[align=justify]عندما ينتفض الدم تنتفض الكرامة ، فمن كانت كرامته في كمال نقائها فإن انتفاضته لابد أن تصطبغ بالدم، وتنحفر في سويداء القلب، تتدفق مثل حمم حامية حمراء تتنفجر في تدفقها، ثم تحتشد في هوّة النار الملتهبة حقداً لا تطفئه السنون.
ومن كانت كرامته على حاشية لسانه، وهامشِ قلمه ، فإن أسفه يذوب في يومه، وينحسر في غده، ويُنسَى في مُقبِل أيامه.
وقلوب غزة تنتفض بالدم القاني، وتنفتح صدورهم بمقاريض القذائف المتوحشة، تمزق لحومهم، وتهشّم أضلاعهم وعظامهم، وتحرق جلودهم، وتطفئ عيونهم، فلا يبدو لهم على المدى سوى طريق الآلام الأسود، دليلُهم فيهم عظام محترقة يتخثّر على سطوحها الدم، وحجارة متكسّرة من بقايا بيوت كانت، أو مدارس قُصفت، أو مساجد هدمت.
بربكم قولوا لعقلي المنهك الذي ما ازدادت معرفته إلا ازداد جهله بهم، واستعجابه من سلوكهم و تصرفهم !!
بربكم !! بصّروني لعلّي لم أعد أمارس الفهم ! أو أنني لم أعد أفهم بالمرة !! أو أنني جُويهلٌ منطبق على جهالة مركّبة لا رجاء في إدراكها أو إعمالها !!
إذا كان عدونا الصهيوني يبسط ذراعه مفاوضاً ويقبض يده باخلاً بثمن بخسٍ يُرضي به مفاوضهم الفلسطيني الخائب، ويبسط ذراعه الأخرى قاتلاً فاتكاً، فلماذا لا نحسن أن نفاوضه ويدنا على الزناد قابضة، أو يد واحد من أبناء شعبنا مُرسَلة دون قيود مانعة !!
ألا يحسن هؤلاء أن يبيعوا ببعض شرفٍ ، وبقيةٍ من كرامة إذا كانوا لابد بائعين ؟!
ألا يحسن هؤلاء أن يكذبوا بإبداء حرصهم على وحدة منكوبة لشعب ممزق منهوك ولو بمدّ يد صناعية مستوردة ؟!
ألا يحسن هؤلاء أن يُشعِروا شعبهم المتألم بأنهم يملكون قلباً يلفّه علم فلسطيني قديم مختبئ بين طيّاته ؟!
ألا يحسن هؤلاء أن يقفوا على أرض صغيرة تتسع لأقدامهم بدل أن يزلّوا عن كل حصاة تأرجحوا عليها مدّعين أنهم أهل الثوابت ؟!
خابوا في مفاوضتهم كما خابوا في ثورتهم كما خابوا في ذكائهم كما خابوا في سياستهم كما خابوا في قيادتهم ، هي خيبة على خيبة في خيبة بخيبة عن خيبة !!
لم يعودوا أمناء على ثابت ولا مبدأ ولا ميثاق لأنهم أصبحوا بلا كرامة وبلا هوية ، تجار يشتغلون بمخدرات السياسة، وممنوعات السلطة، ودعارة العمالة.
فلا قامت لهم قائمة ولا دامت لهم راية !! [/align]
ومن كانت كرامته على حاشية لسانه، وهامشِ قلمه ، فإن أسفه يذوب في يومه، وينحسر في غده، ويُنسَى في مُقبِل أيامه.
وقلوب غزة تنتفض بالدم القاني، وتنفتح صدورهم بمقاريض القذائف المتوحشة، تمزق لحومهم، وتهشّم أضلاعهم وعظامهم، وتحرق جلودهم، وتطفئ عيونهم، فلا يبدو لهم على المدى سوى طريق الآلام الأسود، دليلُهم فيهم عظام محترقة يتخثّر على سطوحها الدم، وحجارة متكسّرة من بقايا بيوت كانت، أو مدارس قُصفت، أو مساجد هدمت.
بربكم قولوا لعقلي المنهك الذي ما ازدادت معرفته إلا ازداد جهله بهم، واستعجابه من سلوكهم و تصرفهم !!
بربكم !! بصّروني لعلّي لم أعد أمارس الفهم ! أو أنني لم أعد أفهم بالمرة !! أو أنني جُويهلٌ منطبق على جهالة مركّبة لا رجاء في إدراكها أو إعمالها !!
إذا كان عدونا الصهيوني يبسط ذراعه مفاوضاً ويقبض يده باخلاً بثمن بخسٍ يُرضي به مفاوضهم الفلسطيني الخائب، ويبسط ذراعه الأخرى قاتلاً فاتكاً، فلماذا لا نحسن أن نفاوضه ويدنا على الزناد قابضة، أو يد واحد من أبناء شعبنا مُرسَلة دون قيود مانعة !!
ألا يحسن هؤلاء أن يبيعوا ببعض شرفٍ ، وبقيةٍ من كرامة إذا كانوا لابد بائعين ؟!
ألا يحسن هؤلاء أن يكذبوا بإبداء حرصهم على وحدة منكوبة لشعب ممزق منهوك ولو بمدّ يد صناعية مستوردة ؟!
ألا يحسن هؤلاء أن يُشعِروا شعبهم المتألم بأنهم يملكون قلباً يلفّه علم فلسطيني قديم مختبئ بين طيّاته ؟!
ألا يحسن هؤلاء أن يقفوا على أرض صغيرة تتسع لأقدامهم بدل أن يزلّوا عن كل حصاة تأرجحوا عليها مدّعين أنهم أهل الثوابت ؟!
خابوا في مفاوضتهم كما خابوا في ثورتهم كما خابوا في ذكائهم كما خابوا في سياستهم كما خابوا في قيادتهم ، هي خيبة على خيبة في خيبة بخيبة عن خيبة !!
لم يعودوا أمناء على ثابت ولا مبدأ ولا ميثاق لأنهم أصبحوا بلا كرامة وبلا هوية ، تجار يشتغلون بمخدرات السياسة، وممنوعات السلطة، ودعارة العمالة.
فلا قامت لهم قائمة ولا دامت لهم راية !! [/align]
تعليق