إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

بنات شيخنا القرضاوي .. وحجاب السادة‎!!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • بنات شيخنا القرضاوي .. وحجاب السادة‎!!

    بنات شيخنا القرضاوي .. وحجاب السادة‎!!

    الأحد 11 مايو 2003 04:47‎

    محمد عبد القدوس

    زوبعة ثارت في مصر مؤخراً، والسبب أن هناك أكثر من فنانة خلعت الحجاب بعدما كن قد التزمن به لفترة قصيرة. وأنا شخصياً لا أحزن عندما أري هذه "المناظر" التي تسيء إلي ديننا! والسبب أن كل واحدة من هؤلاء "دخلت الإسلام من باب الخدم"!! يعني لم تدخل من الباب الرئيسي بل من الباب الخلفي‎!!

    وقد تسألني: ما هذا الذي تقوله يا أستاذ؟ هل تحاول تقسيم الناس طبقياً من حيث التزامهم الديني؟ فهذا مسلم من الطبقة الأولي، وهذا ينتمي إلي الدرجة الثالثة أو "الترسو"؟؟

    وأرد عليك قائلاً: ليس هذا قصدي بالضبط! وهذا التعبير ليس من عندياتي، وإنما هي جملة أطلقها أستاذي الشيخ العظيم محمد الغزالي، عليه ألف رحمة، وكان في لحظة صفاء عندما قال: "هناك من يلتزم من باب السادة! وآخر "يدخل" إلي الدين من الأبواب الخلفية"!! وإذا كنت حضرتك قد تعجبت من هذا التعبير! فأنا شخصياً أصابتني الدهشة قبلك عندما سمعت هذه المقولة!! قلت لشيخي: مش فاهم.. ما الذي تعنيه من كلامك؟؟

    رد قائلاً: هناك بنات متدينات متفوقات محجبات كل واحدة منهن تقدم صورة جميلة لديننا! فهؤلاء فهمن الإسلام علي حقيقته "ودخلن" إلي الدين من باب السادة!! وأرجوك يا سيدي القاريء ملاحظة تعبير الشيخ الجليل وهو يصفهن بهذا الترتيب الدقيق.. متدينات أولا، ثم متفوقات نتيجة للفهم الصحيح للدين، ومحجبات ثالثاً وأخيراً‎.

    "وبنات الأبواب الخلفية" اللاتي يلتزمن بالزي الشرعي تجد المعادلة عندهن مقلوبة!! الحجاب أولاً، والتدين بعد ذلك، والتفوق مفيش!! فهي تهتم جداً بمظهرها!! وإذا كانت تنتمي إلي طبقة الأثرياء فلا مانع أن يكون حجابها علي الموضة!! والالتزام والسلوك الديني لا يكون عندها بأهمية حجابها، وإنما يأتي في مرتبة تالية!! أما التفوق فهو غير موجود أصلاً!! يقول أستاذي الإمام عن هذا النوع من التدين إنه يكون أساساً رد فعل لحدث ما في حياتها، فقد تكون مريضة أو مصدومة من قصة حب! أو أصابها الفشل في عملها أو حياتها الخاصة! أو جاءتها حالة اكتئاب! وهي في كل الأحوال مشكورة علي التزامها، فهذا أفضل قطعاً من الانحراف! لكنها بصراحة تكون عبئاً علي الدين!! لأن تدينها جاء في ظروف غير طبيعية!! فهي في هذه الحالة تكون قد "دخلت" في الإسلام من باب الخدم! وعليها أن ترتقي بنفسها وأخلاقها حتي تكون جديرة بأن تنتمي إلي طائفة السادة، فتكون صورة طيبة لإسلامنا الجميل بدلاً من أن تكون عبئاً عليه‎!!

    وأسألك: ما رأيك في هذا التعبير الذي أطلقه الشيخ محمد الغزالي وأظن أنه قد شرحه بعد ذلك في إحدي مقالاته؟؟

    أنا شخصياً مقتنع به جداً! وزاد من اقتناعي الفنانات اللاتي خلعن الحجاب!! دخلن من باب الخدم، وخرجن منه سريعاً "من غير مطرود" إلي الشارع والتبرج، وأن تعيش "علي كيفها"!! بلا وازع ديني‎!

    لكن ما دخل بنات شيخنا الجليل الآخر يوسف القرضاوي في هذا الموضوع كله؟؟
    الإجابة أن كل واحدة من هؤلاء تستحق عشرة علي عشرة في تدينها وتفوقها وحجابها، لاحظ أنني ذكرت هذه الخصائص الثلاث بذات ترتيب الشيخ الغزالي.. يعني بنات القرضاوي دخلن الإسلام من الباب الرئيسي مع "تعظيم سلام كمان" وتقدير واحترام‎.

    وإذا أردت أن تعرف أسباب حماسي لهن فاعلم أن ابنته الكبري الدكتورة "إلهام" حاصلة علي الدكتوراه من إنجلترا في الفيزياء النووية، والدكتورة "سهام" حاصلة علي شهادتها العليا في الكيمياء الضوئية، وابنته الثالثة "علا" ماجستير في الهندسة الوراثية من جامعة تكساس بأمريكا، والدكتورة "أسماء" دكتوراه من إنجلترا في علوم النبات.. فكل هذه التخصصات قل أن تجد نظيرها في عالمنا العربي كله الفيزياء النووية، والكيمياء الضوئية، والهندسة الوراثية، وعلوم النبات‎.

    يا شيخنا.. ألم تخش علي بناتك من فتنة الغرب؟

    وفي حوار مع الشيخ العلامة الدكتور يوسف القرضاوي سألته: يا شيخنا.. ألم تخش علي بناتك من فتنة الغرب خاصة أنهن استكملن دراستهن العليا في إنجلترا وأمريكا؟

    وأذكر أن الدهشة طرأت علي وجهه وهو يرد بكلمات حازمة: لم أخش شيئاً.. كن في أيد أمينة، كل منهن تزوجت قبل سفرها، وصحبوا أزواجهن في السفر، وأزواج بناتي سافروا جميعاً لاستكمال دراستهم بالخارج، فكانت فرصة للبنات لنيل مزيد من العلم، والحصول علي الماجستير والدكتوراه من تلك البلاد.. فلماذا أخشي عليهن؟

    قلت له في حذر خوفاً من أن يغضب: لكن تقاليد تلك البلاد وأخلاقياتها مختلفة عما يدعو إليه الإسلام؟؟

    أجاب: يا أستاذ.. من فضل ربي أنهن ملتزمات تماماً بكل ما يدعو إليه ديننا، وكذلك أزواجهن.. المهم أن تنشأ في بيئة صالحة وتتشرب بأخلاقياتها، ولا مانع بعد ذلك أن تغزو الدنيا بأخلاقها، فتؤثر ولا تتأثر، أي تكون قدوة طيبة للإسلام أمام الأجانب، وهي بالقطع لن تجاريهم في أخلاقهم، بل ستستفيد فقط من تقدمهم العلمي‎..

    تساءلت: وهل توافق علي أن تسافر الفتاة وحدها إلي الخارج بحجة استكمال دراستها؟

    أجاب دون تردد: لا طبعا! وأظن أن الغالبية الساحقة من الناس لن توافق علي ذلك.. لا فارق بين المتدينين وغيرهم، فهو أمر يتعلق بالفطرة السليمة، والاستثناء الوحيد أن يكون لها أقارب مضمونون من الدرجة الأولي يقيمون بالدولة التي ستدرس بها.. يعني أن الأمر استثنائي بكل المقاييس‎!
    التعديل الأخير تم بواسطة سلام; 25/08/2004, 03:22 AM.

  • #2
    رد : بنات شيخنا القرضاوي .. وحجاب السادة‎!!

    السلام عليكم،

    الموضوع أعجبني ولم أستطع أن أقاوم اغراء نقله للشبكة وربما فتح نقاش من خلاله. واذا كان مثل هذا النقل غير محمود فما على مشرف الإمارة الشرعية شيخنا مؤمن الا ان ينوه لذلك حتى اتجنب مثل هذا النقل في المستقبل

    أعتقد ان العلاقة ما بين الفكر بما في ذلك الاديان وبين الانسان علاقة تأثير متبادل. فكما أن للفكر تأثيره على حياة الانسان فلهذا الانسان بصماته التي يدخلها على الفكر نفسه والأمثلة على ذلك كثيرة لا تحصى. هذه البصمات التي يتركها الانسان على الفكر وخاصة على الأديان "من خلال مفهوم الاجتهاد" يصبح لها تأثير كبير على حياة الناس بعد ذلك اذ سيلتزم بها الكثيرين من منطلق قناعتهم الدينية.

    الرابط بين كلامي هذا ومقال محمد عبد القدوس هو أن القرضاوي حفظه الله بتصوره وفهمه وبصماته ادى لهذه الظاهرة في اطار عائلته وهي اطلاق طاقات الابداع امام بناته ضمن اطار اجتهاده لما هو مقبول شرعا. تصور عالم آخر يمكن ان ينتهي ببناته بعيدا عن حرم الجامعة والابداع لتكن زوجات وأمهات وليس أكثر.

    العبرة من كل ذلك أن هذه الصورة المصغرة على مستوى الأسرة تنسحب على مستوى المجتمع والأمة. فإما أن تسهم القيادة الدينية والفكرية بدفع الأمة نحو إطلاق طاقاتها الإبداعية نحو التطور والبناء وإما يتركوا بصمات تدفع هذه الطاقات نحو التهميش والاضمحلال.

    تعليق


    • #3
      رد : بنات شيخنا القرضاوي .. وحجاب السادة‎!!

      موضوعك جميل جدا اخي الحبيب ومفيد وشيق و ....

      وبارك الله فيك ويا حبذا لو كثرت امثال هذا الموضوع

      شكرا يا عم سلااااااااااااااااااااااام وخد هالبوسة لعيونك

      الله يكثر من امثال بنات شيخنا الكبير القرضاوي
      التعديل الأخير تم بواسطة عباس فينا ما زال; 25/08/2004, 09:56 AM.

      تعليق


      • #4
        رد : بنات شيخنا القرضاوي .. وحجاب السادة‎!!

        بداية بالنسبة للواتي خلعن الحجاب فنقول أن الثبات إنما على الله وحده
        وقد ارتد في زمن النبي اناسا عن الاسلام بأكمله ولا يضر ذلك الاسلام ولا المسلمين
        بل إن الاسلام شرع حدا للردة وهذا الشرع للمسلمين فمن الطبيعي أن تجد من يتساقط
        على الطريق ويرتد على عقبيه { ومن نكص على عقبيه فلن يضر الله شيئا }
        ((فاللهم يا مقلب القلوب والابصار ثبت قلوبنا على دينك ))
        أما بالنسبة للشيخ القرضاوي وعائلته أدام الله عليهم العفة والالتزام فمن الطيب أن تجد
        نماذج للقدوة من المعاصرين تقيم الحجة على المتفلتين بهم وإن كان البعض حاول مرارا النيل
        من الشيخ الدكتور ومن عائلته بسبب هذا الموضوع وافتروا وكذبوا عليهم ما لم يكن!!
        إلا أن الشمس لا تغطى بغربال والله تعالى يظهر الحق ولو بعد حين .
        وللمرأة في الاسلام المكانة المرموقة والعالية ما دامت في إطار الشرع والدين
        والنماذج في سلفنا الماضي جد كثيرة من عائشة أم المؤمنين وبعد ذلك سر ......
        فلا يتحسس البعض من ذكر بعض فضائل النساء المعاصرات كما قلنا ما دام الامر
        مقيدا بالالتزام بأوامر ونواهي الشارع .

        تعليق


        • #5
          رد : بنات شيخنا القرضاوي .. وحجاب السادة‎!!

          بارك الله فيك يا اخي على هذا الموضوع المهم جدا
          ولا اخفيك سرا ان بعض النساء في الدول العربيه والمسلمات صرن بتشبهن بهن
          فتلك تريد حجاب على اخر موضه
          والاخرى تريد الحجا بالوان زاهيه حتى تلفت انظار الناس
          والسؤال الذي يعن في بالي الان
          الى متى؟؟؟؟؟؟
          الى متى هذا الحال
          الى متى التقليد لمجرد التقليد
          ادعو الله ان يوفقنا واياكم الى ما فيه مصلحه للامه العربيه والاسلاميه ولخدمه الاسلام لتبقى راياته خفاقه في الاعالي الى يوم الدين
          وشكرا لكم

          تعليق

          جاري التحميل ..
          X