إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

محاولة الحكومة اليمنية إلى امركة الاسلام في اليمن (1) و (2)

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • محاولة الحكومة اليمنية إلى امركة الاسلام في اليمن (1) و (2)

    محاولة الحكومة اليمنية إلى امركة الاسلام في اليمن (1)

    الامريكان وحلفاؤهم من حكام المسلمين , وفي مقدمتهم الرئيس اليمني , مهتمون بتغيير مناهج المدارس الدينية في اليمن في هذه الايام .
    إنهم في امس الحاجة إلى تغيير مناهج المدارس الدينية من اجل تضمين مكانتهم عند الامريكان ... وهؤلاء الحكام هم بحاجة ألى اسلام جديد يبارك مخططات الامريكان في بلدان المسلمين .
    ومن هنا نجد الرئيس اليمني يبذل كل جهده من اجل طرح اسلاما جديدا في المعاهد الدينية في كل ارجاء اليمن .
    إن الرئيس اليمني يريد أن يغير مناهجنا الدينية , ثم يدرس لابنائنا اسلاما ينسجم مع النظام العالمي الامريكي الجديد , كما صرح _ مرارا _ أنه يلتزم بهذا النظام الامريكي العالمي الجديد.
    ثم يقول الرئيس اليمني الحكيم ليبرر عمله في امركة الاسلام في المعاهد الدينية في اليمن , بأنه يريد أن ينقذ اليمن من خطر الهجوم الامريكي ويقول لولا حنكته وحكمته لدخلت امريكا اليمن قبل دخولها إلى افغانستان وامريكا .
    اذن فالرئيس اليمني الحكيم لابد أن يصنع للامريكان اسلاما امريكيا حتى يحمي اليمن من الهجوم الامريكي .
    وقد بداء الرئيس الحكيم في صياغة الاسلام الجديد الذي ينسجم مع النظام الامريكي الجديد .
    ونحن نري في اليمن _ في هذه الايام _ كيف كون الرئيس الحكيم اسلاما جديدا فبرزت على الساحة اليمنية شخصيات جديدة تنادي بضرورة التمسك بالاسلام الذي ينسجم مع النظام الامريكي الجديد , واستغلت الحكومة اليمنية هذه الشخصيات الجديدة في تحطيم الاسلام القديم الذي لاينسجم مع النظام الامريكي الجديد .
    والعلماء الذين يسمح لهم بالتحدث عن الاسلام في وسائل الاعلام اليمنية انما يتحدثون عن وجوب طاعة الرئيس اليمني في تأسيس اسلام امريكاني جديد, انهم علماء من طراز جديد لأنهم لايؤمنون بأنه ) لاطاعة لمخلوق في معصية الخالق ) , بل يرون بأنه يجب طاعة الرئيس اليمني حتى ولو امر نا بامركة الاسلام .
    إن هؤلاء يتحدثون إلى شباب اليمن عن اسلام امريكاني ... ثم أن الرئيس اليمني الحكيم يستغل هذا الاسلام الجديد وهؤلاء العلماء الجدد في تجويز قتل دعاة الاسلام القديم .
    والرئيس اليمني الحكيم من اجل تثبيت طاعته في اسلامه الجديد يردد على مسامعنا هذه الاية الكريمة , ( اطيعوا الله ورسوله واولي الامر منكم ) , ولكن الرئيس اليمني لايكمل قرأة الاية , ويرفض ذيل هذه الاية ( فان تنازعتم في شيء فردوه إلى الله ورسوله ), لان بداية الاية تنسجم مع الاسلام الجديد ولكن ذيل الاية ينسجم مع الاسلام القديم ,والرئيس اليمني الحكيم انما يقرأ المقطع الاول من الاية , لانه _ في فهمه _ يوجب طاعته , اما المقطع الثاني الذي يبين أن طاعته مقيدة , فلم يحدث أن رئيسنا الحكيم قرأه , لان (فان تنازعتم في شيء فردوه ألى الله ورسوله ) يبين أنه لاطاعة له في امره بأمركة الاسلام وتجديده .
    ثم _ الان _ اللجنة التي تشرف على تغيير مناهج المعاهد الدينية في اليمن , هي نفس اللجنة التي تفتي بجواز قتل دعاة الاسلام القديم ومنذ احداث الحادي عشر من سبتمبر والرئيس اليمني الحكيم ينادي بضرورة طرح اسلاما جديدا يختلف عن الاسلام الذي كان في اليمن قبل احداث الحادي عشر من سبتمبر , لان الرئيس اليمني الحكيم يرى أن الاسلام القديم يرفض النظام العالمي الجديد , اما الاسلام الجديد فهو ينسجم مع النظام الامريكي الجديد .
    ومن هنا امتلأت السجون اليمنية بعلماء وطلاب الاسلام القديم وتم قتل المئات منهم وتم محاصرت اكثرهم في بيوتهم , ومنعوا من الكتابة والخطابة , لانهم من اتباع المعاهد الدينية القديمة التي اسست قبل احداث الحادي عشر من سبتمبر ,وامر الرئيس الحكيم بتغييب الاسلام القديم وبتشييد الاسلام الجديد.


    سوف نكمل سلسلة هذه المقالات في الايام القادمة
    [email protected]

  • #2
    رد : محاولة الحكومة اليمنية إلى امركة الاسلام في اليمن (1)

    بسم الله الرحمن الرحيم

    سياسة الإفقار والتجويع

    منذ أن هدمت دولة الخلافة وغاب الإسلام عن معترك الحياة، وحكمت أنظمة الغرب العلمانية، وطبق النظام الرأسمالي في الحكم والقضاء، وفي النظام الاقتصادي والاجتماعي، أي عندما أصيبت الأمة بالمرض، ظهرت أعراض هذا المرض وتفشت في جسم الأمة، وانتشرت في كل مناحي الحياة، وعولجت بأدوية البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، فسمعنا كثيراً عن الخطط الاقتصادية وبرنامج الإصلاحات (برنامج الإفقار والتجويع) وكلها باءت بالفشل وزاد الفقر يوماً بعد يوم، لأن العلاج لم يكن من مبدأ الأمة وعقيدتها.

    إن سياسة الإفقار والتجويع المتبعة في الأمة هي مخطط استعماري لجعل الشعوب لا تفكر إلا في لقمة عيشها، وقد اتخذت الدول الاستعمارية سياسات لجعلنا نظل مرتبطين بهم سائرين في فلكهم، ولما يحقق مصالحهم.

    ازدياد الفقر لا يعود إلى قلة ثروات البلاد ولا إلى قلة مواردها بل يعود إلى أسباب رئيسية هي عدم الحكم بما أنزل الله وخاصة في النواحي الاقتصادية، وعدم توزيع المال بالحق والعدل، والتقليد المنقوص للغرب والسياسات الاستعمارية ووجود عملاء للغرب لا يهمهم إلا مصالحهم الآنية والأنانية، ولا يهمهم مصلحة الشعب أو الناس، وتسلط الدول الكبرى على مقدرات وثروات شعوب الدول الصغرى، واتخاذ سياسة الإفقار والتجويع كأساس للحاق بها وسببت هذه السياسات في المجتمع آثار سلبية سيئة منها إن الفقر قد يؤدي إلى الكفر أو الفسق أو العمالة أو الارتماء في أحضان منظمات مشبوهة. وإهدار نسبة كبيرة من طاقات المجتمع، وعدم وجود حركة اقتصادية مما يسبب الركود الاقتصادي والتضخم والبطالة وتؤدي سياسة الإفقار إلى تمزق الآسرة وعدم ارتباطها بقبائلها مما يسبب ضعف القبيلة، ويسبب الجرائم وانتشار العصابات ووجود جيل متمرد على كل القيم لعقيدتنا، وبالتالي يفقد المجتمع العيش الهنئ والسكينة في المجتمع، وما تجارة الأطفال وتهريبهم إلى دول الجوار إلا بسبب سياسة الإفقار والتجويع هذه.

    إن العلاج الناجع هو في الإسلام وحدة، لان الإسلام وضع أحكاما فقرر أن العمل بكل أنواعه المشروعة هو السبب الأول والطريقة الأصلية لحصول الإنسان على المال، قال تعالى: {فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ} ، وإن لم يجد الإنسان العمل (رعايا الدولة) كما هو حاصل اليوم من بطالة وجب على الدولة أن توفره له، لأنها مسئولة عنه، قال سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم : «والإمام راع وهو مسئول عن رعيته» [رواه البخاري ومسلم] . وإن عجز الفرد عن توفير النفقة له ولأهله وجبت تلك النفقة على أقاربه ومحارمه، قال تعالى: {وَعَلَى الْمَوْلُودِ لَهُ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ لا تُكَلَّفُ نَفْسٌ إِلاّ وُسْعَهَا لا تُضَارَّ وَالِدَةٌ بِوَلَدِهَا وَلا مَوْلُودٌ لَهُ بِوَلَدِهِ وَعَلَى الْوَارِثِ مِثْلُ ذَلِكَ} ، وإن عجز من تجب عليه النفقة من أقاربه ومحارمه عن تقديم النفقة له، أو لم يكن له أقارب ومحارم، انتقلت حينئذ على بيت المال فيجب على بيت المال أن يقوم بتوفير جميع الحاجات الأسـاسـية للعاجز وإشباع حاجاته إشباعاً كلياً من ديوان الزكاة (أحد دواوين بيت مال المسلمين) قال تعالى: {إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَاِبْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ} .

    ودولة الخلافة كفيلة بتوزيع ذلك على الأصناف الثمانية بعد إحصاء جميع الفقراء والمساكين والغارمين وتوزيع الزكاة عليهم حسب الحاجة، وإن لم يكف ديوان الزكاة لسد حاجات الفقراء والمساكين يجب على الدولة سد حاجاتهم من موارد بيت المال الأخرى، قال صلى الله عليه وسلم : «أيما مؤمن مات وترك مالاً فليرثه عصبته من كانوا ومن ترك ديناً أو ضياعاً فليأتني وأنا مولاه» ، وإن لم يكف بيت المال بدواوينه الأربعة (ديوان الزكاة، ديوان الملكية العامة، ديوان ملكية الدولة، ديوان الطوارئ) انتقلت الرعاية إلى أغنياء المسلمين قال تعالى: {وَفِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ} وعندها تفرض الدولة ضرائب على الأغنياء فقط وبقدر الحاجة لسداد العجز وإشباع حاجات الناس.

    إن الإسلام جعل من أحكامه رعاية المسلم لأخيه المسلم فالمسلمون يقومون فيما بينهم من التعاطف والتراحم والتالف والتعاضد، قال تعالى: {لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آَمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآَتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ} ، كما حث الإسلام على الصدقات الجارية والأوقاف وغيرها، وحرم الإسلام كنز المال، وأوجب تداوله وفرضت الدولة إعطاء من أموالها الخاصة التي تملكها منقولة وغير منقولة لمن قصرت به الحاجة، قال تعالى: {كَيْ لَا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِيَاءِ مِنْكُمْ} وجعل الإرث كوسيلة من وسائل تقييم الأموال، ومنع الإسلام التقتير ومنع البذخ والإسراف من المتكبر، وفرض أن الإنسان لابد أن يأخذ المال لأجل الحياة.

    وبهذا يتبين إن الإسلام وفر لكل فرد حاجاته الأساسية من مأكل ومسكن وملبس وسعي لتوفير الزواج وما يركب لقضاء مصالحه البعيدة كما ضمن التعليم والتطبيب مجاناً، وبذلك يقضي على مخططات البنك الدولي، وعلى خطط الاستعمار الغربي، وعلى أنانية المستفيدين من الأوضاع الفاسدة، الذين نهبوا الثروات وجوعوا الشعوب.

    فبادروا يا أهل اليمن بالعمل مع المخلصين من أبناء الأمة الإسلامية لتنالوا شرف إقامة دولة الخلافة لتنالوا رضوان الله، كما ناله أسلافكم بنصرة الإسلام، إنقاذاً لأنفسكم وللعالم، ليعم خير الإسلام العالم كله وينقذه من حضارة الرأسمالية التي ما انفكت تدفعه دفعاً شديداً نحو الهلاك.



    15 رمضان 1425هـ حزب التحرير
    29/10/2004م ولاية اليمن

    تعليق


    • #3
      رد : محاولة الحكومة اليمنية إلى امركة الاسلام في اليمن (1)

      جزاك الله خيرا وبارك الله فيك اخي الغالي حمزة بن عبد المطلب على اهتمامكم , ولا تنسوني من دعائكم في هذا الشهر المبارك .

      تعليق


      • #4
        رد : محاولة الحكومة اليمنية إلى امركة الاسلام في اليمن (1)

        الاخ الكريم عصام السلام عليكم
        مقالك عن ما يجري على الساحه اليمنيه شئ مدروس وضمن سلسله تمتد حلقاتها لتشمل كافه دول المنطقه متمثله في فصل جديد البس ثياب الحداثه للهجوم على الاسلام والمسلمين
        سلسله العماله هذه تحتاج الى من يكبح جماحها ويمرغ رأسها في وحل التطهير الذي تنادي به وعليه هل لي اخي الكريم ان اعرف:
        ما هي الخطوات الفعليه للاصلاح وعلى الفكره الاسلاميه البحته

        ثانيا اليس اليمن من افضل دول المنطقه في مجال العماله مقارنه بغيرها

        ثالثا....هل انت داخل اليمن الان
        والسلام عليكم

        تعليق


        • #5
          رد : محاولة الحكومة اليمنية إلى امركة الاسلام في اليمن (1)

          المشاركة الأصلية بواسطة كامل عبد الوهاب
          الاخ الكريم عصام السلام عليكم
          مقالك عن ما يجري على الساحه اليمنيه شئ مدروس وضمن سلسله تمتد حلقاتها لتشمل كافه دول المنطقه متمثله في فصل جديد البس ثياب الحداثه للهجوم على الاسلام والمسلمين
          سلسله العماله هذه تحتاج الى من يكبح جماحها ويمرغ رأسها في وحل التطهير الذي تنادي به وعليه هل لي اخي الكريم ان اعرف:
          ما هي الخطوات الفعليه للاصلاح وعلى الفكره الاسلاميه البحته

          ثانيا اليس اليمن من افضل دول المنطقه في مجال العماله مقارنه بغيرها

          ثالثا....هل انت داخل اليمن الان
          والسلام عليكم
          اخي الغالي كامل عبدالوهاب , حياك الله وبارك فيك وعيدكم مبارك وكل عام وانتم بخير.. بالنسبة للخطوات الفعلية للاصلاح على نهج الفكرة الاسلامية البحتة:
          1- لابد في الخطوة الاولى من تببين خطورة المرحلة التي نمر بها بعد .. التي يمكن أن نطلق عليها مرحلة مابعد احداث الحادي عشر من سبتمبر,ذلك الحدث الذي اهتز له العالم كله..واقصد من تبيين خطورة هذه المرحلة .. أن يدرك جميع المسلمين أنه بعد هذه الحادثة قد اصبحت امريكا ومن حالفها من حكامنا يرون قتل المسلم المجاهد واجبا, واصبحت حكوماتنا في الشرق الاوسط - وغيره - تربي معسكراتها على اهدار دم المسلم المجاهدز
          ونحن نجد في اليمن - وفي غير اليمن - أن هنالك هجمة شرسة على المجاهدين , وقد شاهدنا من يكفر المجاهدين ويستحل دماءهم تحت عنوان مواجهة المتطرفين والارهابيين..وتعود جذور هذه الحملة على المجاهدين الى جورج بوش , فهو الذي اعلنها حربا صليبية على المسلمين , وامر بتشكيل منظمات في اليمن - وغير اليمن - لمحاربة ومكافحة ماسماه بالرهاب .. وتلك المنظمات ليس لها اي عمل الا قتل المجاهدين أو تشويه سمعتهم.. فجورج بوش هو الذي اتخذ من حكومنا كوسيلة لقتل مجاهدينا ,وجورج بوش هو الذي شجع حكامنا على تشويه صورة المجاهدين, وجورج بوش هو الذي جعل حكامنا يتتبعون المجاهدين , ويضطهدون الدعاة .
          وجورش بوش هو الذي جعل حكامنا يعيشون العقدة والنفرة من الاسلاميين , ويفرحون بالعلمانيين.
          فلابد في هذه المرحلة أن ندافع عن المجاهدين ,لانهم امل هذه الامة ولايمكن أن نتمكن من الدفاع عنهم مالم نبين للمسلمين خطورة هذه المرحلة الخطير ة, لابد أن نبين للمسلمين أن لا ينتظروا من حكوماتنا العميلة للامريكان أن يرسموا صورة حسنة عن المجاهدين في اليمن -اوغير اليمن- ولا يمكن أن نتوقع من حكومات استباحة دماء المجاهدين أن تنصفهم .. فهذه الحكومات الموالية للامريكان أنما تعظم الحكام ومن اطاعهم في الامركة والعلمنة ,وانما تمدح علماء الحكومات وتجعلهم قادة هذه الامة , وان كانوا من ضعفاء الايمان وعبدة السلطان.
          ونحن راينا في اليمن كيف تتفنن الحكومة اليمنية في التعتيم على عظمة المجاهدين اليمنيين , فيصورون للناس أنهم قتلة او قطاع طرق .... وهذا هو منهج كل حكوماتنا في الشرق الاوسط .
          لذلك لابد لنا في هذه المرحلة أن نبين للناس الظلم الذي حل المجاهدين من بعد احداث الحادي عشر من سبتمبر.
          2- ولابد في الخطوة الثانية : أنني اعتقد أن ادراك المرحلة الخطيرة التي نمر بها وابرز مافيها هو الظلم الشديد للمجاهدين في كل مكان..ذلك الادرك لا يتحقق الا بمعرفة وادراك تاريخ الصراع القديم بين الاسلام من جهة وبين الصليبية والصهيونية من جهة اخرى..فمعرفة هذه الهجمة الامريكية المعاصرة على المجاهدين المسلمين لا تكتمل الى بمعرفة ذلك الصراع القديم..لأن الصراع القديم هو الارضية والبنية التحتية لهذا الصراع الجديد.
          ومن هنا يخطأ من يظن أنه لولا احداث سبتمبر لما اعلنت امريكا الحرب على الاسلام والمسلمين, لانهم فصلوا بين تاريخ الصراع في هذه المرحلة وتاريخ الصراع قبل هذه المرحلة.

          ويبقى سؤالك الاخير ..هل اقيم في اليمن أو خارج اليمن .. وفي الحقيقة انني اقيم خارج اليمن
          ولا تنساني من صالح دعائك اخي الغالي وتحيتي ومودتي اليك .

          تعليق


          • #6
            محاولة الحكومة اليمنية إلى امركة الاسلام في اليمن (2)

            محاولة الحكومة اليمنية إلى امركة الاسلام في اليمن (2)



            وهم بحاجة إلى العلماء الجدد كحاجتهم إلى الاسلام الجديد وكحاجتهم إلى الحكام الطغاة .... فحلفاء الا مريكان هم من العلماء او من الحكام الطغاة ولا فرق بين اولئك وهؤلاء , لان العلماء الجدد يجمعون الناس حول الطغاة من حكامنا وهؤلاء الطغاة يسلطون الاضواء على هؤلاء العلماء والكل يتفقون على محاربة العلماء القدماء من الذين تم تغييبهم وعزلهم بعد احداث الحادي عشر من سبتمبر.
            وهكذا فالاسلام الذي يريده الامريكان وحلفؤهم في الشرق الاوسط من الرئيس اليمني وغيره هو صورة جديدة من صنع العلماء الخونة ومن طرح الحكام الطغاة , وهو إسلام امريكاني يوجب طاعة كل طغاة الشرق الاوسط ... طاعتهم في حرمة قتل الامريكان الذين غزو منطقة الشرق الاوسط وطاعتهم في وجوب قتل المجاهدين ضد غزاة الشرق الاوسط .
            وهذه هي معالم الاسلام الجديد التي تنسجم مع النظام العالمي الجديد, فهو اسلام امريكاني لايفتي في شيء الا في وجوب قتل الذين رفضوا طاعة حلفاء الامريكان في الشرق الاوسط .
            وهكذا الامر في اليمن فحكومة الرئيس اليمني الحكيم بعد احداث الحادي عشر من سبتمبر طالبت بوضع منهج جديد في المعاهد الدينية تحت اشراف العلماء الجدد الذين يفتون بأنه لايجوز جهاد الامريكان الا باذن حلفاء الامريكان .
            وهذه الفتوى الجديدة من احدى عبقريات الاسلام الجديد التي عطلت الجهاد في الاسلام القديم ,لان هؤلاء العلماء الجدد يحرمون الجهاد من دون اذن حلفاء الامريكان من طغاة الشرق الاوسط وهؤلاء الطغاة يحرمون الجهاد من دون اذن الامريكان , وبهذه اللعبة الجديدة للاسلام الجديد ضاعت فريضة الجهاد التي فرضها الاسلام القديم .
            وهناك المئات من المقالات التي نشرت في الصحف التابعة للحكومة اليمنية وبينت ضرورة رسم اسلاما جديدا يختلف عن الاسلام الذي كان في اليمن قبل احداث الحادي عشر من سبتمبر وتتولى رسم هذا الاسلام مجموعة علمانية لادينية متنفذة في عمق حزب المؤتمر الشعبي التابع للرئيس اليمني الحكيم.
            في الاسلام الجديد تجد أن اللجنة العلمانية اتحدت مع اللجنة العلمائية في صياغة اسلام جديد يعطل فريضة الجهاد التي كانت من فرائض الاسلام القديم ,فاللجنة العلمانية ترى أن فريضة الجهاد لاتنسجم مع العصر الجديد واللجنة العلمائية الجديدة ترى أن هذه الفريضة لاتنسجم مع طاعة القيادة الحكيمة في يمن الحكمة .
            إن هذا الرئيس اليمني الحكيم استطاع بحنكته أن يقضي على الصراع بين العلمانيين وبين الاسلاميين في اليمن- الذي كان قبل احداث الحادي عشر من سبتمبر- من خلال الاسلام الجديد الذي لايتعارض مع النظام العالمي الامريكي الجديد .
            ونسي المتحدثون أن هذه الحكمة عند الرئيس اليمني الحكيم هي
            التي جعلت الحكومة في كل يوم تقتل المجاهدين في ابين وعدن وحضرموت وتعز واخيرا في صعدة.
            امر اخر من معالم هؤلاءالعلماء الجدد وهو أنهم يتهمون العلماء القدماء بعدم الحكمة .
            والحكمة عندهم تعني عدم مواجهة الرئيس وتحذيره من المخططات الامريكية .
            إ نهم يرون أن الحكمة تعني السكوت عن الرئيس اليمني حين يحكم بأ عدام الدعاة إلى الله ,وتعني الحكمة عندهم السكوت عن فساد المتسلطين على اليمن , و تبرير انحرافاتهم وعدم مواجهتهم .
            ثم هم يقولون: الم يأمر الله- تعالى – موسى أن يتعامل بالحكمة واللين مع فرعون فاخبره مع اخيه هرون غليهما السلام أن يقولا لفرعون قولا لينا لعله يتذكر أو يخشى.
            ومصيبة هؤلاء العلماء الجدد أنهم يحرفون الكلم عن مواضعه, ويطيرون بفهم جديد ودخيل ليلغوا به ايات الجهاد والامر بالمعروف والنهي عن المنكر.
            إن الذي يتدبر القران الكريم يحس الفرق بين الحكمة واللين الذي امر الله – تعالى – بها موسى وهرون وبين الحكمة واللين الذي يدعو اليه هؤلاء العلماء الجدد ,لان حكمة ولين موسى وهرون عليهما السلام رسمها القران بهذه الصورة :
            قالا لفرعون : ( السلام على من اتبع الهدى ), ولم يقولا لفرعون : السلام عليك , وفي ذلك اعلان مواجهة صريحة مع فرعون ,لانها بهذا التسليم قد بينا للجميع بأن فرعون غير متبع للهدى .
            وقال موسى لفرعون : (.... عبدت بني اسرائيل ) , وهذ ه كلمة خطيرة بينت وفضحت سياسة فرعون واستعباده للرعية .
            وقالا لفرعون : ( إنا قد أوحي إلينا أن العذاب على من كذب وتولى ), وفي هذه الكلمة هزة شديدة لعرش فرعون , لان فيها وعيد شديد وتهديد صريح لفرعون بالعذاب اذا كذب بما قالاه من الحق.
            إن هذا هو اللين الذي اراده الله مع الحكام الطغاة .
            وأما اللين الذي يريده العلماء الجدد كتمان الحق امام حاكم اليمن , بل يعني اكثر من ذلك وهو تشجيع وتحريض الرئيس على الخضوع لكل بنود المخططات الامريكية ويحسبون أن هذا الخضوع هو عين الحكمة من اجل انقاذ اليمن من الهجمة الامريكية .
            وكل يمني يخاف على دينه يخاف من هذه الحكمة الجديدة التي تتيح للرئيس أن ينفذ كل ماتريده امريكا من اليمن بحجد صد الهجمة الامريكية من اليمن.
            ومصيبة اصحاب هزة الحكمة الجديدة أنهم لايدركون أن تنفيذ المخططات الامريكية سوف يقود اليمن إلى كارثة كبرى ربما فاقت الهجمة الامريكية على اليمن .
            و دراسة تاريخ خطر المخططات الامريكية في غير اليمن تجعل كل يمني يحب دينه ووطنه يقف امام الرئيس اليمني في انجراره وراء النظام الامريكي الجديد .
            إن هذه المخططات الامريكية هي نابعة من شخصيات نسيت الله والوحي وأرخت العنان لغرائزها الحيوانية ثم اعلنت حربا صليبية جديدة على الاسلام والمسلمين .
            وعندما نبحث ماذا صنعه الرئيس اليمني منذ أن اعلن الخضوع للمخططات الامريكية من اجل تمسكه بهذه الحكمة الجديدة نجد أنه قد قام باعمال خطيرة ادخلت اليمن في فتنة عامة , وجرت الدولة اليمنية إلى فوضى طامة , والحكمة لايمكن أن تؤخذ من أفواه الامريكيين الذين يريدون تدمير اليمن وكل بلدان الاسلام والمسلمين بل ينبغي أخذ الحكمة من تعاليم القران لامن مخططات الامريكان .


            سوف نكمل سلسلة هذه المقالات في الايام القادمة
            [email protected]
            التعديل الأخير تم بواسطة عصام علي يحي العماد; 24/11/2004, 09:50 PM.

            تعليق

            جاري التحميل ..
            X