تويت
لله درك يا زها ر
[grade="00008B FF6347 008000 4B0082"]أمن المنون وريبها تتوجع والدهر ليس بمعتب من يجزع
وإذا المنية أنشبت أظفارها ألفيت كل تميمة لا تنفع[/grade]تذكرت بيتي أبي ذؤيب الهذلي السابقين : وأنا أشاهد الأستاذ محمود الزهار على محطات التلفزة وهو يودع فلذة كبدة حسامًا ويطبع القبلة الأخيرة على جبينه قبل أن يواري الثرى مع ثلة من أبناء شعبنا الفلسطيني سقطوا يوم الثلاثاء الدامي في حي الزيتون بغزة ، فدعوت لهم بالرحمة والمغفرة وأن يحسبهم الله شهداء في مستقر رحمتهم وأن يصبر أستاذنا الزهار وأهل الشهداء ,وإنا لله وإنا إليه راجعون.
لكنني فوجئت مساء اليوم نفسه باستضافة الأستاذ الزهار لدقائق معدودة ضمن برنامج " حصاد الأسبوع " في محطة الجزيرة، ظننت أنه الآن سيذكر محاسن الفقيد ومآثره ، عله يثبت للناس أنه قدم شهيدا أخر لفلسطين، وهذا حقه وحق كل أب قدم من كبده فلذات غالية عليه.
فوجئت بالرجل كما فوجئ الكثيرون غيري أن هذه الدقائق المعدودة كانت تعزية للشعب الفلسطيني بشهدائهم الذين سقطوا اليوم وأمس والذين سيسقطون غدا ، لم تغب عن ذهنه فلسطين والقدس والأقصى ولم بنس حق العودة والحصار الجائر وشدد على حق المقاومة والدفاع عن النفس، ظننت أن المصاب الجلل سيجعل الرجل ينهار ،
لله درك يا زهار كنت أظن أنك ستنسى القدس ولو مؤقتا على مبدأ " المصاب جلل" وأن حديثك سينصب على الجريمة التي اقترفت بحق ابنك، لقد أثبت للناس أجمع أن حساما وأخاه الذي سبقه ضريبة لا بد أن يدفعها كل فلسطيني يؤمن المقاومة كحق طبيعي من أجل استعادة الحقوق المفقودة.
لله درك يا أخي ، ففي ساعات المصابات لم تنس الشهداء الذين قدموا دماءهم رخيصة من أجل الوطن ونسيت فلذتي كبدك ، في الوقت الذي جعل بعض القادة ممن فقدوا أبناءهم شهداء فأقاموا لهم سرادق العزاء وجعلوا من قبورهم ذات الرخام المستورد مزارات، ومن الشواهد دلالات ، مزدانة بالشعر والأيات ، ومن سيرتهم مواد دراسية تقرر في مدارس النضال الثورية السابقة!! والكثيرون يعرفون أن أبناءهم سقطوا في مطاردات التفحيط والتنطيط ،أو في ملاحقة حسناء تستحق هذا الغالي والنفيس !!
لله درك يا زهار لم تنس القدس في هذه الظروف الحالكة في الوقت الذي قزَّم فيه البعض القدس واختصروها إلى القدس الشريف ثم الحرم الشريف وربما غدا إلى منبر صلاح الدين ، وقد يقولون إن صلاح الدين رمز النصر والمقاومة ويكفينا الرمز!!
لله درك يا أخي لم تنس في دقائق المعدودة حق العودة للاجئين الفلسطينيين في الوقت الذي شطب به المفاوضون هذا الحق واعتبروا أنهم أعادوا بعض العشرات من القادة، وكفى الله المؤمنيين القتال وحق العودة!!
لله درك يا أستاذنا ، لأنك لم تنس حق الشعب في المقاومة، وإطلاق الصواريخ في الوقت الذي اعتبرها البعض عبثية تضر بالقضية وكأن الدولة الفلسطينية الموعودة علقت من أجل الصواريخ!!
لله درك يا وزير الخارجية فلم تنس الحصار ومصائبه ، في الوقت الذي يتأمر به الكثيرون من أهل ملتنا وجلدتنا على الحصار ويدعون أنهم يسعون لرفع الحصار.... ويظنون أنهم ما زالوا يعيشون في إعلامهم الشمولي ذي الصحيفة الواحدة والتلفزيون الواحد والإذاعة الواحدة، ونسوا أن السحر انكشف وانفضح في عصر الفضاء الواسع الذي لا يرتاحون له ويتهمونه بأبشع الصفات وفي زمن والأنترنت الذي يحاربونه ليل نهار!!
لله درك يا زهار لقد كنت شامخا كالطود في هذا اليوم الأليم ، لقد برهنت للعدو قبل الصديق أن فلسطين أغلى من ابنك ومنك أيضا، لقد ظن الشامتون أن الحديث الشخصي سيكون محور اللقاء وهذا من حقك وربما راهنوا على انتقالك
من معسكر الصقور إلى معسكر الحمائم كما يحلو أن يلقبونك بأنك صقر من الصقور، والحق أنك صقر في زمن البغاث .ولكنهم فوجئوا كما فوجئت بالثبات والإصرار وأن المصاب لن يزيدك إلا قوة وإصرارا على الحق ولن يزيدك إلا حبًا لفلسطين .
عندها تذكر بيت أبي ذؤيب الهذلي الأخير :
[grade="00008B FF6347 008000 4B0082"]وتجلدي للشامتين أريهم أني لريب الدهر لا أتضعضع[/grade]
خليل الصمادي
وإذا المنية أنشبت أظفارها ألفيت كل تميمة لا تنفع[/grade]تذكرت بيتي أبي ذؤيب الهذلي السابقين : وأنا أشاهد الأستاذ محمود الزهار على محطات التلفزة وهو يودع فلذة كبدة حسامًا ويطبع القبلة الأخيرة على جبينه قبل أن يواري الثرى مع ثلة من أبناء شعبنا الفلسطيني سقطوا يوم الثلاثاء الدامي في حي الزيتون بغزة ، فدعوت لهم بالرحمة والمغفرة وأن يحسبهم الله شهداء في مستقر رحمتهم وأن يصبر أستاذنا الزهار وأهل الشهداء ,وإنا لله وإنا إليه راجعون.
لكنني فوجئت مساء اليوم نفسه باستضافة الأستاذ الزهار لدقائق معدودة ضمن برنامج " حصاد الأسبوع " في محطة الجزيرة، ظننت أنه الآن سيذكر محاسن الفقيد ومآثره ، عله يثبت للناس أنه قدم شهيدا أخر لفلسطين، وهذا حقه وحق كل أب قدم من كبده فلذات غالية عليه.
فوجئت بالرجل كما فوجئ الكثيرون غيري أن هذه الدقائق المعدودة كانت تعزية للشعب الفلسطيني بشهدائهم الذين سقطوا اليوم وأمس والذين سيسقطون غدا ، لم تغب عن ذهنه فلسطين والقدس والأقصى ولم بنس حق العودة والحصار الجائر وشدد على حق المقاومة والدفاع عن النفس، ظننت أن المصاب الجلل سيجعل الرجل ينهار ،
لله درك يا زهار كنت أظن أنك ستنسى القدس ولو مؤقتا على مبدأ " المصاب جلل" وأن حديثك سينصب على الجريمة التي اقترفت بحق ابنك، لقد أثبت للناس أجمع أن حساما وأخاه الذي سبقه ضريبة لا بد أن يدفعها كل فلسطيني يؤمن المقاومة كحق طبيعي من أجل استعادة الحقوق المفقودة.
لله درك يا أخي ، ففي ساعات المصابات لم تنس الشهداء الذين قدموا دماءهم رخيصة من أجل الوطن ونسيت فلذتي كبدك ، في الوقت الذي جعل بعض القادة ممن فقدوا أبناءهم شهداء فأقاموا لهم سرادق العزاء وجعلوا من قبورهم ذات الرخام المستورد مزارات، ومن الشواهد دلالات ، مزدانة بالشعر والأيات ، ومن سيرتهم مواد دراسية تقرر في مدارس النضال الثورية السابقة!! والكثيرون يعرفون أن أبناءهم سقطوا في مطاردات التفحيط والتنطيط ،أو في ملاحقة حسناء تستحق هذا الغالي والنفيس !!
لله درك يا زهار لم تنس القدس في هذه الظروف الحالكة في الوقت الذي قزَّم فيه البعض القدس واختصروها إلى القدس الشريف ثم الحرم الشريف وربما غدا إلى منبر صلاح الدين ، وقد يقولون إن صلاح الدين رمز النصر والمقاومة ويكفينا الرمز!!
لله درك يا أخي لم تنس في دقائق المعدودة حق العودة للاجئين الفلسطينيين في الوقت الذي شطب به المفاوضون هذا الحق واعتبروا أنهم أعادوا بعض العشرات من القادة، وكفى الله المؤمنيين القتال وحق العودة!!
لله درك يا أستاذنا ، لأنك لم تنس حق الشعب في المقاومة، وإطلاق الصواريخ في الوقت الذي اعتبرها البعض عبثية تضر بالقضية وكأن الدولة الفلسطينية الموعودة علقت من أجل الصواريخ!!
لله درك يا وزير الخارجية فلم تنس الحصار ومصائبه ، في الوقت الذي يتأمر به الكثيرون من أهل ملتنا وجلدتنا على الحصار ويدعون أنهم يسعون لرفع الحصار.... ويظنون أنهم ما زالوا يعيشون في إعلامهم الشمولي ذي الصحيفة الواحدة والتلفزيون الواحد والإذاعة الواحدة، ونسوا أن السحر انكشف وانفضح في عصر الفضاء الواسع الذي لا يرتاحون له ويتهمونه بأبشع الصفات وفي زمن والأنترنت الذي يحاربونه ليل نهار!!
لله درك يا زهار لقد كنت شامخا كالطود في هذا اليوم الأليم ، لقد برهنت للعدو قبل الصديق أن فلسطين أغلى من ابنك ومنك أيضا، لقد ظن الشامتون أن الحديث الشخصي سيكون محور اللقاء وهذا من حقك وربما راهنوا على انتقالك
من معسكر الصقور إلى معسكر الحمائم كما يحلو أن يلقبونك بأنك صقر من الصقور، والحق أنك صقر في زمن البغاث .ولكنهم فوجئوا كما فوجئت بالثبات والإصرار وأن المصاب لن يزيدك إلا قوة وإصرارا على الحق ولن يزيدك إلا حبًا لفلسطين .
عندها تذكر بيت أبي ذؤيب الهذلي الأخير :
[grade="00008B FF6347 008000 4B0082"]وتجلدي للشامتين أريهم أني لريب الدهر لا أتضعضع[/grade]
خليل الصمادي
تعليق