه ليس كذلك مع الكثيرين ....
                  هناك تعقيدات كثيرة و كثيرة جدا و نسأل الله ان يحمينا جميعا ...

                  تعليق


                  • #10
                    رد : الكل دعاة فأين المدعوين .....!!!!!!!!!

                    ثانيا: علينا ان ندرك ان اي موظف ناجح لا بد له ان يكون مخلصا لمن وظفه، فإذا سمعت فتوى من شيخ الازهر مثلا، فعليك ان تتذكر انه موظف تم تعيينه أو الموافقة عليه من الرئيس حسني مبارك. فإذا كنت تطمئن لفتوى دينية من الرئيس مبارك فعليك ان تطمئن لفتوى شيخ الازهر ......وهكذا ... ببساط
                    أحسنت أخي سالم
                    بارك الله بك
                    أصبت كبد الحقيقة ..
                    نعم هو موظف ولا يستطيع أن يخالف رئيسه ..!!
                    لذلك أنا لا أقرأ فتواه ..وان قرأتها صدفة فلا ألتزم بها ..
                    ليس هو فقط ..إنما جميع علماء السلاطين
                    الذين يجلسون في مكاتب فارهة ويتنعمون بما لذ وطاب
                    ثم يصدرون فتاوى ترضي أعداء الله ...
                    ويعيبون على المجاهدين ومن بذلوا أرواحهم رخيصة في
                    سبيل رفعة هذا الدين ..!!
                    فكيف أسمع منهم وكيف لي أن أصدق أنهم مخلصون ؟؟!!


                    قد يكون الامر بسيطا لي و لك و لبقية الاخوة و لكنني هنا لا اتحدث عن نفسي بل عن غالبية ساحقة امية اختلطت عليها الامور فعلا و لم تعد تستطيع التفريق بين هذا و ذاك
                    أخي حميد هذا ما يحزنني حين أسمع فتوى
                    من هذا النوع ..
                    فعلا الكثير من العوام ينخدعون ولا يدركون خبايا الامور ..

                    لكن في نفس الوقت مهما أزعجتنا فتوى معينة
                    لا ينبغي علينا ان نوغل في ذم قائلها
                    فلحوم العلماء مسمومة ..كما يقولون ..
                    نكلهم الى ربهم ..فهو كفيل بمحاسبتهم بما يستحقون ..

                    لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم ..

                    تعليق


                    • #11
                      رد : الكل دعاة فأين المدعوين .....!!!!!!!!!

                      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                      بوركت أخي على هذا الطرح ،،، وشكر الله لمن شارك فيه ،،،
                      وعظم الله أجركم في حكامكم ،،، وشكر الله سعيكم في البحث عن الحقيقة ،،، وبعد :

                      لا أحد ينكر أن مهمة الداعية عظيمة الشأن ، جليلة القدر ، رفيع النسب ، فهي إرث الأنبياء ، وطريق الأولياء ...

                      لكن المراد منها تبليغ دعوة الله للناس أجمعين !! وهنا المشكلة في دعاتنا !!!
                      وأظن اليوم أن الدعاة - والإعلام الإسلامي إن وجد - تنبه لهذه النقطة ، وهي :
                      ألا يحتاج الأفارقة لدعاة يدعونهم إلى الله ؟!
                      وهل أسلمت كل شعوب الأرض ؟!
                      وهل دخل الإيمان والتوحيد إلى جميع البشر ؟!
                      وهل ... وهل .. وهل ؟!!!
                      الجواب حتما : لا

                      إذاً ما العمل ؟!
                      لماذا الواحد منا يقرأ الصحيفة كل يوم ولا يمل ؟!
                      ويسمع نشرة الأخبار في اليوم خمسة مرات إن لم يكن أكثر ولايمل ، ومع ذلك يعمل يقينا أنه النشرة هي هي لا شيء جديد !!!
                      ولماذا لا نطيق مناقشة الزوجة أو أخذ رأي الإبن ، مع العلم أنه الصواب !!!
                      ولماذا نضيق ذرعا إذا ما سؤلنا عن الوضع الإقتصادي للبيت !! أليس وضعك الإقتصادي أفضل بكثير من وضع سعد في شعب أبي طالب ؟!!
                      ولماذا دائما الزوجة والأم في عراك مستمر ؟!
                      ولماذا المدرس يأتي متعبا للمدرسة ولا يجد نفسا طيبة تشجعه على التدريس ؟!
                      ولماذا إمام المسجد إتخذ الإمامية روتيناً مملاً !!
                      وضع بعد لماذا ما تريد ثم إسأل نفسك لماذا قلت ذلك ؟!!!!!!!!!!

                      أحبتي في الله ،،،
                      طالب العلم الشرعي يبدأ بالجرح والتعديل ، قبل الإطلاع والتعمق في علم التوحيد والفقة والأصول ...
                      وإمام المسجد يسمع نشرة الأخبار فيأتي ممتلأ بالحماسة والنشوة لينشرها غيبا على المنبر !!
                      ومدرس التربية الإسلامية يأتي حليقا للحيته ليظهر في مظهر يليق بالحضارة والتقدم !!
                      ودكتور الشريعة الإسلامية ، خرج عن المألوف وبدأ بالتشريع ليحوز على خطابا رسمية عساه يصبح مفتيا للديار الحكومية !!!
                      والمفتي العام يتهرب من الإجابات الشرعية خوفا من الإنذارات الرئاسية !!!

                      أتظنون لماذا ؟!!
                      وبعد العناء حول سؤالنا لماذا نجيب :
                      لأن الإخلاص رفع من القلوب ... والتواضع هرب في ظلمة الليل من النفوس تلك ... والوهن عشعش في قلوب الناسين للآخرة ...

                      لكن المهم ألا نكون مبتلين مثلهم ، ثم نتكلم عليهم !!!
                      فلو أننا صدقنا الله لصدقنا الله ...
                      وكما تكونوا يؤل عليكم ...... لكن هل نحن ( الشعب المسكين ) حقا مثل ( حكامنا ) ليترأسوا شأننا ؟!!
                      في خطاب الله المتحدث به عن فرعون وقومه قال ( فستخف قومه فأطاعوه إنهم كانو قوما فاسقين !! )
                      فسق القوم فأطاعوا من تولى عليهم !!!
                      ولو أطاعوا الله لكان خيرا لهم ....

                      إذا لا نلقي أخطاءنا وآثامنا على هذا وذاك ... ولكن كوني ربانيين ، تحكمون بالعدل والإنصاف ...
                      أنا لا أخالفك أن هناك أخطاء كبيرة وأحيانا قاتلة من قبل بعض المفتين - خاصة في بعض المواضيع الحساسة مثل الجهاد في سبيل الله - لكن لا بد لنا ان نوطن أنفسنا ...
                      قال صلى الله عليه وسلم ( لا يكن أحدكم إمّعه ، إن أحسن الناس أحسن وإن أساءوا أساء ، ولكن وطنوا أنفسكم ... )

                      هناك علماء ربانيين بحق لا أحد يجهلهم وهم بالقمر في ليلة إكتماله ،،، فلماذا - وكأننا عدنا لسؤالنا لماذا - لا نسألهم ونستقي من تفسيرهم وشرحهم وعلمهم ؟!!!
                      واللبيب على إشارة يفهموا .......

                      ===== آسف جداُ على الإطالة ==== أخوكم محمد خير الدين ===

                      تعليق


                      • #12
                        رد : الكل دعاة فأين المدعوين .....!!!!!!!!!

                        بارك الله فيكم جميعا لبالغ أهمية هذا الموضوع , الا انه علينا التمييز بين الدعوة و الفتوى . فالفتوى لاصحاب العلم و الحفظ و الاختصاص, أما الدعوة فكل حسب قدرته و امكانيته و المجتمع المحيط فيه , يأمر بالنعروف و ينهى عن المنكر ما استطاع , بالتاكيد على أن يبدأ بنفسه , الا ان ذلك لا يمنع ان يتناصح الاخوان من غير مجاهرة بالمعاصي .
                        و لنا الامن فيما قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( تركت فيكم ما ان تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبدا , كتاب الله و سنتي )

                        تعليق


                        • #13
                          رد : الكل دعاة فأين المدعوين .....!!!!!!!!!

                          يعد اختيار موضوع الخطبة من أهم ركائز الخطبة ولابد أن يدرك الخطيب أهمية الاختيار وصعوبته في نفس الوقت وقبل الحديث عن ضوابط الاختيار لا بد أن نشير إلى ضرورة تحديد الهدف ووضوحه في ذهن الخطيب ولذلك أثره الكبير في عملية الاختيار فلكل خطبة هدف عام وهدف خاص .

                          أما الهدف العام فيوضحه قول الإمام ابن القيم - رحمه الله - حيث يقول : يقصد بها - أي خطبة الجمعة - الثناء على الله وتمجيده والشهادة له بالوحدانية ولرسوله بالرسالة ، وتذكير العباد بأيامه وتحذيرهم من بأسه ونقمته ، ووصيتهم بما يقربهم إليه وإلى جنابه ، ونهيهم هما يقربهم من سخطه وناره ، فهذا هو مقصود الخطبة والاجتماع إليها .

                          وكلما ابتعدت خطبة الجمعة عن هذا الهدف العام صارت صورة لا روح فيها ويقل أثرها أو ينعدم على المصلين .

                          إن صعوبة الاختيار لخطبة الجمعة يرجع في كثير من الأحيان إلى عدم وضوح الهدف العام من الخطبة ، وربما كانت الأهداف الخاصة الصغيرة تطغى على الهدف العام وتقلل منه فيقل أثرها تبعاً لذلك ، وأشير فيما يلي إلى بعض الضوابط لاختيار خطبة الجمعة :

                          1- معرفة هدي النبي صلى الله عليه وسلم في الخطبة ، قال الإمام ابن القيم رحمه الله : ( كان خطبه صلى الله عليه وسلم إنما هي تقرير لأصول الإيمان من الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله ولقائه وذكر الجنة والنار وما أعد الله لأوليائه وأهل طاعته وماأعد لأعدائه وأهل معصيته ، فيملأ القلوب من خطبته إيماناً وتوحيداً ومعرفة بالله وأيامه ، لا كخطب غيره التي إنما تفيد أموراً مشتركة بين الخلائق وهي النوح على الحياة والتخويف بالموت ، فإن هذا أمر لا يحصل في القلب إيماناً بالله ولا توحيداً له ، ولا معرفة خاصة به ولا تذكيراً بأيامه ، ولا بعثاً للنفوس على محبته والشوق إلى لقائه ، فيخرج السامعون ولم يستفيدوا فائدة غير أنهم يموتون وتقسم أموالهم ويبلى التراب أجسامهم فياليت شعري أي إيمان حصل بهذا ؟ وأي توحيد ومعرفة وعلم نافع حصل به ؟ وقال أيضاً : ( ومن تأمل خطب النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه وجدها كفيلة ببيان الهدى والتوحيد ، وذكر صفات الرب جل جلاله ، وأصول الإيمان الكلية ، والدعوة إلى الله تعالى ، وذكر آلائه التي تحببه إلى خلقه وأيامه التي تخوفهم من بأسه ، والأمر بذكره وشكره الذي يحببهم إليه ، فيذكرون من عظمة الله وصفاته وأسمائه ما يحببه إلى خلقه ويأمرون من طاعته وشكره وذكره ما يحببهم إليه ، فينصرف السامعون وقد أحبوه وأحبهم .

                          2- مراعاة نوع المصلين واهتمامهم واحتياجاتهم ، فتختلف احتياجات المجتمع الزراعي عن المجتمع الصناعي ، وتختلف الاحتياجات تبعاً للمستوى التعليمي والتركيب العمري ولابد للخطيب من مراعاة ذلك وأن يكون الحكم للغالب .

                          3- مراعاة الزمن الذي تلقي فيه الخطبة والعادات والأعراف ويتعلق بذلك مراعاة المناسبات كرمضان والأعياد والحج والإجازات ، والظواهر الاجتماعية أو السلوكية الطارئة ، والحوادث العارضة الجفاف والزلازل والأمراض وغيرها .

                          4- ضرورة التنويع في الخطب فلا تأخذ الخطب نمطاً واحداً ، بل يكون للخطيب القدرة على التنويع في افتتاح الخطبة وموضوعاتها واختتامها ، لئلا يمل المصلون ، ولأن في التنويع تشويقاً وحفزاً على الاستماع والإنصات .

                          5- ضرورة التسلسل والارتباط في الخطبة ، حيث إن موضوع الخطبة قد يأخذ عدة عناصر فلا بد من مراعاة تسلسلها وارتباطها ببعض لئلا يتشتت ذهن السامع .

                          6- ضرورة التكامل بين الخطيب وغيره من خطباء الحي الواحد أو المدينة الواحدة ، ولابد من التكامل أيضاً عند الخطيب في خطبه حيث تلبي احتياجات الفرد والمجتمع خلال فترة زمنية معينة ، فلا يغلب جانب السلوك مثلاً ويهمل جانب العقيدة أو يتوسع في الأحكام حتى لا يبقى مجال لغيرها ، فالتكامل يعني أن يتولى الخطيب عرض المعلومات المناسبة في الجانب العقدي والتشريعي والاجتماعي والسلوكي والأخلاقي.

                          وأخيراً فإن مما يعين الخطيب على حسن اختيار الخطبة توافر الصفات الأساسية من الفقه في الدين والعمل به ، والثقة بالنفس والاستشارة لأهل العلم والخبرة . ولا يعني اختيار الموضوع ألا يتجاوز الخطيب موضوع الخطبة إلى غيره ، ولا سيما عند وجود ما يستدعي ذلك من الحوادث العارضة .

                          أما توثيق خطبة الجمعة فحقه أن يفرد بالحديث ولكن أوجز ما يتعلق به في أمرين :

                          الأول : يختلف الخطباء في مسألة التوثيق فبعضهم يتساهل حتى يورد الأخبار الضعيفة والموضوعة ويكتفي بمجرد النقل دون تمحيص أو تحقيق وتكمن خطورة هذا الأمر أن كثيراً من الناس يعدون الصواب ما قيل في المحراب ، وعلى النقيض من هذا الصنف هناك من يسهب في التخريج والتوثيق وربما قال : رواه الطبراني في الأوسط وقال الهيثمي في المجمع وفيه بقية بن الوليد وهو مدلس وبقية رجاله ثقات ... في كلام يطول ويشتت أذهان المصلين وقدر من ذلك أحياناً مطلوب إذا اقتضته الحاجة والمصلحة لتصحصح مفهوم سائد أو إزالة شبهة أما أن يكون المنبر ميداناً للتوثيق العلمي فهذا لا يسوغ لأن المستفيدين من الخطبة من عامة الناس .

                          الثاني : بعض الخطباء يعتمد في خطبة الجمعة على الكتب المؤلفة في هذا الشأن فينقلها بنصها دون زيادة أو تعديل أو يقوم بتصويرها ، وقد يقتضي ذلك أن يتشبع بما لم يعط ويظن عامة المصلين أنها من إعداده وهي ليست كذلك والسؤال هنا هل يعد هذا خطيباً أم قارئاً للخطب ؟

                          إن من تكرم من العلماء بتأليف كتب تحوي مجموعة من الخطب إنما فعلوا ذلك لنشر الخير بين الناس ولإعانة الخطباء على إعداد الخطبة ولذلك فإن هذه الكتب المؤلفة لبنة في طريق إعداد الخطيب وليس كل من امتلك عدداً من الكتب يكون خطيباً .. ولا شك أنه ينبغي التفريق بين طالب العلم وغيره ممن لا يستطيع إعداد الخطبة ولا يوجد من يقوم بها غيره .



                          مجلة الدعوة -1765/81

                          بقلم الدكتور / عبد الله بن إبراهيم اللحيدان ،

                          عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام بالرياض.

                          تعليق

                          جاري التحميل ..
                          X