إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

حكم تعليق التمائم والحلف بغير الله

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • حكم تعليق التمائم والحلف بغير الله

    السؤال:
    سائل من العراق يقول : عندنا عندما يمرض شخص يذهب إلى السادة ويكتبون له أوراقا يعلقونها في رءوسهم ، فهل يجوز هذا أم لا؟ . . كذلك الحلف : هناك من يحلف بغير الله ، أو يحلف بهؤلاء السادة فما الحكم في ذلك؟
    الجواب:
    تعليق التمائم على الأولاد ، خوفا من العين أو من الجن أو من المرض ، أمر لا يجوز ، وهكذا تعليق التمائم على المرضى وإن كانوا كبارا لا يجوز؛ لأن هذا فيه نوع من التعلق على غير الله سبحانه وتعالى ، وهو لا يجوز لا مع السادة ولا مع غيرهم من الناس؛ لما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : (( من تعلق تميمة فلا أتم الله له ومن تعلق ودعة فلا ودع الله له ))

    وفي رواية عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : .(( من تعلق تميمة فقد أشرك ))
    والتميمة هي ما يعلق على الأولاد أو المرضى أو غيرهم عن العين ، أو عن الجن أو المرض ، من خرز أو ودع أو عظام ذئب أو طلاسم ، أو غير ذلك ، ويدخل في ذلك الأوراق المكتوب فيها كتابات حتى ولو كانت من القرآن على الصحيح؛ لأن الأحاديث عامة ليس فيها استثناء .

    فالرسول صلى الله عليه وسلم عمم وأطلق ، ولم يستثن شيئا ، فدل ذلك على أن التمائم كلها ممنوعة ، ولأن تعليق ما يكتب من القرآن أو الدعوات الطيبة وسيلة لتعليق غيرها من التمائم الأخرى وقد جاءت الشريعة الكاملة بسد الذرائع المفضية إلى الشرك أو المعاصي .

    والمشروع في هذا أن يسأل المسلم ربه العافية ، ويتعاطى الأدوية المباحة ، ولا بأس أن يرقى من القرآن الكريم والأدعية الطيبة ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم : لا بأس بالرقى ما لم تكن شركا ولأنه صلى الله عليه وسلم : رقى بعض الصحابة ، ورقاه جبرائيل عليه السلام .

    أما التعليق فلا يجوز لما تقدم من الأحاديث ، وهو من الشرك الأصغر ، وقد يكون شركا أكبر إذا اعتقد المعلق أن التمائم تدفع عنه ، وأنها تكفيه الشرور دون الله عز وجل ، أما إذا اعتقد أنها من الأسباب ، فهذا من الشرك الأصغر . والواجب قطعها وإزالتها ،

    وكذلك الحلف بغير الله لا يجوز ، وهو من الشرك الأصغر أيضا ، وقد يكون من الشرك الأكبر إذا اعتقد الحالف بغير الله أن هذا المحلوف به مثل الله ، أو يصح أن يدعى من دون الله ، أو أنه يتصرف في الكون من دون الله فإنه يكون شركا كبير ، نعوذ بالله من ذلك . والحاصل أن الحلف بغير الله لا يجوز ، قال النبي صلى الله عليه وسلم : (( من كان حالفا فليحلف بالله أو ليصمت )) وقال : (( لا تحلفوا بآبائكم ولا بأمهاتكم ولا بالأنداد ))
    وقال عليه الصلاة والسلام : (( من حلف بغير الله فقد كفر أو أشرك )) وفى رواية : (( من حلف بشيء دون الله فقد أشرك )) وقال عليه السلام : (( من حلف بالأمانة فليس منا )) وكلها أحاديث صحيحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم .

    وأدرك رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما أصحابه بالسفر يحلفون بآبائهم ، فقال لهم عليه الصلاة والسلام : (( إن الله ينهاكم أن تحلفوا بآبائكم من كان حالفا فلا يحلف إلا بالله أو ليصمت))

    وقال الإمام أبو عمر ابن عبد البر رحمه الله المتوفى سنة 463هـ : إن العلماء أجمعوا على أنه لا يجوز الحلف بغير الله وهذا يدل على أن الحلف بالأمانة ، أو بالنبي صلى الله عليه وسلم ، أو بالكعبة أو بحياة فلان ، أو بشرف فلان ، كله لا يجوز وإنما يكون الحلف بالله وحده . . والله الموفق .

    فتاوي الشيخ رحمه الله المجلد الخامس

    [align=left]الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز [/align]
    [align=center]مــــــــنــــــــــــقــــــــول[/align]
جاري التحميل ..
X