إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

دورة شرح الأحاديث الأربعين النووية : ح . الأول

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • دورة شرح الأحاديث الأربعين النووية : ح . الأول

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله حق حمده، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، تعظيمًا لمجده، وأشهد أن محمدا عبد الله ورسوله، صلى الله عليه، وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا إلى يوم الدين. أما بعد فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
    إستكمالا لما ورد فى هذا الموضوع
    : http://www.paldf.net/forum/showthread.php?t=222096
    نبدء هنا : ونبذة تعريفية بجامع هذه الأحاديث الأربعين ، ومشاركة من الأخ أبو جندل
    المشاركة الأصلية بواسطة أبو جندل غزة
    بسم الله الرحمن الرحيم
    ********
    يحيى بن شرف النووي
    محيي الدين أبو زكريا يحيى بن شرف بن مـرِّي بن حسن بن حسين بن محمد بن جمعة بن حزام النووي الشافعي المشهور بالإمام النووي ( المحرم 631 - 676 ﻫ \ 1255 - 1300 م ), أحد أشهر علماء السنة و له مؤلفات عديدة في الحديث و الفقه ولد في قرية نوى وهي قرية من قري حوران بالقرب من دمشق و لذلك سمي بالنووي الدمشقي ، شيخ المذاهب وكبير الفقهاء في زمانه.

    مولده ونشأته

    ولد النووي في قرية نوى من أبوين صالحين ، ولما بلغ العاشرة من عمره بدأ في حفظ القرآن وقرآة الفقه علي بعض أهل العلم هناك ، وصادف أن مر بتلك القرية ياسين بن يوسف المراكشي ، فرأي الصبيان يكرهونه علي اللعب وهو يهرب منهم ويبكي لأكراهم ويقرأ القرآن فذهب الشيخ إلي والد النووي ونصحه أن يفرغه لطلب العلم ، فاستجاب له. في سنة 649 هـ قدم مع أبيه إلي دمشق لاستكمال طلب العلم في مؤسسة دار الحديث وسكن المدرسة الرواحية وهي ملاصقة للمسجد الأموي من جهة الشرق ، فحفظ المطولات وقرأالمجلدات ، ونبغ في العلم حتى غدا معيداً لدرس شيخه الكمال إسحاق بن أحمد المغربي المقدسي . حج مع ابيه عام 651هـ ثم رجع إلي دمشق .


    حياته العلميّة

    تميزت حياةُ النووي العلمية بعد وصوله إلى دمشق بثلاثة أمور:

    الأول: الجدّ في طلب العلم والتحصيل في أول نشأته وفي شبابه ، وقد كان جادّاً في القراءة والحفظ ، وقيل أنه حفظ كتاب "التنبيه" في أربعة أشهر ونصف ، وحفظ ربع العبادات من كتاب "المهذب" في باقي السنة، واستطاع في فترة وجيزة أن ينال إعجاب وحبَّ أستاذه أبي إبراهيم إسحاق بن أحمد المغربي ، فجعلَه مُعيد الدرس في حلقته. ثم درَّسَ بدار الحديث الأشرفية، وغيرها.
    الثاني: سعَة علمه وثقافته ، وقد جمع إلى جانب الجدّ في الطلب غزارة العلم والثقافة المتعددة ، وقد حدَّثَ تلميذُه علاء الدين بن العطار عن فترة التحصيل والطلب، أنه كان يقرأ كلَ يوم اثني عشر درساً على المشايخ شرحاً وتصحيحاً ، درسين في كتاب الوسيط ، وثالثاً في كتاب المهذب ، ودرساً في الجمع بين الصحيحين ، وخامساً في صحيح مسلم، ودرساً في كتاب اللمع ل ابن جني في النحو ، ودرساً في كتاب إصلاح المنطق لابن السكّيت في اللغة، ودرساً في الصرف ، ودرساً في أصول الفقه، وتارة في اللمع لأبي إسحاق، وتارة في كتاب المنتخب للفخر الرازي ، ودرساً في أسماء الرجال، ودرساً في أصول الدين، وكان يكتبُ جميعَ ما يتعلق بهذه الدروس من شرح مشكل وإيضاح عبارة وضبط لغة.
    الثالث: غزارة إنتاجه، اعتنى بالتأليف وبدأه عام 660 هـ، وكان قد بلغ الثلاثين من عمره، وقد بارك اللّه له في وقته وأعانه، فأذابَ عُصارة فكره في كتب ومؤلفات عظيمة ومدهشة، تلمسُ فيها سهولةُ العبارة، وسطوعَ الدليل، ووضوحَ الأفكار، والإِنصافَ في عرض أراء الفقهاء، وما زالت مؤلفاته حتى الآن تحظى باهتمام كل مسلم، والإنتفاع بها في سائر البلاد.
    ويذكر الشيخ الإِسنوي تعليلاً لطيفاً ومعقولاً لغزارة إنتاجه فيقول: "اعلم أن الشيخ محيي الدين رحمه اللّه لمّا تأهل للنظر والتحصيل، رأى في المُسارعة إلى الخير؛ أن جعل ما يحصله ويقف عليه تصنيفاً، ينتفع به الناظر فيه، فجعل تصنيفه تحصيلاً، وتحصيله تصنيفاً، وهو غرض صحيح، وقصد جميل، ولولا ذلك لما تيسر له من التصايف ما تيسر له".


    شيوخه

    شيوخه في الفقه :

    تاج الدين عبد الرحمن بن إبراهيم بن سباع الفزاري ، عُرف بالفِرْكاح، توفي سنة 690 هـ .
    إسحاق بن أحمد المغربي، الكمال أبو إبراهيم، محدّث المدرسة الرواحيّة، توفي سنة 650 هـ .
    أبو محمد عبد الرحمن بن نوح بن محمد بن إبراهيم بن موسى المقدسي الدمشقي ، مفتي دمشق، توفي سنة 654 هـ .
    سلاَّر بن الحسن الإِربلي الحلبي الدمشقي ، إمام المذهب الشافعي في عصره، توفي سنة 670 هـ .

    شيوخه في الحديث :
    إبراهيم بن عيسى المرادي الأندلسي المصري ثم الدمشقي الإِمام الحافظ، توفي سنة 668 هـ .
    زين الدين أبو البقاء خالد بن يوسف بن سعد النابلسي ، الإِمام المفيد المحدّث الحافظ، توفي سنة 663 هـ .
    عبد العزيز بن محمد بن عبد المحسن الأنصاري الحموي الشافعي شيخ الشيوخ، توفي سنة 662 هـ .
    أبو الفرج عبد الرحمن بن أبي عمر محمد بن أحمد بن محمد بن قُدامة المقدسي ، من أئمة الحديث في عصره ، توفي سنة 682 هـ .
    عماد الدين أبو الفضائل عبد الكريم بن عبد الصمد بن محمد الحرستاني ، قاضي القضاة ، وخطيب دمشق . توفي سنة 662 هـ .
    أبو محمد تقي الدين إسماعيل بن أبي إسحاق إبراهيم بن أبي اليُسْر التنوخي ، كبير المحدّثين ومسندهم ، توفي سنة 672 هـ .
    جمال الدين عبد الرحمن بن سالم بن يحيى الأنباري الدمشقي الحنبلي ، المفتي . توفي سنة 661 هـ.
    الرضي بن البرهان .
    زين الدين أبو العباس بن عبد الدائم المقدسي .
    جمال الدين أبو زكريا يحيى بن أبي الفتح الصيرفي الحرّاني .
    أبو الفضل محمد بن محمد بن محمد البكري الحافظ .
    الضياء بن تمام الحنفي .
    شمس الدين بن أبي عمرو ، وغيرهم من هذه الطبقة.

    شيوخه في علم الأصول :
    أشهرهم: أبو الفتح عمر بن بندار بن عمر بن علي بن محمد التفليسي الشافعي ، توفي سنة 672 هـ .
    شيوخه في النحو واللغة :

    الشيخ أبو العباس أحمد بن سالم المصري النحوي اللغوي ، توفي سنة 664 هـ .
    الفخر المالكي .
    الشيخ أحمد بن سالم المصري .

    مسموعاته
    سمع النسائي، وموطأ مالك، ومسند الشافعي، ومسنـد أحمـد بن حـنبـل، والدارمي، وأبـي عوانـة الإِسفراييني، وأبي يعلى الموصلي، وسنـن ابن ماجه، والدارقطني، والبيهقي، وشرح السنّة للبغوي، ومعـالم التنزيـل للبغوي في التفسير، وكتاب الأنساب للزبير بن بكار، والخطب النـباتية، ورسالة القشيري، وعمل اليوم والليلة لابن السني، وكتاب آداب السامع والراوي للخطيب البغدادي، وأجزاء كثيرة غير ذلك.


    تلاميذه
    علاء الدين بن العطار .
    شمس الدين بن النقيب .
    شمس الدين بن جَعْوان .
    شمس الدين بن القمَّاح .
    الحافظ جمال الدين المزي .
    قاضي القضاة بدر الدين بن جماعة .
    رشيد الدين الحنفي .
    أبو العباس أحمد بن فَرْح الإِشبيلي .

    أخلاقُهُ وَصفَاتُه
    أجمعَ أصحابُ كتب التراجم أن النووي كان رأساً في الزهد ، وقدوة في الورع ، وعديم النظير في مناصحة الحكام والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، ويطيب لنا في هذه العجالة عن حياة النووي أن نتوقف قليلاً مع هذه الصفات المهمة في حياته :

    الزهد :
    تفرَّغَ الإِمام النووي من شهوة الطعام واللباس والزواج ، ووجد في لذّة العلم التعويض الكافي عن كل ذلك . والذي يلفت النظر أنه انتقل من بيئة بسيطة إلى دمشق حيث الخيرات والنعيم ، وكان في سن الشباب حيث قوة الغرائز ، ومع ذلك فقد أعرض عن جميع المتع والشهوات وبالغ في التقشف وشظف العيش .

    الورع :
    وفي حياته أمثلة كثيرة تدلُّ على ورع شديد ، منها أنه كان لا يأكل من فواكه دمشق ، ولما سُئل عن سبب ذلك قال : " إنها كثيرة الأوقاف ، والأملاك لمن تحت الحجر شرعاً ، ولا يجوز التصرّف في ذلك إلا على وجه الغبطة والمصلحة ، والمعاملة فيها على وجه المساقاة ، وفيها اختلاف بـين العلمـاء . ومـن جوَّزَهـا قـال : بشـرط المـصلحة والغبطة لليتيم والمحجور عليه، والناس لا يفعـلونهـا إلا على جـزء من ألف جزء من الثمرة للمالك، فكيف تطيب نفسي ؟ " . واختار النزول في المدرسة الرواحيّة على غيرها من المدارس لأنها كانت من بناء بعض التجّار . وكان لدار الحديث راتب كبير فما أخذ منه فلساً ، بل كان يجمعُها عند ناظر المدرسة ، وكلما صار له حق سنة اشترى به ملكاً ووقفه على دار الحديث ، أو اشترى كتباً فوقفها على خزانة المدرسة، ولم يأخذ من غيرها شيئاً . وكان لا يقبل من أحد هديةً ولا عطيّةً إلا إذا كانت به حاجة إلى شيء وجاءه ممّن تحقق دينه . وكان لا يقبل إلا من والديه وأقاربه ، فكانت أُمُّه ترسل إليه القميص ونحوه ليلبسه ، وكان أبوه يُرسل إليه ما يأكله ، وكان ينام في غرفته التي سكن فيها يوم نزل دمشق في المدرسة الرواحية ، ولم يكن يبتغي وراء ذلك شيئاً .

    مُناصحَتُه الحُكّام :
    لقد توفرت في النووي صفات العالم الناصح الذي يُجاهد في سبيل اللّه بلسانه ، ويقوم بفريضة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، فهو مخلصٌ في مناصحته وليس له أيّ غرض خاص أو مصلحة شخصية ، وشجاعٌ لا يخشى في اللَّه لومة لائم ، وكان يملك البيان والحجة لتأييد دعواه . وكان الناسُ يرجعون إليه في الملمّات والخطوب ويستفتونه ، فكان يُقبل عليهم ويسعى لحلّ مشكلاتهم ، كما في قضية الحوطة على بساتين الشام: " لما ورد دمشقَ من مصرَ السلطانُ الملكُ الظاهر بيبرس بعد قتال التتار وإجلائهم عن البلاد ، زعم له وكيل بيت المال أن كثيراً مــن بساتين الشام من أملاك الدولة ، فأمـر الملـك بالحوطـة عليها ، أي بحجزها وتكليف واضعي اليد على شيءٍ منـها إثبـات ملكيـته وإبراز وثائقه ، فلجأ النـاس إلى الشيـخ في دار الحديـث ، فكتـب إلى الملك كتاباً جاء فيه: " وقد لحق المسلمين بسـبب هذه الحوطـة على أملاكـهم أنواعٌ من الضرر لا يمكن التعبير عنها ، وطُلب منهم إثباتٌ لا يلزمهم ، فهذه الحوطة لا تحلّ عند أحد من علماء المسلمين ، بل مَن في يده شيء فهو ملكه لا يحلّ الاعتراض عليه ولايُكلَّفُ إثباته " فغضب السلـطان مـن هذه الجرأة عليه وأمر بقطع رواتبه وعزله عن مناصبه ، فقالوا له: إنه ليس للشيخ راتب وليس له منصب. ولما رأى الشيخ أن الكتـاب لم يفِدْ ، مشى بنفسه إليه وقابله وكلَّمه كلاماً شديداً ، وأراد السلطان أن يبطشَ به فصرف اللَّه قلبَه عن ذلك وحمى الشيخَ منه ، وأبطلَ السلطانُ أمرَ الحوطة وخلَّصَ اللَّه الناس من شرّها " .


    وَفَاته
    وفي سنة 676 هـ رجع إلى نوى بعد أن ردّ الكتب المستعارة من الأوقاف ، وزار مقبرة شيوخه ، فدعا لهم وبكى ، وزار أصحابه الأحياء وودّعهم، وبعد أن زار والده زار بيت المقدس والخليل ، وعاد إلى نوى فمرض بها وتوفي في 24 رجب . ولما بلغ نعيه إلى دمشق ارتجّت هي وما حولها بالبكاء ، وتأسف عليه المسلمون أسفاً شديداً ، وتوجّه قاضي القضاة عزّ الدين محمد بن الصائغ وجماعة من أصحابه إلى نوى للصلاة عليه في قبره ، ورثاه جماعة ، منهم محمد بن أحمد بن عمر الحنفي الإِربلي، وهذه الأبيات من قصيدة بلغت ثلاثة وثلاثين بيتاً:

    عزَّ العزاءُ وعمَّ الحادث الجلل * وخاب بالموت في تعميرك الأمل
    واستوحشت بعدما كنت الأنيس لها * وساءَها فقدك الأسحارُ والأصلُ
    وكنت للدين نوراً يُستضاء به * مسدَّد منك فيه القولُ والعملُ
    زهدتَ في هذه الدنيا وزخرفها * عزماً وحزماً ومضروب بك المثل
    أعرضت عنها احتقاراً غير محتفل * وأنت بالسعي في أخراك محتفل

    وهكذا انطوت صفحة من صفحات عَلَمٍ من أعلاَم المسلمين، بعد جهاد في طلب العلم، ترك للمسلمين كنوزاً من العلم، لا زال العالم الإسلامي يذكره بخير، ويرجو له من اللَّه تعالى أن تناله رحماته ورضوانه. رحم اللّه الإِمام النووي رحمة واسعة، وحشره مع الذين أنعم اللّه عليهم من النبيين والصدّيقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً، وجمعنا به تحت لواء سيدنا محمد صلى اللّه عليه وسلم.

    مؤلفاته
    رياض الصالحين
    الأربعون النووية
    حلية الأبرار وشعار الأخيار في تلخيص الدعوات والأذكار المستحبة في الليل والنهار
    المجموع شرح المهذب
    تهذيب الأسماء واللغات
    التقريب والتيسير لمعرفة سنن البشير النذير
    تحرير التنبيه
    الأذكار المنتخبة من كلام سيد الأبرار
    التبيان في آداب حملة القرآن
    آداب الفتوى والمفتي والمستفتي
    الترخيص بالقيام لذوي الفضل والمزية من أهل الإسلام
    متن الإيضاح في المناسك
    منهاج الطالبين وعمدة المفتين في فقه الإمام الشافعي
    ما تمس إليه حاجة القاري لصـحيح البـخاري
    شرح صحيح مسلم
    شرح سنن أبو داوود
    شرح صحيح البخاري
    مختصر سنن الترمذي
    طبقات الشفاية
    بستان العارفين
    روضة الطالبين وعمدة المفتين .



    رحمك الله يا إمامنا

    الحديث الأول
    حديث: إنما الأعمال بالنيات

    عن أمير المؤمنين أبي حفص عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول
    : { إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى، فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله، ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها أو امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه } . رواه البخاري ومسلم والترمذي والنسائي وأبو داود وابن ماجه وأحمد .

  • #2
    رد : دورة شرح الأحاديث الأربعين النووية : ح . الأول

    السلام عليكم ورحمة الله :
    في بيان أهمية الحديث
    هذا الحديث من أشهر وأجل ما صح قوله من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولقد إعتبره العلماء من أهم أصول الإسلام ، ولقد قال فيه العلماء قول سديد يبين مدى أهميته .
    قال ابن مهدي -رحمه الله تعالى- في فضل هذا الحديث: "أرى أن كل من صنف مصنفًا أن يبدأ بحديث النيات"
    قال ابن حجر - واتفق الشافعي فيما نقله عنه البويطي، وأحمد بن حنبل، وعلي بن المديني، وأبو داود، والترمذي، والدار قطني، وحمزة، والكتاني على أنه ثلث الإسلام، ومنهم من قال: ربعه.
    وفسر البيهقي قوله "ثلث العلم" بأن كسب العبد يقع بقلبه ولسانه وجوارحه، فالنية أحد أقسامها الثلاثة وأرجحها.
    قال الإمام أحمد: ثلاثة أحاديث يدور عليها الإسلام: حديث عمر: إنما الأعمال بالنيات . وحديث عائشة: من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد . وحديث النعمان بن بشير: الحلال بين والحرام بين .
    بدأ به البخاري -رحمه الله- صحيحه، فجعله أول حديث فيه حديث إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى .

    تعليق


    • #3
      رد : دورة شرح الأحاديث الأربعين النووية : ح . الأول

      شرح الحديث :

      "إنما" أداة حصر، وهي بمثابة الاستثناء بعد النفي كما في قوله تعالى: {إِنَّمَا تُجْزَوْنَ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ}[(7) سورة التحريم] وقوله: {وَمَا تُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ}[(39) سورة الصافات]، فكون الآية جاءت مرةً {إِنَّمَا تُجْزَوْنَ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ} (7) سورة التحريم، ومرةً {وَمَا تُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ}[(39) سورة الصافات]، دلَّ على أن: "إنما" بمثابة ما وإلا، وكقوله: {فَإِنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ}[(12) سورة التغابن]، مع قوله: {وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ}[(18) سورة العنكبوت]، فهي مثل ما وإلا، مثل الإثبات بعد النفي سواءٌ بسواء. ويستفاد الحصر أيضاً من جهة ثانية في الخبر، وهي تعريف جزئي الجملة ((إنما الأعمال بالنيات)) فـ (أل) في الأعمال للاستغراق، أي جميع الأعمال بالنيات، وهو من مقابلة الجمع بالجمع، الأعمال والنيات، ومقابلة الجمع بالجمع تقتضي القسمة آحاداً، أي كل عمل بنية كل عمل لا بد له من نية، كما في قولهم: ركب القوم دوابهم، المقصود أن جميع القوم ركبوا دابة واحدة، أو ركبوها على التعاقب ركب واحدة ثم ركبوا واحدة، لا، كل واحد ركب واحدة، وهذا ما يقتضيه مقابلة الجمع بالجمع.
      التعديل الأخير تم بواسطة أبو كارم; 19/02/2008, 08:41 AM.

      تعليق


      • #4
        رد : دورة شرح الأحاديث الأربعين النووية : ح . الأول

        و"الأعمال" أي جميع الأعمال البدنية، قليلها وكثيرها، فرضها ونفلها، الصادرة من المكلفين صحيحة أو مجزئة إذا كانت مصاحبة للنيات، يقول الحافظ ابن رجب -رحمه الله تعالى- في شرح البخاري: الفعلُ من الناس من يقوله مرادفٌ للعمل، ومنهم من يقوله: وهو أعم من العمل، فمن هؤلاء من قال: الفعل يدخل فيه القول وعمل الجوارح، والعمل لا يدخل فيه القول عند الإطلاق،
        و في موضع آخر من شرحه للبخاري قال ابن رجب -رحمه الله-: "إن العمل يتناول القول، ويعتبر له النية"وهذا على إطلاقه لا يصح ، وهو قول المرجئة ..
        التعديل الأخير تم بواسطة أبو كارم; 19/02/2008, 08:49 AM.

        تعليق


        • #5
          رد : دورة شرح الأحاديث الأربعين النووية : ح . الأول

          وفقه مع أصل كلمة النية :
          قال شيخ الاسلام ابن تيمية:لفظ ‏[‏النية‏]‏ في كلام العرب من جنس لفظ القصد والإرادة، ونحو ذلك، تقول العرب‏:‏ نواك الله بخير، أي‏:‏ أرادك بخير، ويقولون‏:‏ نَوَي مَنْوِيه، وهو المكان الذين ينويه، يسمونه نوي، كما يقولون‏:‏ قبض بمعني مقبوض، والنية يعبر بها عن نوع من إرادة، ويعبر بها عن نفس المراد، كقول العرب‏:‏ هذه نيتي، يعني‏:‏ هذه البقعة هي التي نويت إتيانها، ويقولون‏:‏ نيته قريبة أو بعيدة، أي‏:‏ البقعة التي نوي قصدها، لكن من الناس من يقول‏:‏ إنها أخص من الإرادة؛ فإن إرادة الإنسان تتعلق بعمله وعمل غيره، والنية لا تكون إلا لعمله، فإنك تقول‏:‏ أردت من فلان كذا، ولا تقول‏:‏ نويت من فلان كذا‏.‏

          تعليق


          • #6
            رد : دورة شرح الأحاديث الأربعين النووية : ح . الأول


            على بركة الله أبدأ بهذه المشاركة...

            يقول الإمام البيضاوي في تعريف النية:
            أنها عبارة عن انبعاث القلب نحو ما يراه موافقا لغرض جلب نفع أو دفع ضرر حالا أو مآلا.

            والشرع خصصه ,, بالإرادة المتوجهة نحو الابتغاء إلى الله وامتثال حكمه ـ سبحانه وتعالى ـ فهي مخصصة هنا بأنها مرادها ابتغاء رضا الله سبحانه وتعالى ـ وامتثال حكمه.

            تعليق


            • #7
              رد : دورة شرح الأحاديث الأربعين النووية : ح . الأول

              المشاركة الأصلية بواسطة قسامية الشتات

              على بركة الله أبدأ بهذه المشاركة...

              يقول الإمام البيضاوي في تعريف النية:
              أنها عبارة عن انبعاث القلب نحو ما يراه موافقا لغرض جلب نفع أو دفع ضرر حالا أو مآلا.

              والشرع خصصه ,, بالإرادة المتوجهة نحو الابتغاء إلى الله وامتثال حكمه ـ سبحانه وتعالى ـ فهي مخصصة هنا بأنها مرادها ابتغاء رضا الله سبحانه وتعالى ـ وامتثال حكمه.
              بالنسبة للقول الأول صحيح إن شاء الله ، فالنية هي القصد الباعث على العمل ، ومحلها القلب .أما القول الثاني أختى الكريمة ، فإننى أخالفك القول ، فالإرادة هي القصد ، وهما نفس الشيء ، إلا إنه يوجد فرق بينهما ، وكما قال العلامة بن القيم قال : " فالنية هي القصد بعينه ولكن بينها وبين القصد فرقان :
              أحدهما : أن القصد معلق بفعل الفاعل نفسه وبفعل غيره . والنية لا تتعلق إلا بفعله نفسه ، فلا يتصور أن ينوي الرجل فعل غيره ، ويُتصور أن يقصده ويريده .
              الفرق الثاني : أن القصد لا يكون إلا بفعلٍ مقدورٍ يقصده الفاعل . وأما النية فينوي الإنسان ما يقدر عليه وما يعجز عنه

              تعليق


              • #8
                رد : دورة شرح الأحاديث الأربعين النووية : ح . الأول

                السلام عليكم

                بارك الله فيكم ...

                ننتظر الحديث الثاني .
                .
                .

                تعليق


                • #9
                  رد : دورة شرح الأحاديث الأربعين النووية : ح . الأول

                  فوائد النية :
                  أولا:
                  تمييز العبادات عن بعضها
                  بمعني إننا مطالبين بالنية للتفريق بين العبادات ، حتى يتحصل لنا الأجر على العبادة ، فمثلا أنت تنوي الصلاة للصلاة المفروضة ، فإن صدقت نيتك تكون تحصلت على ثواب هذه الصلاة المفروضة ، وإن نويت الصلاة للصلاة النافلة ، تتحصل على أجر الصلاة النافلة ، وهكذا الصيام ، وكل أصناف العبادة .

                  ثانياً :
                  تمييز العبادات عن العادات
                  بمعني أنت كنت جنب ، وتنوي الإغتسال من الجنابة ، يلزمك النية لهذا الإغتسال ، لإنه عبادة ، وحتى تتحصل على الأجر وتقع العبادة فى مكانها الصحيح ، لتميزها مثلا عن إن كنت تريد الإستحمام أو الإغتسال بسبب أخر مثل الحر الشديد والرغبة فى النظافة من العرق .. إلخ .

                  تعليق


                  • #10
                    رد : دورة شرح الأحاديث الأربعين النووية : ح . الأول

                    نشارك معكم


                    مسئلة : هل انما تفيد الحصر المطلق .

                    أنما قد تفيد الحصر المطلق وقد تفيد الحصر المقيد لكن الاصل هو أفادة الحصر المطلق الا أذا دل دليل على أفادتها الحصر المخصوص كقوله تعالى (( انما انت منذر )) والنبي الكريم منذر ومبشر وغيره من صفات النبوة وهذا معلوم في العربيه فا الاصل انها للحصر المطلق وفرق بعض اهل العلم بين تقدم الصفه على الموصوف كقولك ( أنما زيد عالم ) وبين قولك ( أنما العالم زيد ) والله تعالى أعلم .

                    تعليق


                    • #11
                      رد : دورة شرح الأحاديث الأربعين النووية : ح . الأول

                      المشاركة الأصلية بواسطة علاء أنور
                      نشارك معكم


                      مسئلة : هل انما تفيد الحصر المطلق .

                      أنما قد تفيد الحصر المطلق وقد تفيد الحصر المقيد لكن الاصل هو أفادة الحصر المطلق الا أذا دل دليل على أفادتها الحصر المخصوص كقوله تعالى (( انما انت منذر )) والنبي الكريم منذر ومبشر وغيره من صفات النبوة وهذا معلوم في العربيه فا الاصل انها للحصر المطلق وفرق بعض اهل العلم بين تقدم الصفه على الموصوف كقولك ( أنما زيد عالم ) وبين قولك ( أنما العالم زيد ) والله تعالى أعلم .
                      بارك الله فيك ومدلول صحة قولك أيضا على صحة إنها للحصر ، في قوله تعالى

                      1. (إِنّما وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَ رَسُولُهُ وَ الّذينَ آمَنُوا الّذينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَ يُؤْتُونَ الزَّكاةَوَ هُمْ راكِعُونَ)(المائدة/55). فالولاية محصورة هنا بالله جل ثناؤه ، وبالرسول ، وبالمؤمنين الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ، لهم الولاية محصورة و ما عدا ذلك فلا ولاية له .

                      2. (إِنّما حَرَّمَ عَلَيْكُمُ المَيْتةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الخِنْزير ) (البقرة/173).
                      حصر للتحريم هنا ، فالأصل هو الإباحة إلا ما تم حصره فى الآية

                      3. (لا يَنْهاكُمُ اللّهُ عَنِ الَّذِينَ لَم يُقاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَ لَمْ يخْرجُوكُمْ مِنْ دِيارِكُمْ...* إِنَّما يَنْهاكُمُ اللّهُ عَنِ الَّذِينَ قاتلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَ أَخرجُوكُمْ)(الممتحنة/8ـ9).

                      تعليق


                      • #12
                        رد : دورة شرح الأحاديث الأربعين النووية : ح . الأول

                        المشاركة الأصلية بواسطة أبو كارم
                        بارك الله فيك ومدلول صحة قولك أيضا على صحة إنها للحصر ، في قوله تعالى

                        1. (إِنّما وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَ رَسُولُهُ وَ الّذينَ آمَنُوا الّذينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَ يُؤْتُونَ الزَّكاةَوَ هُمْ راكِعُونَ)(المائدة/55). فالولاية محصورة هنا بالله جل ثناؤه ، وبالرسول ، وبالمؤمنين الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ، لهم الولاية محصورة و ما عدا ذلك فلا ولاية له .

                        2. (إِنّما حَرَّمَ عَلَيْكُمُ المَيْتةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الخِنْزير ) (البقرة/173).
                        حصر للتحريم هنا ، فالأصل هو الإباحة إلا ما تم حصره فى الآية

                        3. (لا يَنْهاكُمُ اللّهُ عَنِ الَّذِينَ لَم يُقاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَ لَمْ يخْرجُوكُمْ مِنْ دِيارِكُمْ...* إِنَّما يَنْهاكُمُ اللّهُ عَنِ الَّذِينَ قاتلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَ أَخرجُوكُمْ)(الممتحنة/8ـ9).

                        نسأل : هل الحصر فى الآيات السابقة حصر مطلق أم حصر مخصوص ؟

                        تعليق


                        • #13
                          رد : دورة شرح الأحاديث الأربعين النووية : ح . الأول

                          أودإضافة هذه المعلومات....

                          [grade="FFA500 FF6347 008000 4B0082"]1_ النية شرط لصحة العمل..[/grade]فإنه يكون غير صحيح بدونها ولا يكون له اعتبار..

                          [grade="FFA500 FF6347 008000 4B0082"]2_أن من نوى شيئا يحصل له وإن حال بينه ويبن العمل ما يعذر فيه وهو مأجور عليه..[/grade]
                          عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الله عز وجل إذا هم عبدي بسيئة فلا تكتبوها عليه فإن عملها فاكتبوها سيئة وإذا هم بحسنة فلم يعملها فاكتبوها حسنة فإن عملها فاكتبوها عشرا

                          [grade="00008B FF6347 008000 4B0082"]3_ أن القربات التي لالبس فيها لتحتاج إلى نية ...مثل الايمان بالله ..وذكر الله خالياً..ومحبة الله..[/grade]4

                          [grade="00008B FF6347 008000 4B0082"]4_أن مقصد اللفظ على نية اللافظ..إلا عند الاستحلاف..[/grade]لحديث (يمينك على ماصدَقك عليه صاحبك)واستثنوا حالةإذا كان الظالم هو المستحلف مثلا يقول لشخص احلف أن فلان ليس عنك وفلان هذا داعية أو طالب علم أو مجاهد ...فإنه يخرج من هذه القاعدة فيحلف على الشء ونيته غيره..

                          [grade="FFA500 FF6347 008000 4B0082"]مـــاهـو محل النية؟؟[/grade]

                          محل النية القلب..لذا فإن التلفظ بالنية بدعة...قال شيخ الاسلام ابن تيمية من ذهب إلى جواز الجهر بالنيةوتكريرها منهي عنه وفاعله مسيء ..وإن اعتقد ذلك دينا فقد خرج عن اجماع المسلمين..يُعرف ذلك ....




                          [grade="2E8B57 2E8B57 2E8B57 2E8B57 2E8B57"]ولي عودة ان شاء الله ..[/grade]

                          تعليق


                          • #14
                            رد : دورة شرح الأحاديث الأربعين النووية : ح . الأول

                            المشاركة الأصلية بواسطة أبو كارم
                            القول الثاني أختى الكريمة ، فإننى أخالفك القول ، فالإرادة هي القصد ، وهما نفس الشيء ، إلا إنه يوجد فرق بينهما ، وكما قال العلامة بن القيم قال : " فالنية هي القصد بعينه ولكن بينها وبين القصد فرقان :
                            أحدهما : أن القصد معلق بفعل الفاعل نفسه وبفعل غيره . والنية لا تتعلق إلا بفعله نفسه ، فلا يتصور أن ينوي الرجل فعل غيره ، ويُتصور أن يقصده ويريده .
                            بعد التمعن فيما قلت أخي أبو كارم

                            رايت بأن مخالفتك لي كانت أدق ..

                            جزيت خيرا
                            ونواصل

                            تعليق


                            • #15
                              رد : دورة شرح الأحاديث الأربعين النووية : ح . الأول

                              المشاركة الأصلية بواسطة ميــــــــس
                              أودإضافة هذه المعلومات....

                              [grade="FFA500 FF6347 008000 4B0082"]1_ النية شرط لصحة العمل..[/grade]فإنه يكون غير صحيح بدونها ولا يكون له اعتبار..
                              ..[/grade]
                              بارك الله فيكِ أختنا الكريمة :
                              أن النية شرط أساسي في العمل، ولكن بلا غُلُو في استحضارها يفسد على المتعبد عبادته. فإن مجرد قصد العمل يكون نية له بدون تكلف استحضارها وتحقيقها ، ولا يلزم النطق فيها والتلفظ الجهري لها ، لأن محلها القلب وهي من أعمال القلوب والله تعالى يعلم السر وأخفى، ولم يرد دليل على التلفظ بالنية، فالتلفظ بها بدعة.

                              تعليق


                              • #16
                                رد : دورة شرح الأحاديث الأربعين النووية : ح . الأول

                                المشاركة الأصلية بواسطة ميــــــــس

                                [grade="FFA500 FF6347 008000 4B0082"]2_أن من نوى شيئا يحصل له وإن حال بينه ويبن العمل ما يعذر فيه وهو مأجور عليه..[/grade]
                                عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الله عز وجل إذا هم عبدي بسيئة فلا تكتبوها عليه فإن عملها فاكتبوها سيئة وإذا هم بحسنة فلم يعملها فاكتبوها حسنة فإن عملها فاكتبوها عشرا
                                ..[/grade]
                                وهو ما نسميه الإخلاص إن الله سبحانه وتعالى الذي فرض على العباد عبادته، اشترط عليهم الاخلاص فيها، يقول سبحانه: >وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء، ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيمة< سورة البينة آية (5)، ويقول سبحانه: >فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحاً ولا يشرك بعبادة ربه أحداً< سورة الكهف آية (110)، وإن كل عمل من أعمال العبادة والطاعة لا يقترن بالإخلاص لله لاينفع صاحبه، فقد جاء في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم >إذا كان يوم القيامة، جيء بالدنيا، فيميز منها ما كان لله، وما كان لغير الله رمي به في نار جهنم< رواه البيهقي. والله سبحانه وتعالى ينظر الى قلوب عباده، وما يعتمر فيها من الإخلاص أو الرياء، ليكون بعد ذلك الثواب أو العقاب، يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: >إن الله لا ينظر الى أجسامكم ولا إلى صوركم، ولكن ينظر الى قلوبكم وأعمالكم< رواه مسلم، ولذلك لم يكن مقدار العمل هو المهم، بل كان الإخلاص في العمل هو الأهم، يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم" أخلص دينك يكفك العمل القليل< رواه الحاكم، فالعمل القليل المقبول خير من العمل الكثير الذي لا يتوفر فيه شرط القبول، ومن هنا كان التفاوت في الأجور، والمضاعفة في الحسنات، فالسر يكمن في الإخلاص الذي تطويه القلوب والصدور، ولا يطلع عليه الا من يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور، فعلى قدر نقاء السريرة، وسعة النفع، تكون المضاعفة للأجور، ولذلك يقبل الله تعالى من المخبتين والمخلصين، أما غير المخلصين فلا قيمة لأعمالهم، ولا فائدة يرجونها منها. وبإخلاص النية، وإصلاح المقصد في العمل ينال العبد الأجر الجزيل من الله تعالى مادام نفع ذلك العمل قائماً، يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: >من بنى بنيانا في غير ظلم ولا اعتداء، أو غرس غرساً في غير ظلم ولا اعتداء، كان له أجراً جاريا، ما انتفع به أحد من خلق الرحمن تبارك وتعالى< رواه أحمد، وقال أيضاً: >مامن مسلم يغرس غرساً، أو يزرع زرعاً فيأكل منه طير أو إنسان إلا كان له به صدقة< رواه مسلم، بل إن قضاء الوطر مع النية الصالحة، يتحول إلى طاعة وعليها الأجر والثواب، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: >وفي بضع أحدكم صدقة< قالوا: أيأتي أحدنا شهوته، ويكون له فيها أجر؟ قال: >أرأيتم لو وضعها في حرام، أكان عليه وزر؟ قالوا: نعم، قال: كذلك إذا وضعها في الحلال كان له أجر< رواه مسلم، وكذلك ما يطعمه الإنسان وينفقه على نفسه وزوجته وأولاده مادام بنية الخير فهوله أجر، فعن سعد بن أبي وقاص أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له: (إنك لن تنفق نفقة تبتغي بها وجه الله إلا أجرت عليها، حتى ما تجعله في في امرأتك) رواه البخاري، ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم أيضا: (ما أطعمت نفسك فهو لك صدقة، وما أطعمت ولدك فهو لك صدقة، وما أطعمت زوجتك فهو لك صدقة، وما أطعمت خادمك فهو لك صدقة) رواه أحمد. وعلى المسلم أن يسلم قلبه لله: >قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين< سورة الانعام آية (162)، ومعنى محياي أي ماأعمل في حياتي من أعمال الخير، ومعنى مماتي: أي ماأعمل لمماتي من أعمال الخير كالوصية والصدقة الجارية وأنواع القربات.

                                تعليق


                                • #17
                                  رد : دورة شرح الأحاديث الأربعين النووية : ح . الأول

                                  المشاركة الأصلية بواسطة ميــــــــس

                                  [grade="00008B FF6347 008000 4B0082"]4_أن مقصد اللفظ على نية اللافظ..إلا عند الاستحلاف..[/grade]لحديث (يمينك على ماصدَقك عليه صاحبك)واستثنوا حالةإذا كان الظالم هو المستحلف مثلا يقول لشخص احلف أن فلان ليس عنك وفلان هذا داعية أو طالب علم أو مجاهد ...فإنه يخرج من هذه القاعدة فيحلف على الشء ونيته غيره....[/grade]
                                  بارك الله فيكِ أختنا الكريمة :
                                  وما قلتيه من كلام طيب ، هو من القواعد الخمس الكلية، والتى منها (الأمور بمقاصده) و(الأمور) جمع أمر وهو الشأن والحال.وقوله (بمقاصده) جمع قصد، والقصد هو الأَمُ إلى الشيء وقصده والتوجه إليه، فكل أمر من الأمور يكون بمقصده، والأمر هنا يشمل الأقوال والأفعال وما يقع من أعمال العبد، سواءً كان من أعمال القلوب أو الجوارح من قول أو فعل.أما قولك (مقصد اللفظ على نية اللافظ..إلا عند الاستحلاف ) فإنها اليمين تكون على نية القاضي المستحلف .

                                  تعليق


                                  • #18
                                    رد : دورة شرح الأحاديث الأربعين النووية : ح . الأول

                                    المشاركة الأصلية بواسطة ميــــــــس


                                    [grade="00008B FF6347 008000 4B0082"]3_ أن القربات التي لالبس فيها لتحتاج إلى نية ...مثل الايمان بالله ..وذكر الله خالياً..ومحبة الله..[/grade]4
                                    ..[/grade]
                                    أحسن الله إليكِ
                                    قالوا في ذلك : عدم اشتراط النية في عبادة لا تكون عادة أو لا تلتبس بغيرها , كالإيمان بالله تعالى , والمعرفة والخوف والرجاء , والنية , وقراءة القرآن , والأذكار ; لأنها متميزة بصورتها , نعم يجب في القراءة إذا كانت منذورة , لتمييز الفرض من غيره , نقله القمولي في الجواهر عن الروياني , وأقره

                                    تعليق


                                    • #19
                                      رد : دورة شرح الأحاديث الأربعين النووية : ح . الأول

                                      بسم الله الرحمن الرحيم

                                      تعريف النية

                                      النية: لغة: القصد والإرادة، وقد جاء في كتاب الله بلفظ الإرادة والابتغاء قال تعالى: وما ينفقون إلا ابتغاء وجه الله ، وقال تعالى: يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه .

                                      وحديث النية: ((إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى))([1]).

                                      أصل عظيم في إسلامنا، صدر له البخاري كتابه (الجامع الصحيح) إشارة إلى أن كل عمل لا يراد به وجه الله فهو مردود على صاحبه للحديث: ((إن العبد ليعمل أعمالا حسنة فتصعد الملائكة في صحف مختمة فتلقى بين يدي الله تعالى فيقول: ألقوا هذه الصحيفة فإنه لم يرد بما فيها وجهي))([2]).

                                      والنية موطنها القلب، لذا كان القلب هو موضوع نظر الجبار سبحانه للحديث: ((إن الله لا ينظر إلى صوركم ولا إلى أجسامكم ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم))([3]).

                                      وحديث النية ثلث العلم ويدخل سبعين بابا من أبواب الفقه كما يقول الإمام الشافعي رحمه الله، فبالنية تتميز العبادات عن العادات، وتتميز العبادات عن بعضها، فالصيام لابد له من نية تميزه عن الانقطاع عن الطعام لأي سبب آخر من مرض أو غيره، والصلاة لابد من نية تتميز بها الفرائض عن النوافل، وفي الصدقة لابد من النية لتتميز الزكاة عن النذر عن الكفارة وهكذا.

                                      والعبد يؤجر على النية الصالحة ويأثم على النية الفاسدة السيئة للحديث: ((إنما الدنيا لأربعة نفر: رجل آتاه الله عز وجل علما وما لا فهو يعمل بعلمه في ماله فيقول رجل: لو آتاني الله تعالى مثل ما آتاه لعملت كما يعمل فهما في الأجر سواء، ورجل آتاه الله مالا ولم يؤته علما فهو يتخبط بجهله في ماله فيقول رجل: لو آتاني الله مثل ما آتاه عملت كما يعمل فهما في الوزر سواء))([4]).

                                      تعليق


                                      • #20
                                        رد : دورة شرح الأحاديث الأربعين النووية : ح . الأول


                                        فضل النية و الإخلاص :

                                        *يبعث الناس على نياتهم

                                        *من كانت الآخرة همه

                                        *الخلود في الجنة أو النار بالنيات

                                        *حفظ العبد على قدر نيته

                                        *يبلغ العبد بنيته ما لا يبلغه بعمله

                                        *النية سر العبودية و روحها ، و العمل بغير نية لا ينفع

                                        *نية الخير باقية أبداً ، لا تتوقف و إن توقف العمل

                                        *قاصد الخير يثاب بنيته و إن لم يصب المراد

                                        *النيات تميّز الأعمال : تميز العبادات عن العادات - تميز رتب العبادات

                                        *النيات تحول العادات إلى عبادات

                                        *شرف النيات بباعثها و هو القلب

                                        *النية عمل السر ، و عمل السر أفضل من عمل العلانية

                                        *الجمع بين النيات في العمل الواحد تجارة العلماء الرابحة

                                        *نية المرء خير من عمله

                                        *من نوى أن يقتدي بأهل الخير كُتب له مثل أجورهم

                                        *من نوى الجهاد فمنع منه كُتب له أجر المجاهدين

                                        *ثواب من نوى أي عمل صالح فلم يتمكن من فعله

                                        *إعانة الله تعالى لمن حسنت نيته عند الاستدانة

                                        *أمر الله بالإخلاص

                                        *الإخلاص شرط لصحة العمل

                                        تعليق


                                        • #21
                                          رد : دورة شرح الأحاديث الأربعين النووية : ح . الأول

                                          قال ابن رجب -رحمه الله-: "إن العمل يتناول القول، ويعتبر له النية"وهذا على إطلاقه لا يصح ، وهو قول المرجئة ..
                                          ممكن التوضيح اكثر .............

                                          تعليق


                                          • #22
                                            رد : دورة شرح الأحاديث الأربعين النووية : ح . الأول

                                            المشاركة الأصلية بواسطة بيساان
                                            ممكن التوضيح اكثر .............
                                            المرجئة يقولون إن الإيمان عندهم هو التصديق فقط، فمن صدق كان مؤمناً عندهم وإن لم ينشأ عن تصديقه عمل ونحن نقول لا ينفع قول بلا عمل ، مثال لذلك قول علي بن أبي طالب وعبد الله بن مسعود والحسن وسعيد بن جبير :جاء عن هؤلاء قولهم : ( لا ينفع قول إلا بعمل ، ولا عمل إلا بقول ، ولا قول وعمل إلا بنية ، ولا نية إلا بموافقة السنة).وقال زيد بن أسم مولى عمر لا بد لهذا الدين من أربع: دخول في دعوة المسلمين ، ولابد من الإيمان وتصديق الله وبالمرسلين أولهم وآخرهم والجنة والنار والعث بعد الموت ، ولابد من أن تعمل عملا صالحا تصدق به إيمانك) .رواه ابن أبي شيبة وصححه الألباني.
                                            وقال الأوزاعي رحمه الله لا يستقيم الإيمان إلا بالقول ، ولا يستقيم الإيمان والقول إلا بالعمل ، ولا يستقيم الإيمان والقول والعمل إلا بنية موافقة للسنة .وكان من مضى من سلفنا لا يفرقون بين الإيمان والعمل ، والعمل من الإيمان ، والإيمان من العمل ، وإنما الإيمان اسم يجمع هذه الأديان اسمها ، ويصدقه العمل ، فمن آمن بلسانه وعرف بقلبه وصدق بعمله فتلك العروة الوثقى التي لا انفصام لها .ومن قال بلسانه ولم يعرف بقلبه ولم يصدقه بعمله لم يقبل منه وكان في الآخرة من الخاسرين ) .قال شيخ الإسلام بعد نقله : ( وهذا معروف عن غير واحد من السلف والخلف أنهم يجعلون العمل مصدقا للقول ) .

                                            تعليق


                                            • #23
                                              رد : دورة شرح الأحاديث الأربعين النووية : ح . الأول

                                              [grade="4B0082 DEB887 800080 DEB887 800080"]العلمـــــــــــاء والنية[/grade]

                                              [grade="008080 008080 008080 008080 008080"]قال العلماء[/grade]
                                              [grade="FFA500 FF6347 008000 4B0082"]لايشترط أن تكون النية مع العمل من أوله إلى آخره لأن في ذلك مشقة[/grade] [grade="000000 000000 000000 000000 000000"]( وماجعل عليكم في الدين من حرج)
                                              فيكفي اقتران النية بالعمل في بدايته أو قبله بيسير ولا يشترط أن تكون معه حتى النهاية.[/grade]


                                              [grade="FFA500 FF6347 008000 4B0082"]قال العلماء إن المؤمن يُخلد في الجنة والكافر يُخلد في الناربأي سبب؟؟؟[/grade]
                                              [grade="000000 000000 000000 000000 000000"]لأن المؤمن نيته أنه لو عاش إلى الأبد لعاش على الطاعة والإسلام فلذا خُلد في الجنة وكذا الكافر.....[/grade]

                                              اهتم العلماء بها بتنقيتها مماقد يشوبها

                                              فقال أحدالسلف..[grade="8B0000 8B0000 8B0000 8B0000 8B0000"]تعلموا النية فإنها أبلغ من العمل[/grade]..
                                              وقال أحد العلماء [grade="8B0000 B22222 B22222 B22222 B22222"]إني أحب إن تكون لي نية في كل شيء حتى في الطعام والشراب..[/grade]

                                              وقال سفيان الثوري [grade="8B0000 8B0000 8B0000 8B0000 8B0000"]ما عالجت شيئا أشد علي من نيتي لأنها تنقلب علي..[/grade]

                                              وقال بعضهم : [grade="8B0000 8B0000 8B0000 8B0000 8B0000"]من سره أن يُكمل له عمله فليحسن نيته ,فإن الله تعالى يأجر العبد إذا أحسن النية حتى باللقمة..[/grade]

                                              تعليق


                                              • #24
                                                رد : دورة شرح الأحاديث الأربعين النووية : ح . الأول

                                                [grade="FF0000 FF0000 FF0000 FF0000 FF0000"]ســـــــــــــــــــؤال:[/grade]

                                                [grade="008080 008080 008080 008080 008080"]هـــل يمكن قطع النية؟؟؟[/grade]

                                                تعليق


                                                • #25
                                                  رد : دورة شرح الأحاديث الأربعين النووية : ح . الأول

                                                  المشاركة الأصلية بواسطة ميــــــــس
                                                  [grade="FF0000 FF0000 FF0000 FF0000 FF0000"]ســـــــــــــــــــؤال:[/grade]

                                                  [grade="008080 008080 008080 008080 008080"]هـــل يمكن قطع النية؟؟؟[/grade]
                                                  إن قطعت قبل الشروع فلا شيئ فى ذلك ، أما إن قطعت أثنائها فهذا لا يصح فى العبادات ، لإنها ستؤدي إلى بطلانها ، عدا الإحرام للحج والعمرة فلا .

                                                  تعليق


                                                  • #26
                                                    رد : دورة شرح الأحاديث الأربعين النووية : ح . الأول

                                                    عن امير المومنين ابي حفص عمربن الخطاب انه قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول (انما الاعمال بنيات وانما لكل امرئ ما نوى فمن كانت هجرته لله ورسوله فهجرته الى الله ورسوله واما من كانت هجرته لدنيا يصيبها او امراه يتزوجها فحجرته الى ما هجر اليه )

                                                    تعليق


                                                    • #27
                                                      رد : دورة شرح الأحاديث الأربعين النووية : ح . الأول

                                                      المشاركة الأصلية بواسطة أبو كارم
                                                      إن قطعت قبل الشروع فلا شيئ فى ذلك ، أما إن قطعت أثنائها فهذا لا يصح فى العبادات ، لإنها ستؤدي إلى بطلانها ، عدا الإحرام للحج والعمرة فلا .
                                                      ممكن توضيح اكثر اخي
                                                      عدا الإحرام للحج والعمرة فلا
                                                      اي لا يجوز القطع بعد الشروع هنا ؟ هل هذا المقصود




                                                      ممكن تغيرو موعد المناقشة
                                                      لان الوقت صباحا الاغلب في اعمالهم ولا يستطيعون المشاركة
                                                      التعديل الأخير تم بواسطة مسك الحماس; 19/02/2008, 05:10 PM.

                                                      تعليق


                                                      • #28
                                                        رد : دورة شرح الأحاديث الأربعين النووية : ح . الأول

                                                        المشاركة الأصلية بواسطة أبو كارم
                                                        نسأل : هل الحصر فى الآيات السابقة حصر مطلق أم حصر مخصوص ؟
                                                        حصر مخصوص .. لوجود الدليل على الخصوصية لا العمومية ..

                                                        ففي الآية الأولى .. الولاية مخصصة لفئة معينة ..

                                                        وفي الآية الثانية .. التحريم مخصص للبعض لا الكل .. أي ما تم ذكره في الآية ..

                                                        وفي الآية الثالثة .. النهي كان مخصص أيضا ً على فئة معينة من الناس ..

                                                        والله تعالى أعلم ..

                                                        تعليق


                                                        • #29
                                                          رد : دورة شرح الأحاديث الأربعين النووية : ح . الأول

                                                          المشاركة الأصلية بواسطة ميــــــــس
                                                          [grade="FF0000 FF0000 FF0000 FF0000 FF0000"]ســـــــــــــــــــؤال:[/grade]

                                                          [grade="008080 008080 008080 008080 008080"]هـــل يمكن قطع النية؟؟؟[/grade]
                                                          يا ريت أختي توضحي السؤال بالزبط ..

                                                          تعليق


                                                          • #30
                                                            رد : دورة شرح الأحاديث الأربعين النووية : ح . الأول

                                                            [center]
                                                            إن قطعت قبل الشروع فلا شيئ فى ذلك ، أما إن قطعت أثنائها فهذا لا يصح فى العبادات ، لإنها ستؤدي إلى بطلانها ، عدا الإحرام للحج والعمرة فلا .
                                                            [grade="FFA500 FF6347 008000 4B0082"] أصبت..
                                                            قال العلماء..يمكن للشخص قطع النية فمثلاً لو نوى أحدهم قطع الايمان بالله لأصبح مرتداً
                                                            ولو أن شخصاً كان في الصلاة فنوى الخروج منها هنا تبطل صلاته..
                                                            وهكذا سائر العبادات [/grade]

                                                            [grade="8B0000 8B0000 8B0000 8B0000 8B0000"] أما بالنسبة لسؤال الاخ مسك حماس
                                                            فأنقل لك اجابة الشيخ محمد المنجد...[/grade]


                                                            [grade="008080 008080 008080 008080 008080"] إذا نوى الإنسان قطع العبادة أثناء فعله لها بطلت ، ولا يستثنى من ذلك إلا الحج والعمرة ، فلا يبطلان بقطع النية ولا بالتصريح بالقطع ، بل يظل المحرم على إحرامه حتى يؤدي نسكه أو يتحلل بالإحصار [/grade]

                                                            وهذارابط الفتوى كاملة

                                                            تعليق

                                                            جاري التحميل ..
                                                            X