حرب المعلومات ...!
Information كلمة غير ملموسة ، لكن نتائجها ظاهرة للعيان ومتمثلة بالمستحدثات التقنية والمؤسسات العلمية والصناعية والعسكرية أيضا ..!
المعلومات ... هي عامل أساسي في إحراز أي تقدم لكل شعوب العالم وجيوشها العسكرية . تتميز المعلومات عن غيرها من عناصر الإنتاج كالمادة والطاقة فهي أكثر أهمية من غيرها ، فالتجهيزات والعدد العسكرية بجميع أشكالها حتى البشرية منها تبقى عديمة الفائدة لمن لا يمتلك المعلومات التي تساعده على كيفية استغلالها والانتفاع بها على الوجه الأمثل ... إن عجز الإنسان في التغلب على أي مشكلة في المجتمعات الحديثة يرجع إلى عدم توفر المعلومات ...!
وتعد المعلومات أساس عملية اتخاذ القرار في المجال العسكري ، كما أن نظم الاتصالات هي الأساس في السيطرة على القوات العسكرية . ولقد أصبحت القدرة على معرفة إمكانيات ونوايا الطرف الآخر مرتبطة بحجم المعلومات المتوفرة والتي حصل عليها من هذا الطرف ..! والوصول إلى السيادة المعرفية في العمليات الحربية هدف رئيسي ، وقد تطورت استراتيجيات وسياسات الردع من خلال تكنولوجيا المعلومات فيما يعرف حاليا بحرب المعلومات ...!
ومما لا شك فيه أن قيادة الجيش الإسرائيلي تعتمد بالدرجة الأولى في عملياتها العسكرية على المعلومات المتوفرة لديها .. وينقل عن إحدى الخبيرات العسكرية الإسرائيلية تعمل في مركز خاص بتحليل المعطيات الجغرافية وتحديد مراكز المجاهدين قولها " أنهم يعملون في مركز معلوماتي فائق التطور مهمته مسح الأراضي الفلسطينية عبر الخرائط وصور طائرات التجسس وطائرات سلاح الجو . وعندما تتوفر المعلومات الإستخباراتية اللازمة من المصادر المختلفة فيقوم هذا المركز بإعادة بناء الواقع في برامج خاصة بتقنية الأبعاد الثلاثة (3D ) ، والخطوة الأخرى هي تحديد المراكز التي يستخدمها المجاهدون من خلال مصادر أخرى ثم تجمع كل هذه المعلومات في صور ثلاثية الأبعاد ويبدأ المركز بدراستها واستخلاص المعلومات منها . وفي النهاية ينقل المركز النتائج إلى سلاح الجو والجيش وينصحه بالأهداف الواجب ضربها "
وفي وقفة تحليلية للعمليات العسكرية الأخيرة التي تعرضت لها عدة مناطق من القطاع والتي كان آخرها العملية الأخيرة في منطقة الزيتون مخلفة سبعة عشر شهيدا ..!
وعند النظر إلى مثل هذه العمليات نجد أن العدو الصهيوني يقوم بعملية دراسة وتحليل جيدة للمواقع المستهدفة وعمل مسح شامل لهذه المناطق عبر الخرائط وصور طائرات التجسس وعملائهم وفي حال توفر المعلومة من المصادر الاستخباراتية يقوم بدراستها وتحليلها ومن ثم اختيار الموقع المناسب للقيام بعملية عسكرية داخله وإصابة الأهداف والتي تكون قد حددت مسبقا مع الأخذ بعين الاعتبار الاحتياطات الأمنية والترتيبات اللازمة لهذه العملية ، وعند هجوم الجيش على المواقع المستهدفة وبدء العملية العسكرية فانه من الملاحظ أن العدو الإسرائيلي لا يقوم بعملية الانسحاب إلا بعد الوصول إلى الأهداف التي حددها أو عند شعوره بأي خطر أو خلل قد يحدث خلال هذه العملية يؤدي إلى عدم نجاح هذه العملية وقد بان ذلك في العملية العسكرية شرق خانيونس بعد قنص جنديين إسرائيليين مما أدى إلى انسحاب الجيش الإسرائيلي إلى الانسحاب .
إذن فالعدو الصهيوني لا يقوم بأي عمل عسكري ما لم يكن متيقنا من نجاح هذه العملية من خلال الدراسة والتحليل الجيد .
العدو الصهيوني يحدد أماكن المجاهدين مسبقا ويقوم باستهدافها .. أي عملية عسكرية يقوم بها العدو الصهيوني تبنى على المعلومات وتحدد أهدافها . . مواقع المجاهدين ترصد ..
إذن فان عملية المباغتة العسكرية لها أهمية كبيرة في إحراز النصر في أي معركة فهذا الصحاب رضي الله عنه خالد ابن الوليد يجعل الميمنة ميسرة والميسرة ميمنة والخلف في الأمام والعكس صحيح .
من هنا جاءت أهمية جمع معلومات أكثر عن هذا الجيش الذي يعتقد انه لا يقهر ودراستها وتحليلها ، والتصدي له من خلال معرفة الأساليب العسكرية العلمية الحديثة وبناء جهاز معلوماتي تحليلي جيد ..!
فمن يملك المعلومة ... يكسب المعركة
حرب المعلومات
بقلم /ايهاب أبو سمعان
Information كلمة غير ملموسة ، لكن نتائجها ظاهرة للعيان ومتمثلة بالمستحدثات التقنية والمؤسسات العلمية والصناعية والعسكرية أيضا ..!
المعلومات ... هي عامل أساسي في إحراز أي تقدم لكل شعوب العالم وجيوشها العسكرية . تتميز المعلومات عن غيرها من عناصر الإنتاج كالمادة والطاقة فهي أكثر أهمية من غيرها ، فالتجهيزات والعدد العسكرية بجميع أشكالها حتى البشرية منها تبقى عديمة الفائدة لمن لا يمتلك المعلومات التي تساعده على كيفية استغلالها والانتفاع بها على الوجه الأمثل ... إن عجز الإنسان في التغلب على أي مشكلة في المجتمعات الحديثة يرجع إلى عدم توفر المعلومات ...!
وتعد المعلومات أساس عملية اتخاذ القرار في المجال العسكري ، كما أن نظم الاتصالات هي الأساس في السيطرة على القوات العسكرية . ولقد أصبحت القدرة على معرفة إمكانيات ونوايا الطرف الآخر مرتبطة بحجم المعلومات المتوفرة والتي حصل عليها من هذا الطرف ..! والوصول إلى السيادة المعرفية في العمليات الحربية هدف رئيسي ، وقد تطورت استراتيجيات وسياسات الردع من خلال تكنولوجيا المعلومات فيما يعرف حاليا بحرب المعلومات ...!
ومما لا شك فيه أن قيادة الجيش الإسرائيلي تعتمد بالدرجة الأولى في عملياتها العسكرية على المعلومات المتوفرة لديها .. وينقل عن إحدى الخبيرات العسكرية الإسرائيلية تعمل في مركز خاص بتحليل المعطيات الجغرافية وتحديد مراكز المجاهدين قولها " أنهم يعملون في مركز معلوماتي فائق التطور مهمته مسح الأراضي الفلسطينية عبر الخرائط وصور طائرات التجسس وطائرات سلاح الجو . وعندما تتوفر المعلومات الإستخباراتية اللازمة من المصادر المختلفة فيقوم هذا المركز بإعادة بناء الواقع في برامج خاصة بتقنية الأبعاد الثلاثة (3D ) ، والخطوة الأخرى هي تحديد المراكز التي يستخدمها المجاهدون من خلال مصادر أخرى ثم تجمع كل هذه المعلومات في صور ثلاثية الأبعاد ويبدأ المركز بدراستها واستخلاص المعلومات منها . وفي النهاية ينقل المركز النتائج إلى سلاح الجو والجيش وينصحه بالأهداف الواجب ضربها "
وفي وقفة تحليلية للعمليات العسكرية الأخيرة التي تعرضت لها عدة مناطق من القطاع والتي كان آخرها العملية الأخيرة في منطقة الزيتون مخلفة سبعة عشر شهيدا ..!
وعند النظر إلى مثل هذه العمليات نجد أن العدو الصهيوني يقوم بعملية دراسة وتحليل جيدة للمواقع المستهدفة وعمل مسح شامل لهذه المناطق عبر الخرائط وصور طائرات التجسس وعملائهم وفي حال توفر المعلومة من المصادر الاستخباراتية يقوم بدراستها وتحليلها ومن ثم اختيار الموقع المناسب للقيام بعملية عسكرية داخله وإصابة الأهداف والتي تكون قد حددت مسبقا مع الأخذ بعين الاعتبار الاحتياطات الأمنية والترتيبات اللازمة لهذه العملية ، وعند هجوم الجيش على المواقع المستهدفة وبدء العملية العسكرية فانه من الملاحظ أن العدو الإسرائيلي لا يقوم بعملية الانسحاب إلا بعد الوصول إلى الأهداف التي حددها أو عند شعوره بأي خطر أو خلل قد يحدث خلال هذه العملية يؤدي إلى عدم نجاح هذه العملية وقد بان ذلك في العملية العسكرية شرق خانيونس بعد قنص جنديين إسرائيليين مما أدى إلى انسحاب الجيش الإسرائيلي إلى الانسحاب .
إذن فالعدو الصهيوني لا يقوم بأي عمل عسكري ما لم يكن متيقنا من نجاح هذه العملية من خلال الدراسة والتحليل الجيد .
العدو الصهيوني يحدد أماكن المجاهدين مسبقا ويقوم باستهدافها .. أي عملية عسكرية يقوم بها العدو الصهيوني تبنى على المعلومات وتحدد أهدافها . . مواقع المجاهدين ترصد ..
إذن فان عملية المباغتة العسكرية لها أهمية كبيرة في إحراز النصر في أي معركة فهذا الصحاب رضي الله عنه خالد ابن الوليد يجعل الميمنة ميسرة والميسرة ميمنة والخلف في الأمام والعكس صحيح .
من هنا جاءت أهمية جمع معلومات أكثر عن هذا الجيش الذي يعتقد انه لا يقهر ودراستها وتحليلها ، والتصدي له من خلال معرفة الأساليب العسكرية العلمية الحديثة وبناء جهاز معلوماتي تحليلي جيد ..!
فمن يملك المعلومة ... يكسب المعركة
حرب المعلومات
بقلم /ايهاب أبو سمعان
تعليق