إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

القوات العربية في غزه ... مدخل للحل؟

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • القوات العربية في غزه ... مدخل للحل؟

    القوات العربية في غزه ... مدخل للحل؟
    بقلم: د. جمال نزال
    الحل والربط في مسألة التواجد العربي في غزة هو عند صاحب البيت الرئيس محمود عباس. ولا تملك الدول العربية التي تعترف بمنظمة التحرير الفلسطينية ورئيسها ممثلا شرعيا وحيدا للشعب الفلسطيني أن تطرح فكرة كهذه دون التنسيق مع صاحب الأرض الرئيس. لا أحد سواه مخول برفض أو قبول هذه الفكره.
    ولكن الدعوة للتفكير فيها وتداولها إعلاميا يهدف لإشعال شمعة التفكير في دهليز الانقلاب. دعوة إسرائيل لوجود قوات عربيه إسلامية في غزة مرفوضة بتاتا في محتواها ومغزاها وهي تغطيه دهونية لهجومها البربري المحتمل على أرضنا غزة نحن.
    نحن لا إسرائيل مخولون بطرح هذا الموضوع ومن ثم رفضه أو قبوله وفقا لقرار من منظمة التحرير.
    وعن حماس:
    لا شيء بمقدوره أن يكون في غزة أسوأ من حكم حماس. وحكم حماس في غزة هو أسوأ مرحله في تاريخ القطاع.
    حماس تفوقت على الطالبان في عنفها وجهلها وقلة تسامحها وعلى الحكم العثماني في تنكرها للعلم والحريات.
    حماس خطر على العرب
    أولا: حماس تعتبر أن القوميه العربيه وفكرة الوحده العربيه بديلا متزندقا للإسلام. وهي لذلك ترى بمحاربة العروبة وكسرها كإطار جامع يتحقق لها بتكسير الإطار القطري الوطني فسخات فسخات كي تعجز الجزيئات الأقاليمية المفرقة عن أن تصبح جزءا وطنيا واحدا ينضم إلى الكل العربي فيكتمل.
    علاقات حماس بالفرس جيدة:
    ومن ناحية أخرى نشهد أن الحركات الإسلامية تصطدم بالدولة حيثما التقى الاثنان في الأرض بالعصر الحديث. بالعراق والصومال ولبنان والجزائر وأفغانستان وباكستان وفلسطين (أي نعم) اصطدم المتأسلمون بسلطة الدولة المركزيه وسعوا لتفكيكها لإقامة دولة الجمعيات "الخيرية" والعقارب تحت الأرض.
    أمثلة:-
    أولا: الهجوم على حدود مصر ومحاولة قضم أراضيها والإخلال بأمنها هو صفارة إنذار تبين أن حماس مستعدة لتفجير المنطقة العربيه كلما لزم. (مشكلة إيران مع مصر أعمق من زعلها من وجود قبر الشاة في القاهره).
    ثانيا: الإخلال بأمن الأردن لا يعني الكثير لحماس طالما أن الأردن ليست دولة إسلامية عند حماس. سوريا (مقر إقامة قيادة حماس) لا تتمتع بعلاقات دافئة مع الأردن.
    إيران لا تحب السعودية وعلاقات حماس بالسعودية كمهارة النهر في تسلق الجبل.
    والنتيجة:-
    يجب على العرب أن يكونوا معنيين بإنهاء سيطرة حماس المسلحة على غزة لأسباب عدة دون الدخول في صدام مسلح معها. فآخر ما نتمناه أن يقع الصدأ.
    ولكن إن إرادته حماس فسيكون رجالنا رأس الحربة ودماؤنا لقوات العرب بترول.
    ونشدد (للتوكيد) هنا على أننا لا نريد هجوما عربيا وإنما تواجدا عربيا في إطار مخطط فلسطيني ترعاه منظمة التحرير. وهدفه يتمحور عملياتيا حول الآتي:-
    أولا: التواجد حول جميع المقرات الرسمية التي أنشأتها السلطة الفلسطينية.
    وخروج حماس من كل مقر بنيناه نحن قبل أن تنطلق حماس أو تصعد إلى السلطة صعود القرصان محل القبطان.
    ثانيا: التمركز حول المستشفيات والبلديات وهيئة الإذاعة والتلفزيون بما يضمن استئناف عملها للشعب باسم السلطة الوطنية الفلسطينية.
    ثالثا: تسليم كل شيء لقوات السلطة الوطنيه بقيادة الرئيس محمود عباس.
    ثالثا: التعاون مع الشرطة الشرعيه لحفظ الأمن وحماية مؤسسات السلطة من أي تهديد.
    الاحتمالات
    حماس لن تجلس مكتوفة اليدين.
    ولكن لن يكون لديها سوى خيار ونصف.
    الأول: هو أن تقبل بذلك فتفتح الباب لإمكانية حوار وطني حقيقي لا يبدأ قبل خروج آخر قناص لها من آخر مقر بنيناه نحن أو استأجرنا. شيئا بقربه.
    الثاني: هو أن تدخل في صدام مع الدول العربية وتبدأ بتقتيل أبناء العرب فيفتضح أمرها مع أمة محمد صلى الله عليه وسلم.
    وهنا رسالة للعرب:
    لن تجرؤ حماس على المساس بشعرة واحدة من جندي عربي وإن جعجع مجعجع بما يناقض ذاك.
    حماس تريد قلوب الشعوب العربية لأن رسالتها تتجاوز حد فلسطين وتمر عبر تكرار تجربتها "الراشدة" في بلاد العرب واحد تلو الآخر. ولن يكون لها ذلك إذا تخصصت في إرسال أبناء العرب لبيوتهم بالتوابيت.
    لن تجرؤ حماس على مصادمة العالم العربي وإن فعلت فمرحا باللقاء سلام.
    لذلك نقول:
    امتحنوا حماس وانزعوا عنها ثوب السحر الذي ألبسه إياها إعلام ناطق بالعربية نيابة عن أعداء العروبة والسلام. لقد سبق لقوات عربيه أن اتحدت في مواجهة تحديات عدة ونجحت فيها.
    لذلك على العرب أن يضعوا بيضهم في سلة عمل مشترك في غزة لإنهاء الانقلاب وفتح باب الحوار قبل أن يفقس بيض الانقلاب عن شياطين تود لو تمسك بناصية العالم العربي وإلحاقه بيد الساعين لابتلاعه بدأ بالثروات.
    نموذج للمستقبل في الضفة جمهور غزة سيستقبل العرب بالورود والزغاريد.
    لا يوجد سبب للتشكيك بذلك.
    حماس لم تعد قادرة على تجييش الشارع حتى كدرع بشري ضد الحصار.
    في الضفة لا يجب أن يرتضي الفلسطينيون بدولة منزوعة السلاح.
    لا حصانة لدولة غير مجيشة ضد الأخطار الداخلية.
    تجربة غزة بينت أن حماس خطر على الدولة لأنها لا تريد دولة بل سلطة بلا دولة.
    سنحتاج في الضفة لقوات عربية إلى جانب جيش فلسطيني يردع المتسلقين من محاولة السيطرة عليها دون الاصطدام بأهل الضاد وأتباع السنة.
    لا نطالب العرب بأن يتعقبوا أفاعينا ويقتلون بل أن ينزعوا سمومها ليأمنوه.
    قيادي في حركة فتح
    ومستشار إعلامي في منظمة التحرير
    التاريخ: 26 / 02 / 2008م، الثلاثاء

  • #2
    رد : القوات العربية في غزه ... مدخل للحل؟

    نريد أجوبة وتبادل على الكلام

    تعليق

    جاري التحميل ..
    X