إجابة عن تساؤلات كثيرة وردت حول الأسباب المانعة من توحّد حركتي حماس والجهاد الإسلامي فإننا سنقدم بعض التوضيحات في الأمر آملا أن تكون كافية في إعطاء تصور حول إمكانية هذا الأمر أو عدمه أوكيف يمكن الاقتراب منه :
لاشك أن حلمنا جميعا هو أن نرى جميع شعبنا تحت راية واحدة ضمن برنامج تحرري ، ولا شك أن التوجهات الفكرية المتقاربة مدعوة أكثر من غيرها إلى التوحّد .
وما نعلمه أنه ليس ثمة قرار أو توجه سياسي يمنع الوحدة بل إنها مطلب يحتاج إلى ظروف أفضل لإنجازه .
هذا في المجال النظري أما في المجال التطبيقي فثمة صعوبات كبيرة تؤخر تحقيق هذا الحلم لأسباب كثيرة يمكن أن نعرض بعضها :
1- ظروف النشأة التكوين : ولا يسعني الخوض كثيرا في هذا الأمر ويكفي الإشارة إليه لمن يعلم .
2- اختلاف المرجعيات التنظيمية : حيث تستند حماس إلى مرجعية تنظيمية عريقة وبالغة التعقيد لها شروطها ولوائحها المنضبطة بينما المرجعية التنظيمة لدى الجهاد هي مرجعية ما يمكن تسميته في المصطلح النقابي بـ " المؤتمر العام ".
3- اكتمال تشكُّل البنى التنظيمية لدى الحركتين : بحيث يصعب تفكيك هذه البنى وإعادة تركيبها وفق صيغ توافقية .
وثمة أسئلة كثيرة تقال منها :
أيهما أولى أن نقوم بتفكيك التنظيم الكبير (في عددية أعضائه) لإدماج تنظيم صغير أم نحافظ على التنظيم الكبير ونسعى لدمج التنظيم الصغير فيه ؟
هل سيترتب على التنظيم الوحدوي نقلة نوعية في برنامج الحركتين تستدعي هذه التغييرات البنيوية الخطيرة أم سيستمر العمل على وتيرته أم يقلّ ؟
هل يعني التوحّد تفكيك التنظيمين وإعادة بنائهما على أسس جديدة تجريبية (الانصهار) أم يعني احتفاظ كل فريق بقيادته وأسراره وقوته ؟
ما الضمان لبقاء هذه الوحدة بعد تفكيك التنظيمين ؟
ويكفي ما سردناه هاهنا .
أما رأيي في الأمر :
فإن الوحدة لها ضروبها وأنواعها فمنها الوحدة الاندماجية ومنها الوحدة التكاملية ومنها الوحدة التنسيقية ومنها الوحدة الشعورية ومنها الوحدة الفكرية (الثقافية) .
ولكل واحدة تفصيل .
وأرى أن الأولى في هذه المرحلة هو الوصول إلى الوحدة التنسيقية العالية سياسيا وميدانيا وصولا إلى وحدة تكاملية تتوزع فيها الأدوار والجهود بتعاون كامل تجاه الهدف الواحد - وهو ما يتم حاليا بتسارع أو تباطؤ - .
وهذا الأمر يعصم من جراثيم التفرق بسبب مشاعر سابقة بين الطرفين في قضايا ميدانية أو فكرية محددة أو بسبب ظروف النشأة أو اختلاف المرجعيات أو الاختلاف على آليات تنفيذ الوحدة بحل التنظيمين أو الإبقاء عليهما .
ونذكر هنا تجربة مريرة في الوحدة حدثت لدى إخواننا في إريتريا بين الإخوان والسلفيين حيث كانوا ضمن تنظيمين مختلفين تماما الأول بزعامة الشيخ عرفة (من الإخوان) والثاني بزعامة أبي سهيل ( السلفيين الإصلاحيين ) حيث توحد التنظيمان في حركة الجهاد الإسلامي وما لبث أن انهار التنظيم تماما بسبب الخلافات الفكرية والتنظيمية - وهو الأمر الذي حذرنا منه كثيرا - فنشأت حركة الخلاص الوطني الإسلامي (إخوان) وحركة الجهاد الإسلامي ( سلفيون ) ثم التقى الطرفان ثانية في وحدة تنسيقية ناجحة أثمرت كثيرا وجمعت كل فرقاء المعارضة الإريترية بأطيافها .
إن الاندماج يمكن أن يرتفع بالحركتين كما يمكن أن يهوي بهما إذا لم يتأسسا على أسس متينة قوية وضمانات أكيدة ومرجعيات واحدة وهو أمر لا يمكن حدوثه بسرعة في هذه الظروف كما أرى .
لاشك أن حلمنا جميعا هو أن نرى جميع شعبنا تحت راية واحدة ضمن برنامج تحرري ، ولا شك أن التوجهات الفكرية المتقاربة مدعوة أكثر من غيرها إلى التوحّد .
وما نعلمه أنه ليس ثمة قرار أو توجه سياسي يمنع الوحدة بل إنها مطلب يحتاج إلى ظروف أفضل لإنجازه .
هذا في المجال النظري أما في المجال التطبيقي فثمة صعوبات كبيرة تؤخر تحقيق هذا الحلم لأسباب كثيرة يمكن أن نعرض بعضها :
1- ظروف النشأة التكوين : ولا يسعني الخوض كثيرا في هذا الأمر ويكفي الإشارة إليه لمن يعلم .
2- اختلاف المرجعيات التنظيمية : حيث تستند حماس إلى مرجعية تنظيمية عريقة وبالغة التعقيد لها شروطها ولوائحها المنضبطة بينما المرجعية التنظيمة لدى الجهاد هي مرجعية ما يمكن تسميته في المصطلح النقابي بـ " المؤتمر العام ".
3- اكتمال تشكُّل البنى التنظيمية لدى الحركتين : بحيث يصعب تفكيك هذه البنى وإعادة تركيبها وفق صيغ توافقية .
وثمة أسئلة كثيرة تقال منها :
أيهما أولى أن نقوم بتفكيك التنظيم الكبير (في عددية أعضائه) لإدماج تنظيم صغير أم نحافظ على التنظيم الكبير ونسعى لدمج التنظيم الصغير فيه ؟
هل سيترتب على التنظيم الوحدوي نقلة نوعية في برنامج الحركتين تستدعي هذه التغييرات البنيوية الخطيرة أم سيستمر العمل على وتيرته أم يقلّ ؟
هل يعني التوحّد تفكيك التنظيمين وإعادة بنائهما على أسس جديدة تجريبية (الانصهار) أم يعني احتفاظ كل فريق بقيادته وأسراره وقوته ؟
ما الضمان لبقاء هذه الوحدة بعد تفكيك التنظيمين ؟
ويكفي ما سردناه هاهنا .
أما رأيي في الأمر :
فإن الوحدة لها ضروبها وأنواعها فمنها الوحدة الاندماجية ومنها الوحدة التكاملية ومنها الوحدة التنسيقية ومنها الوحدة الشعورية ومنها الوحدة الفكرية (الثقافية) .
ولكل واحدة تفصيل .
وأرى أن الأولى في هذه المرحلة هو الوصول إلى الوحدة التنسيقية العالية سياسيا وميدانيا وصولا إلى وحدة تكاملية تتوزع فيها الأدوار والجهود بتعاون كامل تجاه الهدف الواحد - وهو ما يتم حاليا بتسارع أو تباطؤ - .
وهذا الأمر يعصم من جراثيم التفرق بسبب مشاعر سابقة بين الطرفين في قضايا ميدانية أو فكرية محددة أو بسبب ظروف النشأة أو اختلاف المرجعيات أو الاختلاف على آليات تنفيذ الوحدة بحل التنظيمين أو الإبقاء عليهما .
ونذكر هنا تجربة مريرة في الوحدة حدثت لدى إخواننا في إريتريا بين الإخوان والسلفيين حيث كانوا ضمن تنظيمين مختلفين تماما الأول بزعامة الشيخ عرفة (من الإخوان) والثاني بزعامة أبي سهيل ( السلفيين الإصلاحيين ) حيث توحد التنظيمان في حركة الجهاد الإسلامي وما لبث أن انهار التنظيم تماما بسبب الخلافات الفكرية والتنظيمية - وهو الأمر الذي حذرنا منه كثيرا - فنشأت حركة الخلاص الوطني الإسلامي (إخوان) وحركة الجهاد الإسلامي ( سلفيون ) ثم التقى الطرفان ثانية في وحدة تنسيقية ناجحة أثمرت كثيرا وجمعت كل فرقاء المعارضة الإريترية بأطيافها .
إن الاندماج يمكن أن يرتفع بالحركتين كما يمكن أن يهوي بهما إذا لم يتأسسا على أسس متينة قوية وضمانات أكيدة ومرجعيات واحدة وهو أمر لا يمكن حدوثه بسرعة في هذه الظروف كما أرى .
تعليق