بسم الله الرحمن الرحيم
كلمات نبثها لك يا من اختارك الله لأعظم وراثة وأشرف أمانة ميراث الانبياء وتركة المقربين الاصفياء , طلب العلم وأكرم بها من بضاعة وبه النجاة يوم القيامة وفيها الشفاعة , فهل لك ان تشمر عن ساعدك وتسير على خطى رائد الجماعة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم.
ورحلة العلم بدايتها صدق الوجهة ولوعة الارادة , قال تعالى : ﴿ وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطاً ﴾ , فاذا تحرك هذا الهم في خاطرك ونويت الانطلاق فصحح النية وصفّ الطوية وخذ بجماع المقاصد ( العلم,التربية,الدعوة) فلا تمر ساعة عليك الا وانت في اجتهاد على عقلك , وفي اجتهاد على قلبك , وفي اجتهاد على من عرفت ومن لم تعرف .
واول اجتهاد يكون على عقلك بتصحيح فروض الاعيان من ضبط تلاوة القران على صاحب سند متصل لتخلو القراءة من جلي اللحن وخفيه وضبط شؤون الطهارة والصلاة وكل باب من العبادات مباشرة على مذهب امام من الائمة الاربعة.
وكذا معرفة الله بان تدرس رسالة في اصول الاعتقاد وكذا تصحيح شؤون القلب وتخليصه من الامراض التي تفتك به.
وأعظم ما تستمطر به أنوار التوفيق الادب وحسن الخلق وكمال المتابعة للحبيب صلى الله عليه وسلم باحياء سننه الظاهرة والباطنة , الظاهرة كآداب الشرب والاكل وغيرها , والباطنة كجبر الخواطر والاعانة على نوائب الحق وكذا بسط الهداية للخلق واشاعة الرحمة بهم واحياء المناسبات الاسلامية والتعرض للنفحات الإلاهية في سائر المواسم .....
تعليق